خبير أوكراني: كييف رفعت " الراية البيضاء" في الحرب الاقتصادية أمام بولندا
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قال أليكسي كوش الخبير في مركز التحليل المتحد الأوكراني، في مقابلة مع مجلة إيكونوميك نيوز، إن أوكرانيا استسلمت بالكامل لبولندا في الصراع من أجل مصالحها الاقتصادية.
وأشار الخبير إلى أن نظام كييف هدد، في بداية الحرب التجارية، سلطات وارسو برفع شكاوى لمنظمة التجارة العالمية، "ولكنه الآن وقع بالفعل على وثيقة الاستسلام".
ونوه الخبير بأن أوكرانيا، وعلى خلفية احتجاجات المزارعين البولنديين الذين أغلقوا نقاط العبور على الحدود بين البلدين، استسلمت لبولندا في النضال من أجل مصالحها الاقتصادية.
وأضاف: "قام البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، بمنح المنتجين الأوكرانيين قروضا بقيمة 800 مليون دولار حتى يتمكنوا من إنشاء مرافق إنتاج جديدة، وهو أمر يصعب القيام به في ظروف الحرب. وبعد ذلك، بجرة قلم واحدة فقط، تم شطب كل شيء. وهذا استسلام كامل للبولنديين".
وأشار الخبير إلى كلمات نائب وزير الاقتصاد الأوكراني تاراس كاتشكا، الذي قال في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز إن بلاده ستوافق على قبول قيود الاتحاد الأوروبي حول استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية من أجل نزع فتيل الخلافات مع بولندا.
وقال الخبير كوش: "يثير الاستغراب هذا التحول في موقف الوزير كاتشكا، الذي قال في بداية الحرب التجارية مع البولنديين إن أوكرانيا ستقدم شكوى لمنظمة التجارة العالمية بسبب مثل هذه التصرفات من جيرانها، ولكنها الآن وكما نرى وقعت بالفعل على وثيقة الاستسلام".
ويرى الخبير أنه تم رفع "البطاقة الحمراء" في وجه أوكرانيا، للتلميح بأن أوروبا لا تحتاج إلى اقتصاد زراعي ولدولة تنتج المواد الخام. ويتضح من كل ذلك أن الاتحاد الأوروبي "حتى في ظل السيناريو المتفائل" سيصر على حماية مزارعيه.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حبوب مصارف مواد غذائية
إقرأ أيضاً:
سياسي بلجيكي ينتقد ازدواجية معايير الاتحاد الأوروبي بين أوكرانيا وفلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقد بول مانييه، زعيم حزب المعارضة الاشتراكي في بلجيكا، "المعايير المزدوجة" للاتحاد الأوروبي، حيث تواصل دوله الأعضاء توريد الأسلحة لإسرائيل رغم الضحايا الكثر في فلسطين.
وكتب السياسي في تصريحات نقلتها صحيفة "سوار" البلجيكية: "حماية أوكرانيا بينما تتركون الفلسطينيين يموتون تحت القصف الإسرائيلي هي نفاق لا يُطاق".
ودعا زعيم الحزب الاشتراكي البلجيكي ليس فقط إلى فرض حظر على توريد الأسلحة لإسرائيل، بل أيضا إلى تطبيق عقوبات اقتصادية ضدها.
كما عارض تحويل الأموال المخصصة للتنمية الإقليمية ومكافحة التغير المناخي والسياسات الاجتماعية إلى التسلح، في إطار خطة الاتحاد الأوروبي لإعادة التسلح.
وقال مانييه: "نحن الاشتراكيين نؤمن بحب السلام، لكننا ندرك أن على أوروبا في الظروف الحالية أن تأخذ مصيرها بيدها. وهذا يعني الاستثمار في الدفاع عن نفسها، لكن ليس بأي ثمن".
وأكد أنه لا ينبغي تقليص ميزانية الاتحاد الأوروبي المخصصة للمناطق "المتخلفة" أو المشاريع المناخية لتمويل النفقات الدفاعية الجديدة، مقترحا بدلا من ذلك "إجبار الأكثر ثراءً والشركات المتعددة الجنسيات والمصارف التي تجني أرباحا فاحشة على المساهمة".
وسبق أن اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تخصيص 800 مليار يورو على مدى أربع سنوات لتمويل خطة "إعادة تسليح أوروبا"، مع تمويل معظمها من ميزانيات الدول الأعضاء.
وتخطط المفوضية لتقديم تسهيلات مالية للدول الأعضاء، بالإضافة إلى تحويل الأموال المخصصة للتنمية الإقليمية إلى الإنفاق العسكري.