اعتبر رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو أن رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي الذي أهان البابا فرنسيس، يشبه "المهرج المهزوم المضر بشعبه" خوان غوايدو، وأيد دعوة البابا لبدء مفاوضات السلام.

زيلينسكي يشن هجوما لاذعا على بابا الفاتيكان بيربوك تستهجن حديث البابا فرنسيس عن "الراية البيضاء" الأوكرانية

وقال الرئيس الفنزويلي في برنامجه التلفزيوني "مع مادورو +" الاثنين: "بدأ زيلينسكي في التحدث بشكل سيء، وإهانة البابا.

. يبدو لي أنه يشبه تماما ذلك المهرج الفظ والمهزوم (الزعيم السابق للمعارضة الفنزويلية خوان) غوايدو، كما أنه على نفس درجة الإضرار بشعبه".

وتابع مادورو: "البابا فرنسيس على حق، ونحن من فنزويلا ندعم بقوة وإخلاص (هذا) الكلام والدعوة للسلام في أوكرانيا".

في وقت سابق، قال البابا، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية RSI، إنه في الصراع في أوكرانيا، يجب على الجانب الخاسر أن يجد الشجاعة "لرفع الراية البيضاء" والموافقة على المفاوضات.

تصريحات البابا هذه نظر إليها البعض على أنها دعوة لاستسلام كييف، وانتقدها وزيرا خارجية أوكرانيا وألمانيا، وفلاديمير زيلينسكي نفسه، الذي رفض ما وصفه بـ"الوساطة الافتراضية من بعد ألفين و500 كيلومتر".

وأضاف مادورو أن "البابا فرنسيس يعلم أن قضية أوكرانيا برمتها كانت بمثابة استفزاز كبير وأن الوقت قد حان لإجراء مفاوضات السلام".

وفي وقت لاحق أوضح المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، أن البابا فرنسيس لم يقصد استسلام أوكرانيا عندما تحدث عن رفع الراية البيضاء.

وقال: "استخدم البابا رمز الراية البيضاء، الذي اقترحه المحاور، للدلالة على وقف الأعمال القتالية، والهدنة التي يتم التوصل إليها بالتفاوض.. قال البابا بوضوح: المفاوضات ليست استسلاما أبدا".

المصدر: "نوفوستي"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البابا فرنسيس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا خوان غوايدو فلاديمير زيلينسكي كاراكاس كييف نيكولاس مادورو الرایة البیضاء البابا فرنسیس

إقرأ أيضاً:

انتظروا الفاتيكان بعد احتفالية تطويب البطريرك الدويهي

قد يكون التنافس السياسي بين حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" مفهومًا في الأيام العادية، ولكن أن يصل بهما الأمر إلى مرحلة التهشيم السياسي في الزمن الاستثنائي، الذي يمر به الوطن عمومًا، ومن ضمنه المكّون المسيحي، والذي يتعرّض فيه لأسوأ ما يمكن أن يصل إليه وطن يحتاج إلى التضامن أكثر من أي وقت مضى، فهو ما لا يمكن فهمه أو استيعابه.
وعلى رغم الجو الديمقراطي والتعددي السياسي، الذي تعيشه الساحة المسيحية، فإن تبادل الحملات الاعلامية بين "معراب" و"ميرنا الشالوحي"، وإن لم يكن جديدًا، فإنه يساهم من حيث لا يدري هذا الفريقان المسيحيان ، في تعاظم الشعور بـ " القرف" لدى الفئات المسيحية، التي تحملانهما جزءًا كبيرًا من وصول الأزمة الحالية إلى ما وصلت إليه، وما يتسبّبان به وبطرق مختلفة باستمرار الفراغ الرئاسي.
وهذا الشعور عكسه موفد البابا أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين خلال زيارته الأخيرة للبنان، حيث أبدى امتعاضًا لاحظه جميع الذين التقوه في العلن أو بعيدًا من الاعلام لجهة ما تكّون لديه من شعور كان موجودًا لديه في الأساس، وهو المولج الاطلاع على التقارير، التي تصل إلى الدوائر الفاتيكانية المختّصة بالشأن المسيحي في منطقة الشرق، وبالأخصّ في لبنان، والتي تتمحور بمجملها على ما أصاب الوجود المسيحي من تقهقر تعود أسبابه في الدرجة الأولى إلى عدم عيش المسيحيين، اكليروسًا وعلمانيين، تعاليم الانجيل، فضلًا عن الترهّل الذي أصاب رجال الدين، وبالأخص من يُفترض بهم قيادة القطيع إلى حظيرة الرب، بالتعليم والإرشاد والقدوة والمثل الصالح.
لم يخفِ الكاردينال الرسول استغرابه من عدم قدرة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي على جمع الأقطاب الموارنة الأربعة تحت سقف بكركي، مع ما تركه موقفه الأخير مما يحصل في الجنوب من بلبلة سياسية، خصوصًا بعد محاولات التراجع عنه في شكل غير مباشر. وهذا ما أحدث "نقزة" لدى الفاتيكان، الذي يحاول بما لديه من ثقل روحي انقاذ ما يجب أو ما يمكن إنقاذه في وطن – الرسالة قبل أن تضيع هويته. وهذه مسؤولية المسيحيين قبل غيرهم من شركائهم في المواطنة.
فإذا كانت بكركي، في رأي الفاتيكان، عاجزة عن ترميم الجسور بين المسيحيين أنفسهم فمن غيرها يستطيع ذلك، وهي التي لعبت في السابق أدورًا وطنية جامعة من دون أن تضطّر لتقديم أي تنازل له علاقة بالثوابت الوطنية. وقد سُمع الكاردينال بارولين يردّد أمام محدّثيه كلام الانجيل "إن لم يبنِ رب البيت فعبثًا يتعب البناؤون"، في إشارة منه إلى المسؤولية الروحية والأدبية لبكركي عمّا آلت إليه حال المسيحيين، الذين تراجع دورهم الريادي بسبب خلافاتهم الداخلية والعبثية، وقد تكون النتيجة الحتمية المزيد من تشرذمهم وانقسامهم فيما الوطن ينساب من بين أيديهم كحبات الرمل.
ولا يخفي الرجل الثاني في الفاتيكان سرًّا عندما يشير إلى أن قداسة البابا فرنسيس، الذي يحرص على لبنان بكليته كحرصه على كل واحد من أبنائه المسيحيين، سيكون له تحرّك في اتجاه الوطن الذي يعني له الكثير في أكثر من اتجاه، وبالأخص في ما له علاقة مباشرة بالسلطة الروحية والرعوية المعطاة له لإدارة شؤون كنيسته، مع الأخذ في الاعتبار رأي بعض رجال الدين – القدوة، والذين يستمع إلى رأيهم ومشورتهم في ما يمكن اتخاذه من خطوات إنقاذية داخل الكنيسة التابعة مباشرة للسلطة البابوية، وهو الذي قد أصبحت لديه ما يكفي من المعطيات المستندة إلى وقائع واثباتات عن الكثير من ملفات الفساد من داخل التركيبة الهرمية للسلطة الكنسية.
ووفق بعض المعطيات فإن الكاردينال بارولين لم يستلطف كثيرًا ما قال له بعض زواره عندما تطرق الحديث عن الخلافات المسيحية – المسيحية "فالج لا تعالج"، وكاد يقول لهؤلاء "يا قليلي الايمان".
فما بعد احتفالية تطويب البطريرك اسطفان الدويهي لن يكون بالنسبة إلى الفاتيكان كما كان عليه الوضع المسيحي منذ فترة حتى الآن. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: نصيغ استراتيجية عسكرية جديدة في البحر
  • مصري في «مجلس وزراء» الفاتيكان.. المونسيور يؤانس لحظي: التعيين الجديد في أمانة سر الفاتيكان تشريف كبير.. وتأكيدا لثقة البابا فرنسيس
  • زيلينسكي: روسيا أطلقت 600 قنبلة موجهة ضد أوكرانيا خلال أسبوع واحد
  • أوكرانيا تتسلم نظام الدفاع الجوي باتريوت الثالث من ألمانيا
  • قداسة البابا فرنسيس يبعث برسالة إلى شباب مؤتمر اللاتين بمصر
  • أوكرانيا تعلن تسلم دفعة صواريخ "باتريوت" من ألمانيا
  • انتظروا الفاتيكان بعد احتفالية تطويب البطريرك الدويهي
  • زيلينسكي يطالب ترامب بالكشف عن خطتك لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /04.07.2024/
  • بعد تصريحات اليوم الواحد.. زيلينسكي يتحدى ترامب للكشف عن خطته لإنهاء الحرب