سرايا - قال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أبلغه في اجتماع بأنه "لن يعطي أي فلس" لتمويل الحرب في أوكرانيا، في حال عاد إلى البيت الأبيض.

بين قادة دول الاتحاد الأوروبي، أوربان هو الوحيد الذي يبقي على روابطه مع الكرملين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وتوجّه إلى ولاية فلوريدا للقاء "صديقه العزيز" ترامب.



وغالبا ما يعرب عن أمله بعودة الجمهوريين إلى السلطة في الولايات المتحدة.
متطرّقا إلى زيارته في تصريح لمحطة البث العامة "أم1" ليل الأحد، قال أوربان إنه تحادث مع ترامب بشأن الحرب الدائرة في أوكرانيا خلال لقاء جمعهما الجمعة في دارة الملياردير الجمهوري في مارالاغو.

وقال رئيس الوزراء المجري: "لديه رؤية واضحة جدا، يصعب عدم الاتفاق معها. هو يقول التالي: في المقام الأول، لن يعطي أي فلس لتمويل الحرب بين روسيا وأوكرانيا".

وتابع: "هذا هو السبب الذي سيضع حدا للحرب، لأنه من الواضح أن أوكرانيا لا يمكنها أن تقف على قدميها بنفسها... إذا لم يعط الأمريكيون المال، فلن يكون الأوروبيون قادرين وحدهم على تمويل هذه الحرب. عندها ستنتهي الحرب".

حملة بايدن علّقت في بيان، متّهمة ترامب بـ"خيانة" حلفاء الولايات المتحدة.

ولم يدل ترامب إلى الآن بأي تعليق بشأن فحوى لقائه مع أوربان.

واتهم بايدن سلفه بتهديد الديمقراطية، والخضوع لروسيا، كما سعى لتهدئة الغضب من دعمه للهجوم الإسرائيلي على غزة، وذلك في خطاب لحالة الاتحاد، استعرض فيه مواقفه ضمن سعيه لإعادة انتخابه في وقت لاحق من العام الجاري.

وتحدث بايدن أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ لمدة 68 دقيقة، في خطاب حظي بمتابعة كبيرة من أجل الاطلاع على أداء الرئيس البالغ من العمر 81 عاما ومقترحاته السياسية.

ووجه بايدن انتقادا مباشرا لترامب، متهما إياه بالتستر على حقيقة هجوم السادس من كانون الثاني/ يناير 2021 على الكابيتول، والخضوع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعرقلة مشروع قانون لتشديد القيود على الحدود الأمريكية مع المكسيك.

وركز في تصريحاته على ترامب، وإن لم يذكره بالاسم.

استهل بايدن خطابه بالقول، إن الديمقراطية مهددة في الداخل والخارج، وانتقد ترامب بسبب تعليقاته التي دعا فيها بوتين إلى غزو دول حلف شمال الأطلسي الأخرى إذا لم تنفق المزيد على الدفاع.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل

القدس - صفا

طالب ذوو أسرى إسرائيليين بقطاع غزة، السبت، الأذرع الأمنية في الكيان بعدم السماح لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بنسف صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

وقال ذوو الأسرى، في مؤتمر صحفي عقدوه أمام مقر وزارة الجيش بتل أبيب: "لا تدَعوا نتنياهو ينسف الصفقة مرة أخرى".

وناشدوا قيادة الكيان للاتفاق على وقف الحرب على غزة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.

وجاء في المؤتمر: "ما يحول بيننا وبين أحبائنا إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب ضمن صفقة".

وأضاف ذوو الأسرى: "معنى استمرار الحرب قتل المحتجزين على يد حكومة إسرائيل!".

وناشدوا وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيسي الشاباك والموساد بأنّ لا يسمحوا لنتنياهو بنسف الصفقة مرة أخرى.

ولفت ذوو الأسرى إلى أن "الشعب يفهم أن نتنياهو يطيل الحرب لأسباب شخصية؛ لأن إبرام صفقة (لوقف الحرب وتبادل الأسرى) ستؤدي إلى انتخابات مبكرة ونهاية حكمه".

وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد معارضون للحكومة وذوو أسرى إسرائيليين في غزة، من نشاطاتهم الاحتجاجية، للمطالبة بصفقة تبادل أسرى وتبكير الانتخابات العامة.

ومساء الأحد، أثار نتنياهو عاصفة سياسية وغضبا بين أهالي الأسرى، عندما صرح للقناة "14" الخاصة المقربة منه، بأنه مستعد لصفقة جزئية يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدا على ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها.

وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/ أيار الماضي على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن "إسرائيل" رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".

وفي 31 مايو، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم "إسرائيل" مقترحا جديدا لاتفاق من 3 مراحل يشمل "تبادلا للأسرى" بأول مرحلتين، و"إدامة وقف إطلاق النار" بالمرحلة الثانية، و"إعادة إعمار غزة" بالمرحلة الثالثة.

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال نتنياهو: "لم أوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح"، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.

وأكد أنه "يُصر على عدم إنهاء الحرب على غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".

فيما قالت حماس إن المقترح ليس "جديدا" كما روج بايدن، وإنما "اعتراضا" إسرائيليا على مقترح الوسيطين المصري والقطري.

ومع ذلك أكدت الحركة الفلسطينية أنها "منفتحة على التعاطي بإيجابية" مع أي مبادرة تلبي مطالب المقاومة، بما يشمل وقف دائم للحرب على غزة، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الإغاثة لأهالي القطاع، وإعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى.

وتشن "إسرائيل"، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ردا على تصريحات ترامب: الحرب في أوكرانيا لا يمكن حلها في يوم واحد
  • نيكي هيلي تحذر الجمهوريين من احتمالية تغيير الديمقراطيين لبايدن بالانتخابات القادمة
  • ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • ذوو الأسرى بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • أوربان يكشف عن القوة القادرة على إخراج الاتحاد الأوروبي من أزمته
  • أوربان: قادة الاتحاد الأوروبي يريدون جر أوروبا للصراع الأوكراني على الرغم من افتقارهم للإمكانية
  • البيت الأبيض والسلام في أوكرانيا
  • نائبة رئيس وزراء أوكرانيا: أشعر بالقلق بعد مناظرة بايدن وترامب
  • بايدن يقر بكبر سنه وأدائه الضعيف في مناظرته مع ترامب لكن يتعهد بهزيمته
  • مناظرة بايدن وترامب.. دفاع مستميت عن “إسرائيل” في الحرب على غزة