أهدافها ومزاياها.. "إحسان" تدعم ريادة المملكة للخير والعطاء
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على إطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الرابعة، عبر المنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان"، مساء يوم الجمعة المقبل 15 مارس الحاليّ.
وكانت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) قد كُلِّفت بتأسيس منصة "إحسان" بموجب أمرٍ سامٍ كريم، وتحظى المنصة بمتابعة لجنة إشرافية مكونة من 13 جهة حكومية، تعمل وفق حوكمة متينة ومحكّمة ضمن المساعي الوطنية الرامية إلى تمكين القطاع الخيري رقميًا، بما يدعم مكانة المملكة الرائدة في الخير والعطاء، ما أسهم بوصول إجمالي التبرعات التي تلقتها المنصة منذ إطلاقها حتى الآن، إلى ما يزيد على 5 مليارات ريال، وصل نفعها إلى أكثر من 4.
أخبار متعلقة "مكافحة المخدرات" تدشّن مشروعًا لتحسين جودة الحسابات وتعزيز الشفافيةصور فضائية.. شوارع الطائف تضيء بالزينات والأنواروذلك من خلال تقديم الحلول التقنية المتقدمة وبناء منظومة فاعلة عبر الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، بهدف تعزيز دور المملكة العربية السعودية الريادي في الأعمال التنموية والخيرية، ورفع إسهام القطاع غير الربحي في جمالي الناتج المحلي.عاجل | #خادم_الحرمين_الشريفين يوافق على إطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري عبر "إحسان" الجمعة المقبلة#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/xDgGV6PL0l pic.twitter.com/EDg0Bi6d9S— صحيفة اليوم (@alyaum) March 11, 2024
أهداف المنصة- تمكين القطاع غير الربحي والتنموي وتوسيع أثره.
- تعزيز قيم الانتماء الوطني والعمل الإنساني لأفراد المجتمع.
- التكامل مع الجهات الحكومية المختلفة وتعظيم نفعها.
- تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص.
- رفع مستوى الموثوقية والشفافية للعمل الخيري والتنموي.مزايا المنصة- السهولة في متناول اليد تسهل من عملية التبرع في أي وقت وأي مكان.
- التنوع في مجالات وفرص التبرع تغطي العديد من جوانب العمل الخيري.
- الشفافية بأعلى معاييرها في الممارسات الإدارية والمالية.«#إحسان» تُلغي الحد الأدنى وتُتيح #التبرع_المفتوح لـ«#تيسّرت» و «#فُرجت» #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم https://t.co/tf44T69CWZ— صحيفة اليوم (@alyaum) August 12, 2022
- التقارير والعناية بالمتبرعين من خلال تزويدهم بتقارير تعكس أثر تبرعاتهم.
- الأمان بتطبيق أعلى المعايير التقنية في أمن المعلومات.
- السرعة بخيارات متعددة لتسريع عملية التبرع أهمها خاصية التبرع السريع.مجالات التبرعتعليمي - اجتماعي - صحي - إغاثي - بيئي - اقتصادي - تقني - وغيرها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام أخبار السعودية منصة إحسان منصة إحسان الخيرية الحملة الوطنية للعمل الخيري للعمل الخیری
إقرأ أيضاً:
المتطوع صهيب الرومي: النساء والشابات لعبن أدوارًا كبيرة في العمل الخيري
رأى المتطوع صهيب الرومي أن النساء والشابات السودانيات لعبن أدوارًا كبيرة في العمل الخيري قبل الحرب الدائرة في البلاد وبعدها. وحكى في حوار مع التغيير قصته مع المطابخ والتكايا، وكشف عن مصادر دخل هذه الجهات، وتحدث عن بدايات رحلته في العمل الخيري وكواليس مشاركته رفقة المتطوعات والمتطوعين في أم درمان بعد نشوب الحرب. كما شرح ظروف المستشفيات والمطابخ وقتها، وتناول العديد من القضايا المتعلقة بالعمل التطوعي.
المتطوع صهيب الروميحوار: عبدالله برير
منذ متى بدأ حبك للتطوع؟ وأين كانت أول مشاركة رسمية لك في العمل الخيري؟حبي للتطوع بدأ منذ نشأتي، فقد كنت أحب المشاركة في مناسبات الجيران في الأفراح والأتراح، ووجدت نفسي عاشقًا لخدمة الناس. أما البداية الرسمية فكانت بإعداد وجبات وتوزيعها لأطفال الشوارع المشردين في أم درمان، ثم اقترحت مبادرة لكسوة الشتاء، ووجدت تجاوبًا كبيرًا. تطورت علاقتي معهم حتى وصل الأمر إلى أن يحفظ هؤلاء الأطفال اسمي ويتعرفوا عليّ وينادوني كلما مررت مع أسرتي، ثم تطور الأمر لمشاركتهم همومهم، حتى أصبحت أفصل في نزاعاتهم وصداماتهم. أذكر أنني كنت في منطقة الشهداء بأم درمان مع أسرتي، وحالما مررنا بقربهم احتضنوني، وكان الموقف مدهشًا ومفرحًا لوالدتي. كما كنت أعد لهم البرامج في حوش الخليفة بأم درمان، إلى جانب مباريات كرة القدم وغيرها من الأنشطة.
ماذا حدث بعد ذلك؟تحوّل الأمر بعد ذلك إلى مبادرات كبيرة وتنظيم الإفطارات الرمضانية. أذكر أنني خرجت من منزلنا في منطقة العباسية، وأعطتني إحدى الثائرات مبلغًا من المال للمساهمة في توفير الطعام والشراب للمشاركين في المواكب الاحتجاجية، وكانت تلك هي البداية الفعلية لي في العمل التطوعي خلال ثورة ديسمبر.
ماذا عن العمل التطوعي في بداية الحرب؟بعد نشوب الحرب، أخبرتني زميلتي بأنها ذاهبة للتطوع في المستشفيات، ولم تكن لديّ خبرة في المجال الطبي، فاتجهت إلى المطبخ والإطعام وجمع المساعدات وإعداد الوجبات للمرضى والمرافقين. اشتد القتال وقتذاك، ففكرت في أطفال الشوارع، وكنا نقدم لهم ثلاث وجبات يوميًا، لكن الجنود في الارتكازات نصحونا بعدم الحركة ليلًا بسبب وجود القناصين. لاحقًا، أُغلق مستشفى أم درمان، وتوقف عملنا فيه.
هل واجهتم صعوبات أو مضايقات؟في البداية، كان الأمر عاديًا، حيث كنا نمر عبر ارتكازات الطرفين، وكانوا يتعاونون معنا بصورة جيدة، كما أن مستشفى الحوادث لم يكن بعيدًا عن منزلي. كنت أذهب بدافع أن المرضى والمرافقين لا يستطيعون التحرك لتوفير وجباتهم. ومع مرور الوقت، بدأت في المساعدة بتنظيف الجروح وتركيب المحاليل والأوكسجين، ثم اقترح علينا أفراد القوات المتحاربة في الارتكازات المبيت في المستشفى وعدم التحرك ليلًا.
متى وكيف بدأت التكايا والمطابخ الخيرية فعليًا؟برزت الحاجة إلى التكايا والمطابخ بعد ازدياد وتيرة الحرب وتزايد أعداد الأسر المحتاجة. أعددنا تكية في الثورة بأم درمان، تحديدًا في الحارة 55، وكانت الأولى من نوعها، حيث بدأنا بوجبة عدس. ثم أقمنا مطبخًا خيريًا آخر في منطقة العباسية. في ذلك الوقت، كانت مصادر الدخل تعتمد على مساهمات المتطوعين وأهالي الحي، وكانت أسعار السلع مناسبة. لكن مع تدهور الأوضاع الإنسانية، قررت مغادرة الخرطوم.
بعد مغادرة العاصمة، هل واصلت العمل الخيري في مراكز الإيواء في الولايات؟في البداية، نزحت إلى الحصاحيصا، ثم مدني، ومنها إلى سنار. وهناك بدأت العمل التطوعي بالتزامن مع سقوط ود مدني. ومع ازدياد موجة النزوح من الجزيرة إلى سنار وانقطاع الاتصالات، بدأنا في جلب المياه للوافدين باستخدام عربات الكارو. وقتها شاهدت النساء والأطفال وكبار السن في شاحنات، يعيشون أوضاعًا إنسانية سيئة لا تليق بالبشر. ساعدَنا أصحاب الأفران والبقالات والطواحين كلٌّ بما يستطيع، وركّزنا على استهداف الأسر النازحة على الطريق العام في مايرنو.
كيف جاءت فكرة مطبخ مايرنو الخيري؟أنشأنا مطبخ مايرنو الخيري بالتعاون مع غرف طوارئ سنار، وأصبح الدعم يأتي من المجلس النرويجي للاجئين ومنظمات أخرى. توسع العمل ليشمل مراكز الإيواء في المدارس.
كيف ترى وضع العنصر النسائي في العمل التطوعي؟النساء والشابات لعبن دورًا كبيرًا في العمل التطوعي، بدءًا من الإفطارات الرمضانية، ثم المطابخ والوجبات، واحتياجات أطفال الشوارع، وقبلها في اعتصام القيادة العامة. أما في المستشفيات مع بداية الحرب، فكان عددهن قليلًا بسبب المخاطر الأمنية والانتهاكات التي كانت تحدث أثناء التنقل.
هل كنتم تعملون بأريحية في الولايات دون صعوبات؟تعرضنا لتضييق أمني، وبعد فترة شعرت أننا كمتطوعين مستهدفون، لذلك غادرت مع أسرتي إلى مصر. لكن بخصوص مطبخ مايرنو الخيري، فقد واصلت العمل فيه مع المتطوعين، وتواصلت مع المنظمات لتقديم المساعدات.
هل تشعرون بأن المتطوعين يتم اتهامهم بالانتماء إلى أحد طرفي الصراع؟هذه الحرب لعينة ولا خير فيها، والمواطن هو المتضرر الأساسي. المشكلة أن كونك لا تحمل سلاحًا يُعدّ مشكلة، وإذا لم تحمله يتم تصنيفك بالانتماء لأحد طرفي الصراع، وتُوجّه إليك الاتهامات بأنك متعاون مع جهة ما.
ما أكثر المواقف الحزينة أو المفرحة التي تذكرها؟أكثر موقف أحزنني كان عند تواصلي مع شخص في إحدى مناطق الحرب بالسودان، طلب مني مبلغًا ماليًا لإجراء فحوصات طبية، لكن لم تكن هناك أموال في حساب المساعدات. كلفت وسيطًا هناك بالتواصل مع المريض لتوصيل المبلغ، لكن بعد يومين فقط أخبرني بوفاته. هذا الموقف أثّر فيّ وهزّني كثيرًا، وكشف لي الوجه القبيح للحرب.
أما أكثر موقف أفرحني، فكان في أحد مراكز الإيواء، حيث أنجبت سيدة حبلى طفلًا، وأطلقت عليه اسمي تيمنًا بي ومحبة لي، وكنت في غاية السعادة.
أعتقد أن الإعلام مقصر في عكس القضايا الإنسانية، حيث يقتصر التغطية أحيانًا على نشطاء المجتمع، بينما تسيطر أخبار طرفي الحرب والتحركات العسكرية على المشهد. هذه رسالة لكل الإعلاميين بضرورة لفت الأنظار إلى معاناة المواطنين المتضررين. كما أتقدم بالشكر للمتطوعات والمتطوعين وفاعلي الخير، وأطالبهم بعدم التوقف مهما كانت الظروف.
الوسومآثار الحرب في السودان العمل التطوعي حرب الجيش والدعم السريع