كتب طوني عيسى في" الجمهورية": الفلسطينيون منقسمون بين سلطتين، إحداهما لغزة والأخرى للضفة الغربية. وكل طرف منهما يعتبر نفسه الممثل الشرعي للفلسطينيين.
أما في لبنان، فالفارق هو أنّ الانشقاق داخل المجتمع يتخذ طابعاً طائفياً: الفريق الشيعي اختار اليوم أن يقاتل على الحدود الجنوبية، دعماً لحماس في غزة، فيما غالبية السنّة والمسيحيين والدروز يريدون النأي بالنفس عن الحرب
هناك، أياً كانت الذرائع المرفوعة.
ويحاول "الحزب" تجاوز الطابع الطائفي لهذا الانشقاق باستمالة قوى من الطوائف الأخرى ومعلوم أنّ الجماعة الإسلامية تشارك عملياً في العمليات على الحدود، في موازاة حزب الله وقد خسرت أخيراً 3 من عناصرها. وكان النائب بلال عبد الله، عضو كتلة اللقاء الديموقراطي وجّه تعزية بأحد هؤلاء، من أبناء إقليم الخروب، أعلن فيها التأييد لما تقوم به "الجماعة" وذراعها العسكرية "قوات الفجر" وثمة من يسأل عن خلفيات هذا الموقف: هل هو مجرد تعبير عن التعاطف الوجداني، أم هو يحمل في طياته مغزى سياسياً من جانب جنبلاط؟
في أي حال، يرى حزب الله أنّ استمراره في "مشاغلة" إسرائيل، دعماً لغزة، هو أمر غير قابل للنقاش، فيما خصومه من الطوائف الأخرى يرون أنّ "الحزب" يكّبد البلد كلفة باهظة ويغامر بمصيره، من دون أن يقدّم إلى "حماس" أي فائدة تُذكر.
هذا الانقسام اللبناني، الذي يشبه إلى حدّ بعيد، الانقسام القائم بين حركتي » فتح » و » حماس «يجعل لبنان في وضعية صدام داخلي، سياسي على الأقل، كما هي حال الفلسطينيين. لكن الطابع الطائفي الذي يرتديه النزاع في لبنان ينذر بأخطار أكبر. فقد تُقرّر جماعات طائفية أن تتنصل من مسؤولية ما يجري على الحدود، لئلا تلحق الخسائر بمناطقها وتدفع ثمن حرب ترفضها أساساً. وهذا ما سيكرّس التشرذم السياسي والنفسي في لبنان، كما هو حاصل في فلسطين وعدد من بلدان الشرق الأوسط التي شهدت حروباً أهلية ما زالت مفاعيلها مستمرة، وستبقى لسنوات طويلة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كيف تهرب إيران الأسلحة إلى الضفة الغربية؟
سرايا - قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن إيران تدير طريق تهريب سري لتوصيل الأسلحة إلى الضفة الغربية، وفقا لمسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن المصادر عينها أن إيران تقوم بتسيير هذه العملية من خلال الاعتماد على عملاء استخبارات ومسلحين وعصابات إجرامية.
وتابعت أن الهدف من وراء إغراق المنطقة بالأسلحة هو إشعال الأوضاع والتوترات ضد إسرائيل، حسبما أفاد مسؤولون إيرانيون.
واعتبرت الصحيفة أنه منذ بداية الحرب في غزة، زاد حضور حركة حماس في الضفة الغربية، كما أن إيران، التي تدعم حماس قد أغرقت المنطقة بالأسلحة، في المقابل، تراجع تأثير السلطة الفلسطينية.
وبدأت إسرائيل، الثلاثاء، في تركيز عملياتها على الضفة الغربية، وبالتحديد على جنين في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "السور الحديدي".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن العملية العسكرية الأخيرة تهدف إلى "مكافحة الإرهاب" وأنها ستكون "واسعة ومهمة".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1001
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-01-2025 05:27 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...