لبنان ٢٤:
2024-12-24@02:33:28 GMT

لبنان الضفة ضدّ لبنان غزة

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

لبنان الضفة ضدّ لبنان غزة

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": الفلسطينيون منقسمون بين سلطتين، إحداهما لغزة والأخرى للضفة الغربية. وكل طرف منهما يعتبر نفسه الممثل الشرعي للفلسطينيين.
أما في لبنان، فالفارق هو أنّ الانشقاق داخل المجتمع يتخذ طابعاً طائفياً: الفريق الشيعي اختار اليوم أن يقاتل على الحدود الجنوبية، دعماً لحماس في غزة، فيما غالبية السنّة والمسيحيين والدروز يريدون النأي بالنفس عن الحرب
هناك، أياً كانت الذرائع المرفوعة.

ولكن لا فاعلية لاعتراضهم لأنّ القرار في الجنوب ليس لهم ولا للسلطة المركزية، كما هي حال غزة خارج قرار السلطة الفلسطينية.
ويحاول "الحزب" تجاوز الطابع الطائفي لهذا الانشقاق باستمالة قوى من الطوائف الأخرى ومعلوم أنّ الجماعة الإسلامية تشارك عملياً في العمليات على الحدود، في موازاة حزب الله وقد خسرت أخيراً 3 من عناصرها. وكان النائب بلال عبد الله، عضو كتلة اللقاء الديموقراطي وجّه تعزية بأحد هؤلاء، من أبناء إقليم الخروب، أعلن فيها التأييد لما تقوم به "الجماعة" وذراعها العسكرية "قوات الفجر" وثمة من يسأل عن خلفيات هذا الموقف: هل هو مجرد تعبير عن التعاطف الوجداني، أم هو يحمل في طياته مغزى سياسياً من جانب جنبلاط؟
في أي حال، يرى حزب الله أنّ استمراره في "مشاغلة" إسرائيل، دعماً لغزة، هو أمر غير قابل للنقاش، فيما خصومه من الطوائف الأخرى يرون أنّ  "الحزب" يكّبد البلد كلفة باهظة ويغامر بمصيره، من دون أن يقدّم إلى  "حماس" أي فائدة تُذكر.
هذا الانقسام اللبناني، الذي يشبه إلى حدّ بعيد، الانقسام القائم بين حركتي » فتح » و » حماس «يجعل لبنان في وضعية صدام داخلي، سياسي على الأقل، كما هي حال الفلسطينيين. لكن الطابع الطائفي الذي يرتديه النزاع في لبنان ينذر بأخطار أكبر. فقد تُقرّر جماعات طائفية أن تتنصل من مسؤولية ما يجري على الحدود، لئلا تلحق الخسائر بمناطقها وتدفع ثمن حرب ترفضها أساساً. وهذا ما سيكرّس التشرذم السياسي والنفسي في لبنان، كما هو حاصل في فلسطين وعدد من بلدان الشرق الأوسط التي شهدت حروباً أهلية ما زالت مفاعيلها مستمرة، وستبقى لسنوات طويلة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«حماس»: سلطة الضفة تساعد في «تصفية قضيتنا بثمنٍ بخس»

ورفضت الأولى في بيان «خطاب المناطق والتحشيد الخطير» الذي تقوم به السلطة في مدن الضفة. وأدانت «حرق منازل المطاردين للاحتلال في مخيم جنين واستخدام أسلحة مثل القاذفات»، محذرةً من خطورة هذه الأفعال التي تبررها السلطة «عبر أكاذيب وادعاءات واهية، مما يضرب وحدة صفنا في مواجهة جرائم الاحتلال والمستوطنين، ويساعد الاحتلال في تصفية قضيتنا بثمن بخس وبأيدٍ محلية».

ودعت فلسطينيي الضفة إلى «اليقظة وصدّ هذه الممارسات الخطيرة الخارجة عن مبادئ شعبنا وقيمه الوطنية، والعمل على تكثيف كل الطاقات نحو دعم المقاومة والتصدي لاعتداءات الاحتلال».

في المقابل، اعتبرت حركة «فتح» أن «استشهاد الرقيب أول مهران قادوس من مرتب جهاز الشرطة الفلسطينيّة، بعد أقل من يوم على استشهاد المساعد أول ساهر ارحيل» دليل على «مآرب مجموعات الخارجين على القانون المناوئة للمشروع الوطني (...) والساعية من خلال الممارسات الميليشاوية إلى تنفيذ أجندات إقليمية متصلة بمشاريع الاحتلال التصفوية لقضيتنا الوطنية».

وأكدت الحركة، في بيان، دعمها لـ«المؤسسة الأمنية الفلسطينية وجهودها في التصدي لمظاهر الفلتان الأمني، والذّود عن مشروعنا الوطني، وتحصين الجبهة الداخلية الفلسطينية من محاولات الاختراق من مجموعات لا تراعي حرمة الدم الفلسطيني».

وكان الناطق الرسمي باسم «قوى الأمن الفلسطيني» العميد أنور رجب، قد أعلن مساء اليوم «استشهاد الرقيب أول مهران قادوس (...) بعد استهدافه بإطلاق نار من قبل خارجين على القانون أثناء قيامه بواجبه الوطني في مخيم جنين». كما أعلن أمس «استشهاد المساعد أول ساهر فاروق جمعة ارحيل (مرتب الحرس الرئاسي) إثر تعرضه وزملائه لإطلاق نار غادر من قبل الخارجين على القانون» في المخيم نفسه.

مقالات مشابهة

  • «حماس»: سلطة الضفة تساعد في «تصفية قضيتنا بثمنٍ بخس»
  • حماس: إقامة العدو سبع بؤر استيطانية جديدة تأكيد على مخططاته التهويدية
  • حماس: مصير بعض المحتجزين مرهون بتقدم جيش الاحتلال في بعض المناطق
  • حماس تحذر وتدين انتهاكات السلطة في الضفة الغربية
  • تقرير: صراع النفوذ الإقليمي يعمق الشرخ الطائفي في لبنان
  • الموساد الإسرائيلي يوصي بمهاجمة إيران للرد على أنصار الله
  • هكذا نقلت إيران السلاح إلى لبنان.. تفاصيل مثيرة!
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية شمال الضفة الغربية
  • نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود
  • نتنياهو: سياسة الهروب إلى الأمام