لبنان ٢٤:
2025-01-01@08:19:20 GMT
مُسيّرات حزب الله المتطوّرة تُقلق العدو
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": تُشكّل الترسانة المتطوّرة التي يملكها حزب الله، مصدر قلق "للإسرائيليين" الذين لا ينفكّون يتحدّثون عن حرب شاملة على لبنان، ويهدّدون بتوغّل برّي قريب خلال الأشهر المقبلة. مع العلم بأنّ كلّ ما يقولونه لا يتخطّى إطار التهويل، سيما وأنّهم يحسبون ألف حساب لسلاح المقاومة التي تضاعف بشكل كبير منذ العام 2006 وحتى يومنا هذا.
وصحيح بأنّ "حرب المسيّرات" يُمكن أن يكون عنواناً لأي حرب مقبلة، على ما شدّد الخبير نفسه، وإن كان الأميركي يؤكّد أنّ "إسرائيل" لا تريد توسيع الحرب على الأقلّ في المدى المنظور، الأمر الذي يجعل "الإسرائيلي" حذراً قبل اتخاذ أي قرار بشأن استكمال التصعيد. فحزب الله، بات قادراً ليس فقط على إسقاط المسيّرة "الإسرائيلية"، إنّما على السيطرة عليها وهي في الجوّ من الداخل والتحكّم بها، وكأنّه هو من يسيّرها. وهذا الأمر ليس بجديد فقد استخدم هذه التقنية منذ سنوات، وقد استطاع خلال المواجهات الأخيرة إسقاط العديد من مسيّرات العدو، ومن السيطرة على إحداها من نوع "سكاي لارك" وهي بحالة فنية جيّدة.
فكما المسيّرات "الإسرائيلية" تستبيح الأجواء اللبنانية منذ العام 2006 وما قبله، وتقوم بالإستطلاع وتجميع الأهداف، على ما تابع الخبير، فإنّ مسيّرات حزب الله تنطلق كذلك وتقوم بمسح الأجواء في شمال فلسطين المحتلّة وفي "تلّ أبيب" وسواها، ولديه بنك من الأهداف.. وإن لم يكن بالإمكان كشف كلّ ما يملك الحزب من ترسانة أسلحة متطورّة روسية وإيرانية وصينية الصنع، إلّا أنّ العدو الإسرائيلي نفسه يُدرك أنّ الحزب يمتلك مسيّرات من أحجام مختلفة، منها طائرات تجسّس تصل الى العمق "الإسرائيلي" أي الى "تلّ أبيب" وسواها، على ما كان أعلن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وأخرى هجومية يُمكن تحميلها بذخائر. كذلك فإنّ استخدام الحزب للمسيّرات الهجومية الإنقضاضية حصل للمرة الأولى في لبنان بعد بدء حرب غزّة.
وما يُشكّل قلقاً بالنسبة "للإسرائيلي"، هو أنّ الطائرات المسيّرة يُمكن إنتاجها بكلفة قليلة ولكن بكميّات كبيرة، وهي تُستخدم بهدف استنزاف نظام الدفاع الجوي "الإسرائيلي"، كما يخشى من الطائرات المسيّرة الكبيرة التي يُمكن أن تكون مسلّحة، الأمر الذي جعل العدو يُفكّر بتوغّل برّي. مع العلم أنّه فشل في محاولته خلال العملية البريّة التي قام بها على الجنوب في العام 2006. فلدى الحزب طائرات من دون طيّار مثل مسيّرات "شاهد 129"، "مهاجر"، و"كرّار"، كما تشمل طائرات "مرصاد" و"أيوب" التي يتمّ جمعها محليّاً، وغالباً ما تقوم بمهمات إستطلاعية، إلّا أنّه بالإمكان تزويدها بحمولة صغيرة من الذخائر. وقد استعمل مسيّراته من مختلف الأحجام فوق حقل "كاريش" في فترة سابقة، في رسائل لردع العدو الذي ذهب بعدها الى التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله مسی رات التی ی ة التی
إقرأ أيضاً:
التصعيد الاسرائيلي الى ما بعد مهلة الـ 60 يوما؟
يستمر الجيش الاسرائيلي في خرق اتفاق وقف اطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله"، فعمليات التجريف والتفجير والتقدم البري تحصل بشكل يومي، لا بل ان الغارات الجوية باتت تستهدف مجددا منطقة البقاع علما ان هذه المنطقة ليست ضمن القرار 1701، وعليه تطرح التساؤلات عن المرحلة المقبلة وما اذا كانت الخروقات ستستمر بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوماً وكيف سيكون رد "حزب الله".تقصد "حزب الله" في هذه المرحلة عدم القيام بأي ردة فعل على الانتهاكات الاسرائيلية، وهو بذلك يحقق عدة اهداف سياسية واعلامية. اولاً يثبت الحزب انه يطبق القرار 1701 بشكل كامل وانه عمليا غير موجود جنوب النهر وهو يكرر ما فعله عام 2006 حيث انسحب وسلم ترسانته العسكرية للجيش قل ان يعود الى الحدود في سنوات لاحقة. ثانيا يثبت حزب الله للرأي العام اللبناني ان القرارات الدولية واللجنة الضامنة لا تستطيع منع اسرائيل من الاعتداء.
يعتقد الحزب انه يستطيع اثبات وجهة نظره وان حجته ستكون اقوى في المرحلة المقبلة في حال حصول اي تصعيد، وكذلك فإن الحزب بحاجة الى هذا الوقت لاعادة ترتيب وضعه العسكري والتنظيمي وترميم قدراته العسكرية قدر الامكان. وعليه ما دام حراك الجيش الاسرائيلي استعراضيا حتى اللحظة، وما دامت الدولة اللبنانية والجيش في الواجهة فإن الحزب سيستمر في السكوت.
وترى مصادر مطلعة ان اسرائيل تهدف من الخروقات الحالية الى توجيه رسالة داخلية الى المستوطنين بأن يد الجيش الاسرائيلي هي العليا وانهم يستطيعون العودة الى المستوطنات الحدودية، كذلك فإن الجيش الاسرائيلي يحاول تكريس معادلة تقوم على حرية الحركة وقد يكون هذا الامر احدى التحديات الاساسية في مرحلة ما بعد الايام الستين.
يتحدث بعض المقربين من الحزب عن ان مرحلة ما بعد انتهاء مهلة الستين يوما ستكون مختلفة اذ ان الحزب لن يكون مضطراً للسكوت وتقبل الامر الواقع، خصوصا ان الضغوط التي بدأت تمارس عليه من بيئته كبيرة، فسكان القرى الحدودية يفضلون الحرب على منعهم من العودة إلى قراهم وهم ليسوا في وراد البقاء مهجرين كما ان الحزب لديه قدرات احتفظ فيها ويمكن من خلالها خوض معركة جديدة، مع العلم ان اي رد جدي من الحزب قد يؤدي الى تحريك اللجنة الضامنة لفرض الاستقرار. المصدر: خاص "لبنان 24"