مُسيّرات حزب الله المتطوّرة تُقلق العدو
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": تُشكّل الترسانة المتطوّرة التي يملكها حزب الله، مصدر قلق "للإسرائيليين" الذين لا ينفكّون يتحدّثون عن حرب شاملة على لبنان، ويهدّدون بتوغّل برّي قريب خلال الأشهر المقبلة. مع العلم بأنّ كلّ ما يقولونه لا يتخطّى إطار التهويل، سيما وأنّهم يحسبون ألف حساب لسلاح المقاومة التي تضاعف بشكل كبير منذ العام 2006 وحتى يومنا هذا.
وصحيح بأنّ "حرب المسيّرات" يُمكن أن يكون عنواناً لأي حرب مقبلة، على ما شدّد الخبير نفسه، وإن كان الأميركي يؤكّد أنّ "إسرائيل" لا تريد توسيع الحرب على الأقلّ في المدى المنظور، الأمر الذي يجعل "الإسرائيلي" حذراً قبل اتخاذ أي قرار بشأن استكمال التصعيد. فحزب الله، بات قادراً ليس فقط على إسقاط المسيّرة "الإسرائيلية"، إنّما على السيطرة عليها وهي في الجوّ من الداخل والتحكّم بها، وكأنّه هو من يسيّرها. وهذا الأمر ليس بجديد فقد استخدم هذه التقنية منذ سنوات، وقد استطاع خلال المواجهات الأخيرة إسقاط العديد من مسيّرات العدو، ومن السيطرة على إحداها من نوع "سكاي لارك" وهي بحالة فنية جيّدة.
فكما المسيّرات "الإسرائيلية" تستبيح الأجواء اللبنانية منذ العام 2006 وما قبله، وتقوم بالإستطلاع وتجميع الأهداف، على ما تابع الخبير، فإنّ مسيّرات حزب الله تنطلق كذلك وتقوم بمسح الأجواء في شمال فلسطين المحتلّة وفي "تلّ أبيب" وسواها، ولديه بنك من الأهداف.. وإن لم يكن بالإمكان كشف كلّ ما يملك الحزب من ترسانة أسلحة متطورّة روسية وإيرانية وصينية الصنع، إلّا أنّ العدو الإسرائيلي نفسه يُدرك أنّ الحزب يمتلك مسيّرات من أحجام مختلفة، منها طائرات تجسّس تصل الى العمق "الإسرائيلي" أي الى "تلّ أبيب" وسواها، على ما كان أعلن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وأخرى هجومية يُمكن تحميلها بذخائر. كذلك فإنّ استخدام الحزب للمسيّرات الهجومية الإنقضاضية حصل للمرة الأولى في لبنان بعد بدء حرب غزّة.
وما يُشكّل قلقاً بالنسبة "للإسرائيلي"، هو أنّ الطائرات المسيّرة يُمكن إنتاجها بكلفة قليلة ولكن بكميّات كبيرة، وهي تُستخدم بهدف استنزاف نظام الدفاع الجوي "الإسرائيلي"، كما يخشى من الطائرات المسيّرة الكبيرة التي يُمكن أن تكون مسلّحة، الأمر الذي جعل العدو يُفكّر بتوغّل برّي. مع العلم أنّه فشل في محاولته خلال العملية البريّة التي قام بها على الجنوب في العام 2006. فلدى الحزب طائرات من دون طيّار مثل مسيّرات "شاهد 129"، "مهاجر"، و"كرّار"، كما تشمل طائرات "مرصاد" و"أيوب" التي يتمّ جمعها محليّاً، وغالباً ما تقوم بمهمات إستطلاعية، إلّا أنّه بالإمكان تزويدها بحمولة صغيرة من الذخائر. وقد استعمل مسيّراته من مختلف الأحجام فوق حقل "كاريش" في فترة سابقة، في رسائل لردع العدو الذي ذهب بعدها الى التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله مسی رات التی ی ة التی
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يؤيد إعلان قائد الثورة استئناف العمليات البحرية ضد العدو الإسرائيلي في حال عدم دخول المساعدات إلى غزة
الثورة نت/
عبر مجلس النواب عن تأييده ومباركته للموقف الشجاع والحكيم الذي أعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رداً على إقدام العدو الإسرائيلي على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، والذي أعطى قائد الثورة من خلاله مهلة مدتها أربعة أيام للوسطاء لدخول المساعدات إلى غزة.
وجدد مجلس النواب في بيان صادر عنه اليوم، تأييده لهذه القرارات التاريخية التي يتبناها قائد الثورة لدعم وإسناد القضية الفلسطينية والأشقاء في غزة في إطار معركة “طوفان الأقصى”.
وأكد الفخر والاعتزاز بهذا الإعلان المشرف المعبر عن إرادة وتطلعات أبناء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية في ظل الاخفاقات المتكررة والخذلان المتعمد لما يسمى بالقمم العربية الاستعراضية التي تنعقد بين الفينة والأخرى ولا تشكل سوى مضيعة للوقت ولا تساوي مخرجاتها قيمة الحبر الذي كتبت به، وتتماهى مع المخططات الصهيونية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ولفت المجلس إلى أن هذا الموقف الشجاع والحكيم يأتي انطلاقاً من الموقف الثابت والمبدئي للجمهورية اليمنية قيادة وشعبا في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة.
وحيا مجلس النواب القوات المسلحة اليمنية وجهوزيتها واستعدادها لترجمة تلك المواقف الشجاعة في الواقع العملي من خلال استئناف العمليات البحرية ضد العدو الصهيوني، في حال عدم السماح بدخول المساعدات إلى غزة، وذلك في إطار تنفيذ الواجب الوطني والديني والأخلاقي في مواجهة الصلف والاستكبار الصهيوني الأمريكي والتملص من استكمال تنفيذ اتفاق وقف العدوان وإنهاء الحصار وإتمام تبادل الأسرى.
ودعا البرلمانات والدول والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى القيام بواجباتهم القومية والدينية والإنسانية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من ظلم وعدوان وحصار بكافة الوسائل المتاحة.
وحمل مجلس النواب العدو الإسرائيلي وداعميه المسئولية القانونية والأخلاقية والإنسانية المترتبة عن التداعيات الخطيرة لوقف دخول المساعدات إلى غزة.