حذّر مئات المسؤولين السابقين في دولة الاحتلال الإسرائيلي، في رسالة وجهوها إلى مجلس الحرب، من أن مصالح إسرائيل الاستراتيجية تواجه خطرًا بسبب العدوان المستمر على قطاع غزة منذ 157 يومًا، مؤكدين أن هذا العدوان يضر بصورة إسرائيل على المستوى العالمي، حسبما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

رسالة تحذير من مئات المسؤولين السابقين

ووقع على رسالة التحذير نحو 550 من كبار المسؤولين السابقين في دولة الاحتلال، والذين يشكلون مجموعة، ويطلقون على أنفسهم اسم «قادة من أجل أمن إسرائيل».

وقد حذروا من أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، يمكن أن تسبب ضررًا تراكميًا يلحق بأمن دولة الاحتلال ومصالحه الاستراتيجية، بسبب القرارات الحكومية المتعلقة بالمساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني شخص من المدنيين في قطاع غزة.

وقال المسؤولون السابقون، في رسالتهم، إنه بصرف النظر عن الجوانب الأخلاقية، إلا أن الأزمة التي تشكت في قطاع غزة، أصبحت تشكل تهديدًا للمصالح الوطنية الحيوية لدولة الاحتلال، خاصة وأن العديد من المؤسسات الدولية والمنظمات الحكومية، تحذر من أن القطاع بشكل عام، وفي شمال غزة بوجه خاص على شفا الإصابة بمجاعة.

على حكومة الاحتلال الإسرائيلي إعادة النظر في قراراتها

وبحسب الرسالة، فقد طالبت المجموعة مجلس الحرب بإعادة النظر في قراراتها تجاه العدوان على غزة، بالإضافة إلى التوقف عن صنع خلافات مع الحلفاء، حول كل عملية تسليم للمساعدات، بالإضافة إلى زيادة كم المساعدات وتحديد طرق نقلها عبر المعابر الخاصة، مع ضمان توزيعها الآمن على مليوني شخص مدني.

وتابعت أن بسبب القرارات الحالية التي تنم عن سياسة البخل الإنساني، بالإضافة إلى التصريحات غير المسؤولة من الوزراء وأعضاء الكنيست، يشوه صورة إسرائيل الدبلوماسية ويكسبها أعداء جدد كل لحظة، خاصة أن كثير من البلدان الصديقة بدأت تهاجم إسرائيل.

وحثت الرسالة مجلس الحرب على كبح جماح المتطرفين، وأن تكون الأولوية لأمن إسرائيل ومصالحها الاستراتيجية، وتقديم المساعدات الإنسانية المكثفة بشكل عاجل، والحفاظ على علاقات الصداقة بين الولايات المتحدة، وأوروبا والمجتمع الدولي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اسرائيل دولة الاحتلال غزة الحرب على غزة قطاع غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعترف باستهداف فلسطينيين في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء بإطلاق النار في عدة مناطق في قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 11 يوما.

وزعم جيش الاحتلال في بيان له عبر منصة "إكس" أنه أطلق النار في عدة مناطق في قطاع غزة بهدف إبعاد مشتبه بهم كانوا يتقدمون نحو قوات إسرائيلية، ويشكلون خطرا عليها حسب زعمه.

وأضاف أن مسيّرة تابعة له أطلقت النار على سيارة كانت تتجه شمالا من وسط قطاع غزة، مدعيا أنها كانت تمر دون تفتيش في منطقة غير مسموح المرور منها وفق الاتفاق  حسب ادعائه.

ورغم خروقاته المتكررة، يزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي التزامه الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة الموقع مع المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى استعداده لأي سيناريو في القطاع.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة شمل صفقة لتبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

ويتضمن الاتفاق 3 مراحل، تدوم كل واحدة منها 42 يوما، وخلال المرحلة الأولى يتم التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

وفي إطار الاتفاق، بدأ السماح، منذ الاثنين الماضي، بعودة الفلسطينيين من وسط وجنوب القطاع إلى شماله مشيًا على الأقدام عبر شارع الرشيد، وبالمركبات عبر محور نتساريم حيث يخضعون للتفتيش هناك.

إعلان

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • غزة: الشرطة تدعو المواطنين لإعادة أي ممتلكات حصلوا عليها خلال فترة العدوان
  • 12 مخططا إسرائيليا أفشلتها عودة النازحين إلى شمال غزة
  • مصدر إسرائيلي: خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين ليست ارتجالية.. تخدم مصالحنا
  • إسرائيل تعترف باستهداف فلسطينيين في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • حكومة الاحتلال تتسلم أسماء أسرى في غزة سيطلق سراحهم الخميس
  • حكومة الاحتلال تتسلم أسماء أسرى إسرائيليين في غزة سيطلق سراحهم الخميس
  • جيش الاحتلال يقتل إسرائيليا يعمل لصالحه بالخطأ وسط غزة
  • توترات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بسبب قانون تجنيد الحريديم.. إنذار نهائي لنتنياهو
  •  الدين العام لـ”حكومة الاحتلال” يرتفع بسبب حرب غزة والحروب الموازية لها 
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47 ألفا و354 شهيدًا