كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": تخفي مواقف السفراء كل على حدة، أنّ «الخماسية» ما زالت في أولى خطوات الملف الرئاسي ولم تقدّم أيّ مبادرة، ولم تتفق على الأسماء، ولم تتداول في شأنها كي لا تظهر خلافاتها إلى العلن. 
لكن كانت بارزة زيارة المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل لقطر. وهي ليست المرة الأولى التي يرسل فيها بري موفداً من قبله، متمنياً تحريك الجمود في الملف الرئاسي، لكن الاهتمام القطري يتركز على حرب غزة حالياً.


كان يفترض الإتفاق على الهدنة فتتوقف الحرب أسابيع لتكون فرصة يصار خلالها إلى تحريك الملف الرئاسي الداخلي، لكن يبدو للمطلعين على سير المفاوضات بين «حماس» وإسرائيل أنّ الأخيرة لا تسعى إلى إنجاح الهدنة، ما يعزّز فرضية استمرار الحرب وصعوبة البحث في الملف الرئاسي حالياً، وعلى لبنان إمرار المرحلة وتجنّب التورّط في حرب واسعة مع إسرائيل. 
وفي التقييم المحلي، باستطاعة قطر التي تشكّل نقطة تقاطع، المساعدة في الملف الرئاسي، ويمكن لدورها أن يكون فاعلاً بالتناغم مع الأميركي والسعودي على عكس الفرنسي الذي لم يعد مفهوماً ما يسعى إليه. ويمكن فهم زيارة خليل بمثابة عودة إلى مربع قطر وتلمس عودتها إلى تأدية دور يقرّب وجهات النظر. الاهتمام الأول والأبرز للدوحة يتركز حالياً على مفاوضات التوصل إلى هدنة في غزة، ولكن في الوقت عينه لا تزال تستفسر عن إمكانية المساعدة في إجراء حوار هادئ لتأمين انتخاب رئيس كي يتمكن لبنان من مواكبة التطوّرات المضطربة في المنطقة. وتتحدث مصادر نيابية بارزة عن «دفع في اتجاه معين ستقوم به قطر الأقدر على التحرك بالملف الرئاسي حالياً». ولم تستبعد مصادر سياسية زيارة عدد من رؤساء الأحزاب والشخصيات السياسية الفاعلة في الملف الرئاسي قطر في وقت قريب.
وعلى ضفاف «الخماسية» تسعى فرنسا إلى تكرار مساعيها الرئاسية، فموفدها جان إيف لودريان اتصل بالرئيس بري، مستفسراً عن إمكانية التحرك باسم «الخماسية». لم يخرج الفرنسي عن طور المحاولات كمن يدور في الحلقة المفرغة ذاتها، أي المواصفات والأدوات ولا شيء جديّاً حتّى الآن.
اذاً هي عودة إلى قطر لصياغة مسعى رئاسي يستعيد المبادرة. ونقل خليل حصيلة ما شهده الملف الرئاسي في الأيام الماضية، وصولاً إلى زيارة الموفد الأميركي. كان الغرض استعراض دور الدول وسعيها والعمل على أن تعيد قطر دفع محركاتها نحو ملف الرئاسة في لبنان. ولكن استقطاب غزة الاهتمام يجعل لبنان في الصفوف الخلفية ما لم تتفق إيران وأميركا والسعودية وتتولى قطر عملية الإخراج.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الملف الرئاسی

إقرأ أيضاً:

سامي الجميّل: زيارة الرئيس عون للسعودية تعيد تأكيد التزام لبنان بعلاقاته التاريخية

 أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن "زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون المملكة العربية السعودية ولقاءه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فرصة لإعادة تأكيد التزام لبنان بصداقاته التاريخية وعلاقاته الطبيعية بعيدًا عن أي محاور إقليمية".

وقال الجميل في تصريح لـصحيفة"عكاظ" السعودية: "لا شك أن هذه الزيارة ستترجم العلاقة الوثيقة التي تربط بين البلدين وستسفر عن نتائج ملموسة تعيد العلاقة إلى سابق عهدها لأن الأولوية هي استعادة لبنان لدوره المميز، ولطالما وقفت المملكة العربية السعودية إلى جانب لبنان واللبنانيين في المحن التي مر بها".

وأضاف: "نحن على ثقة بأن الرئيس جوزيف عون بما يملكه من ثوابت وإصرار على استعادة الدولة والمؤسسات، سيعمل على أن يكون لبنان بلداً فاعلاً ومتفاعلاً مع أصدقائه التاريخيين لما فيه مصلحة الجميع".

 

مقالات مشابهة

  • سامي الجميّل: زيارة الرئيس عون للسعودية تعيد تأكيد التزام لبنان بعلاقاته التاريخية
  • مخزومي: زيارة الرئيس عون الى السعودية انطلاقة إيجابية وبناءة للعهد
  • عون يلتقي ولي العهد السعودي في أول زيارة خارجية منذ انتخابه
  • عناق ولي العهد السعودي ورئيس لبنان يثير تفاعلا أثناء زيارة عون إلى الرياض
  • متى: زيارة الرئيس عون للسعودية مهمة وعلى لبنان استعادة ثقة المجتمع الدولي
  • زيارة رئيس لبنان.. تقدير لمكانة المملكة وثقلها ودورها المحوري
  • الرئيس اللبناني يجري أول زيارة خارجية: نقدّر الدعم المستمر للسعودية
  • رئيس لبنان يصل السعودية في أول زيارة خارجية: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات
  • الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارجية
  • الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه