مراكش الان:
2024-07-01@23:07:15 GMT

جوائز أوسكار: تتويج “أوبنهايمر” بـ7 جوائز

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

جوائز أوسكار: تتويج “أوبنهايمر” بـ7 جوائز

رجل سحقه الشك من أجل اختراع غيّر تاريخ البشرية. هذه هي قصة فيلم “أوبنهايمر” عن سيرة مبتكر القنبلة الذرية، الذي حصد الأحد أوسكار أفضل فيلم، وهي أبرز مكافأة سينمائية في هوليوود.

تشبه تحفة المخرج كريستوفر نولان الفنية النمط السينمائي القديم: طاقم تمثيلي مميز، وميزانية ضخمة، ورهانات عالية.

ويتبع الفيلم الذي يمتد على أكثر من ثلاث ساعات اللحظات الأساسية في حياة روبرت أوبنهايمر، الفيزيائي الذي أدخل الكوكب إلى العصر النووي، وعجّل بنهاية الحرب العالمية الثانية قبل أن ينتابه الشك بشأن ابتكاره الذي استحال أداة تدميرية فتاكة.

ويغيّر هذا الفيلم البالغة ميزانيته مائة مليون دولار، الاتجاه السائد في السنوات الأخيرة المتمثل في منح جائزة أوسكار أفضل فيلم لإنتاجات مستقلة بتكلفة إنتاجية أصغر.

وقالت منتجة الفيلم إيما توماس: “لقد حلمتُ بهذه اللحظة منذ زمن بعيد. ولكن بدا من غير المرجح أن يحدث ذلك على الإطلاق (…) السبب وراء ظهور هذا الفيلم بالشكل الذي ظهر فيه هو كريس نولان. إنه فريد من نوعه. إنه رائع”، مشيدة بكريستوفر نولان الذي فاز أيضاً بجائزة أفضل مخرج عن “أوبنهايمر”.

ولغايات التصوير، أمر نولان بإعادة بناء لوس ألاموس في سهول جنوب غرب الولايات المتحدة، وقد صُوّرت المشاهد الرئيسية في الفيلم، الذي يعيد إنتاج أول انفجار نووي في تموز/يوليو 1945، باستخدام متفجرات حقيقية. وقد كانت هذه التركيبة فعالة، إذ نجح الفيلم في إقناع النقّاد والجمهور على السواء.

وحقق الفيلم إيرادات تجاوزت مليار دولار في جميع أنحاء العالم، كما حصد جوائز كبرى كثيرة في عالم السينما، وصولاً إلى تتويجه بأبرز مكافأة سينمائية عالمية الأحد.

حلم وكابوس

شرع كريستوفر نولان، الذي يحفل رصيده السينمائي بإنتاجات ضخمة بينها “إنسبشن” وثلاثية باتمان “ذي دارك نايت”، في المشروع بعد قراءة سيرة ج. روبرت أوبنهايمر الذاتية المتعمقة (American Prometheus: The Triumph and Tragedy of J. Robert Oppenheimer)، بقلم كاي بيرد ومارتن شيروين.

وتحمل السيرة في طياتها عناصر درامية قوية: شخصية فريدة تنجرف في مأساة تجمع بين “الحلم والكابوس”، بحسب المخرج.

فبعدما عرف المجد بوصفه “عراب القنبلة الذرية”، أصبح روبرت أوبنهايمر غارقاً في الندم على عواقب اختراعه. واستحال بعدها داعية لنزع السلاح النووي، إلى أن دُفع للتنحي جانباً بسبب تعرضه للملاحقة للاشتباه في تعاطفه مع الشيوعية.

وقال كريستوفر نولان: “ليست هناك إجابة واضحة لقصته، فهي تحتوي على مفارقات رائعة”.

وأصبحت صورة العالِم واضعاً يده على جبهته، وهو يحدق في الفضاء، مسترسلاً وسط هذه التناقضات اللامتناهية، أيقونة الفيلم الروائي الطويل.

مزيج ذكي من ثلاثة أنواع

بُني هذا الفيلم حول مزيج ذكي من ثلاثة أنواع: القصة البطولية، وأفلام السطو، والدراما القانونية.

من هنا، تتعاقب المشاهد في العمل حول السباق لصنع القنبلة الذرية بمواجهة النازيين، وإقامة فريق من الخبراء لتنفيذ المشروع، ومحاكمة عبقري أصبح هدفاً لاتهامات بالتآمر والخيانة.

واختار كريستوفر نولان لأداء الدور الرئيسي في الفيلم كيليان مورفي، وهو ممثل أيرلندي معروف لدى المخرج، فاز الأحد بجائزة أوسكار أفضل ممثل. وبمواجهته في العمل الذي تدور أحداثه في واشنطن حين كانت تسودها أجواء مناهضة للشيوعية في خمسينيات القرن العشرين، روبرت داوني جونيور الذي فاز الأحد بأوسكار أفضل ممثل بدور ثانوي.

ويزخر الفيلم بطاقم تمثيلي قوي يشمل أسماء لامعة بينها إميلي بلانت، ومات ديمون، وفلورنس بيو، وكينيث برانا، وغاري أولدمان، ورامي مالك.

باربنهايمر

يعود النجاح التجاري الهائل لهذا الفيلم أيضاً إلى ظاهرة “باربنهايمر”. فقد كان طرح العمل الدرامي عن مبتكر القنبلة الذرية، والكوميديا الأنثوية “باربي”، في اليوم نفسه من شهر يوليو/تموز الماضي، خلال فترة إضراب هوليوود، بمثابة حافز لآلاف المتفرجين للتعرّف إلى الفيلمين، المختلفين تماماً.

وبمواجهة الدمية الشهيرة، كانت هناك حاجة لاستقطاب الجمهور إلى فيلم طويل يمزج بين التساؤلات التاريخية والفيزياء النووية وجلسات المحاكمة المليئة بالبيروقراطية.

مع مثل هذا السيناريو، “لا تقول لنفسك إنه سيحقق إيرادات بمليار دولار”، وفق تشارلز روفن، أحد منتجي الفيلم الذي طرحته شركة “يونيفرسال”. ورأى روفن أن “تحقيق هذا الأمر على أرض الواقع، مع سيل التقويمات الإيجابية للعمل، أمر ممتع للغاية!”.

ولم يوقف أي شيء مذاك مسيرة “أوبنهايمر” الناجحة، إذ حصد في الأشهر الأخيرة جوائز مرموقة كثيرة أبرزها في حفلات غولدن غلوب، وبافتا البريطانية، وحتى جوائز نقابة ممثلي الشاشة (ساغ)، قبل أن يتوّج هذا المسار الأحد في حفلة أوسكار.

الفائزون في الفئات الرئيسية بجوائز أوسكار أفضل فيلم: “أوبنهايمر” أفضل مخرج: كريستوفر نولان عن “أوبنهايمر” أفضل ممثل: كيليان ميرفي عن دوره في “أوبنهايمر” أفضل ممثلة: إيما ستون عن دورها في “بور ثينغز” أفضل ممثل في دور مساعد: روبرت داوني جونيور عن دوره في “أوبنهايمر” أفضل ممثلة في دور ثانوي: دافاين جوي راندولف عن دورها في “ذي هولدوفرز” أفضل فيلم دولي: “ذي زون أوف إنترست” (المملكة المتحدة) أفضل فيلم تحريك: “ذي بوي أند ذي هيرون” أفضل فيلم وثائقي: “توينتي دايز إن ماريوبول” أفضل سيناريو أصلي: “أناتومي أوف إيه فال” أفضل سيناريو مقتبس: “أميريكن فيكشن”

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: کریستوفر نولان القنبلة الذریة أوسکار أفضل هذا الفیلم أفضل فیلم أفضل ممثل

إقرأ أيضاً:

أصوات من السلطة الرابعة لبايدن: “حان وقت الاستقالة”

وسط جوقة عارمة من السخرية بشأن أداء الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن الذي اعتبر دون المستوى في المناظرة ضد خصمه الرئيس السابق دونالد ترامب، بدا أن صوتا واحدا يتردد صداه بقوة أكبر من الأصوات الأخرى.

كبريات وسائل الإعلام
ففي الساعة السادسة والربع من مساء يوم الجمعة الماضي، أي بعد 19 ساعة تقريباً من مغادرة المرشحين الرئاسيين المسرح في أتلانتا في الليلة السابقة، أرسلت هيئة تحرير صحيفة “نيويورك تايمز” إلى مشتركي الصحيفة تعليقاً على الإنترنت، وفقاً لصحيفة “الغارديان”.
وكان الحكم مدمراً، فقد شددت اللجنة بقوة على أن الرئيس الأميركي قدم مشهداً مثيراً للقلق من الضعف الذي أصابه بسبب الشيخوخة، إلى الحد الذي جعل أفضل ما يستطيع أن يفعله الآن للبلاد التي خدمها لأكثر من نصف قرن من الزمان هو الانسحاب من السباق والسماح لحزبه الديمقراطي باختيار مرشح آخر.
وأشارت الصحيفة، التي تم تبجيلها لفترة طويلة في الصحافة الأميركية، إلى أن بايدن قدم نفسه على أنه الشخصية الأفضل على أن يستطع هزيمة التهديد الذي يمثله ترامب للديمقراطية، واعترفت بأنه نجح في القيام بذلك في عام 2020.
إلا أنها أكدت على أن أعظم خدمة عامة يمكن لبايدن أن يؤديها الآن هي الإعلان عن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه، وفق البيان.
وقالت “في الوضع الحالي، ينخرط الرئيس في مقامرة متهورة.. هناك قادة ديمقراطيون مجهزون بشكل أفضل لتقديم بدائل واضحة ومقنعة وحيوية لرئاسة ترامب الثانية، إنه رهان كبير جدا أن نأمل ببساطة ألا يتجاهل الأميركيون أو يقللوا من أهمية سن بايدن ومرضه الذي يرونه بأعينهم”.
وعلى نحو مماثل، ناشد كاتب العمود المفضل لديه، توم فريدمان، الذي يعمل أيضا في الصحيفة ذاتها، بايدن للتنحي، والذي كتب أنه بكى وهو يشاهد المناظرة من لشبونة.
ونشر موقع The Atlantic الذي يحظى باحترام كبير 6 مقالات يوم الجمعة، تطالب جميعها بإنهاء ترشيح بايدن.
بدوره، ذكر موقع “بوليتيكو” أن العديد من المسؤولين في الجناح الغربي للبيت الأبيض شعروا بالإحباط الشديد بسبب المناظرة التي جرت يوم الخميس لدرجة أنهم اختاروا العمل من المنزل في اليوم التالي، معربين عن مخاوفهم عبر الرسائل النصية.

الأوفر حظاً
إلى ذلك، لفتت تلك التعليقات الأذهان إلى البدائل إذا تنحى بايدن جانبا، حيث رأت أن من بين المرشحين الأوفر حظا هاريس ونيوسوم، لكن كلاهما لديه نقاط ضعف.
فهاريس، التي ستكون أول امرأة ملونة تترشح للرئاسة عن حزب رئيسي، تعاني من انخفاض معدلات التأييد لها، وهي أعلى قليلا من معدلات التأييد لبايدن.
في حين أثارت فترة حكم نيوسوم كحاكم لولاية كاليفورنيا انتقادات بسبب الضرائب المرتفعة، وارتفاع معدلات التشرد وارتفاع تكاليف الإسكان.
ومن بين الأسماء المحتملة الأخرى غريتشن ويتمر حاكمة ميشيغان، وحاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، وكلاهما من زعماء الولايات المتأرجحة الرئيسية التي يحتاج الديمقراطيون إلى الفوز بها للاحتفاظ بالبيت الأبيض.
وهناك احتمال آخر، ألا وهو حاكم ولاية إلينوي، جيه بي بريتزكر ــ الملياردير وريث سلسلة فنادق، والذي نال الاهتمام بسبب هجماته اللاذعة على ترامب.
انسحاب أم بقاء؟
يشار إلى أنه من المتوقع أن يناقش الرئيس جو بايدن مستقبل حملة إعادة انتخابه مع عائلته في كامب ديفيد اليوم الأحد، بعد المناظرة المتلفزة على المستوى الوطني يوم الخميس والتي تركت العديد من زملائه الديمقراطيين قلقين بشأن قدرته على التغلب على الرئيس السابق دونالد ترامب في نوفمبر، وفقًا لخمسة أشخاص الناس مطلعين ابلغوا شبكة NBC نيوز الأميركية.

وتم التخطيط لرحلة بايدن قبل مناظرة يوم الخميس.
كما من المقرر أن ترافقه السيدة الأولى جيل بايدن في زيارة إلى أبنائهما وأحفادهما.
وحتى الآن، عرض كبار قادة الحزب الدعم العلني لبايدن، بما في ذلك في التغريدات التي نشرها الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون.
وقال مصدران مطلعان على تلك المناقشات إن كبار الديمقراطيين في الكونغرس، بما في ذلك النائب حكيم جيفريز من نيويورك، وجيم كليبيرن من ساوث كارولينا، ونانسي بيلوسي من كاليفورنيا، أعربوا سرًا عن مخاوفهم بشأن قدرته على البقاء، على الرغم من أنهم جميعًا يدعمون الرئيس علنًا.
في حين رأت أصوات أخرى أن على الرئيس أن ينسحب، وسط اعتقاد بأن الرئيس وحده، بالتشاور مع عائلته، يمكنه أن يقرر ما إذا كان سيمضي قدما أو ينهي حملته مبكرا.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 30 لاعباً في معسكر “أبوظبي لرفع الأثقال” الصيفي
  • ما حقيقة تقديم جزء رابع من “ولاد رزق”.. عمرو يوسف يجيب
  • السيدة “ملعقة” وحكاية الكرسي الدوّار
  • “الأولمبية السعودية” تحتفي باليوم الأولمبي العالمي
  • وزارة الإعلام تحصد جوائز متنوعة في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس
  • تتويج "الجزيرة" بطلًا لـ"دوري هواة الرستاق"
  • تواصل تتويج الفرق الفائزة بلقب دوري الهواة في نسخته الأولى
  • وزارة الإعلام تحصد 4 جوائز في المسابقات البرامجية بتونس
  • “الطعامة”.. جديد عمرو دياب
  • أصوات من السلطة الرابعة لبايدن: “حان وقت الاستقالة”