RT Arabic:
2025-01-07@06:57:31 GMT

باحثون: الدماغ يبني العواطف بغض النظر عن الحواس

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

باحثون: الدماغ يبني العواطف بغض النظر عن الحواس

كشف باحثون، في دراسة مبتكرة نشرتها مجلة Science Advances عن رؤى جديدة حول العلاقة المعقدة بين العاطفة والإدراك.

ترتبط العاطفة والإدراك ارتباطا وثيقا، حيث تنشأ التجارب العاطفية غالبا من تقييم المعلومات الحسية. ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كان الدماغ يشفر الحالات العاطفية باستخدام كود حسي محدد أو بطريقة أكثر تجريدا.

إقرأ المزيد "إنجاز كبير".. تطوير جهاز يستهدف الشكل الأكثر فتكا من سرطان الدماغ

وبقيادة فريق من علماء الأعصاب الإيطاليين من مدرسة IMT للدراسات المتقدمة في لوكا، وبالتعاون مع جامعة تورينو، درس الباحثون ما إذا كان الدماغ يستخدم رموزا حسية محددة أو مجردة لبناء تجارب عاطفية.

وتقول جيادا ليتيري، الباحثة في علم النفس في مدرسة IMT، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "إن العاطفة والإدراك متشابكان بعمق، لكن الآليات الدقيقة التي يمثل بها الدماغ الحالات العاطفية ظلت بعيدة المنال. يتناول بحثنا هذا السؤال الأساسي، ويقدم رؤى نقدية حول كيفية تنظيم الدماغ وتمثيل المعلومات العاطفية عبر طرائق حسية مختلفة ونتيجة للتجربة الحسية السابقة".

ولإجراء الدراسة، عرض الباحثون فيلم 101 Dalmatians على مجموعة من 50 متطوعا، وتتبعوا باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي نشاط الدماغ المرتبط بكشف حبكة الفيلم.

وكان مشاهدو الفيلم في الماسح الضوئي أفرادا يتمتعون بتطور نموذجي ومتطوعين مكفوفين وصمّا خلقيا، وقد تم تقديم تشغيل الصوت والنسخة الصامتة للفيلم، على التوالي.

كما طلب الباحثون من مجموعة مكونة من 124 مشاركا مستقلا التعبير عن مشاعرهم وتقييمها أثناء مشاهدة نفس الفيلم خارج الماسح الضوئي، في محاولة للتنبؤ باستجابة الدماغ للأشخاص الذين يعانون من الحرمان الحسي أثناء تجربة التسلية والخوف والحزن، من بين مشاعر أخرى.

إقرأ المزيد اكتشاف سبب جديد "غير مرئي" قد يؤدي إلى الإصابة بألزهايمر

وكشف لوكا تشيكيتي، الباحث في مدرسة IMT، وكبير المؤلفين المشرفين على الدراسة: "تظهر نتائجنا أن فئات العواطف ممثلة في الدماغ بغض النظر عن التجارب والطرائق الحسية. على وجه الخصوص، هناك شبكة موزعة تشمل المناطق الحسية، الجبهية، والزمانية من الدماغ، والتي تشفر بشكل جماعي الحالات العاطفية".

ويتم ترميز الحالات العاطفية في شبكة واسعة تشمل القشرة الحسية والفص الجبهي والزماني. وضمن هذه الشبكة، تخزن قشرة الفص الجبهي البطني الإنسي (ventromedial prefrontal cortex) تمثيلا مجردا للعواطف بشكل مستقل عن الطريقة والخبرة الحسية السابقة، وتقوم القشرة الصدغية العلوية الخلفية بتخطيط بُعد التكافؤ باستخدام رمز مجرد.

ووفقا للدراسة، فإن وجود ترميز مجرد للعواطف في الدماغ يدل على أنه على الرغم من أننا نميل إلى الاعتقاد بأن عواطفنا تعتمد بشكل مباشر على ما يحدث في العالم المحيط، فإن دماغنا هو الذي يعمل على توليد المعنى العاطفي بغض النظر عما إذا كنا قادرين على رؤية أو سماع ذلك أم لا.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية

إقرأ أيضاً:

أدلة علمية تكشف كيف يؤثر وجود من تحب حولك على صحة قلبك

إنجلترا – تشير الأبحاث إلى أن قضاء وقت ممتع مع أحبائك يمكن أن يكون وسيلة قوية للحفاظ على صحة قلبك.

وأكدت الدراسة أن الحب والتواصل مع الأصدقاء والعائلة يمكن أن يقلل بشكل كبير من مستويات التوتر ويزيد من إنتاج “هرمونات السعادة”.

ووجد الباحثون في جامعة كامبريدج أن الأفراد المحاطين بمن يهتمون بهم يساعدهم على خفض مستويات المواد الكيميائية المرتبطة بالتوتر ويؤثر على البروتينات الموجودة في الدم والتي ترتبط بأمراض القلب.

واستندت الدراسة إلى عينات دم لـ42 ألف شخص من البنك الحيوي في المملكة المتحدة  (UK Biobank ) في منتصف العمر، حيث قام الباحثون بدراسة مستويات البروتينات لدى الأشخاص الذين أبلغوا عن شعورهم بالعزلة الاجتماعية أو الوحدة مقارنةً بالآخرين الذين لم يواجهوا هذه المشاكل.

وأظهرت النتائج الدور الحيوي للتفاعل الاجتماعي في تقليل خطر النوبات القلبية ومشاكل القلب الأخرى.

وبعد أخذ العديد من العوامل، مثل العمر والجنس والتعليم والتدخين والكحول في الحسبان، وجد الباحثون أن 175 بروتينا مرتبطا بالعزلة الاجتماعية، والتي تُعرف بأنها تساهم في التهاب الأوعية الدموية.

ويعتبر الالتهاب عامل خطر رئيسيا لأمراض القلب والسكتات الدماغية والسكري من النوع الثاني والموت المبكر.

وعلاوة على ذلك، تم ربط 26 بروتينا بمشاعر الوحدة بشكل خاص. وقد لاحظ الباحثون أن هذه البروتينات يمكن أن تلعب دورا في فهم المخاطر الصحية المرتبطة بالعزلة الطويلة.

وقال الدكتور تشون شين، المؤلف الرئيسي للدراسة: “نعلم أن العزلة الاجتماعية والوحدة مرتبطة بهما صحة أسوأ، ولكننا لم نكن نفهم السبب من قبل. وعملنا هذا سلط الضوء على عدد من البروتينات التي يبدو أنها تلعب دورا رئيسيا”.

وأظهرت دراسات سابقة أيضا أن الوحدة يمكن أن تضعف الجهاز المناعي، وتزيد من خطر الاكتئاب، وتساهم في الإصابة بالخرف. ومع تزايد مشكلة الوحدة حول العالم، فإن منظمة الصحة العالمية تعتبرها الآن مشكلة صحية عامة عالمية.

وتؤكد النتائج الحديثة أن أبسط أعمال التواصل مع الآخرين يمكن أن تكون مفيدة لصحتك مثل أي نوع آخر من التمارين أو الحميات الغذائية. لذا، بينما تستمتع برفقة الأصدقاء والعائلة، تذكر أن قلبك وصحتك العامة يحصلان على دفعة قيمة.

المصدر: ذا صن

مقالات مشابهة

  • خبر سار لعشاق الجبن.. يق من الإصابة بحالة صحية خطيرة
  • أدلة علمية تكشف كيف يؤثر وجود من تحب حولك على صحة قلبك
  • تقنية صينية مبتكرة تفك تشفير الكلام باستخدام إشارات الدماغ
  • قلة النوم تسبب تلف الدماغ
  • هل تعرضت لعلاقة حب قاسية؟ تعرف على أعراض الصدمة العاطفية وعلاجها
  • باحثون يطورون علاجا آمنا وغير مسبب للإدمان لتسكين الآلام
  • عوض تاج الدين: مصر تتابع بشكل مستمر ومتكرر الفيروسات المنتشرة عالميًا
  • دراسة تكشف تأثير وجبة الفطور على الوزن والصحة العامة
  • جريرة أفعالك
  • تأثير وجبة الفطور على الوزن والصحة