أمر يفسد الصوم .. يقع فيه الكثير أثناء السحور (احذر منه)
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن هناك خطأ شائعاً عند البعض وهو أنهم يمكنهم الأكل والشرب فى وجبة السحور إلى أن يقول المؤذن "أشهد أن لا إله إلا الله" أو الى أن ينتهى الأذان، إلا أن هذا خطأ ويفسد الصيام.
وأوضحت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الإمساك عن الطعام والشراب عندما يقول المؤذن لفظ "الله" فى الأذان - "الله أكبر" - فمن كان في فمه شيء فلا يبلعه حتى لا يضيع صيامه.
وأشارت الى أن البعض يظن أنه يمكنه الأكل والشرب حتى انتهاء أذان الفجر وهذا خطأ، فيكون الصيام بذلك فاسدا، فيجب على الصائم الإمساك عن المفطرات بمجرد طلوع الفجر لا بعد انتهاء الأذان، فإن كان المؤذن يؤذن على الوقت الصحيح، فإن الشرب أثناء أذان الفجر لا يجوز، أما إن كان يؤذن قبل دخول الوقت، فلا حرج في الشرب حتى تيقن دخول الوقت.
حكم صيام من ترك السحور
لا حرج فيه صومه صحيح وإن لم يتسحر، لكنه ترك السنة.. السنة أن يتسحر؛ لقول النبي ﷺ: تسحروا فإن في السحور بركة في الفرض والنفل، السنة أن يتسحر، كان النبي عليه الصلاة والسلام يتسحر، فالسنة أن يتسحر بما تيسر من تمر أو أي طعام أو فاكهة يتسحر بما تيسر، هذا هو السنة ليستعين بذلك على صيامه، فإن صام ولم يتسحر فلا حرج وصومه صحيح.
حكم ترك السحور فى رمضان
ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، سؤال يقول صاحبه " ما حكم السحور فى رمضان وهل يؤثر على صحة الصوم؟
وأجاب الشيخ محمود صابر، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن السحور ليس ركنا ولا واجبا من واجبات الصوم فتركه لا يؤثر على صحة الصيام، بل هو أمر مستحب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من فعله أخذ الثواب عليه ومن تركه حرم ثوابه.
وأشار إلى أن النبي قال "السحور أكله بركة ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السحور
إقرأ أيضاً:
مات قبل قضاء صيام رمضان فهل عليه إثم؟.. الإفتاء تكشف
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم الشرع في من مات قبل قضاء صيام رمضان ولم يتمكن من القضاء، مشيرة إلى أن المرض المبيح للفطر هو ما كان مؤديًا إلى ضرر في النفس، أو زيادة في العلة، أو تأخير في الشفاء، وذلك بإخبار أولي التخصص من الأطباء، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته فيجب عليه أن يفطر حفاظًا على نفسه من الهلاك.
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى لها عبر موقعها الإلكتروني، أن من أفطر في رمضان بسبب المرض الذي يغلب على الظن الشفاء منه بقول أهل الطب المتخصصين، ثم مات في مرضه هذا، أو شفاه الله تعالى منه لكنه مات بعد ذلك مباشرة؛ فلا شيء عليه؛ لعدم تمكنه من قضاء أيام الصوم التي أفطرها قبل موته، ولكونه غيرَ مخاطَبٍ بالفدية حال مرضه هذا.
هل يجوز صرف أموال الزكاة في إصلاح أسقف بيوت الفقراء؟.. الإفتاء تجيب
حكم كتابة الأذكار على كفن الميت.. الإفتاء توضح
متمتع وقارن ومفرد.. الإفتاء توضح الفرق بين أنواع الحج وكيفية أدائها
هل تعليق صورة المتوفى على الحائط حرام؟.. الإفتاء يجيب
وأشارت الإفتاء إلى أنه يُشترَط لوجوب القضاء بلوغُ عدةٍ من أيامٍ أُخَرَ؛ مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]، ولم يبلغها بموته؛ فسقط في حقه القضاء، ولكونه غيرَ مخاطَبٍ بالفدية حال مرضه الذي يغلب على الظن شفاؤه منه بقول أهل الطب المتخصصين، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء.
آراء الفقهاء في من مات ولم يتمكن من قضاء رمضانوذكرت دار الإفتاء المصرية آراء عدد من الفقهاء حول حكم من مات وعليه صيام ولم يتمكن من القضاء على النحو التالي:
قال الإمام السرخسي الحنفي في "المبسوط" (3/ 89، ط. دار المعرفة): [مريضٌ أفطر في شهر رمضان ثم مات قبل أن يبرأ فليس عليه شيء؛ لأن وقت أداء الصوم في حقه عدةٌ من أيامٍ أخر بالنص ولم يدركه؛ ولأن المرض لَـمـــَّا كان عذرًا في إسقاط أداء الصوم في وقته لدفع الحرج، فلأن يكون عذرًا في إسقاط القضاء أولى] اهـ.
وقال العلامة الميداني الحنفي في "اللباب" (1/ 170، ط. المكتبة العلمية): [وإن مات المريض أو المسافر وهما على حالهما من المرض والسفر لم يلزمهما القضاء؛ لعدم إدراكهما عدةً من أيام أخر] اهـ.
وقال القاضي عبد الوهاب المالكي في "الإشراف على نكت مسائل الخلاف" (1/ 445، ط. دار ابن حزم): [القضاء إذا لم يكن لاتصال العذر فلا يجب بفواته إطعام؛ كالمريض والمسافر إذا اتصل به المرض إلى أن مات] اهـ.
وقال الإمام تَقِيّ الدِّين الحِصْني الشافعي في "كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار" (ص: 304، ط. دار الخير): [من فاته صيام من رمضان ومات؛ نُظِرَ: إن مات قبل تمكنه من القضاء بأن مات وعذره قائمٌ كاستمرار المرض فلا قضاء ولا فدية ولا إثم عليه] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (3/ 152، ط. مكتبة القاهرة): [من مات وعليه صيام من رمضان.. إن مات قبل إمكان الصيام؛ إما لضيق الوقت، أو لعذر من مرض أو سفر، أو عجز عن الصوم، فهذا لا شيء عليه في قول أكثر أهل العلم] اهـ بتصرف يسير.