بالصور.. الأنبا برنابا يشارك في صلوات بدء عمل زيت الميرون المقدس
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
شارك الأنبا برنابا أسقف إيبارشية تورينو وروما وتوابعها في صلوات بدء عمل زيت الميرون المقدس للمرة ٤١ في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
حيث بدأت صباح أمس واستمرت لمدة يوم كامل في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، أعمال إعداد زيتي الميرون والغاليلاون، وذلك للمرة الـ ٤١ في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والرابعة في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني.
ووصل قداسة البابا إلى الكنيسة الأثرية بالدير، وتوافد عليه الآباء المطارنة والأساقفة بالترتيب حيث تسلموا من يد قداسته زجاجات الزيتون والمواد الزيتية العطرية الـ ٢٧.
وفي تمام العاشرة تحرك الآباء الأحبار حاملين زجاجات الزيوت، من الكنيسة الأثرية بالدير إلى الكاتدرائية الكبرى، في موكب مهيب، إيذانًا ببدء طقس إعداد الميرون والغاليلاون.
تقدم الموكب خورس الشمامسة وهم يرتلون الألحان، تلاهم الآباء الكهنة والرهبان، وبعدهم الآباء المطارنة والأساقفة، ثم قداسة البابا تواضروس الثاني وفي يده تقليد عمل الميرون المقدس.
ووصل الموكب الكاتدرائية التي تواجد فيها عدد كبير من الشعب الذين يشاركون لأول مرة في تاريخ الكنيسة في صلوات إعداد الميرون، حيث حضر إلى جانب الشعب آباء كهنة ورهبان وراهبات من عدد من الأديرة القبطية.
وقال قداسة البابا في شرحه قبل بدء عملية الإعداد إن خلط الزيوت يجرى على ٦ مراحل، تُخلَط في أول ٥ منها ٥ زيوت مع زيت الزيتون النقي، وفي المرحلة السادسة يُخلَط الزيتان الأخيران مع زيت الزيتون.
وأوضح قداسته: "السبعة والعشرون مادة العطرية، حصلنا عليها من أكبر الشركات المتخصصة في إنتاج الزيوت من مصدرها النباتي، وهو ما يضمن لنا أن تكون الزيوت مستخلصة بدرجة تركيز ونقاء عاليين" وأضاف: "هذه الطريقة تتميز بثلاث ملامح:
- لا نستخدم فيه الماء: لأن وجود الماء مع الزيت يفسد الزيت.
- لا نستخدم الحرارة: لأن الحرارة تختلف من مادة إلى أخرى في درجة الغليان والتطاير ودرجة الإحتراق.
- لا نستخدم مواد صلبة: فلا يوجد رواسب وتبقى المواد العطرية كما هي. وهو ما يجعل جودة الزيت أعلى، وبهذا نتفادي ما كان يحدث للزيت وقت ما كان يصنع بالطريقة القديمة، حيث كانت تتبقى الرواسب في الزجاجات بعد فترة من الاستخدام، نظرًا لبدائية طريقة عمله."
وعن توقيت ومكان عمل الميرون، قال قداسة البابا: "زيت الميرون يمكن أن يعمل في أي وقت، وسبق وأن تم عمله. في الأسبوع السادس من الصوم ليكون جاهزًا لرشم المعمدين في أحد التناصير، وتم إعداده أيضًا في أسبوع الآلام، ويمكن إعداده في أي منطقة سبق وتم عمله في الإسكندرية، وفي كنيسة بإحدى قرى كفر الشيخ، وكذلك تم عمله في بعض كنائس مصر القديمة، وفي القاهرة في عهد البابا كيرلس السادس، وفي دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، ومؤخرًا في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون."
وشكر قداسته الأديرة التي قدمت زيت الزيتون النقي الذي يتم خلطه بالزيوت العطرية وهي أديرة وادي النطرون الثلاثة (البراموس - السريان - الأنبا بيشوي) إلى جانب أديرة الشهيد مارمينا بمريوط، والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، ودير موسى النبي بسيناء.
ثم قرأ الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس تقليد صنع الميرون للمرة الواحد وأربعين في تاريخ الكنيسة، وَوَقَّعَ قداسة البابا وأحبار الكنيسة على التقليد.
رشم قداسته بعدها بالاشتراك مع الآباء المطارنة والأساقفة المواد العطرية الـ ٢٧ المكونة للميرون المقدس. ثم تمت إضافة خمسة من الزيوت العطرية إلى زيت الزيتون، وتكررت عملية الإضافة بالترتيب، وبالتوازي مع ذلك بدأت قراءة فصول من نبوءات العهد القديم حملت رموزًا للمسحة المقدسة التي يعطيها زيت الميرون. وهي عبارة عن عشرة نصوص من أسفار التكوين والخروج واللاويين وصموئيل الأول والثاني، والملوك الأول وأخبار الأيام الأول والثاني، و٢٢ قطعة من سفر المزامير، وأربعة نصوص من أسفار الأمثال وإشعياء ودانيال وزكريا.
وتم تراتيل الهوس الثاني والثالث تلاها قراءة خمسة فصول من سفر أعمال الرسل، وفصل من رسالة القديس يوحنا الأولى، ثم رُتِّلَ الهوس الرابع واختتمت صلوات اليوم الأول، يوم إعداد الميرون والغاليلاون. سبقت جميع القراءات قراءة البشائر الأربعة وسفر المزامير كاملين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط فی تاریخ الکنیسة قداسة البابا زیت المیرون زیت الزیتون
إقرأ أيضاً:
رئيس الأساقفة: الكتاب المقدس المصدر الوحيد للتعاليم الصحيحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح اليوم، رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، أولى جلسات مؤتمر تدريب الأساقفة التابع لكنائس نصف الكرة الجنوبي “global south “، بحضور رئيس الأساقفة جاستين بادي رئيس مجلس إدارة global south، ورئيس الأساقفة استفين كازيمبا رئيس أساقفة أبروشية أوغندا، والمطران الفريد الوا قائد المؤتمر، وذلك بالقاهرة.
وتحدث رئيس الأساقفة سامي فوزي في كلمته قائلاً: يذكر بولس الرسول في رسالته لتيموثاوس بأن الهدف الأساسي من التعليم المسيحي هو المحبة، وهي محبة تنبع من قلب نقي، وضمير صالح، وإيمان صادق (تيموثاوس الأولى ١ : ٥). فالتعليم المسيحي الحقيقي لا يؤدي إلى الانقسام، بل يعزز الوحدة، ويقوم على الإخلاص.
واستكمل: في حياتنا اليومية، نحن مدعوون لعيش قيم المحبة، بحيث تعكس كلماتنا وأفعالنا المحبة. فبهذه الطريقة، نحافظ على جوهر الإنجيل الحقيقي، ونتجنب التعاليم التي تشتت الإيمان، وبدلاً من ذلك نركز على بناء بعضنا البعض في الحق والنعمة.
وأضاف: يؤكد بولس الرسول في رسالته على أهمية قياس كل التعليم على ضوء الكتاب المقدس، لأنه هو المصدر الوحيد للتعاليم الصحيحة.
واختتم رئيس الأساقفة كلمته مصليًا: ساعدنا يا رب أن نظل أمناء لكلمتك، وأن نحيا بالمحبة، ونشارك بخبر خلاصك مع العالم. ليكن كل ما في حياتنا لمجد اسمك.
الجدير بالذكر أن مكتب نصف الكورة الجنوبي افتتح في مصر العام الماضي تحت إشراف ميراندا منير المدير التنفيذي للمكتب، وتهدف لقاءات كنائس نصف الكرة الجنوبي إلى تعزيز التعاون بين الكنائس الأسقفية ومعالجة القضايا المشتركة، كما يوفر فرصة للأساقفة وممثلي الكنيسة لمشاركة الخبرات والتجارب مع بعضهم البعض.