رصدت الجمعية الفلكية بجدة، هلال القمر لشهر رمضان المبارك بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل، حيث شوهد بسهولة بالعين المجردة بالأفق الغربي لأكثر من ساعة بسماء الوطن العربي.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن هلال القمر سيكون ابتعد عن وهج ضوء شمس الغروب وأصبح مرتفعاً في السماء مقارنة بالليلة الماضية وهي منزلة أخرى من منازل القمر تسمى "الإهلال" وتعني رؤية الهلال الجديد بسهولة بدون الحاجة لأجهزة رصد بعد اقترانه مع الشمس وخروجه من منزلة "المحاق" وابتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه.
وعدّ الاقتران أحد منازل القمر ويعني اجتماع الشمس والقمر على ارتفاع واحد في السماء ويكون القمر منتقلاً من غرب الشمس إلى شرقها وهو حدث عالمي يتم في لحظة واحدة بالنسبة لجميع أرجاء الأرض.
وبيّن أنه سيُلاحظ خلال بضعة ليالي قادمة أن الجانب الغير مضاء من سطح القمر مضيء بنور خافت عبارة عن ضوء الشمس المنعكس عن الأرض ويوماً بعد يوم سيلاحظ أن هلال القمر تزداد إضاءته ويرتفع عالياً في السماء عند غروب الشمس ويبقى فترة أطول بعد بداية الليل وذلك لأن القمر يتحرك مبتعداً عن موقع غروب الشمس.
وأشار أبو زاهره إلى أنه بشكل عام يرجع السبب في رؤيتنا للقمر يتجه نحو الغرب كل يوم نتيجة لدوران الأرض حول محورها، إلا أن الحركة الحقيقية للقمر هي باتجاه الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب أثناء دورانه حول الأرض، فبمراقبة القمر خلال الليالي والأسابيع القادمة سيكون دليلًا لتحديد مواقع الكواكب والنجوم البراقة في سماء الليل.
الجدير بالذكر أن هذا الوقت من الشهر القمري يعتبر مثالياً لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية نظراً لأن السماء ستكون مظلمة لغروب هلال القمر في وقت مبكر من الليل.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الجمعية الفلكية بجدة فلكية جدة منازل القمر هلال القمر
إقرأ أيضاً:
لماذا يميل لون السماء في مصر إلى الاصفرار؟.. الأرصاد تجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد جمهورية مصر العربية، اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، حالة من التقلبات الجوية الملموسة، حيث تسجل درجات الحرارة ارتفاعًا ملحوظًا في مختلف أنحاء البلاد، ففي القاهرة، وصلت درجات الحرارة إلى 37 درجة مئوية، بينما سجلت محافظة سوهاج في الصعيد 41 درجة مئوية، ما يشير إلى موجة حارة غير مسبوقة هذا الربيع، ولكن ما يميز هذه الموجة هو نشاط الرياح المحملة بالأتربة والعواصف الترابية، مما ساهم في انخفاض الرؤية بشكل ملحوظ في العديد من المناطق.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية، أن الطقس الحار المرفوق برياح خماسينية من الصحراء الكبرى، يتسبب في إثارة الأتربة والرمال في الهواء، والمعروفة ب"رياح الخماسين"، والتي تؤدي إلى تدهور جودة الهواء، مما يجعل الرؤية الأفقية ضعيفة على الطرق السريعة، خاصة في مناطق الصعيد والساحل الشمالي، فيما تزامن ذلك مع السماء التي يبدو أنها تميل إلى اللون الأصفر أو البرتقالي في بعض الأحيان، وهذا بسبب انتشار الغبار والأتربة في الجو، وهو ما يعكس ضوء الشمس بشكل مائل.
كما تنتشر الأتربة العالقة في الهواء بكثافة نتيجة للرياح، ما يجعل الضوء الذي يصل إلى الأرض أكثر تشويشًا ويعطي السماء هذا اللون المائل للأصفر، مما قد يزيد من صعوبة التنفس، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي مثل الربو، ولذلك نصحت الأرصاد الجوية المواطنين بارتداء الكمامات، خاصة في المناطق الأكثر تأثرًا بهذه الرياح الترابية.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الحالة الجوية حتى نهاية اليوم، مع تحسن تدريجي في الأجواء مساء الغد، لكن درجات الحرارة ستظل مرتفعة في بعض المناطق، كما تشير التوقعات إلى انخفاض طفيف في درجات الحرارة بدءًا من يوم الأربعاء، مع احتمال سقوط أمطار خفيفة على بعض المناطق الساحلية.