صحيفة البلاد:
2025-04-17@17:01:04 GMT

أهلاً رمضان

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

أهلاً رمضان

ها قد أتاكم شهر رمضان ، ويوم أمس هو يوم (الإثنين) أول أيام الشهر الفضيل.
الوقت يمضي سراعاً ، فلقد مرّ العام ، وهاهو رمضان يعود وكأنه انتهى قبل أسابيع !
وإذا كانت أول ليلة من رمضان فتّحت أبواب الجنة، وغلـّـقت أبواب جهنم، وصفّدت الشياطين.

إنه شهر رمضان..، شهر بركة..،شهر القرآن..، شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران .


شهر التسامح والإحسان : نتسامح فيه مع أنفسنا ومع الآخرين، ومع كل من أساء الينا، وأن
نطلب السماح والعفو لمن ظلمناهم، وأن نردّ مظلمة كل مظلوم ..، شهر تهذيب النفوس ، وضبط الأعصاب، والتغافل عن أي إساءة..، وهو الشهر المناسب للإقلاع عن العادات السيئة مثل الدخان والشيشة.

قد يخطئ من يظن أن الأعمال الصالحة لا تجوز إلا في هذا الشهر، وبعد رمضان يعود كل شيء كما كان عليه من هجر للقرآن ،أو عدم الصلاة، والمشي بالغيبة و النميمة ، وما إلى ذلك من سيئات.
الفائزون في هذا الشهر هم أولئك الذين يقضون وقتهم في الصلاة والقيام بالأعمال الصالحة .
الفائزون هم أولئك الأشخاص الذين يستغلون هذا الشهرفي زيارة عائلاتهم والتواصل معهم بعد قطيعة.
الفائزون هم أولئك الذين يبدأون في التصالح مع العائلة والأصدقاء بعد الغضب منهم لفترة طويلة. الفائزون في هذا الشهر هم أولئك الأشخاص الذين يتخلّصون من العادات السيئة مثل التدخين،
والإهمال في العمل، وغيرها من العادات التي تؤذي الآخرين.

والسعيد من حافظ على تلك المكتسبات الصالحة، وداوم عليها بعد رمضان.
أنصح نفسي أولاً قبل أن أنصح إخواني ،بأن لا نضيع هذا الشهر الفضيل في النوم طوال اليوم و
الإستيقاظ قبل موعد الإفطار بدقائق قليلة ، وألا نضيع هذا الشهر الفضيل في متابعة البرامج والمسلسلات لساعات طويلة.
أتمنى أن تختفي الصورة النمطية التي نراها من شجار وعراك في الشارع العام كل رمضان .
‏حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا:
فمن يحرص على الصلاة في الصفوف الأولى ، وهو يعامل زوجته وأبناءه في المنزل بطريقة سيئة، عليه أن يعلم أن هناك عليه علامة استفهام.

ومن يحرص على قراءة القرآن في شهر رمضان ، وفي ذات الوقت يحرم موظفيه من رواتبهم، عليه أن يعلم أن هناك عليه علامة استفهام.
ومن يحرص على أداء العمرة ،وفي نفس الوقت هو هاضم لحقوق أقربائه، أو لحقوق إخوانه، عليه أن يعلم أن هناك عليه أيضاً علامة استفهام.
يجب أن نستثمر وقتنا في رمضان جيداً ، وأن نحرص أشدّ الحرص على أن نشرك أبناءنا في التخطيط الجيّد لشهر رمضان، يجب أن نغرس في نفوسهم أهمية هذا الشهر الكريم ،وأنه ليس شهراً للهو واللعب والسهر ومضيعة الوقت.
خلاصة القول أن رمضان فرصة ذهبية للتغيير نحو الأفضل ، فهناك من يستقبل رمضان بالموائد والمطاعم والمشارب , ويقضي معظم النهار نائماً , ويقطع معظم ليله هائماً، ففي مقابل ذلك ،علينا أن نستقبل رمضان بالعودة إلى الله، والتوبة والإستغفار، وترك ما نهى الله عنه من العصيان،
وألّا يكون رمضان عادة سنوية لا تؤدي إلا في هذا الوقت، وكأنه قناع لا يلبس إلّا لفترة محدودة.

jebadr@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: هذا الشهر فی هذا

إقرأ أيضاً:

مسؤول يدعو إلى معاقبة الموظفين الذين يتسببون في صدور أحكام ضد الدولة بسبب قراراتهم التعسفية

دعا محمد بنعليلو، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها إلى إقرار جزاءات على المسؤولين الذين يتمادون في إصدار قرارات تعسفية أدت إلى نزاعات إدارية قال القضاء كلمته فيها، وكبدت الدولة أموالا باهضة.

وانتقد بنعليلو خلال المناظرة الوطنية التي نظمتها الوكالة القضائية للمملكة حول « تدبير منازعات الدولة وفق مقاربة قائمة على المشروعية وحماية الحقوق » المنظمة اليوم بالرباط، ممارسات إدارية آخذة في الانتشار تجعل من « المصلحة الإدارية » أحد المبررات الجاهزة للعديد من القرارات، حينما تمنح الإدارة لنفسها صلاحية تقدير هذه « المصلحة » خارج القانون، بل أصبح الأمر علنيا ويتم تبنيه بشكل رسمي بلغة « معك الحق ولكن … ». واعتبر أن هذا السلوك يُعتبر أحد الأسباب الجوهرية لخلق المنازعات الإدارية.

واعتبر أن التقديرات والاجتهادات الشخصية خارج الإطار القانوني لا يمكن أن تعتبر إلا تجاوزا للسلطة وخرقا لمبدأ الشرعية ومسا بمبدأ الحياد الارتفاقي، بل وإضعافا لثقافة المسؤولية والمحاسبة داخل الإدارة، لأن السماح بهذا النوع من السلوك في مستويات معينة يُضعف الرقابة الداخلية ويشجع على انتشار الارتجال الإداري. بل اعتبر أن ذلك يشكل مسا بالمصلحة العامة نفسها التي يفترض أن يؤطرها القانون « لا تقديرات أشخاص تكبد الدولة خسائر مالية وتضعف الثقة في أدائها ».

من جهة اخرى اعتبر أن السياسات الحديثة لتدبير منازعات الدولة تعتمد على الوقاية بدل المواجهة، والوساطة بدل التصعيد، والتبسيط بدل التعقيد، والشفافية بدل الغموض.

واعتبر أن هذا النهج يساهم في تقليل النزاعات، وتجعل العلاقة بين المواطن والإدارة، أكثر كفاءة وعدالة.

كما دعا الى تعزيز آليات الشفافية والمساءلة داخل الإدارة، من قبيل إلزام الإدارات بنشر قراراتها المبدئية وسياساتها المهيكلة بشكل علني. وإحداث آليات مستقلة لمراقبة أداء الإدارات لضمان عدم تعسفها في استعمال السلطة، وربط المسؤولية بالمحاسبة

كلمات دلالية الدولة الرشوة المنازعات محمد بنعليلو

مقالات مشابهة

  • أهلا بكم في الجحيم.. صحفي غزّي يروي فظائع تعرض لها الأسرى الفلسطينيون
  • "المالية" تسدد 3 مليارات جنيه الأسبوع المقبل باقي مستحقات المزارعين الذين وردوا محصول القطن
  • لماذا يزيد معدل الأطفال الذين لديهم إصابة بالتوحد في أمريكا؟
  • البابا فرنسيس يشكر الأطباء الذين أنقذوا حياته
  • مات قبل قضاء صيام رمضان فهل عليه إثم؟.. الإفتاء تكشف
  • فليخسأ الذين يزايدون علي موقف الجيش السوداني من الموقف في الفاشر
  • مسؤول يدعو إلى معاقبة الموظفين الذين يتسببون في صدور أحكام ضد الدولة بسبب قراراتهم التعسفية
  • آخر موعد لصيام الـ 6 أيام البيض من شهر شوال
  • بعد الهجوم عليه.. ماذا قال محمد رمضان عن ظهوره بـ «بدلة رقاصة»؟
  • حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يكثرون من الإساءة إلي ولأسرتي؟.. الأزهر يجيب