ها قد أتاكم شهر رمضان ، ويوم أمس هو يوم (الإثنين) أول أيام الشهر الفضيل.
الوقت يمضي سراعاً ، فلقد مرّ العام ، وهاهو رمضان يعود وكأنه انتهى قبل أسابيع !
وإذا كانت أول ليلة من رمضان فتّحت أبواب الجنة، وغلـّـقت أبواب جهنم، وصفّدت الشياطين.
إنه شهر رمضان..، شهر بركة..،شهر القرآن..، شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران .
شهر التسامح والإحسان : نتسامح فيه مع أنفسنا ومع الآخرين، ومع كل من أساء الينا، وأن
نطلب السماح والعفو لمن ظلمناهم، وأن نردّ مظلمة كل مظلوم ..، شهر تهذيب النفوس ، وضبط الأعصاب، والتغافل عن أي إساءة..، وهو الشهر المناسب للإقلاع عن العادات السيئة مثل الدخان والشيشة.
قد يخطئ من يظن أن الأعمال الصالحة لا تجوز إلا في هذا الشهر، وبعد رمضان يعود كل شيء كما كان عليه من هجر للقرآن ،أو عدم الصلاة، والمشي بالغيبة و النميمة ، وما إلى ذلك من سيئات.
الفائزون في هذا الشهر هم أولئك الذين يقضون وقتهم في الصلاة والقيام بالأعمال الصالحة .
الفائزون هم أولئك الأشخاص الذين يستغلون هذا الشهرفي زيارة عائلاتهم والتواصل معهم بعد قطيعة.
الفائزون هم أولئك الذين يبدأون في التصالح مع العائلة والأصدقاء بعد الغضب منهم لفترة طويلة. الفائزون في هذا الشهر هم أولئك الأشخاص الذين يتخلّصون من العادات السيئة مثل التدخين،
والإهمال في العمل، وغيرها من العادات التي تؤذي الآخرين.
والسعيد من حافظ على تلك المكتسبات الصالحة، وداوم عليها بعد رمضان.
أنصح نفسي أولاً قبل أن أنصح إخواني ،بأن لا نضيع هذا الشهر الفضيل في النوم طوال اليوم و
الإستيقاظ قبل موعد الإفطار بدقائق قليلة ، وألا نضيع هذا الشهر الفضيل في متابعة البرامج والمسلسلات لساعات طويلة.
أتمنى أن تختفي الصورة النمطية التي نراها من شجار وعراك في الشارع العام كل رمضان .
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا:
فمن يحرص على الصلاة في الصفوف الأولى ، وهو يعامل زوجته وأبناءه في المنزل بطريقة سيئة، عليه أن يعلم أن هناك عليه علامة استفهام.
ومن يحرص على قراءة القرآن في شهر رمضان ، وفي ذات الوقت يحرم موظفيه من رواتبهم، عليه أن يعلم أن هناك عليه علامة استفهام.
ومن يحرص على أداء العمرة ،وفي نفس الوقت هو هاضم لحقوق أقربائه، أو لحقوق إخوانه، عليه أن يعلم أن هناك عليه أيضاً علامة استفهام.
يجب أن نستثمر وقتنا في رمضان جيداً ، وأن نحرص أشدّ الحرص على أن نشرك أبناءنا في التخطيط الجيّد لشهر رمضان، يجب أن نغرس في نفوسهم أهمية هذا الشهر الكريم ،وأنه ليس شهراً للهو واللعب والسهر ومضيعة الوقت.
خلاصة القول أن رمضان فرصة ذهبية للتغيير نحو الأفضل ، فهناك من يستقبل رمضان بالموائد والمطاعم والمشارب , ويقضي معظم النهار نائماً , ويقطع معظم ليله هائماً، ففي مقابل ذلك ،علينا أن نستقبل رمضان بالعودة إلى الله، والتوبة والإستغفار، وترك ما نهى الله عنه من العصيان،
وألّا يكون رمضان عادة سنوية لا تؤدي إلا في هذا الوقت، وكأنه قناع لا يلبس إلّا لفترة محدودة.
jebadr@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: هذا الشهر فی هذا
إقرأ أيضاً:
تعرف على الاشخاص الذين رافقوا بشار الأسد برحلته تحت الأرض للفرار من سوريا
سرايا - تكشفت تفاصيل جديدة حول رحلة هروب بشار الأسد من العاصمة السورية دمشق في ليلة السابع من ديسمبر، برفقة ابنه الأكبر حافظ، وبعض المساعدين المخلصين، وأفراد رئيسيين مثل منصور عزام، أمين رئاسة الجمهورية.
وذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، نقلا عن مصادر قريبة من النظام، طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، تفاصيل جديدة عن رحلة هروب الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تحت الأرض من دمشق يوم دخولها من قبل قوات المعارضة المسلحة.
وأشارت إلى أنهم غادروا عبر نفق يربط قصر الرئاسة بمطار المزة العسكري القريب، وهو طريق تم إنشاؤه في وقت سابق مع تصاعد التوترات في سوريا.
وذكرت أنهم من هناك توجهوا إلى القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، على الساحل السوري.
وأوضح التقرير أن "مغادرة الأسد لم تكن مخططًا لها مسبقًا، ورغم علمه بتقدم المسلحين نحو دمشق، لم يخبر الأسد حتى أفراد عائلته المقربين أو كبار المسؤولين، بما في ذلك شقيقه ماهر الأسد.
وأضاف أن شقيقه ماهر الأسد، رئيس الفرقة المدرعة الرابعة الذي كان يخشاه الجميع، هرب أيضًا بواسطة مروحية إلى نفس القاعدة الروسية، حيث وصل إليها بعد تأخر دام 36 ساعة.
وأشار التقرير إلى أن الأيام التي سبقت هروب الأسد كانت مليئة بالفوضى، وبينما كانت الفصائل المسلحة تتقدم نحو دمشق، كانت السلطات الحكومية والمسؤولون في حيرة من أمرهم بشأن مكان الرئيس.
وبدوره، روى مصدر قريب من النظام حديثًا حاسمًا بين أحد المسؤولين ووزير الداخلية محمد الرحمون، الذي عندما سُئل عن الحواجز في العاصمة، أكد أنه لا يمكن لأحد أن يدخل، دون أن يدرك تدهور الوضع.
وبحلول بعد ظهر يوم الأحد، كان مسلحو المعارضة قد دخلوا المدينة بالكامل، مما يعني نهاية سيطرة الأسد.
وأكد تقرير "لوفيغارو" أن هروب الأسد جاء بعد أشهر من توتر العلاقات مع روسيا، أكبر داعم له، موضحا أنه "في أواخر نوفمبر، كان الرئيس السوري السابق في موسكو حيث شهد المزيد من الهزائم العسكرية، أبرزها سقوط حلب في يد المعارضة رغم الدعم الجوي الروسي المحدود".
وحسب المطلعين، طلب الأسد مزيدًا من القوات الروسية لتعزيز نظامه، لكن طلبه قوبل بالرفض من قبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أخبره بأن موسكو مشغولة بالحرب في أوكرانيا ولا يمكنها إرسال تعزيزات إلى سوريا.
وكان واضحًا أن موسكو قد غيرت أولوياتها، في السابع من ديسمبر، بعد أشهر من المناقشات الداخلية، اجتمع دبلوماسيون روس وإيرانيون في الدوحة لتحديد مصير الأسد، مؤكدين أنه حان الوقت لكي ينسحب، على حد وصف الصحيفة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#الوضع#المدينة#سوريا#الجميع#أوكرانيا#محمد#رئيس#الرئيس#القوات#موسكو
طباعة المشاهدات: 2102
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 24-12-2024 10:37 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...