آمال المواطنين وهيئة التأمين
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
كتبت قبل أسابيع عن صدور موافقة مجلس الوزراء في شهر محرم الماضي ، علي إنشاء هيئة التأمين ، لتتولّى جميع الإختصاصات والمسؤوليات المتعلقة بقطاع التأمين الواردة في نظامي الضمان الصحي التعاوني ومراقبة شركات التأمين الصحي ، لتتولّى المهام التي كانت موكلة لمجلس الضمان الصحي ، وقد صدر منذ أيام قرار دمج مجلس الضمان الصحي وهيئة التامين.
ولعلّ من المهم الآن وبعد الدمج ، أن يتم إعادة النظر في دور هيئة التأمين ، بحيث يتم منحها صلاحيات أوسع ، للقضاء علي التنمّر الحالي لشركات التأمين العاملة في المملكة، والتي ترفض تقديم بعض الخدمات الصحية المطلوبة للمواطن،الأمر الملموس في الوقت الحاضر، ممّا يضطر معه المواطن، لتحمُّل تكاليف تلك الخدمات،فيفقد جزءاً كبيراً من تكاليف التغطية التأمينية.
من المهم أن تُمنح الهيئة صلاحية رقابية ، بما في ذلك تحديد سقف التأمين ،خصوصاً مع قيام بعض المؤسسات بخفض سقف التغطية التأمينية من مليون ريال إلي 500 ،وأخيرا إلي 250 ألف ريال، دون مراعاة عوامل التضخُّم التي أثّرت علي الخدمات الصحية ،وفُحش أسعار غرف العناية المركّزة في معظم المستشفيات، بما قد بتسبّب في حالات كارثية على صحة المواطن.
والمهم أيضا ، إعادة النظر في أسعار الخدمات الصحية المقدمة لدي المستشفيات، بتكليف شركات متخصصة للنظر في الأسعار الحالية، ولقد ذكرت في مقال سابق عن نفس الموضوع ،ما أورده أحد الأطباء الإستشاريين عن ارتفاع أسعار تكلفة بعض الخدمات الطبية كالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي في مستشفيات المملكة بالمقارنة مع الدول المجاورة، ويكفي في هذا الصدد ، مقارنة تكلفة بعض العمليات الجراحية في الدول المجاورة، فعملية مثل تضخُّم البروستات والتي تتكلف مايزيد عن 80 ألف ريال ، يتم إجراءها في دول مجاورة بأقل من 10 آلاف ريال.
أتمني ان تتولي الهيئة دراسة وضع المستشفيات الخاصة وأسعارها الفاحشة علي المواطنين،وأن لا يتوقف دور الهيئة علي القبول بوجهة نظر المنشآت الصحية وشركات التأمين الصحي.
كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
بورسعيد نموذجًا للرعاية الصحية الشاملة بمعايير عالمية
حققت منظومة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد نجاحًا ملحوظًا، حيث أصبحت نموذجًا يُحتذى به في تقديم رعاية صحية بمعايير عالمية، وذلك بفضل التطوير الشامل الذي شهدته المستشفيات والمراكز الصحية، والتحول الرقمي، وتوفير خدمات طب الأسرة، وبناء القدرات البشرية.
رؤية الدولة في بناء نظام صحي قويأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن ما تحقق في بورسعيد هو تجسيد حقيقي لرؤية الدولة في بناء نظام صحي وطني قوي يعتمد على الجودة والحوكمة والتغطية الصحية الشاملة.
إطلاق المرحلة الأولى من المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل
وكان قد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إطلاق المرحلة الأولى من المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل، والتي تشمل محافظات (بورسعيد - الإسماعيلية - السويس - جنوب سيناء - الأقصر - أسوان)، وذلك بهدف إصلاح نظم الرعاية الصحية بالكامل، وتقديم خدمات الرعاية الصحية للجميع، وتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
أهداف المشروع
* القضاء على قوائم الانتظار للمرضى بالجراحات والتدخلات الطبية الحرجة.
* إطلاق مشروع تطوير المستشفيات النموذجية.
* توفير المخزون الاستراتيجي من ألبان الأطفال والأمصال واللقاحات.
* المسح والعلاج الشامل لفيروس "c".
* تعديل هيكل إنفاق الأسر الذي يوجه 60٪ من دخلها للإنفاق مباشرة على الصحة.
* خفض معدلات الفقر والمرض.
* توفير الحماية الطبية الكاملة للأسرة.
مميزات منظومة التأمين الصحي الشامل
* نظام تكافلي اجتماعي يقدم خدمات طبية عالية الجودة لجميع فئات المجتمع.
* تتكفل الدولة بغير القادرين.
* الأسرة هي وحدة التغطية.
* حزمة متكاملة من الخدمات التشخيصية والعلاجية.
* إتاحة حرية اختيار مقدمي الخدمة الصحية.
* تقليل الإنفاق الشخصي من المواطنين على الخدمات الصحية.
* تسعير الخدمات الطبية بطريقة عادلة.
* حصول المريض على الخدمة دون إجراءات إضافية.