مرت مائة عام على وفاة أدهم باشا القائد التركي وحين أوشك حفل التأبين أن يبدأ ،طرق الشاعر حافظ إبراهيم بيت أحمد شوقي، فصاح أمير الشعراء من شرفة في المنزل: أنقذني يا حافظ بك.
فقال حافظ :وما الأمر؟، فقال شوقي : منذ البارحة وأنا أحاول أن أنظم قصيدة رثاء في أدهم باشا فلم تسعفني القريحة، فقال حافظ :أسرع يا أحمد وقل: مصاب بني الدنيا عظيم بأدهم
فقال شوقي على الفور:
مصاب بني الدنيا عظيم بأدهمِ وأعظم منه حيرة الشعر في دمي
وشوقي معذور عندما غابت عنه القريحة ،فقد سبقه الشاعر الفرزدق حين قال: لقلع ضرس أهون عليّ أحيانا من أن أقول بيتاً واحداً.
ويذكر محمود فوزي في كتيب بعنوان :”اعترافات مصطفى أمين” عن الصحفي المصري الكبير قوله: إن مطربات كثيرات سألنني :ماذا نفعل لكي نصبح مثل أم كلثوم؟
وكانت إجابتي لهم : تركبوا “حمارة” وتلفوا كل قرى مصر للغناء في كل قرية ،وبعد ذلك تصبحوا مثل أم كلثوم، يعني 20 سنة كفاح ولكنهم يريدون أن يكونوا مثل أم كلثوم في 20 يوماً، وكانت بداية حياة أم كلثوم في الأناشيد الدينية قبل التفرغ للغناء.
هذا في مجال الفن والطرب ، ناهيك عن المجالات الأخرى. الطب وحده فيه نحو ثلاثين تخصصاً. وقس على ذلك بقية العلوم والفنون.
إن الإتقان لا يتم دون التعب والدأب ومتابعة كل جديد باستمرار.
ومن طريف ما يذكر في هذا الشأن ، قول سفيان بن عيينة: لو رأيتني وأنا ابن عشر سنين، وطولي خمسة أشبار ، ووجهي كالدينار، وأنا شعلة نار، ثيابي صغار ،وأكمامي قصار، وذيلي بمقدار، ونعالي كآذان الفار، اختلف إلى علماء الأمصار، مثل الزهري وعمرو بن دينار، أجلس بينهم كالمسمار، فإذا دخلت، قالوا : أوسعوا للشيخ الصغير. ثم تبسم ابن عيينة.
وقال الشافعي: إن العلم شديد اللزام ،بعيد المرام، لا يدرك بالسهام ولا يرى في المنام ولا يورث عن الآباء والأعمام ،إنما هو شجرة لا تسقى إلا بالغرس، ولا تغرس إلا في النفس، ولا تحصل إلا لمن أنفق العينين (الذهب والفضة) ، وجثا على الركبتين ، أي عند العلماء أيام كان الطلب في جوامع مكة والمدينة والبصرة والكوفة وبغداد وقرطبة، ويا حسرتنا عليك يا قرطبة.
وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أنه حثّ على الكدح وقال :إن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة.
وقال: إني لأرى الرجل فيعجبني، فإذا علمت أنه لا حرفة له ،سقط من عيني.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
إيمان الحسيني: لا أقبل أن يصبح أي شخص «ترند» على «قفاي»
كلما وجدت عندي وقت فاضي آخذ ورش تمثيل وإخراج لأني أرغب في خوض تجربة الإخراج قريباً
محمد سلامة مخرج رائع له تكنيك خاص.. و«شاشا» وفرت للعمل إمكانات إنتاجية ضخمة
حوار: ياسر العيلة
بالتأكيد التمثيل لا يعتمد على الموهبة فقط إنما يعتمد على دراسة وتطوير الأداء والمهارات لدى الفنان من خلال ورش تمثيل لمتخصصين، والقدرة على فهم الدراما، كل هذه الأمور تزيد الفرص بأن يصبح أي ممثل بارعا ومتميزا في هذا المجال، والفنانة البحرينية إيمان الحسيني واحدة من أولئك الموهوبين والتي تهتم بتطوير أدائها عن طريق التحاقها بورش التمثيل التي منحتها البراعة في تجسيد أدوارها بشكل طبيعي دون تصنع.
«الأنباء» التقت إيمان الحسيني فكان هذا الحوار:
في البداية ما جديدك الفترة الحالية؟
٭ مشغولة بتصوير مسلسل درامي جديد مكون من 8 حلقات يحمل عنوان «أعوام الظلام»، إنتاج منصة «شاشا»، سيناريو وحوار الكاتبة المصرية مريم نعوم، إخراج المخرج المصري محمد سلامة، والعمل مستوحى من قصة حقيقية مؤثرة، وهو عمل ضخم، «شاشا» وفرت له كل الإمكانات لظهوره بالشكل المناسب، وتصويره يتم بين الكويت ومصر.
وماذا عن دورك في المسلسل؟
٭ دوري لطيف، أقدم شخصية «سارة» أخت بطل العمل حمد العماني، المتعاطفة معه شكل كبير مما يعرضها لمشاكل ومضايقات اجتماعية مع زوجها (عبدالعزيز مندني).
العمل يضم مجموعة متميزة من النجوم من العديد من الدول العربية والخليجية، كيف وجدت العمل معهم؟
٭ تعاون جميل ومثمر، وتشكيلة الفنانين «حلوة»، فعائلتي على سبيل المثال تضم حمد العماني وأنا وحسن عبدال ووالدتنا الفنانة المصرية انتصار، وهي شخصية جميلة جدا.
وماذا عن مخرج المسلسل محمد سلامة؟٭ رائع وله تكنيك خاص في الإخراج، وأهم ما يميزه أنه لا يهتم بالصورة وجمالياتها فقط، إنما يهتم بأدق التفاصيل ويشتغل على الممثلين بشكل كبير لتقديم أفضل ما لديهم من أداء، وأنا استفدت من هذه التجربة كثيرا.
هل هذه هي التجربة الأولى لك مع «شاشا»؟
٭ بالفعل، والعمل معها له نكهة مختلفة، وان شاء الله هناك اتفاقات بيننا على تقديم اعمال الفترة المقبلة.
ما جديدك على مستوى المسرح عقب مسرحيتك الأخيرة «صنع في الكويت كل شيء بالبرد»؟
٭ أجهز حاليا لمسرحية «أوكادا» لعرضها سبتمبر المقبل، من انتاج شركة «كتويل» من تأليف جاسم الجلاهمة وإخراج شملان النصار، والمسرحية استعراضية غنائية عائلية، وأقدم فيها دور ملكة بإحدى القرى الأفريقية من خلال «حدوتة» حلوة.
وماذا عن رمضان المقبل.. هل لديك جديد؟
٭ مسلسل «أعوام الظلام» لرمضان المقبل، وأقرأ حاليا نصين لاختيار واحد منهما.نشرت قبل أيام تغريدة على منصة «إكس» قلت فيها «انا غارقة مع نفسي ومع ما أحب ومشغولة بطموحي وذاتي وما عندي وقت أتابع غيري أو أرد على أحد»، إلى نهاية التغريدة، من تقصدين بهذا الكلام؟
٭ أنا دائما بعيدة عن «السوشيال ميديا» ومهاتراتها، خاصة عندما يسألني احد نوعية الأسئلة «عرفت؟ دريت؟ شرايك؟» وغيرها، بالإضافة إلى ان الكل أصبح يدخل في النوايا ويعتقدون أنني سأرد عليهم وهذا لن يحدث، لا أشغل نفسي الا بالأشياء التي تخصني فقط،، وعندي قناعة بأنني أرفع من قيمة أي احد حولي، ومن يقلل من قيمتي وذاتي لا يلزمني.
ما طموحك في المجال الفني وإلى أين تتمنين الوصول بهذا الطموح؟
٭ كما قلت لك انا كل تركيزي في الشغل وبأهدافي، وأطور من نفسي، وللعلم كلما وجدت عندي وقت فاضي آخذ ورش بالتمثيل والإخراج لأنني أرغب في خوض تجربة الإخراج قريبا وأحرص على ذلك قبل دخولي أي عمل جديد، فقبل تصوير مسلسل «أم أربعة وأربعين» أخذت ورشة في مصر مع مدربة شهيرة، لذلك لا تشغلني تفاهات «السوشيال ميديا» التي تقحم اسمي في أي موضوع ويريدون ان أرد وهذا لن يحدث أبدا، فهل يعقل ان أوقف شغلي وحياتي من اجل أي إنسان؟ لقد بنيت اسمي على مدار 10 أعوام، ويأتي واحد «ولد أمس»، وبكل سهولة يريد ان يصبح «ترند» على «قفايا»، انا لن اقبل بذلك، لذلك الحمد لله انا مشغولة بنفسي فقط، وهذا لم يأت من فراغ لكن بسبب حالة السلام الداخلي التي أعيشها، اما من يشغل باله بالآخرين فستجده دائما تائها ومشتتا ويبحث عن أي شيء ليقول «انا موجود»، وبالنسبة لطموحي الذي سألتني عنه فهو ان أبني اسمي ليأتي اليوم وتقول الفنانات الشابات «ودنا في يوم نكون مثل الفنانة ايمان الحسيني» وأكون قدوة لهن، واذكر انه في احدى ورش التمثيل سألني المدرب «هل دخلت مجال التمثيل من أجل الشهرة؟» فكان ردي انني لا أبحث عن الشهرة انما أرغب في أن أكون ممثلة وفنانة «شاطرة» ومحبوبة وعندما سأصل لهذه الدرجة وقتها سوف أحقق النجومية وبالتالي أحقق الشهرة، أنا أرى نفسي بعد خمسة أعوام في مكان ثان، وأسعى دائما في عملي لأنني احبه ولدي شغف كبير في هذا المجال الذي أجد انه يليق بي، وأنا كاتبة في حسابي في «انستغرام» جملة «أنا لا أمثل وإنما هذا شيء طبيعي ينبع من داخلي». بما انك كنت في الساحل الشمالي في مصر هل حضرت حفل نجمتك المفضلة المطربة أنغام؟
٭ للأسف لم أحضر وأنا من عشاقها.
واضح تأثرك بأغنياتها، حيث كانت لك تغريدة قلت فيها «احبك كل يوم حبين» من أغنية أنغام «هو انت مين»، لمن وجهتها؟
٭ (ضاحكة) «لا والله ما في شيء أنا كلما سمعت لأنغام أضع هذه الجملة».
الأنباء الكويتية
إنضم لقناة النيلين على واتساب