صحيفة البلاد:
2024-11-24@19:41:02 GMT

الذهب والفضة

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

الذهب والفضة

مرت مائة عام على وفاة أدهم باشا القائد التركي وحين أوشك حفل التأبين أن يبدأ ،طرق الشاعر حافظ إبراهيم بيت أحمد شوقي، فصاح أمير الشعراء من شرفة في المنزل: أنقذني يا حافظ بك.

فقال حافظ :وما الأمر؟، فقال شوقي : منذ البارحة وأنا أحاول أن أنظم قصيدة رثاء في أدهم باشا فلم تسعفني القريحة، فقال حافظ :أسرع يا أحمد وقل: مصاب بني الدنيا عظيم بأدهم
فقال شوقي على الفور:
مصاب بني الدنيا عظيم بأدهمِ وأعظم منه حيرة الشعر في دمي
وشوقي معذور عندما غابت عنه القريحة ،فقد سبقه الشاعر الفرزدق حين قال: لقلع ضرس أهون عليّ أحيانا من أن أقول بيتاً واحداً.

(قبل اختراع فن التخدير طبعا), لكن الشعراء لم يكتفوا بالموهبة الربانية ،بل كان مع الموهبة الجهد الجهيد والدأب في التحصيل والحفظ والمثابرة لا بالتواني والكسل والسبهللة.

ويذكر محمود فوزي في كتيب بعنوان :”اعترافات مصطفى أمين” عن الصحفي المصري الكبير قوله: إن مطربات كثيرات سألنني :ماذا نفعل لكي نصبح مثل أم كلثوم؟
وكانت إجابتي لهم : تركبوا “حمارة” وتلفوا كل قرى مصر للغناء في كل قرية ،وبعد ذلك تصبحوا مثل أم كلثوم، يعني 20 سنة كفاح ولكنهم يريدون أن يكونوا مثل أم كلثوم في 20 يوماً، وكانت بداية حياة أم كلثوم في الأناشيد الدينية قبل التفرغ للغناء.
هذا في مجال الفن والطرب ، ناهيك عن المجالات الأخرى. الطب وحده فيه نحو ثلاثين تخصصاً. وقس على ذلك بقية العلوم والفنون.

إن الإتقان لا يتم دون التعب والدأب ومتابعة كل جديد باستمرار.
ومن طريف ما يذكر في هذا الشأن ، قول سفيان بن عيينة: لو رأيتني وأنا ابن عشر سنين، وطولي خمسة أشبار ، ووجهي كالدينار، وأنا شعلة نار، ثيابي صغار ،وأكمامي قصار، وذيلي بمقدار، ونعالي كآذان الفار، اختلف إلى علماء الأمصار، مثل الزهري وعمرو بن دينار، أجلس بينهم كالمسمار، فإذا دخلت، قالوا : أوسعوا للشيخ الصغير. ثم تبسم ابن عيينة.
وقال الشافعي: إن العلم شديد اللزام ،بعيد المرام، لا يدرك بالسهام ولا يرى في المنام ولا يورث عن الآباء والأعمام ،إنما هو شجرة لا تسقى إلا بالغرس، ولا تغرس إلا في النفس، ولا تحصل إلا لمن أنفق العينين (الذهب والفضة) ، وجثا على الركبتين ، أي عند العلماء أيام كان الطلب في جوامع مكة والمدينة والبصرة والكوفة وبغداد وقرطبة، ويا حسرتنا عليك يا قرطبة.
وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أنه حثّ على الكدح وقال :إن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة.
وقال: إني لأرى الرجل فيعجبني، فإذا علمت أنه لا حرفة له ،سقط من عيني.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

هيام عباس: السينما أداة قوية للتعبير عن الهوية والتراث والفن يُحافظ على الذاكرة الجماعية

(عمان): مسيرة فنية استثنائية تجسدها الممثلة والمخرجة الفلسطينية هيّام عباس، التي انطلقت من قرية دير حنا في الجليل لتصل إلى أرقى المنصات الفنية العالمية في هوليوود. وخلال مشاركتها في فعاليات مهرجان أجيال السينمائي 2024، استعرضت عباس تجربتها الفنية الممتدة على مدار أربعين عاماً، مؤكدة أهمية السرد القصصي الجماعي في نقل الهوية والتراث.

وفي حديثها عن دور السينما في التعبير عن الهوية، شددت "عباس" على أهمية استخدام الفن كمنصة للتعبير عن الذات والوجود بشكل أصيل، بعيداً عن الصور النمطية التي يفرضها الآخرون. وأكدت على العلاقة الوثيقة بين التجارب الشخصية والذاكرة الجماعية، داعية إلى أهمية الحفاظ على الهوية الجماعية وتعزيزها.

وكشفت الفنانة المخضرمة عن مشاريعها المستقبلية، حيث تستعد للتعاون مع المخرج دانييل عربيد، كما ستشارك في فيلم للمخرجة آن ماري جاسر يتناول قصة نضالية فلسطينية تمتد عبر أجيال متعددة. وتفتخر عباس بمسيرتها المهنية الثرية التي جمعتها مع نخبة من أهم المخرجين في العالم، من بينهم المخرج العالمي ستيفن سبيلبرغ، وجيم جارموش، ودينيس فيلنوف، وتيرينس ماليك، وريدلي سكوت، إضافة إلى مخرجين عرب بارزين مثل يسري نصر الله وهاني أبو أسعد.

وتصف هيام عباس تجربتها في عالم التمثيل بأنها رحلة معرفية عميقة ساعدتها في اكتشاف ذاتها وفهم الطبيعة البشرية بشكل أعمق. وقد توج هذا المسار المهني مؤخراً بمشاركتها في الفيلم الوثائقي "باي باي طبريا" الذي أخرجته ابنتها لينا سويلم، وحظي بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام. وعلى الرغم من ترددها الأولي في كشف جوانب شخصية من حياتها، إلا أن النتيجة النهائية للفيلم أثبتت نجاح هذه التجربة الفنية المميزة.

وفي سياق حديثها عن السينما الفلسطينية، أشارت إلى تجاربها المتنوعة في السينما العربية، خاصة في دول شمال إفريقيا، مؤكدة على العلاقة الخاصة التي تربطها بالسينما النسائية في هذه المنطقة. كما نوهت إلى التحديات التي تواجه صناعة السينما الفلسطينية، وأبرزها نقص التمويل الذي يعيق تطور هذه الصناعة رغم وفرة الأفكار والمواهب.

وأثبتت الممثلة والمخرجة الفلسطينية هيّام عباس تنوع موهبتها من خلال تجربتها في الإخراج، حيث قامت بإخراج حلقة من المسلسل الشهير "رامي"، كما أخرجت الفيلم القصير "لي دوني ديلا فوتشيرا" ضمن سلسلة روايات برادا المخصصة للنساء، مما يؤكد قدرتها على التنقل بين مختلف المجالات الفنية بنجاح.

مقالات مشابهة

  • عرض مقتنيات نادرة لكوكب الشرق أم كلثوم للسرقة بعد رهنها!
  • فراشات المقاولون العرب تحصدن الذهب والفضة في بطولة كأس مصر
  • عادل حمودة: الشيخ زايد حافظ على العلاقات الجيدة مع جميع دول العالم
  • مستوطنون يعتدون على مواطنين بمسافر يطا جنوب الخليل
  • هيام عباس: السينما أداة قوية للتعبير عن الهوية والتراث والفن يُحافظ على الذاكرة الجماعية
  • مختص يوضح أساليب المحتالين لسرقة معلومات الحسابات البنكية .. فيديو
  • شاهد بالفيديو.. الكابتن التاريخي لنادي الزمالك يتغزل في المنتخب السوداني بعد تأهله للنهائيات: (السودان التي كتب فيها شوقي وتغنت لها الست أم كلثوم في القلب دائماً وسعادتنا كبيرة بتأهله)
  • الفنان علاء عرفة: مهرجان القاهرة السينمائي عالمي.. والدورة الحالية استثنائية
  • بر الأباء بالأبناء واجب شرعي.. اعرف أهميته في الإسلام
  • حسين خوجلي يكتب: قرى الجزيرة الجريحة ما بين دم عثمان و دم ابن ضابئ