الثورة نت:
2024-12-18@06:58:03 GMT

رمضان.. وطوفان الأقصى

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

 

 

لشهر رمضان مكانة عظيمة في نفوس المؤمنين، فهو شهر الله المعظّم، وعلى قدر ما هو شهر الله فهو شهر الناس كما هو المسجد الحرام والمساجد بيوت لله وبيوت للناس في قوامهم وروحهم وريحانهم، فشهر الله الذي أُنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان، وقد تحققت في واقع المسلمين كل هذه المعاني، ليظلّ أيةً للناس تدلّهم على الله، وترشدهم إلى صلاح معاشهم ومعادهم، ومن علامات الفرقان في رمضان أنّه الشهر الذي أعزّ الله فيه الإسلام وأهله، وهدم فيه أركان الشرك وأهله، في بدر والفتح، وما لا يُحصى من انتصارات لهذه الأمة يوم أن جعلت من هذا الشهر محطة للتّقوى، ورافعة للعمل الصالح.


في هذا العام يجيء رمضان، والشعب الفلسطيني ومعه أحرار الأمّة في مواجهة محتدمة مع قوى الشر وأولياء الشيطان، فها نحن في الشهر السادس من حرب الإبادة المفروضة على الأهل في غزة، وقد برح الخفاء وانكشف الغطاء، وتغربل الناس، وزال الالتباس، واتّضح الطريق، وبان العدو من الصديق، ويوسف عاد من جديد، والكيد عاد هو الكيد، وغزّة كما قال القائل:
قد أوسعتنا عتاباً وهي صامتةٌ
بلاغة الجرح أغنتها عن الخُطبِ
رمضان الطوفان يهلّ هلاله في سماء فلسطين هذا العام صاعداً بعد مولده من تراب غزّة المجبول بالدم الطّهور، وقد نسج من أنواره أكفان الشهداء، وها هو يعلو شاهداً على أمّة وقفت عاجزةً تتفرّج على جيادها تُنحر، وتنهشها كلاب (العصر الأمريكي)، وهي في لهوها ومجونها غارقة، ومنها ما هو سعيد بمشاهد القتل الذريع، والتدمير الفظيع، ويستعجل الوقت الذي تلفظ فيه الضحية أنفاسها الأخيرة ليقرأ (بيان اليوم التالي) حسبما خطّه وتوهمه مشغّلوه الأمريكان الصهاينة، وبئس ما قدّمت لهم أنفسهم.
رمضان الطوفان ملوّن صيامه بالدّم الجاري من أوردة الأطفال، وساعاته تنبض على دقّات الصمت لقلوب الأجساد المحشورة تحت ركام منازل كانت بالأمس تجلجل بالضحك وبالصلوات.
رمضان الطوفان يلملم أشلاء الشعب المزروع المتجذّر حتى الأرض السابعة في وطن ليس له غيره، وليس لأول مرّة ينهض هذا الشعب وقد ظنّ الأعداء بأنّهم قد دفنوه مراراً، لكنه يباغتهم بمجيئه كاليوم الموعود، حاملاً يقينه، وقد لقّنه الله حجّته وهو على درب الأقصى ماضٍ.
في رمضان الطوفان، رمضان القرآن، لا أدري كيف سيحتمل المسلمون كل هذا الوجع الفلسطيني، وكل هذا الظلم والخذلان؟
كيف سيصومون، وعن أي صيام يتحدّثون، وغزّة صائمة ستة أشهر تفطر قذائف وغباراً؟
وفي صلواتهم ماذا يقرأون، وقد نبذوا القرآن الذي يأمرهم أن ينصروا غزة المسلمة؟
وبأي دعاء لله يدعون، وغزّة تدعوهم فلا يسمعون، ودعاء غزة هو دعاء المستضعفين الذي هو دعاء الله.
في رمضان الطوفان، سرجت غزة قناديلها التي أشعلتها بدمائها، كي توقظ أمة أدمنت النوم والتيه، وصاحت في أمتها مثل ديك الصباح، حيّ على الجهاد، حيّ على الفلاح، حيّ على القدس، فانتضى القوم خناجرهم ليذبحوا هذا الديك الذي أراد بعثهم من مرقدهم..
رمضان الطوفان يجيء وقد رسمت الأيدي المتطهّرة مشهد نهاية الاحتلال وزوال مشروعه، بعد أن انكشف على حقيقته أمام كل العالم، وسقط القناع الذي كان يتخفّى وراءه، أعني قناع الضحيّة المتسلّحة باضطهاد الآخرين لها، والمحرقة، والمعاداة لمخترع (السامية)، وسرديّة الحق التاريخي والبكاء على الحيطان، وواحة الديمقراطية، والجيش الذي لا يُقهر، وإمكانية التعايش، والديانة (الإبراهيمية)،… الخ.
كل هذا سقط تحت إرادة المجاهدين، وعرفت كل شعوب الأرض أنّ الذي يستحق الحياة في فلسطين، هو شعبها الذي تعجنه الدبابات وتشظّيه الصواريخ وهو صابر مصابر مرابط لا يتزحزح عن حقّه، ولا يتراجع عن جهاده ومقاومته، راضٍ بقدره ومقامه في الخندق الأول مدافعاً عن أرضه ومقدّساته وأمّته التي آن لها أن تستفيق.
في رمضان الطوفان.. سلامٌ على غزّة.. سلامٌ على الضفة.. سلامٌ على فلسطين.. سلامٌ على المجاهدين في جبهات الجهاد والمقاومة في اليمن ولبنان وسورية والعراق وإيران.. وسلامٌ على الشهداء.
رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أدعية شهر رمضان اليومية 2025 .. اقتربت أيام البركات

دائما ما يبحث المسلمون عن أدعية شهر رمضان وذلك في عام وقبل حلول الشهر الكريم، لأن الدعاء هو العبادة التي حض عليها القرآن الكريم والسنة وبشر بإجابتها ولم يخبر الحق سبحانه وتعالى بأن هناك واسطة تحول بين العبد وربه في قبولها يقول سبحانه:"

أدعية شهر رمضان 2025 اليومية

ومن أبرز أدعية شهر رمضان عند بداية الشهر الكريم أن نقول (اللهم أهله علينا بالأمن والأمان والسلامة والإسلام)

اللهم إنك عفُوٌّ تُحبُّ العفو فاعفُ عنَّا.

اللَّهمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي، وَجَهْلي، وَإسْرَافِي في أمْرِي، ومَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهم اغْفِرْ لي جِدِّي، وَهَزْلي، وَخَطَئي، وَعَمْدي، وَكُلُّ ذلكَ عِنْدِي، اللَّهم اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ، وَمَا أخَّرْتُ، وَمَا أسْرَرْتُ، وَما أعْلَنْتُ وَمَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأنْتَ المُؤَخِّرُ، وأنْتَ على كل شيء قَدِيرٌ".

اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي؛ فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ.

يا الله، يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إني أسألك رزقًا واسعًا طيبًا من رزقك.

يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتي، وفرج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب.

دعاء التهجد في رمضان

كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ من الليل يتهجد قال: «اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ المُقَدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ - أَوْ: لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ -».[أخرجه البخاري]

اللهم لا تصرفني من هذه الليلة إلا بذنب مغفور، وسعي مشكور، وعمل متقبل مبرور، وتجارة لن تبور، وشفاء لما في الصدور، وتوبة خالصة لوجهك الكريم.

يا قاضي الحاجات، يا قاضي الحاجات، يا قاضي الحاجات. يا مجيب الدعوات. اللهم يا فارج الهم، يا كاشف الهم، يا مجيب دعوة المضطرين لا يخفى عليك شيء من أمرنا، نسألك يا ربنا مسألة المساكين، ونبتهل إليك يا ربنا ابتهال الخاضع المذنب الذليل.

دعاء ختم القرآن في رمضان

اللهم أرحمني بالقرآن واجعله لي إماماً ونوراً وهدى ورحمة.

اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت ورزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار واجعله لي حجة يا رب العالمين.

اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي والتي فيها معادي وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير و اجعل الموت راحة لي من كل شر.

اللهم أجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه.

اللهم إني أسألك عيشة هنية وميتة سوية ومرادا غير مخز ولا فاضح.

اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العلم وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وحقق امنى وأرفع درجاتي وتقبل صلاتي واغفر لي خطيئاتي وأسألك العلا من الجنة.

اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار.

مقالات مشابهة

  • أدعية شهر رمضان اليومية 2025 .. اقتربت أيام البركات
  • رمضان عبد المعز: القناعة سر السعادة والرضا عن رزق الله
  • رمضان عبدالمعز: القناعة سر السعادة والرضا عن رزق الله
  • الدكتور عمرو الشال: إطلاق موسوعة علمية خاصة بالمراجعات الفكرية للمتطرفين
  • الإفتاء: مركز سلام يعد موسوعة علمية لمراجعة المتطرفين فكريًا
  • أدعية جميلة عن اقتراب رمضان 2025
  • كلمات عن اقتراب رمضان 2025
  • رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: سنصلِّي في المسجد الأقصى بأمان قريبًا
  • قاضي قضاة فلسطين: المسجد الأقصى رمز صمودنا ولن نيأس في مواجهة الاحتلال