دياز بقميص أسود الأطلس…فرحة في المغرب حسرة في إسبانيا و جنازة في الجزائر
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
رحب الشارع المغربي بخبر تمثيل نجم ريال مدريد الإسباني، إبراهيم دياز المنتخب الوطني المغربي.
وتداول إسم إبراهيم دياز على نطاق واسع على شبكات التواصل الإجتماعي بالمغرب، عقب تأكيد الخبر، حيث رحبت الجماهير المغربية بقدوم اللاعب الشاب لتمثيل منتخب بلاد أجداده.
فبعدما زار “دياز” رفقة أفراد أسرته المغرب لعدة مرات، آخرها زيارته مدينة مراكش ودعوته زملائه نجوم ريال مدريد، والترحيب الكبير الذي حضي به بالمدينة الحمراء رفقة أفراد عائلته، كلها كانت مؤشرات على أن اللاعب يتجه لتلبية نداء القلب قبل كل شيء.
أكبر أفراد أسرته، هي جدته من والدته الإسبانية التي تناقلت عنها وسائل الإعلام الإسبانية ترحيبها بقرار تمثيل إبراهيم دياز منتخب مسقط رأس جده من جهة والده، وإستعدادها زيارة المغرب لدعم حفيدها.
إلى ذلك، سادت الحسرة بإسبانيا، بعدما وجهت وسائل الإعلام الإسبانية سهام نقدها للإتحاد الإسباني و مدرب منتخب لاروخا، التي وصفت إختيار دياز المغرب، بمثابة خسارة كبيرة لإسبانيا.
وسائل الإعلام الإسبانية وجهت إنتقاداتها للقائمين على الكرة الإسبانية الذين إعتبرتهم مسؤولون على ضياع موهبة شابة سطعت في أكبر دوريات أوربا، بقميص مانشستر سيتي سابقاً و ميلان الإيطالي وحالياً ريال مدريد الإسباني.
وفي الجزائر حيث كل ما هو مغربي، يثير الإهتمام لدرجة التبني، فقد تناقلت وسائل إعلام محلية، خبر قرار إبراهيم دياز تمثيل المغرب بدلاً عن إسبانيا، بحسرة وألم فريدين.
صحف جزائرية سارعت لتوجيه الإتحاد الجزائري لضرورة الإسراع لإستدعاء عدد من الشباب الواعدين بالأندية الأوربية والمنحدرين من أسر جزائرية قبل أن يختاروا اللعب لمنتخبات أوربية، أو خوفاً من أن يستقطبهم المغرب
بينما إختارت صحف وصفحات جزائرية على شبكات التواصل الإجتماعي، نشر قصاصات مضحكة تعليقاً على الخبر، تشير لكون إبراهيم دياز قد يكون من أصل جزائري، إستطاع فوزي لقجع إستقطابه لتمثيل المغرب.
ويواجه المنتخب المغربي ودّيتين خلال الفترة من 22 إلى 26 مارس الجاري، بحضور النجم إبراهيم دياز، حيث سيواجه منتخبي أنغولا وموريتانيا.
ويعتبر ضم نجم ريال مدريد إنتصار كبير للكرة المغربية، و إضافة قوية لخط الهجوم، خاصة مع تألقه اللافت مع ريال مدريد في الفترة الأخيرة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: إبراهیم دیاز ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
لزرق: الجزائر تستشعر قرب طي ملف الصحراء بإنتاج مسرحيات هزلية جديدة
زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
في مسرحية جديدة من إخراج النظام العسكري الجزائري، افتضحت في يومها، قامت الأجهزة الإستخباراتية الجزائرية، مؤخرا، بكِراء أحد المرتزقة القاطنين بالخارج ليلعب دورا في السيناريو الجديد الذي أعدت له العدة للتشويش على الإنتصارات المغربية في ملف القضية الوطنية، والذي توج مؤخرا بالإعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، وما تلاه من تداعيات على باقي دول الإتحاد الأوربي.
في هذا السياق، قال الدكتور رشيد لزرق، رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسيات العمومية، إن “الجزائر من خلال مسرحيتها الأخيرة في توظيف ما تسميه “الريف المغربي” ، هو تكتيك سياسي من لدن العسكر الذي بدأ يستشعر قرب طي ملف الصحراء المغربية و التي تعتبره خسارة سياسية و دبلوماسية” .
وأضاف لزرق أن “الجزائر تحاول تشتيت الانتباه الدولي عن نجاحات المغرب الدبلوماسية وإعادة إنتاج أزمة داخلية تربك المشهد السياسي المغربي”.
وشدد على أن “الجزائر تحاول تعويض هزيمتها السياسية بإيجاد نقاط توتر جديدة تسمح لها بالضغط على المغرب وإعادة إنتاج خطاب المواجهة، في محاولة للتملص من عزلتها الإقليمية المتزايدة بعد التطبيع المغربي مع عدة دول وتراجع نفوذها الإقليمي”.
واعتبر لزرق أن “النظام العسكري الجزائري يخلق روايات بديلة وافتعال أزمات جانبية لتشتيت الرأي العام عن جوهر النزاع الإقليمي.
وفي هذا السياق، يشير لزرق، يبدو أن الجزائر تحاول توظيف ما تسميه “قضية الريف” والتي في الأصل لا وجود لها، كورقة سياسية للتشكيك في الشرعية المغربية وإعادة إنتاج سردية مغايرة للواقع، مستغلة بعض التحديات التاريخية والاجتماعية التي مر بها هذا المكون المغربي.
وشدد لزرق أن “المغرب يدرك جيداً هذه المناورات ويمتلك القدرة على مواجهتها بالحقائق والوثائق الداعمة لموقفه الدبلوماسي والسياسي، مؤكداً أن محاولات التشويه لن تنجح في النيل من وحدته الترابية أو التشكيك في سيادته الوطنية”.