الراحل اعسيلة.. سيرة لاعب متفرد..قاد شباب المحمدية والمنتخب المغربي إلى المجد
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
يعتبر الراحل حسن أمشراط، الملقب بـ”عسيلة”، الذي وافته المنية مساء أمس السبت، عن عمر يناهز 76 سنة، بعد صراع طويل مع المرض، “يعتبر” أيقونة المنتخب الوطني المغربي في السبعينات من القرن الماضي، وشباب المحمدية، الذي توج معه بالعديد من الألقاب، ليكون بذلك اللاعب الذي قاد الأسود وفريق ممثل مدينة الزهور إلى المجد.
ولقب حسن أمشراط بـ”عسيلة”، من قبل أحد المدربين القدامى المسمى “الزوين”، بعدما أعجب بتقنياته العالية والفنية، عندما كان يشارك ضمن فرق الأحياء بالمحمدية، حيث كان يشبهه بلاعب قديم بفريق الوداد الرياضي، ليواصل مساره بعد ذلك بلقبه الذي اعتبره فأل خير على مسيرته الكروية، علما أنه بات معروفا بالمحمدية والمغرب وإفريقيا بهذا اللقب.
حسن اعسيلة، الذي ولد سنة 1947 بمدينة المحمدية، بدأ بمداعبة كرة القدم منذ نعومة أظافره، بين أزقة وشوارع فضاءات حي نيكولا بالمحمدية، ليتم بعد ذلك إلحاقه إلى مدرسة شباب المحمدية، من قبل الراحل عبد القادر أيت أوبا، ليبدأ بذلك مسيرته الكروية سنة 1964، حيث ظل يترعرع ضمن الفئات الصغرى لممثل مدينة الزهور، قبل أن يلتحق بالفريق الأول سنة 1969، الذي استمر معه إلى غاية 1984.
مسار اعسيلة مع شباب المحمدية، كان مليئاً بالإنجازات الفردية والجماعية، حيث حقق معه كأس العرش سنة 1975، حين فاز في المباراة النهائية أمام اتحاد سيدي قاسم بهدفين نظيفين وقبلها سنة 1972، حين مُنح اللقب مناصفة مع فريق الجمارك، بعدما ألغيت المباراة النهائية بسبب بعض الأحداث الطارئة التي عاشها المغرب آنذاك.
وكان اعسيلة، قد قاد فريقه شباب المحمدية إلى التتويج بكأس “السوبر” المغربي، بعد تسجيله لهدف الانتصار، في النسخة الوحيدة في تاريخ الكرة المغربية، التي أقيمت في مدينة العيون المغربية، شهر مارس من سنة 1976، وفاز خلالها أمام مولودية وجدة بهدف نظيف، تحت قيادة المدرب الراحل عبد القادر الخميري.
وواصل الراحل حسن أمشراط، ألقابه الجماعية مع ممثل مدينة الزهور، بعدما فاز معه بالبطولة الوطنية موسم 1979/1980، إلى جانب فوزه ببطولة المغرب العربي، ليكون بذلك اعسيلة أحد نجوم شباب المحمدية، الذين قادوا الفريق إلى المجد، بتحقيق العديد من الألقاب، علما أن الراحل كان قد توج هدافا للبطولة المغربية سنة 1976، بعد تسجيله 17 هدفا.
تألق اعسيلة مع شباب المحمدية، جعله يلعب مع المنتخب الوطني المغربي خلال الفترة الممتدة ما بين 1971 و1979، حيث توج مساره الرياضي بالفوز بكأس الأمم الإفريقية سنة 1976 مع الفريق الوطني، إلى جانب تتويجه رفقة الأسود بالميدالية الذهبية، خلال بطولة الألعاب العربية في السنة ذاتها، بعدما قدم أداء متميزا حينها في البطولتين، علما أنه كان يشكل أنذاك ثنائيا رائعا مع رفيف دربه أحمد فرس.
هذا، ونعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بلاغ نشرته على موقعها الرسمي، وفاة عسيلة الذي رحل إلى دار البقاء بعد صراع طويل مع المرض.
وتقدمت الجامعة في شخص رئيسها فوزي لقجع، أصالة عن نفسه، ونيابة عن المكتب المديري، بخالص تعازيها الحارة لأفراد أسرة المرحوم “عسيلة” ومن خلالها إلى كافة أسرته وذويه ، و كذا أسرة كرة القدم الوطنية، في هذا المصاب الجلل.
وفي السياق ذاته، تقدمت العديد من الأندية الوطنية، بأحر تعازيها لأسرة الفقيد حسن أمشراط الملقب بعسيلة، على رأسها فريقه الأم شباب المحمدية، الذي لعب معه لسنوات طوال وحقق معه العديد من الألقاب.
وقال شباب المحمدية في بلاغ التعزية، إن فقدان لاعب مثله يعد خسارة كبيرة للنادي وللمجتمع الرياضي بأكمله، كان له دور كبير في إسهاماته لصقل هوية النادي وتحقيق الإنجازات المهمة.
وتابع الفريق في البلاغ ذاته، ندعو الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يمنح أهله و أحباءه الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب. نحن جميعًا نشارككم الأحزان والأوجاع في فقدان هذا الرمز الرياضي العظيم.
وختم ممثل مدينة الزهور بلاغه بالقول، إننا نحتفظ بذكرى حسن أمشراط بكل فخر واعتزاز، وسيظل إرثه الرياضي حيًّا داخل قلوبنا وذاكرتنا. نحن هنا لدعمكم في هذه الفترة الصعبة، ونتمنى لكم القوة والصبر لتخطي هذا المحنة. ولنواصل تكريمه وإحياء ذكراه بمواصلة العمل الرياضي الذي كان يحبه ويتفانى فيه، كنت وستظل قدوة لكل الأجيال.
كلمات دلالية اعسيلة المنتخب الوطني المغربي وفاةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المنتخب الوطني المغربي وفاة
إقرأ أيضاً:
المنتج النقري لـ"اليوم24": دافعنا عن القفطان والزليج المغربي في "مبروك علينا"
كشف المنتج المغربي خالد النقري أن السلسلة الكوميدية « مبروك علينا » التي يتم عرضها خلال الأيام الرمضانية، عبر القناة الثانية، تحمل العديد من الرسائل التي تدافع عن التراث المغربي، كالزليج والقفطان والنقش على الآثاث المنزلي، الشيء الذي سيلاحظه الجمهور من خلال الديكور المعتمد بـ »السيتكوم » ولباس الفنانين المشاركين.
وقال خالد النقري في تصريح لـ « اليوم24 »: « نعلم جيدا أن موروثنا الثقافي المغربي معرض إلى هجمة شرسة، وأن البعض يريد أن ينسبه إليه، لذلك فكرنا في تكريسه هذه السنة من خلال عمل فني، بتسليط الضوء أكثر على القفطان المغربي والزليج، والآثاث كالعود المنقوش أي « السداري » و »زربية تازناخت » الأمازيغية وكذلك بعض الأكلات المغربية ».
وأكد المنتج أن « السيتكومات » تُعطي مساحة أكبر وفرصة أكثر ليتمكن المشاهد من الانتباه إلى الديكورات والأجواء والملابس، عكس الأعمال الدرامية التي تأخذ من المتفرج تركيزه.
وأشار النقري في تصريحه إلى أن « السيتكومات » التي أصبحت تبثُ عبر القنوات المغربية، خلال المواسم الرمضانية، تعمل جاهدة على إظهار مدى أهمية الأسر والعلاقات الأسرية، حيث وضع مقارنة بين سيتكوم « جيب داركم » الذي عُرض السنة الماضية بسيتكوم « مبروك علينا » الذي يتم عرضه هذه السنة، ليؤكد أن الموضوع الأساسي هو العائلة، بغض النظر عن الطبقات الاجتماعية، بما في ذلك الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وعن الانتقادات التي تتعرض إليها « السيتكومات » الرمضانية ووصفها بـ »الحموضة »، أكد خالد النقري أنه يتقبل جميع الانتقادات بصدر رحب، كون العمل يدخل البيوت المغربية دون استئذان، على عكس السينما أو المسرح، وقال: « بما أنك تدخل إلى بيته، فيجب احترامه واحترام آرائه وانتقاداته، وأخذها بعين الاعتبار لتحسينها وتجويدها ».
وأشار النقري إلى أنه لا يحب انتقادات أصحاب الميدان الفني من ممثلين ومخرجين، الذين يخرجون للتحدث دون موضوعية، فقط لأنهم لم يشتغلوا منذ مدة محددة، فيمكن لأي واحد منهم أن يجري اتصالا هاتفيا مع زميل لم يعجبه تشخيصه، ويقدم له الرأي والملاحظات، أفضل من نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كلمات دلالية الزليج المغربي القفطان الغربي ثقافات خالد النقري رمضان فن مبروك علينا