مصطفى عمار: مصر مهد الحضارة وأول من علّم الإنسانية معنى الفن
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أكّد الكاتب الصحفي مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، أن مصر تتمتع بريادة ثقافية عربية لا مثيل لها، وسيطرت على عقول الوطن العربي عبر مختلف الفنون، بدءًا من الأغاني وحفلات السمر واللهجة المصرية التي تعلق بها الحجاج عبر قوافل الحج والتجارة، وصولًا إلى فنون الربابة والحكايات الشعبية والمسرح.
مصر أول دولة عربية دخلها المسرح وعرفت الصحافةوأضاف «عمار»، خلال مداخلة على قناة «إكسترا لايف»، أن مصر هي الدولة العربية الأولى التي دخلها المسرح وعرفت الصحافة، وبعد ذلك انطلاقا أثيرا الإذاعة ثم فن السينما العظيم ثم جهاز عظيم هو التلفزيون العربي الذي أصبح التلفزيون المصري ثم الكيان الأضخم في الوطن العربي المتمثل في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
وتابع رئيس تحرير جريدة «الوطن»: «نتحدث عن سنوات كثيرة، في أواخر القرن الـ 18 وبداية القرن الـ 19، كانت مصر تصدر الفنون للوطن العربي، كما أن الحضارة الفرعونية هي من علّمت الإنسانية معنى الفن والآلات الموسيقية وأدب المسرح، نحن تاريخ كبير».
أول رواية عربية ومسرحية وأغنية خرجت من مصرواختتم «عمار» بالقول: «هذا صنع حالة كبيرة من السيطرة على عقول المتلقي العربي من المحيط للخليج، فمصر خرجت منها أول رواية عربية ومسرحية وأغنية، ونجد أن كل الوطن العربي يتقن اللهجة المصرية وهذا العائد فيه المبدع المصري الذي استطاع أن لغته تعبر الحدود أبعد بكثير».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدراما الفن مصر الوطن العربي
إقرأ أيضاً:
نسرين مالك- قلم سوداني في الصحافة البريطانية
زهير عثمان
في نسيج الصحافة البريطانية المعقد، يبرز اسم نسرين مالك كدليل على الصمود والذكاء وقوة الهوية. الصحفية السودانية-البريطانية التي شقت طريقها كواحدة من أبرز الكتّاب، تكتب ببراعة عن العرق والجنس والطبقة والإسلام في بريطانيا. يعكس عملها، الذي يتميز بتحليله العميق وصدقه الجريء، ليس فقط رحلتها الشخصية ولكن أيضًا النضالات والانتصارات الأوسع للمجتمعات المهاجرة.
جسر بين الثقافات من خلال الصحافة
وُلدت نسرين مالك في السودان، وتجسد رحلتها إلى أن أصبحت واحدة من أبرز المعلقين في بريطانيا تقاطعًا بين المنظورين الإفريقي والغربي. من خلال كتاباتها في صحيفة The Guardian، تناولت بعضًا من أكثر القضايا الاجتماعية والسياسية إثارة للجدل في عصرنا، بما في ذلك الهجرة وعدم المساواة المنهجية ومعاملة الأقليات. صوتها يجمع بين التعاطف والسلطة، ويقدم رؤى دقيقة تتحدى السرديات السائدة.
مساهمة أدبية: نحن بحاجة إلى قصص جديدة
في عام 2019، نشرت مالك كتابها المشهود له نحن بحاجة إلى قصص جديدة، الذي ينتقد ستة من الخرافات المقبولة على نطاق واسع التي تدعم الخطاب الاجتماعي الحديث، مثل وهم حرية التعبير المطلقة وحياد الإعلام. وقد وُصف الكتاب، الذي أشيد به لوضوحه ودقته الفكرية، بأنه تدخل ضروري في عالم يزداد استقطابًا بسبب المعلومات المضللة والحروب الثقافية. تؤكد الطبعة الثانية، التي صدرت في عام 2021، على أهمية الكتاب ودوره في تشكيل الفكر التقدمي.
التكريم والاعتراف
لم تمر مساهمات مالك دون أن تُلاحظ. فقد تم اختيارها في القائمة الطويلة لجائزة أورويل عام 2019 لعملها في كشف "البيئة المعادية" في بريطانيا. كما حصلت على جائزة "المعلق الاجتماعي لهذا العام" في حفل جوائز الذكاء التحريري لعام 2017، وتم ترشيحها لجائزة "الصحفي/الكاتب لهذا العام" في جوائز التنوع في الإعلام. تؤكد هذه الجوائز على تأثيرها كصحفية لا تخشى مناقشة المواضيع الشائكة.
دور النساء السودانيات-البريطانيات في الفضاء الثقافي
مالك جزء من مجموعة متزايدة من النساء السودانيات-البريطانيات اللواتي يتركن بصماتهن في الفضاءات الثقافية والفكرية في المملكة المتحدة. هؤلاء النساء، اللاتي يوازين بين هوياتهن المزدوجة، يقدمن وجهات نظر فريدة على المسرح العالمي. من خلال أعمالهن، يتحدين الصور النمطية، ويضفن أصواتًا للمهمشين، ويُلهمن أجيالًا جديدة من الأفراد المغتربين ليعتنقوا تراثهم بينما يتفاعلون مع العالم.
إرث قيد التقدم
بالنسبة للعديد من النساء السودانيات والإفريقيات، تُعد إنجازات مالك مصدر فخر وإلهام. قدرتها على التعبير عن قضايا معقدة بوضوح وتعاطف تظهر الدور الحاسم للصحافة في تعزيز الفهم وتحفيز التغيير الاجتماعي. ومع استمرار مالك في الكتابة والتحدث، يذكرنا عملها بقوة السرد وأهمية التمثيل في الإعلام.
ونسرين مالك ليست مجرد صحفية؛ بل هي جسر بين الثقافات، وصوت للمهمشين، ومنارة أمل لأولئك الذين يسعون لترك بصمتهم في عالم غالبًا ما يتجاهلهم. ومع تقدم مسيرتها المهنية، سيستمر تأثيرها في الصحافة البريطانية ومساهماتها في الحوار العالمي حول العرق والهوية والعدالة في النمو بلا شك. بالنسبة للمجتمع السوداني-البريطاني، وخاصة نسائه، فهي تمثل الإمكانيات غير المحدودة للمثابرة والموهبة والشجاعة في قول الحقيقة للسلطة.
zuhair.osman@aol.com