أكّد الكاتب الصحفي مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، أن مصر تتمتع بريادة ثقافية عربية لا مثيل لها، وسيطرت على عقول الوطن العربي عبر مختلف الفنون، بدءًا من الأغاني وحفلات السمر واللهجة المصرية التي تعلق بها الحجاج عبر قوافل الحج والتجارة، وصولًا إلى فنون الربابة والحكايات الشعبية والمسرح.

مصر أول دولة عربية دخلها المسرح وعرفت الصحافة

وأضاف «عمار»، خلال مداخلة على قناة «إكسترا لايف»، أن مصر هي الدولة العربية الأولى التي دخلها المسرح وعرفت الصحافة، وبعد ذلك انطلاقا أثيرا الإذاعة ثم فن السينما العظيم ثم جهاز عظيم هو التلفزيون العربي الذي أصبح التلفزيون المصري ثم الكيان الأضخم في الوطن العربي المتمثل في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

وتابع رئيس تحرير جريدة «الوطن»: «نتحدث عن سنوات كثيرة، في أواخر القرن الـ 18 وبداية القرن الـ 19، كانت مصر تصدر الفنون للوطن العربي، كما أن الحضارة الفرعونية هي من علّمت الإنسانية معنى الفن والآلات الموسيقية وأدب المسرح، نحن تاريخ كبير».

أول رواية عربية ومسرحية وأغنية خرجت من مصر

واختتم «عمار» بالقول: «هذا صنع حالة كبيرة من السيطرة على عقول المتلقي العربي من المحيط للخليج، فمصر خرجت منها أول رواية عربية ومسرحية وأغنية، ونجد أن كل الوطن العربي يتقن اللهجة المصرية وهذا العائد فيه المبدع المصري الذي استطاع أن لغته تعبر الحدود أبعد بكثير».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدراما الفن مصر الوطن العربي

إقرأ أيضاً:

نداء الى المعارضة المصرية

بقلم : هادي جلو مرعي ..

عندما تواجه السفينة الغرق في زحمة الأمواج لايعود من فرق بين من عليها في الغنى، أو الجاه، أو العمر والمنزلة. فحين تغرق سيموت الفقراء والأغنياء والشيوخ والشباب والنساء والأطفال، وعليهم جميعا أن يتحدوا لتمر العاصفة، وتنتهي الى خير.. فالأمزجة تختلف والنوايا، وفي النفوس تكمن الأطماع والأحقاد والرغبات، وتتباين الأعمار والألوان، ولكن كل ذلك يذوب عندما تكون السفينة بمن عليها عرضة ليبتلعها البحر، وتنتهي الى القاع، وتختفي عن الوجود.
مصر بلد عظيم، يمتد عمر الحضارة فيه الى سبعة آلاف سنة، وتركت الأجيال من الناس والحكام أثرا لايمكن تجاهله، أو محوه، وليست الأهرامات إلا مظهرا من مظاهر تلك الحضارة العظيمة، وهناك ماتحت الرمل، وفي الصحاري الممتدة من الآثار مايبهر الأنظار، ويروي حكاية حضارة لم يكن العمران سوى صورة ظاهرية لها، بينما هناك علوم وفنون وطب وأفكار وإكتشافات رائعة ومبهرة ألهمت العالم الكثير من المعارف النظرية والعملية وماتزال مصر بعد كل تلك القرون المتطاولة من الزمن حاضرة، وجاذبة للبشرية لكي تتعرف على سحر الشرق، وماتركته الحضارة الفرعونية من أثر، وماجرى على الأنبياء والشعوب على تلك الأرض، والهجرات والغزوات والحروب، والأسر الحاكمة من غير الفراعنة التي حكمت هناك.
هذا البلد العظيم يراد له أن يتحول الى وطن بديل للشعب الفلسطيني الذي يراد له أن يلغى، ويتم تذويبه لتخلوا فلسطين من شعبها، ولايكون سوى اليهود الذين يقومون بكل شيء خارج القانون والعرف الإنساني، ويشرعنون لأنفسهم قتل الأبرياء من أجل إقامة الدولة اليهودية. وبعد العدوان على غزة وصلنا الى مرحلة جديدة غير مسبوقة مع وصول ترامب الى البيت الأبيض حيث يتبنى رسميا، وبلا أدنى خجل فكرة ترحيل أهل غزة الى شمال سيناء، ويتبجح ذلك الرئيس بنواياه علنا، ودون تردد، وسيكون هناك ضغط سياسي وإقتصادي كبير على مصر لتذعن لمطالب الولايات المتحدة وإسرائيل، وتفتح حدودها لمئات آلاف النازحين ليتم توطينهم هناك.
فهل بقي من مطمع للمعارضة المصرية في الحكم حين تجد نفسها أداة بيد الغرب الساعي في خدمة إسرائيل، وهل سيكون من جدوى أن تبحث عن سلطة في وطن يختفي من الوجود، أم إن من الأجدر بها أن تشرع بتقديم الدعم والإسناد للدولة، ولأجهزتها الأمنية لمواجهة المخطط الأمريكي الإسرائيلي الرامي الى تضييع تلك الدولة العظيمة، وجعلها سببا في نهاية القضية الفلسطينية، وحينها سنفقد الوجود العربي بكامله.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • مصطفى ليشع لبودكاست «في إيه»: دخلت عالم الفن صدفة
  • «المسرح العربي» .. نجاح بكل المقاييس
  • نشرة الفن| داليا مصطفى تكشف حقيقة انفصالها عن شريف سلامة .. حورية فرغلي تكشف المستور عن أزمة السحر
  • السودان.. حرب بلا معنى
  • معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
  • نداء الى المعارضة المصرية
  • موعد ميلاد هلال شهر شعبان 1446هـ وأول أيامه فلكياً
  • ما معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس عليه السلام؟ تعرف عليه
  • المفتي: يجب تضافُر الجهود بين علماء الدين والمفكرين وصنَّاع الفن لخمة الوطن
  • صندوق الوطن و«محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» يوقعان مذكرة تفاهم