الأمم المتحدة تدعو لـ «إسكات الأسلحة» في غزة بمناسبة رمضان
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةدعت الأمم المتحدة إلى «إسكات الأسلحة» في غزة بمناسبة شهر رمضان المبارك، فيما تتواصل الاتصالات والتحركات التي يقودها الوسطاء للتوصل إلى هدنة إنسانية خلال الأيام المقبلة بعد تعثر المحاولات التي جرت مؤخراً، والدفع نحو إدخال المزيد من المساعدات للقطاع.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، إلى «إسكات الأسلحة» في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن بمناسبة شهر رمضان.
وقال غوتيريش لصحافيين: «يصادف الاثنين بداية شهر رمضان المبارك، وهو الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم وينشرون قيم السلام والمصالحة والتضامن، لكن حتى مع بداية شهر رمضان، يستمر القتل والقصف والمذبحة في غزة».
وقال: «ندائي القوي اليوم هو لالتزام روح شهر رمضان من خلال إسكات الأسلحة وإزالة كل العقبات حتى يصبح إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ممكناً بالوتيرة وبالحجم الضخم الضروري».
إلى ذلك، أوضح مصدر مطلع لـ«الاتحاد» أن الولايات المتحدة ومصر وقطر يتخوفون من اتساع دائرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى حجم التوتر والخسائر والأضرار التي سببتها الحرب المستمرة منذ أكتوبر الماضي، معتبراً أن واشنطن تحاول توظيف علاقاتها مع القوى الفاعلة كافة لوقف الحرب بأقرب وقت ممكن.
وأشار المصدر إلى الضغوط الكبيرة التي تمارس على الحكومة الإسرائيلية، سواءً من أسر الرهائن، وكذلك الدول الغربية التي ترى ضرورة وقف الحرب والسماح بدخول عدد كاف من المساعدات.
ولفت المصدر إلى أن دول عربية أسقطت كميات أكبر من المساعدات الإنسانية على غزة في أول أيام شهر رمضان، موضحاً وجود تنسيق عربي ودولي مشترك ضمن تحالف إسقاط المساعدات على غزة جواً، وذلك لزيادة حجم الدعم المقدم للفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك.
على جانب آخر، علمت «الاتحاد» أن مشاورات جرت خلال الأيام الماضية بين دبلوماسيين عرب حول سبل تقديم الدعم اللازم لوكالة «الأونروا» التي تعاني بشكل كبير نتيجة وقف عدد من الدول للدعم المقدم للوكالة التي تعد الداعم الأكبر والرئيسي للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وكشفت مصادر دبلوماسية عن وجود مشاورات تجري لدعم الوكالة الأممية في أنشطتها الداعمة للفلسطينيين، مؤكدةً أن الفوضى التي شهدتها مناطق قطاع غزة خلال الأشهر الماضية مع غياب دور «الأونروا»، بينت أهمية استمرار دعم الوكالة الأممية في عملها مستقبلاً.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إن بلاده ستواصل قيادة الجهود الدولية لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، مضيفاً أن واشنطن ستواصل العمل دون توقف من أجل التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع على الأقل.
وأوضح، في بيان نشره البيت الأبيض، بمناسبة حلول أول أيام شهر رمضان، أن أميركا ستواصل العمل مع إسرائيل لتوسيع عمليات إيصال المساعدات لقطاع غزة براً.
ولفت إلى أن «الحرب في غزة سببت معاناة مروعة للشعب الفلسطيني».
وأضاف: «سنواصل العمل نحو مستقبل من الاستقرار والأمن والسلام يتضمن حل الدولتين وهو الطريق الوحيد نحو سلام دائم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رمضان الأمم المتحدة غزة فلسطين شهر رمضان قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة إسکات الأسلحة من المساعدات فی غزة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
في تطور جديد يثير العديد من التساؤلات، كشف مسؤول أمريكي نهاية الأسبوع الماضي عن دعم لوجستي واستشاري قدمته الإمارات العربية المتحدة للجيش الأمريكي في حملة القصف التي شنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ضد اليمن في منتصف شهر مارس 2025.
التقرير، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس، أوضح أن الإمارات كانت تقدم دعماً حيوياً عبر الاستشارات العسكرية والمساعدات اللوجستية ضمن العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
اقرأ أيضاً ترامب يعترف بفشل عسكري مدوٍ في اليمن.. والشامي يكشف تفاصيل الفضيحة 5 أبريل، 2025 صنعاء ترفض عرضا سعوديا جديدا بوساطة إيرانية.. تفاصيل العرض 5 أبريل، 2025وأضاف التقرير أن البنتاغون قد قام بنقل منظومتي الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد" إلى بعض الدول العربية التي تشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري للحوثيين في المنطقة.
وبحسب المسؤول الأمريكي، هذا التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة يأتي في سياق تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية ضد التهديدات الإيرانية، وفي إطار الاستجابة للمخاوف الإقليمية من الحوثيين المدعومين من إيران.
من جهته، وجه قائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، تحذيرات قوية للدول العربية والدول المجاورة في إفريقيا من التورط في دعم العمليات الأمريكية في اليمن، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في هذه الحملة قد يؤدي إلى دعم إسرائيل.
وقال الحوثي في تصريحات له، إن أي دعم لوجستي أو مالي يُقدّم للجيش الأمريكي أو السماح له باستخدام القواعد العسكرية في تلك الدول سيُعتبر تورطًا غير مبرر في الحرب ضد اليمن، ويهدد الأمن القومي لهذه الدول.
وأوضح الحوثي أن التورط مع أمريكا في هذا السياق قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة في الصراع، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد يعزز من استقرار المنطقة ويمنع تدخلات القوى الأجنبية التي لا تصب في صالح الشعوب العربية.
هل يتسارع التورط العربي في حرب اليمن؟:
في ظل هذا السياق، يُثير التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة في الحرب ضد اليمن مخاوف كبيرة من تصعيدات إقليمية ودولية. فالتعاون العسكري اللوجستي مع أمريكا في هذه الحرب قد يُعتبر خطوة نحو تورط أعمق في صراعات منطقة الشرق الأوسط، ويُخشى أن يفتح الباب أمام تداعيات سلبية على العلاقات العربية وعلى الاستقرار الأمني في المنطقة.
تستمر التطورات في اليمن في إثارة الجدل بين القوى الإقليمية والدولية، ويبدو أن الحملة العسكرية الأمريكية المدعومة من بعض الدول العربية قد لا تكون بدايةً النهاية لهذه الحرب، بل قد تكون نقطة انطلاق لتحديات جديدة قد تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي بشكل أكبر.