حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة لبنان.. اشتعال أسعار الغذاء يعكر أجواء رمضان «الأونروا»: 90% من سكان غزة يعانون سوء التغذية

دعت الأمم المتحدة إلى «إسكات الأسلحة» في غزة بمناسبة شهر رمضان المبارك، فيما تتواصل الاتصالات والتحركات التي يقودها الوسطاء للتوصل إلى هدنة إنسانية خلال الأيام المقبلة بعد تعثر المحاولات التي جرت مؤخراً، والدفع نحو إدخال المزيد من المساعدات للقطاع.


ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، إلى «إسكات الأسلحة» في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن بمناسبة شهر رمضان.
وقال غوتيريش لصحافيين: «يصادف الاثنين بداية شهر رمضان المبارك، وهو الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم وينشرون قيم السلام والمصالحة والتضامن، لكن حتى مع بداية شهر رمضان، يستمر القتل والقصف والمذبحة في غزة».
وقال: «ندائي القوي اليوم هو لالتزام روح شهر رمضان من خلال إسكات الأسلحة وإزالة كل العقبات حتى يصبح إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ممكناً بالوتيرة وبالحجم الضخم الضروري».
إلى ذلك، أوضح مصدر مطلع لـ«الاتحاد» أن الولايات المتحدة ومصر وقطر يتخوفون من اتساع دائرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى حجم التوتر والخسائر والأضرار التي سببتها الحرب المستمرة منذ أكتوبر الماضي، معتبراً أن واشنطن تحاول توظيف علاقاتها مع القوى الفاعلة كافة لوقف الحرب بأقرب وقت ممكن.
وأشار المصدر إلى الضغوط الكبيرة التي تمارس على الحكومة الإسرائيلية، سواءً من أسر الرهائن، وكذلك الدول الغربية التي ترى ضرورة وقف الحرب والسماح بدخول عدد كاف من المساعدات.
ولفت المصدر إلى أن دول عربية أسقطت كميات أكبر من المساعدات الإنسانية على غزة في أول أيام شهر رمضان، موضحاً وجود تنسيق عربي ودولي مشترك ضمن تحالف إسقاط المساعدات على غزة جواً، وذلك لزيادة حجم الدعم المقدم للفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك.
على جانب آخر، علمت «الاتحاد» أن مشاورات جرت خلال الأيام الماضية بين دبلوماسيين عرب حول سبل تقديم الدعم اللازم لوكالة «الأونروا» التي تعاني بشكل كبير نتيجة وقف عدد من الدول للدعم المقدم للوكالة التي تعد الداعم الأكبر والرئيسي للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وكشفت مصادر دبلوماسية عن وجود مشاورات تجري لدعم الوكالة الأممية في أنشطتها الداعمة للفلسطينيين، مؤكدةً أن الفوضى التي شهدتها مناطق قطاع غزة خلال الأشهر الماضية مع غياب دور «الأونروا»، بينت أهمية استمرار دعم الوكالة الأممية في عملها مستقبلاً.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إن بلاده ستواصل قيادة الجهود الدولية لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، مضيفاً أن واشنطن ستواصل العمل دون توقف من أجل التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع على الأقل.
وأوضح، في بيان نشره البيت الأبيض، بمناسبة حلول أول أيام شهر رمضان، أن أميركا ستواصل العمل مع إسرائيل لتوسيع عمليات إيصال المساعدات لقطاع غزة براً.
ولفت إلى أن «الحرب في غزة سببت معاناة مروعة للشعب الفلسطيني».
وأضاف: «سنواصل العمل نحو مستقبل من الاستقرار والأمن والسلام يتضمن حل الدولتين وهو الطريق الوحيد نحو سلام دائم».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رمضان الأمم المتحدة غزة فلسطين شهر رمضان قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة إسکات الأسلحة من المساعدات فی غزة

إقرأ أيضاً:

دخول قافلة مساعدات إماراتية تضم 8 شاحنات إلى غزة

حامد رعاب (غزة)

أخبار ذات صلة وفاة 3 أطفال في غزة خلال أسبوع جراء البرد القارس «التعاون الخليجي»: احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.  
وعبرت صباح أمس، قافلة محملة بمساعدات إنسانية محملة بمئات الأطنان من المساعدات مقدمة من دولة الإمارات، عبر معبر رفح المصري، وتضم 8 شاحنات محملة بمواد إغاثية من سلال غذائية وطحين وقطع ملابس شتوية وغيرها.
وخلال هذا الأسبوع عبرت 30 شاحنة مساعدات إماراتية عبر معبر رفح ضمن قوافل المساعدات الإماراتية.
كما قدم متطوعو عملية «الفارس الشهم 3» طروداً غذائية لكافة الأسر النازحة في مدرسة ومخيم «جرار القدوة» جنوب قطاع غزة، والبالغ عددهم 375 أسرة، لدعمهم في ظل المجاعة التي تعصف بالقطاع.  
كما تم توزيع كسوة الشتاء للأطفال في مخيم «الهدى» بمنطقة «مواصي خان يونس».
وتوفر اﻹﻣﺎرات، ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﻤﻠﺔ ﻛﺴﻮة اﻟﺸﺘﺎء، آلاف القطع الشتوية للنازحين.
وفي محاولة لرسم الابتسامة ونشر أجواء الفرح والسعادة بين الأطفال، شارك متطوعو عملية «الفارس الشهم 3» الأطفال في كنيسة «دير اللاتين»، وسط مدينة غزة، احتفالات عيد الميلاد، حيث تم توزيع أغطية شتوية لتخفيف البرد في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وعن هذه الأجواء تحدثت الطفلة ماريا قائلة: «هذا هو العيد الثاني الذي يأتي في ظل الحرب، وشكراً لعملية الفارس الشهم التي شاركتنا الفرحة، ودعمتنا كثيراً».
بدوره، قال الأب جبرائيل رومانيلي، راعي كنيسة دير اللاتين في غزة: «يجب توجيه الشكر لعملية الفارس الشهم عن تبنيها هذه المبادرة الرائعة، إذ قررت مشاركتنا عيد الميلاد الثاني رغم الحرب، إن شاء الله يكون هذا العيد محملاً بالفرح، ويتم إيقاف هذه الحرب».
جدير بالذكر أن الإمارات تقدم دعماً متنوعاً للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تسهم في توفير العلاج والرعاية الطبية عبر إجلاء المرضى لتلقي الرعاية في مستشفياتها، كما تواصل تقديم الدعم الطبي للمرضى المتواجدين داخل غزة من خلال المستشفى الميداني الإماراتي المجهز بكافة الاحتياجات والأجهزة المتطورة، إلى جانب تزويد المستشفيات المحلية بالأدوية واللقاحات الضرورية للأطفال.
وتتصدر الإمارات العمليات الإغاثية التي تصل إلى شمال القطاع، حيث تسعى إلى زيادة المساعدات قدر المستطاع، وتوفير المواد الغذائية ومستلزمات الشتاء والأغطية، للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: مطار صنعاء مرفق مدني وحيوي لإيصال المساعدات الإنسانية
  • تعليق المساعدات الدولية لليمن وتحذير أممي من مساعي إسرائيل لتعطيل مطار صنعاء
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • نسبة كبيرة من الأوروبيين تعتقد أن ترامب سيوقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا
  • الأمم المتحدة : العدو الصهيوني يواصل منع وعرقلة إدخال المساعدات لغزة
  • «الأمة القومي» يرحب بوصول أول قافلة مساعدات إنسانية للخرطوم منذ بداية الحرب
  • «يونيفيل» تدعو لانسحاب إسرائيل من لبنان في الوقت المحدد
  • دخول قافلة مساعدات إماراتية تضم 8 شاحنات إلى غزة
  • البابا فرنسيس يدعو إلى إسكات الأسلحة في السودان وغزة وأوكرانيا
  • الأمم المتحدة: ضرورة وصول المساعدات للجميع في سوريا