الأمم المتحدة تدعو لـ «إسكات الأسلحة» في غزة بمناسبة رمضان
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة لبنان.. اشتعال أسعار الغذاء يعكر أجواء رمضان «الأونروا»: 90% من سكان غزة يعانون سوء التغذيةدعت الأمم المتحدة إلى «إسكات الأسلحة» في غزة بمناسبة شهر رمضان المبارك، فيما تتواصل الاتصالات والتحركات التي يقودها الوسطاء للتوصل إلى هدنة إنسانية خلال الأيام المقبلة بعد تعثر المحاولات التي جرت مؤخراً، والدفع نحو إدخال المزيد من المساعدات للقطاع.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، إلى «إسكات الأسلحة» في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن بمناسبة شهر رمضان.
وقال غوتيريش لصحافيين: «يصادف الاثنين بداية شهر رمضان المبارك، وهو الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم وينشرون قيم السلام والمصالحة والتضامن، لكن حتى مع بداية شهر رمضان، يستمر القتل والقصف والمذبحة في غزة».
وقال: «ندائي القوي اليوم هو لالتزام روح شهر رمضان من خلال إسكات الأسلحة وإزالة كل العقبات حتى يصبح إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ممكناً بالوتيرة وبالحجم الضخم الضروري».
إلى ذلك، أوضح مصدر مطلع لـ«الاتحاد» أن الولايات المتحدة ومصر وقطر يتخوفون من اتساع دائرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى حجم التوتر والخسائر والأضرار التي سببتها الحرب المستمرة منذ أكتوبر الماضي، معتبراً أن واشنطن تحاول توظيف علاقاتها مع القوى الفاعلة كافة لوقف الحرب بأقرب وقت ممكن.
وأشار المصدر إلى الضغوط الكبيرة التي تمارس على الحكومة الإسرائيلية، سواءً من أسر الرهائن، وكذلك الدول الغربية التي ترى ضرورة وقف الحرب والسماح بدخول عدد كاف من المساعدات.
ولفت المصدر إلى أن دول عربية أسقطت كميات أكبر من المساعدات الإنسانية على غزة في أول أيام شهر رمضان، موضحاً وجود تنسيق عربي ودولي مشترك ضمن تحالف إسقاط المساعدات على غزة جواً، وذلك لزيادة حجم الدعم المقدم للفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك.
على جانب آخر، علمت «الاتحاد» أن مشاورات جرت خلال الأيام الماضية بين دبلوماسيين عرب حول سبل تقديم الدعم اللازم لوكالة «الأونروا» التي تعاني بشكل كبير نتيجة وقف عدد من الدول للدعم المقدم للوكالة التي تعد الداعم الأكبر والرئيسي للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وكشفت مصادر دبلوماسية عن وجود مشاورات تجري لدعم الوكالة الأممية في أنشطتها الداعمة للفلسطينيين، مؤكدةً أن الفوضى التي شهدتها مناطق قطاع غزة خلال الأشهر الماضية مع غياب دور «الأونروا»، بينت أهمية استمرار دعم الوكالة الأممية في عملها مستقبلاً.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إن بلاده ستواصل قيادة الجهود الدولية لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، مضيفاً أن واشنطن ستواصل العمل دون توقف من أجل التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع على الأقل.
وأوضح، في بيان نشره البيت الأبيض، بمناسبة حلول أول أيام شهر رمضان، أن أميركا ستواصل العمل مع إسرائيل لتوسيع عمليات إيصال المساعدات لقطاع غزة براً.
ولفت إلى أن «الحرب في غزة سببت معاناة مروعة للشعب الفلسطيني».
وأضاف: «سنواصل العمل نحو مستقبل من الاستقرار والأمن والسلام يتضمن حل الدولتين وهو الطريق الوحيد نحو سلام دائم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رمضان الأمم المتحدة غزة فلسطين شهر رمضان قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة إسکات الأسلحة من المساعدات فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: سوريا تحتاج 1.2 مليار دولار لتوفير المساعدات الضرورية لـ 6.7 مليون شخص
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا لا تزال ضخمة، مع الحاجة إلى 1.2 مليار دولار لتوفير المساعدات الضرورية لـ 6.7 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفا حتى شهر مارس من هذا العام.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إلى أن هذه المساعدات تشمل توفير الغذاء لـ 5.4 مليون شخص، والرعاية الصحية لـ 3 ملايين شخص، والمياه النظيفة والصرف الصحي لـ 2.5 مليون شخص.
وأوضح مكتب «أوتشا»، أن استمرار الأعمال العدائية في شمال شرق سوريا يعيق الجهود الإنسانية، خاصة في مناطق شرق حلب والرقة. ومن بين التحديات، استمرار تعطل سد تشرين في حلب منذ سبعة أسابيع نتيجة الأعمال العدائية التي تمنع وصول الفرق الإنسانية لإصلاحه.
ويحرم هذا الوضع أكثر من 410 آلاف شخص من الحصول على المياه والكهرباء في منبج وريف عين العرب شرق محافظة حلب.
أوضح المكتب الأممي بأن الأعمال العدائية المكثفة في منبج خلال الأسبوع الماضي أجبرت 25، 000 شخص، من بينهم نساء وأطفال، على الفرار من منازلهم. وفي الشمال الشرقي، لا يزال حوالي 24، 000 نازح يعيشون في أكثر من 200 مركز طوارئ جماعي في المنطقة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا بأن أكثر من 50 ألف طفل، بمن فيهم أطفال ذوو الإعاقة، محرومون من التعليم، حيث تستخدم مدارسهم كمراكز جماعية لإيواء النازحين.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: 376 ألف فلسطيني عادوا إلى شمال غزة
الأمم المتحدة تحذر من استمرار العنف في الكونغو: يفاقم ويعقد الأزمات الإنسانية
الأمم المتحدة: نرفض التهجير القسري لأهالي غزة