صحيفة الاتحاد:
2025-03-17@14:22:59 GMT

لبنان.. اشتعال أسعار الغذاء يعكر أجواء رمضان

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

أحمد مراد (بيروت، القاهرة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تدعو لـ «إسكات الأسلحة» في غزة بمناسبة رمضان لبنان.. إنقاذ 20 سورياً من الغرق أثناء محاولة للهجرة

تتفاقم تداعيات الأزمات السياسية والإنسانية والاقتصادية في لبنان مع دخول شهر رمضان، وسط ارتفاع أسعار الغذاء بشكل غير مسبوق، وهو ما يُفسد فرحة ملايين اللبنانيين بالشهر المبارك، وقد سجل لبنان ثاني أعلى نسبة تضخم في أسعار الغذاء في العالم بنسبة 208% في مؤشر أسعار الغذاء.


وأوضح المحلل والكاتب اللبناني، يوسف دياب، أن اللبنانيين يستقبلون شهر رمضان وسط أزمات معقدة وعنيفة وذات أبعاد متعددة، وتعاني مختلف فئات الشعب تداعياتها، ومن أبرزها الارتفاع الجنوني في أسعار الغذاء، وهو ما يؤثر على الأجواء الرمضانية في البلاد.
وقال دياب في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن قطاعاً عريضاً من اللبنانيين يجدون صعوبة بالغة في توفير الغذاء لأسرهم نتيجة الارتفاع الكبير في التضخم، ما جعل أسعار المواد الغذائية ليست في متناول الكثير من الأسر، وسط تراجع القدرة الشرائية».
وسبق أن صنفت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي لبنان بأنه يمثل واحداً من بؤر الجوع الساخنة في العالم، إذ إن أكثر من نصف السكان يحتاجون لمساعدات من أجل تغطية احتياجاتهم من الغذاء والاحتياجات الأساسية، وتجد الأسر صعوبة متزايدة في تحمل تكاليف توفير الأطعمة المغذية، وتضطر إلى اللجوء لاستراتيجيات ضارة للتكيف مع الوضع الراهن.
وشدد دياب على ضرورة التحرك الفوري نحو انتخاب رئيس جديد للبنان، وتشكيل حكومة لديها صلاحيات كاملة، حتى تستطيع تنفيذ برنامج الإنقاذ بشكل جاد، محذراً من خطورة استمرار الأزمة الراهنة على مستقبل البلاد التي لم تعد تحتمل التأجيل وهي تعيش في «الفراغ الرئاسي» منذ أكتوبر 2022.
ومن جانبها، أوضحت الكاتبة والمحللة اللبنانية، ميساء عبد الخالق، أن ملايين اللبنانيين يستقبلون شهر رمضان في ظل معاناة إنسانية حادة وظروف معيشية قاسية، وأزمة اقتصادية طاحنة تصنفها منظمات دولية وأممية بأنها من أسوأ عشر أزمات في العالم.
وقالت عبد الخالق، في تصريح لـ«الاتحاد»: «قد لا يشعر اللبنانيون بالأجواء الرمضانية وهم لا يستطيعون توفير الوجبات بسبب الارتفاع في أسعار المواد الغذائية، وتنامي معدلات الجوع، بعدما تجاوزت نسبة الفقر حاجز الـ82%». وذكرت الكاتبة اللبنانية أن التدهور الحاد في سعر صرف الليرة مقابل الدولار كان له التأثير الأكبر والأبرز على ارتفاع تكلفة المواد الغذائية والمعيشة بشكل عام، وهو ما جعل غالبية فئات الشعب تعاني انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقارير دولية وأممية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان أزمة لبنان احتجاجات لبنان الأزمة اللبنانية أسعار الغذاء رمضان شهر رمضان أسعار الغذاء

إقرأ أيضاً:

كارثة غذائية تلوح في الأفق.. ثلث إنتاج العالم مهدد بالضياع!

شمسان بوست / متابعات:

حذرت دراسة جديدة من أن الاحتباس الحراري يعرض جزءا كبيرا من إنتاج الغذاء العالمي للخطر، مع تعرض المناطق ذات خطوط العرض المنخفضة لأشد العواقب.

وفي الدراسة التي نشرت في الثالث من مارس/آذار الجاري في مجلة “نيتشر فوود”، بحث المؤلفون كيف ستؤثر درجات الحرارة المرتفعة، والتغيرات في أنماط هطول الأمطار، وزيادة الجفاف على زراعة 30 محصولا غذائيا رئيسيا حول العالم.

وتقول الباحثة الرئيسية في الدراسة سارة هيكونين، باحثة الدكتوراه في قسم البيئة المشيدة في جامعة ألتو بفنلندا، في تصريحات للجزيرة نت إن “فقدان التنوع يعني خيارات أقل للزراعة، مما قد يقلل من الأمن الغذائي ويحد من الحصول على السعرات الحرارية والبروتينات الأساسية”.

ووفقا للدراسة، يمكن أن تصبح نصف المساحات الزراعية في المناطق الاستوائية غير صالحة للإنتاج إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع. وستعاني هذه المناطق أيضا من انخفاض حاد في تنوع المحاصيل، مما يهدد الأمن الغذائي ويجعل من الصعب على السكان الحصول على العناصر الغذائية الأساسية.

المحاصيل الأساسية في خطر
وتسلط الدراسة الضوء على أن الاحتباس الحراري سيؤدي إلى انخفاض كبير في الأراضي الزراعية المناسبة للمحاصيل الأساسية مثل الأرز والذرة والقمح والبطاطا وفول الصويا.

وتوفر هذه المحاصيل أكثر من ثلثي الطاقة الغذائية العالمية. وتعتبر المحاصيل الجذرية الاستوائية، مثل اليام التي تعد مصدرا أساسيا للأمن الغذائي في العديد من البلدان المنخفضة الدخل، من بين الأكثر تأثرا.

وأوضحت هيكونين “في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، التي ستكون الأكثر تضررا، قد يصبح ما يقرب من ثلاثة أرباع الإنتاج الغذائي الحالي في خطر إذا تجاوزت درجات الحرارة 3 درجات مئوية”، مشيرة إلى أن بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط الواقعة في الصحراء الكبرى ستكون ضمن أكثر المناطق المتأثرة بتغير المناخ.

من ناحية أخرى، قد تحافظ المناطق ذات خطوط العرض المتوسطة والعالية، مثل أجزاء من أميركا الشمالية وأوروبا وروسيا، على إنتاجها الزراعي، بل قد تشهد توسعا في زراعتها. ومع ذلك، فإن أنواع المحاصيل المزروعة ستتغير، إذ يمكن أن تصبح الفواكه المعتدلة مثل الكمثرى أكثر شيوعًا في المناطق الشمالية مع تغير الظروف المناخية.

وتلفت الباحثة إلى أنه رغم أن بعض المناطق قد تشهد تحسنا في الظروف المناخية للزراعة، فإن تغير المناخ يجلب معه تحديات أخرى.

“تظهر دراستنا أن هناك إمكانات زراعية في بعض المناطق، ولكن هناك عوامل أخرى مثل انتشار الآفات الجديدة والظواهر الجوية المتطرفة يمكن أن تشكل تهديدات كبيرة، كما أوضحت هيكونين.

مشكلة عالمية تتطلب استجابة موحدة
علاوة على ذلك، فإن العديد من البلدان الواقعة في خطوط العرض المنخفضة تعاني بالفعل من نقص الغذاء وعدم الاستقرار الاقتصادي ونقص الموارد الزراعية.

وتوصي الدراسة بضرورة تحسين الوصول إلى الأسمدة والري وتخزين الغذاء للحد من بعض هذه المخاطر. ولكن وفقا للباحثة، فإن الحلول الطويلة الأجل ستتطلب تغييرات كبيرة في السياسات واستثمارات في إستراتيجيات التكيف مع المناخ.

“في العديد من المناطق الاستوائية، تكون إنتاجية المحاصيل أقل بكثير مقارنة بمناطق أخرى ذات ظروف مناخية مشابهة. يمكن تحسين الإنتاجية من خلال تقنيات زراعية أفضل وبنية تحتية متطورة، لكن تغير المناخ يضيف المزيد من التحديات، مما يستدعي اتخاذ إجراءات إضافية، مثل اختيار محاصيل أكثر مقاومة وتحسين أساليب التهجين”، كما قالت هيكونين.

على الرغم من أن التأثيرات الأكثر خطورة لتغير المناخ على إنتاج الغذاء ستحدث في المناطق الاستوائية، فإن الدراسة تؤكد أن النظام الغذائي العالمي مترابط. فارتفاع درجات الحرارة، والظواهر الجوية المتطرفة، وتغير المناطق الزراعية، سيؤثر كلها على أسعار الغذاء وسلاسل التوريد والتجارة الدولية.

وأكدت هيكونين “إذا أردنا تأمين نظامنا الغذائي العالمي، فيجب علينا اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع الظروف المتغيرة. حتى لو كانت أكبر التأثيرات في المناطق الاستوائية، فإننا جميعا سنشعر بتداعياتها من خلال الأسواق الغذائية العالمية. هذه مشكلة تتطلب منا جميعا العمل معا لمواجهتها”.

مقالات مشابهة

  • فتح أسواق مصر وهولندا بين البلدين أمام المزيد من المنتجات الغذائية .. تفاصيل
  • اشتعال موجهات وحرب طاحنة بين الجيش السوري وعناصر حزب الله ..تفاصيل
  • مستقبل وطن بالمنيا يفتتح معرض أهلا رمضان لبيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة
  • أسعار السلع الغذائية اليوم الأحد بأسواق الوادي الجديد
  • دبي الساحرة تتلألأ ليلاً
  • القابضة للصناعات الغذائية: توفير 840 مليون كيلو سكر سنويا
  • كارثة غذائية تلوح في الأفق.. ثلث إنتاج العالم مهدد بالضياع!
  • وفد من تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين زار وزير العمل محمّد حيدر
  • بالصورة.. قمر ضخم يظهر في سماء الجنوب
  • بعد اشتعال مكب نفايات في هذه البلدة.. البلدية توضح