لبنان.. اشتعال أسعار الغذاء يعكر أجواء رمضان
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أحمد مراد (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلةتتفاقم تداعيات الأزمات السياسية والإنسانية والاقتصادية في لبنان مع دخول شهر رمضان، وسط ارتفاع أسعار الغذاء بشكل غير مسبوق، وهو ما يُفسد فرحة ملايين اللبنانيين بالشهر المبارك، وقد سجل لبنان ثاني أعلى نسبة تضخم في أسعار الغذاء في العالم بنسبة 208% في مؤشر أسعار الغذاء.
وأوضح المحلل والكاتب اللبناني، يوسف دياب، أن اللبنانيين يستقبلون شهر رمضان وسط أزمات معقدة وعنيفة وذات أبعاد متعددة، وتعاني مختلف فئات الشعب تداعياتها، ومن أبرزها الارتفاع الجنوني في أسعار الغذاء، وهو ما يؤثر على الأجواء الرمضانية في البلاد.
وقال دياب في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن قطاعاً عريضاً من اللبنانيين يجدون صعوبة بالغة في توفير الغذاء لأسرهم نتيجة الارتفاع الكبير في التضخم، ما جعل أسعار المواد الغذائية ليست في متناول الكثير من الأسر، وسط تراجع القدرة الشرائية».
وسبق أن صنفت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي لبنان بأنه يمثل واحداً من بؤر الجوع الساخنة في العالم، إذ إن أكثر من نصف السكان يحتاجون لمساعدات من أجل تغطية احتياجاتهم من الغذاء والاحتياجات الأساسية، وتجد الأسر صعوبة متزايدة في تحمل تكاليف توفير الأطعمة المغذية، وتضطر إلى اللجوء لاستراتيجيات ضارة للتكيف مع الوضع الراهن.
وشدد دياب على ضرورة التحرك الفوري نحو انتخاب رئيس جديد للبنان، وتشكيل حكومة لديها صلاحيات كاملة، حتى تستطيع تنفيذ برنامج الإنقاذ بشكل جاد، محذراً من خطورة استمرار الأزمة الراهنة على مستقبل البلاد التي لم تعد تحتمل التأجيل وهي تعيش في «الفراغ الرئاسي» منذ أكتوبر 2022.
ومن جانبها، أوضحت الكاتبة والمحللة اللبنانية، ميساء عبد الخالق، أن ملايين اللبنانيين يستقبلون شهر رمضان في ظل معاناة إنسانية حادة وظروف معيشية قاسية، وأزمة اقتصادية طاحنة تصنفها منظمات دولية وأممية بأنها من أسوأ عشر أزمات في العالم.
وقالت عبد الخالق، في تصريح لـ«الاتحاد»: «قد لا يشعر اللبنانيون بالأجواء الرمضانية وهم لا يستطيعون توفير الوجبات بسبب الارتفاع في أسعار المواد الغذائية، وتنامي معدلات الجوع، بعدما تجاوزت نسبة الفقر حاجز الـ82%». وذكرت الكاتبة اللبنانية أن التدهور الحاد في سعر صرف الليرة مقابل الدولار كان له التأثير الأكبر والأبرز على ارتفاع تكلفة المواد الغذائية والمعيشة بشكل عام، وهو ما جعل غالبية فئات الشعب تعاني انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقارير دولية وأممية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان أزمة لبنان احتجاجات لبنان الأزمة اللبنانية أسعار الغذاء رمضان شهر رمضان أسعار الغذاء
إقرأ أيضاً:
«نعمة» تكثّف نشاطها خلال شهر رمضان
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي إطار جهودها خلال شهر رمضان، تُفعّل «نعمة» برنامج إنقاذ الطعام لضمان إعادة توزيع فائض الغذاء بأمان، ويُساهم البرنامج من خلال التعاون مع شركاء في قطاع الفنادق والضيافة، ومنتجي وموزعي الغذاء، لضمان إعادة توزيع فائض الغذاء غير المُستغلّ وعدم هدره.
كما تسعى مبادرة «نعمة» من خلال تمديد حملتها الوطنية «نقدر النعمة» خلال شهر رمضان المبارك 2025، للتأكيد على أهمية الاستهلاك المسؤول، والاستدامة، والعمل المجتمعي. ومن خلال مبادرات مُحدّدة، تُواصل «نعمة» العمل مع الأفراد والشركات والأسر والشركاء في قطاع الغذاء للحد من هدره، وإنقاذ الفائض منه.
ويتكوّن برنامج إنقاذ الطعام من ثلاث مبادرات هي: «صندوق الإفطار العائلي»، و«توفير مليون وجبة من الغذاء الفائض» التي تنفذ بالتعاون مع بنك الإمارات للطعام، وأخيراً «ثلاجات نعمة المجتمعية». وتواصل «نعمة» تعاونها مع تطبيق «ريلوب» وبنك الطعام الإماراتي لتوفير مليون وجبة من الغذاء الفائض.
وكانت جهود «نعمة» مع الجانبين ساهمت خلال 2024 في تحويل أكثر من 400 كيلوجرام من فائض الغذاء للمستحقين، بالإضافة إلى تحويل النفايات العضوية إلى سماد طبيعي لدعم القطاع الزراعي في دولة الإمارات، ودعم الاقتصاد الدائري.
ومع الإعلان عن عام 2025 ليكون «عام المجتمع» في الإمارات، تعمل «نعمة» على حشد المتطوعين والشركاء العاملين في القطاع لتوسيع نطاق تأثيرها. ويركز «صندوق الإفطار العائلي»، الذي تنفذه «نعمة» بالشراكة مع «تكاتف»، وهي واحدة من أهم مبادرات مؤسسة الإمارات التي تعمل على توسيع نطاق العمل التطوعي في دولة الإمارات، على إنقاذ فائض الغذاء من موزعي الأغذية وتجار التجزئة والمزارعين، وتوزيعه على الفئات المستحقة.
ويقوم المتطوعون بتعبئة هذا الفائض في الصناديق وتوزيعه في جميع أنحاء أبوظبي والظفرة والعين والشارقة، لضمان وصول فائض الغذاء عالي الجودة إلى الأسر المستحقة بدلاً من هدره.
وصرحت خلود حسن النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات، أمين عام لجنة مبادرة «نعمة» قائلة: «تلعب الشراكات الدور الأكبر في تحقيق الأهداف الاستراتيجية الكبرى، ولا سيما الأهداف الوطنية المتعلقة بالأمن الغذائي والتنمية المستدامة. تفخر المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء (نعمة) بالتعاون مع عدد كبير من المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والمنظمات المجتمعية خلال شهر رمضان لتحقيق رؤيتها في تقليص هدر الغذاء خلال الشهر الفضيل، من خلال إنقاذ الفائض وإعادة توزيعه. من خلال تفعيل الشراكات الاستراتيجية، تعمل (نعمة) على التشجيع على تبني ممارسات مسؤولة وترشيد استهلاك الغذاء في شهر رمضان وبعده. هذا التعاون المشترك سيسهم في تحقيق الهدف الوطني المتمثل في تقليل فقد وهدر الغذاء بنسبة 50 في المائة بحلول عام2030».