ذكرانية الأربعين راحة لنفس المغبوط قدس الأرشمندريت ثيوذوريتوس
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أقيمت صباح يوم الإثنين الموافق 11 مارس 2024 خدمة القداس الإلهي في موضع الجلجلة المقدس في كنيسة القيامة
ترأسها رئيس أساقفة قسطنطيني كيريوس أريسترخوس السكرتير العام للبطريركية، يشاركه الأرشمندريت إستيفانوس، إيرونيموس، مكاريوس، كلافذيوس، خريستوذولوس، ذيونيسيوس، قدس الأب أثاناسيوس، المتقدم في الشمامسة الأب ماركوس، والشماس المتوحد الأب سيميون.
بعد القداس الإلهي أقيمت خدمة صلاة جناز الأربعين راحة لنفس المغبوط قدس الأرشمندريت ثيوذوريتوس الرئيس الروحي لدير القديس سمعان القابل الإله في القطمون. ترأس الخدمة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث يشاركه المطارنة متروبوليت كابيتولياذا كيريوس إيسيخيوس، ورئيس أساقفة قسطنطيني كيريوس أريسترخوس، سيادة رئيس أساقفة إيرابوليس كيريوس إيسيذوروس، آباء أخوية القبر المقدس من متوحدين وشمامسة، الذين تضرعوا الى الإله أن يريح نفس الراقد مع القديسين والأبرار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
رسالة النبوة: حديث بليغ يكشف عظمة البناء الإلهي
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَثَلِي وَمَثَلُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بُنْيَانًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ قَالَ فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ" (صحيح مسلم).
يشير هذا الحديث الشريف إلى مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كخاتم الأنبياء، ويُبرز دوره في إتمام رسالة التوحيد وبناء المنهج الإلهي الذي اكتمل ببعثته.
البناء الإلهي: سلسلة متكاملة من الأنبياء والرسالاتفي هذا التشبيه البليغ، يصور النبي صلى الله عليه وسلم الأنبياء والمرسلين كبُناة يعملون على بناء صرح عظيم يمثل الهداية الإلهية للبشرية. كل نبي جاء بوحي يكمل ما سبقه، حتى أُتمَّ هذا البناء ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فهو اللبنة الأخيرة التي أكملت البناء وجعلته في غاية الجمال والكمال.
الناس والبناء: إدراك قيمة الرسالةيشير الحديث إلى تفاعل الناس مع هذا البناء المتكامل، حيث يعجبون بجماله لكن يتساءلون عن نقصه بغياب تلك "اللبنة". هذا التساؤل يعبر عن الفطرة البشرية التي تبحث عن الكمال، وهو ما تحقق بخاتم الأنبياء. فببعثته صلى الله عليه وسلم انتهت سلسلة الرسالات، وأصبح الإسلام الرسالة العالمية الخالدة.
حكمة إلهية
ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم ليس مجرد انتهاء للرسالات، بل هو تحقيق للغرض الإلهي بترك أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مسؤولة عن حمل الرسالة وتبليغها. الإسلام دين شامل يضع منهجًا متكاملًا للحياة، وبختم النبوة أعلن الله اكتمال الدين: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا" (سورة المائدة: 3).
حمل الأمانة
من خلال هذا الحديث، يُوجه المسلمون إلى مسؤوليتهم الكبرى تجاه دينهم، حيث أصبحوا ورثة الرسالة، عليهم أن يتمثلوا تعاليم الإسلام في حياتهم، ويُظهروا هذا الكمال في سلوكهم وأفعالهم، ليكونوا سفراء لهذه الرسالة العظيمة.
خاتم النبيين وأعظم الرسالاتهذا الحديث يبرز لنا جمال الرسالة الإسلامية واكتمالها، ودور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في إيصال الهداية الإلهية في أبهى صورها، فهو اللبنة التي أكملت البناء الإلهي، وأصبح الإسلام بفضلها دينًا خالدًا يجيب على تساؤلات البشرية في كل زمان ومكان.