أوروبا مهددة بـ”صدمات اقتصادية” بسبب ارتفاع درجات الحرارة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تتزايد التحذيرات من “صدمات اقتصادية” قد تضرب أوروبا بسبب استمرار ارتفاع درجات الحرارة، إذ تعتبر القارة الأسرع احترارا في العالم، مع ارتفاع الدرجات بما يقرب من ضعف المعدل العالمي، حسب صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وحذرت وكالة البيئة الأوروبية، من أن دول الاتحاد الأوروبي “عرضة لخطر متزايد من الصدمات المالية النظامية الناجمة عن تغير المناخ”.
وقالت المديرة التنفيذية لوكالة البيئة الأوروبية، لينا يلا مونونين، لصحيفة “فايننشال تايمز”: “هذا بمثابة جرس إنذار للصناعة المالية وصناعة التأمين” في القارة الأوروبية.
ومن دون إجراء حاسم سيموت مئات الآلاف من الأشخاص بسبب موجات الحر، وقد تتجاوز الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الفيضانات الساحلية وحدها، تريليون يورو سنويا، وفقا لتقرير حديث صادر عن وكالة البيئة الأوروبية.
وتظهر الأبحاث أن القارة يجب أن تستعد لدرجات حرارة أعلى بمقدار 3 درجات مئوية على الأقل من أوقات ما قبل الصناعة، بحلول عام 2050.
وحسب التقرير، فإن درجات الحرارة قد ترتفع بأكثر من 7 درجات مئوية بحلول عام 2100، وأن الطقس المتطرف يُهدد بالتسبب في “انخفاض عائدات الضرائب، وزيادة الإنفاق الحكومي، وانخفاض التصنيف الائتماني، وزيادة تكلفة الاقتراض”.
وعانت أوروبا بالفعل من أضرار جسيمة نتيجة للفيضانات العارمة وحرائق الغابات في السنوات الأخيرة، حيث تُقدر التقارير أن موجات الحر في عام 2022 تسببت في وفاة 70 ألف شخص في أوروبا.
وعلى المستوى الاقتصادي، كانت الخسائر مرتفعة أيضا، حيث سجلت سلوفينيا خسائر اقتصادية تعادل 16 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي، في أعقاب فيضانات حدثت في أغسطس الماضي، في حين قضت حرائق الغابات التي أعقبتها فيضانات في اليونان على 15 بالمئة من العائد الزراعي السنوي للبلاد.
وفي مسودة الرد على التقرير التي اطلعت عليها صحيفة فايننشال تايمز، قالت المفوضية الأوروبية إنها تخطط لوضع “الحد الأدنى من متطلبات المرونة المناخية” للإنفاق في إطار ميزانية الاتحاد الأوروبي المقبلة اعتبارا من عام 2027، كما ستنشئ لجنة لتخطيط استراتيجيات تمويل تدابير التكيف.
وحذرت مسودة تقرير المفوضية، القابلة للتعديل قبل نشرها هذا الأسبوع، من “خطر الصراعات” بين الدول الأعضاء على الموارد المائية، وانخفاض الإنتاجية بسبب الحرارة الشديدة، وزيادة الأمراض مثل فيروس غرب النيل وحمى الضنك، الذي ينتشر حتى الآن بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية.
وقالت المسودة إنه سيتم تقييم “المخزون الاستراتيجي” من علاجات هذه الأمراض في القارة.
وقالت وكالة كوبرنيكوس لمراقبة الأرض التابعة للاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، إن نصف الكرة الشمالي “سجل أدفأ شتاء له هذا العام”.
وذكرت خدمة كوبرنيكوس لرصد تغير المناخ، أن متوسط درجة الحرارة العالمية لشهر فبراير كان أعلى بمقدار 1.77 درجة مئوية من متوسط ما قبل الصناعة، ويمثل الشهر التاسع على التوالي من الحرارة القياسية.
وأشارت الوكالة إلى أن حرارة الشتاء غير المعتادة كانت ملحوظة بشكل خاص في وسط وشرق أوروبا.
ووصلت درجات الحرارة في أجزاء من أوروبا الشرقية، إلى أكثر من 10 درجات مئوية ليلا و20 درجة مئوية خلال النهار. وفي جنوب رومانيا وشمال بلغاريا، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن بعض درجات الحرارة الشهر الماضي انحرفت عن المعتاد بأكثر من 14 درجة مئوية.
وقال رئيس قسم الاقتصاد النظيف في مركز الأبحاث “E3G”، رونان بالمر، إن هذا يمثل “رسالة كبيرة” لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي الذين يحتاجون إلى “التفكير في خطة للحفاظ على استقرار الاقتصاد مع معالجة تغير المناخ”.
لكنه عاد ليقول إن تقرير منطقة اليورو “قلل من تقدير” تأثيرات مثل الهجرة الجماعية داخل أوروبا.
وأضاف بالمر: “هناك أجزاء كاملة من الاتحاد الأوروبي لم تعد صالحة للعيش بالنسبة للناس كما كانت من قبل، وسيرغبون في التحرك نحو الشمال وبعيداً عن السواحل. وعلينا أن نكون مستعدين للأشخاص الذين يريدون الانتقال”.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
في كارثة غير مسبوقة: سانشيز يطلب دعم الاتحاد الأوروبي لإنقاذ إسبانيا مع ارتفاع عدد الضحايا إلى 211
شهدت إسبانيا أسوأ الفيضانات المدمرة في تاريخها الحديث، حيث أسفرت هذه الكارثة عن وفاة ما لا يقل عن 211 شخصًا، ولا يزال العشرات في عداد المفقودين، بعد أن اجتاحت الأمطار الغزيرة منطقة فالنسيا الشرقية.
اعلانوقد طلب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز دعم الاتحاد الأوروبي لمساعدة إسبانيا على التعافي من "أخطر فيضانات شهدتها قارتنا حتى الآن هذا القرن". وأوضح في مؤتمر صحفي بمدريد أن الحكومة الإسبانية بدأت الإجراءات لطلب مساعدات من صندوق التضامن الأوروبي واستفادة من موارد الدعم المجتمعي الأخرى.
ومن المتوقع أن تصدر الحكومة قرارًا بإعلان "حالة الكارثة" يوم الثلاثاء، مما سيسمح بسرعة الحصول على المساعدات المالية بعد أن أودت الفيضانات المدمرة بحياة 211 شخصًا حتى الآن.
كما أكّد سانشيز في بيان تلفزيوني أنه سيتم إرسال 5000 جندي إضافي من الجيش للمساعدة في عمليات البحث والتنظيف، بجانب 2500 جندي تم نشرهم بالفعل. وأضاف: "إنها أكبر عملية تقوم بها القوات المسلحة في إسبانيا خلال زمن السلم".
وتشير التقديرات إلى أن هذه المأساة تعد الأسوأ في أوروبا منذ عام 1967، عندما أودت الفيضانات بحياة 500 شخص في البرتغال.
0.5 متر من الأمطار خلال 8 ساعات فقطوفي سياق متصل، تقدّم المتطوعون إلى مركز مدينة الفنون والعلوم في فالنسيا للمشاركة في أول عملية تنظيف منسقة نظمتها السلطات الإقليمية، حيث تم تحويل هذا المكان إلى مركز العمليات الرئيسي للمساعدة.
Relatedإسبانيا: الأمطار الغزيرة تتسبب في فيضانات تودي بحياة 72 شخصًا على الأقللحظة إنسانية.. هليكوبتر تنقذ امرأة مع كلبها وقططها من فيضانات فالنسياإسبانيا تواجه أسوأ فيضانات منذ نصف قرن.. أكثر من 205 قتيلا والبحث مستمر عن مفقودينوفي ضاحية بيكانيا في فالنسيا، عبرت صاحبة متجر، إميليا البالغة من العمر 74 عامًا، عن مشاعر الإحباط قائلة: "نشعر بالتخلي عنا، هناك الكثير من الناس الذين يحتاجون إلى المساعدة. ليست مشكلتي وحدي، بل جميع المنازل، نحن نتخلص من الأثاث، نتخلص من كل شيء".
وأضافت: "متى ستصل المساعدة للحصول على ثلاجات وغسالات؟ لأننا لا نستطيع حتى غسل ملابسنا أو الاستحمام."
يبحث الحرس المدني عن الناجين في السيارات المتراكمة على أطراف فالنسيا، إسبانياAP Photoوفي نفس السياق، قالت الممرضة ماريا خوسيه جيلابيرت، 52 عامًا، التي تعيش أيضًا في بيكانيا: "نحن محبطون لأن لا يوجد بصيص من الأمل هنا في الوقت الحالي، ليس لأنهم لا يأتون للمساعدة، بل لأن المساعدة تأتي من جميع أنحاء إسبانيا، ولكن سيستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن تصبح هذه المنطقة قابلة للسكن مرة أخرى."
تستريح امرأة بينما يقوم السكان والمتطوعون بتنظيف منطقة تأثرت بالفيضانات في بايبرتا، بالقرب من فالنسيا، إسبانيا.AP Photoومن جهة أخرى، أدت العاصفة إلى إصدار تحذير جوي جديد في جزر البليار وكاتالونيا وفالنسيا، حيث من المتوقع أن تستمر الأمطار خلال عطلة نهاية الأسبوع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسبانيا تحت الصدمة.. استمرار البحث عن الجثث بعد الفيضانات المدمرة إسبانيا: دمار هائل في ماساناسا بعد فيضانات اجتاحت المدينة فيضانات إسبانيا القاتلة.. عدد الضحايا يرتفع إلى 205 في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية فيضانات - سيول ضحايا إسبانيا أمطار بحث وإنقاذ اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. حرب غزة: طوابير طويلة للحصول على الطحين وقصف عنيف على مخيم البريج وإنزال إسرائيلي شمال لبنان يعرض الآن Next "للتخلي عن دور المتفرج".. زيلينسكي يدعو حلفاءه للتحرك ضد انضمام قوات كوريا الشمالية لساحة المعركة يعرض الآن Next سباق المليارات في انتخابات أمريكا 2024: 11 ألف مجموعة سياسية تضخ 14.7 مليار دولار يعرض الآن Next كوماندوز إسرائيلي ينفذ إنزالا بحريا في شمال لبنان ويختطف مسؤولا بحزب الله يعرض الآن Next مقتل شخص وإصابة 40 في غارات روسية على خاركيف وسومي ومساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا اعلانالاكثر قراءة وزير الخارجية الروسي: المعاهدة "الشاملة" مع إيران ستشمل الدفاع هل دولتك من بينها؟.. الصين تضيف 9 دول لتسهيل العبور بدون تأشيرة بعد وفاته بعام.. 400 سيدة يدعين أنهن ضحايا اعتداء جنسي من رجل الأعمال المصري محمد الفايد 392 يوما من الحرب: شمال غزة بين مخالب الموت والمجاعة والأوبئة ولا حل في لبنان قبل انتخابات أمريكا بايدن: أدليت بصوتي مبكرًا وهذه الانتخابات هي الأكثر أهمية في حياتنا اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامبروسياحزب اللهبنيامين نتنياهوقطاع غزةفيضانات - سيولإسبانياإسرائيلالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024