أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أوامر بإعداد وتجهيز آلاف أماكن الاحتجاز في سجون الاحتلال لكي تستوعب المزيد من المعتقلين والأسرى الفلسطينيين، في ظل حملة الملاحقات المتصاعدة التي يشنها الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين ومناطق الـ48، على خلفية الحرب اللاإنسانية على قطاع غزة.

جاء ذلك خلال مداولات خاصة عقدها نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، إثر الخلافات بين أجهزة الأمن، في ظل تكدس الزنازين من جراء عمليات الاعتقال الواسعة في الضفة وغزة منذ اندلاع الحرب على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.

وأفاد مكتب نتنياهو في بيان، بأن تقديرات الجيش وجهاز «الشاباك»، تشير إلى أنه «سيتم اعتقال آلاف المقاومين من غزة والضفة خلال العام 2024».

ولفت إلى أنه «منذ اندلاع الحرب، تم اعتقال نحو 4000، معظمهم من قطاع غزة، وهناك حاجة ملحة للتحضير لاستقبال المزيد من المعتقلين والأسرى».

وفي السياق، دخلت أجهزة الأمن في حال من التأهب القصوى، استنفر بموجبها جيش الاحتلال قواته في أرجاء الضفة الغربية المحتلة، وذلك بالتزامن مع حلول شهر رمضان، في ظل التحذيرات من «تدهور أمني قد تصعب السيطرة عليه».

ورغم أن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ قراراً بشأن عدد المصلين الذين سيسمح لهم بالصلاة في المسجد الأقصى خلال الشهر المبارك، تقرر زيادة كبيرة في عدد القوات الإسرائيلية المنتشرة ميدانياً في الضفة، وكذلك تعزيز قوات الشرطة في القدس.

وذكرت القناة 12، مساء الأحد، أنه مقارنة مع 12 كتيبة من الجيش تنتشر حالياً في غزة، نشر الجيش نحو 23 كتيبة في أنحاء الضفة، وقرر تعزيز «فرق الاستنفار» (الفرق المتأهبة)، وهي ميليشيات مدنية تنضوي تحت قيادة الجبهة الداخلية.

وذكرت هيئة البث العام (كان 11) أن نتنياهو، تبنى توصية جهاز الأمن، بمنع الشرطة من اقتحام باحات المسجد الأقصى خلال رمضان، من دون موافقة مباشرة منه شخصياً، وبذلك سحب الصلاحيات بهذا الشأن من جهاز الشرطة ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ومساء الأحد، أعاقت قوات الاحتلال، دخول مئات المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة التراويح، حيث فرضت قيوداً على دخول الشبان، وسمحت بدخول النساء من سن 40 وما فوق.

وتفرض قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على المسجد الأقصى منذ خمسة أشهر وتمنع الدخول إليه، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.

كما نفذت شرطة الاحتلال في القدس، عمليات اعتقال استهدف نحو 20 مقدسياً، بعد مشاركتهم مقاطع فيديو وثّقت جوانب من هجوم «طوفان الأقصى».

 

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

109 مستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة

القدس المحتلة - صفا اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 109 مستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد. وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية بحق الفلسطينيبن الوافدين للأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية. وتتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى، لحمايته من مخططات الاحتلال ومستوطنيه. وأكدت الدعوات على ضرورة شد الرحال من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل، وكل من يستطيع الوصول للأقصى من أهالي الضفة الغربية، للدفاع عنه أمام جرائم الاحتلال الخطيرة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم. ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه، وتغيير الوضع القائم فيه. 

مقالات مشابهة

  • 137 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • استمرارًا لجرائمهم.. مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى ويُؤدون طقوسًا تلمودية
  • 109 مستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة
  • عشرات المستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الاحتلال
  • عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى
  • بدأ التنفيذ الفعلي لمخططه .. الاحتلال يعلن الحرب على المسجد الأقصى
  • رغم التحذيرات من انفجار الوضع.. بن غفير يطلب السماح لليهود بالصلاة في الأقصى