الأمم المتحدة: «شعب غزة الجائع لم يعد قادراً على الانتظار»
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
حذرت مديرة برنامج الأغذية العالمي في الامم المتحدة الاثنين من أن «الوقت ينفد» لتجنب مجاعة في شمال قطاع غزة «الذي يواجه كارثة إنسانية» بسبب الافتقار الى كميات هائلة من المواد الغذائية.
وقالت سيندي ماكين في روما، مقر برنامج الاغذية العالمي، في مؤتمر صحافي مشترك مع المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) كو دونغيو والأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر كزافييه كاستيلانوس، «الوقت ينفد.
واضافت ماكين أن «برنامج الاغذية العالمي قلق بشدة حيال الظروف الإنسانية في قطاع غزة، وخصوصا في شماله الذي يواجه كارثة انسانية. المجاعة وشيكة إذا لم نرفع في شكل كبير حجم المساعدة التي تدخل مناطق الشمال».
وحض الأطراف الثلاثة المشاركون في المؤتمر اسرائيل على إعادة فتح المعابر البرية المؤدية الى القطاع المدمر، والسماح بإرسال كميات أكبر من المساعدة الإنسانية.
وتابعت ماكين «نحتاج الى إدخال 300 شاحنة من المساعدة الغذائية يوميا الى غزة».
وعقدت الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر اجتماعا الإثنين في روما في إطار مبادرة «الطعام لغزة» التي اطلقتها إيطاليا، عارضة تنسيق عمل هذه الوكالات بالنسبة الى غزة.
وأعلن وزير الخارجية الايطالية انطونيو تاياني أنه سيعرض قريبا هذه المبادرة على اسرائيل والسلطة الفلسطينية ومجموعة الدول السبع والدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الأوروبي، والدول العربية التي تعهدت مساعدة المدنيين في غزة.
واوضح أن ايصال هذه المساعدة ينبغي أن يتم عبر الممر الإنساني المرتقب إقامته من جانب الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة انطلاقا من قبرص، التي تبعد حوالى 370 كلم من غزة.
لم يهدأ القتال ولا القصف المدفعي والغارات الجوية في اليوم الأول من شهر رمضان الاثنين في قطاع غزة حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية التي قد تودي بغالبية السكان الى المجاعة.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو إلى الحفاظ على «اتفاق غزة»
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس، أن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة يجب أن يصمد، مع نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق اليوم السبت.
وقال غوتيريش: «يجب أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن»، مؤكداً «لا يجب على الطرفين ادّخار أي جهد لتجنب انهيار هذا الاتفاق».
وقال مصدران أمنيان مصريان أمس، إن الوفد الإسرائيلي في القاهرة يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة 42 يوماً إضافياً. وأضاف المصدران أن حركة «حماس» ترفض محاولات التمديد وتريد الانتقال إلى المرحلة الثانية كما هو متفق عليه.
ومن المفترض أن تتضمن المرحلة الثانية اتخاذ خطوات تؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل دائم.
ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار اليوم السبت، ولم توضح إسرائيل و«حماس» بعد ما سيحدث إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك الوقت.
وقالت «حماس» في بيان أمس، «نطالب الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للالتزام بدوره في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية منه دون أي تلكؤ أو مراوغة». وقال مسؤولان حكوميان إسرائيليان، إن إسرائيل تسعى إلى تمديد المرحلة الأولى، مع مواصلة «حماس» إطلاق سراح ثلاثة من الرهائن كل أسبوع مقابل سجناء ومعتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
وفي وقت سابق أمس، واصل المفاوضون في القاهرة، مباحثات مكثفة حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية إن «وفدين من إسرائيل وقطر وصلا إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجانب الأميركي».
وأرسلت إسرائيل مفاوضيها إلى القاهرة بعدما سلمت «حماس» جثث 4 رهائن مقابل إطلاق سراح 643 معتقلا فلسطينيا، في آخر عملية تبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس.
ومنذ سريان الهدنة في 19 يناير، أعيد 33 رهينة إلى إسرائيل، من بينهم 4 جثث، في المقابل أُطلق سراح حوالى 1700 فلسطيني من السجون الإسرائيلية من بين 1900 معتقل كان مقررا الإفراج عنهم.
ويفترض إعادة الرهائن المتبقين إلى إسرائيل خلال المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار التي تمتد على 42 يوماً وتنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.