الأسبوع:
2025-01-10@11:00:46 GMT

جمال الكون في شهر رمضان

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

جمال الكون في شهر رمضان

ما أن يحل شهر رمضان على الكون فان كل الكائنات تشعر بتغيير يطرأ علي مظاهر ومكامن حياتها يتعلق بشعورها فجأة بالراحة والطمأنينة والسكينة لما يحمله هذا الشهر من أسرار ربانية وطاقات ايجابية تسخر بقدرة الله وسائر نعمه لتغمر كل الكائنات، ولما كان الإنسان الذي خلقه الله في الأرض خليفة له من اجل طاعته وعبادته بعد أن ميزه الله وخصه بما لم يخص به غيره وقبوله بتحمل الأمانة التي رفضتها كل الكائنات فكان هو الأجدر بالعبادة والطاعة والقيام بكل ما كلفه به الله في الأرض من أوامره ونواهيه ومنها صيام شهر رمضان الذي يأتي في موعده من كل عام ليحمل له خلال أيامه كل تلك المظاهر الربانية ومن فضائل النعم ومضاعفة الأجر والثواب خلال أيامه ليكون فرصة ومنة عظيمة من الله للمسلم للفوز بجنته وقضاء تلك الأيام في راحة وعبادة واعتمار داخلي لتكون له بمثابة الزاد والزواد خلال باقي شهور العام.

ولهذا كان لشهر رمضان المبارك فضل عظيم ومكانة كبيرة في الإسلام، فصيامه هو فرض عين على كل المسلمين وركن هام من أركان الإسلام ومن مظاهره وفق معظم الأحاديث النبوية المحققة انه تفتح خلاله أبواب السماء وأبواب الجنة، وتغلق أبواب جهنم، وتُسَلسل وتُصَفَّد الشياطين، وفيه ليلةً تُعتبر من أعظم ليالي العام وهي ليلة القدر التي يغفر الله لعباده المسلمين فيها الخطايا، وتُغسل فيها ذنوبهم لأن في صوم وقيام هذه الليلة الكثير من الأجر كما ورد في الحديث الشريف عن الرّسول عليه السلام مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، ومَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، كما أن فيه صلاة لا تُقام إلا خلاله فقط وتسمى صلاة القيام وما لها من فضائل ووظائف نفسية وروحانية تغبط صاحبها بسعادة وإرادة لا توصف ولا تقارن، لما لا وقد خصّ الله تعالى هذا الشهر الكريم بأن أنزل فيه القرآن على نبيّه محمد عليه السّلام، وهو الأمر الذي ورد في الآية الكريمة: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ، ولكل تلك المظاهر وغيرها فان كل الكائنات تشعر بجمال وأسرار وروحانيات هذا الشهر وبما يحمله من الكثير من مظاهر جمال الكون وروعة وسعادة الحياة خلاله عن سائر أشهر العام حتى تمنت الأمة المحمدية لو كانت السنة كلها رمضان، ولفضله هذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدومه ويذكرهم بفضل بركاته وهالاته، ويحثهم علي أن يعدوا له عدته من العبادة والطاعة و الاستقامة على أمر الله تعالى بدافع حرصه وحبه لامته.

إن هذا الشهر من أوله إلى آخره هو شهر النفحات الربانية والمنح الإلهية التي تتنزل على بني أدم ويعم السلام والوئام وتعم السكينة والهدوء لتغمر خلاله الخليقة، حتى إن الكون كله ليتناغم مع طبيعة هذا الشهر من الطمأنينة وراحة البال ليصبح رمضان هو شهر البركات والرحمات والخيرات والنور التي يعجز الحامدون عن أداء شكرها، فبدايته رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران، كما أخبرنا النبي صلوات الله وسلامه عليه، فهو موسم للطاعة، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعجل قدومه ويدعو الله بقوله: اللهم بلِّغنا رمضان لاستعجال الطاعة، لأنه ص لم يحرص على استعجال الزمن حرصه على رمضان، لما للشهر الكريم من فضائل وخصوصية، ولهذا من الواجب علينا نحن أبناء الأمة الإسلامية ألا نخرج منه بعد كل تلك المظاهر الربانية والبركات والروحانيات التي تغمرنا وتحيط بنا إلا وقد وعينا هذا الدرس العظيم بحيث يصبح له مردود علينا في سائر معاملاتنا وتأملاتنا ومظاهر حياتنا ومنها تهذيب النفوس والأخلاق، وتسخير الطاقات نحو الخير ونحو كل ما هو ايجابي وأفضل تجاه كل ما في هذا الكون بعد كل هذا الجود والفضل الرباني الذي اختصنا به الله دون غيرنا من الأمم، فاللهم تقبل منا رمضان، وأعنا على صيام نهاره وقيام ليله على النحو الذي يرضيك عنا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شهر رمضان صيام شهر رمضان جمال الكون الكائنات شهر رمضان هذا الشهر

إقرأ أيضاً:

مجموعة (لمسة وفاء) تزور بدر العباسي للإطمئنان عليه

جدة – خالد بن مرضاح

قامت مجموعة (لمسة وفاء) بزيارة للإعلامي ورجل الأعمال بدر محمد العباسي، في منزله العامر بجدة، كان اللقاء فرصة جميلة للاطمئنان على صحته، حيث يخضع العباسي للعلاج والنقاهة إثر عملية جراحية أجريت له مؤخراً، وتبادل الأحاديث الودية وأخبار الأحبة والزملاء في جو من الألفة والوفاء.

وشملت المجموعة عددا من الفنانين والإعلاميين والمثقفين منهم :د.حسن اسكندراني، د.عمر الجاسر، محمد الراعي، ضياء خوجة، حسين القرشي، فهد بن عفيّ، طالب بن محفوظ، خالد بن مرضاح، ناجي قروان، عبد المحسن دوم، ومحمد باسلامة.

وتمنى جميع أفراد مجموعة (لمسة وفاء) الشفاء العاجل للحبيب بدر العباسي وأن يمن الله عليه بالصحة والعافية وألبسه الله لباس الصحة والعافية الدائمة.

وثمن العباسي زيارة المجموعة وقال إنها غير مستغربة وتنم عن المحبة والوفاء، ودعا لهم بخير الجزاء والمثوبة من الله على زيارتهم الميمونة.

مقالات مشابهة

  • ابن الفنان صالح العويل : محمد رمضان وياسر جلال اطمئنا عليه هاتفيًا l خاص
  • ليلى رستم أيقونة ماسبيرو التي حاورت المشاهير.. وصاحبة جملة "ياختي عليه"
  • مريم الخشت تشارك في رمضان 2025 بـ الشرنقة
  • مجموعة (لمسة وفاء) تزور بدر العباسي للإطمئنان عليه
  • أدعية قبل استقبال شهر رمضان 2025..أفضل أدعية قبل رمضان
  • شهر رمضان 2025: الموعد المتوقع لبدايته وأبرز التفاصيل
  • كم يتبقى على شهر رمضان 2025..بدأ العد التنازلي لرمضان 2025
  • موعد شهر رمضان المبارك 2025 شهر رمضان 2025..الموعد الرسمي
  • الفلك يكشف موعد «غرة شهر رمضان 2025» 
  • حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند البيع والشراء