القاهرة –  متابعات – تاق برس – كشف رئيس وزراء السودان اء السابق ورئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، د. عبد الله حمدوك، عن لقاء مرتقب يجمع قائد الجيش السوداني الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي من المحتمل أن تحتضنه القاهرة.

وكشف حسب صحيفة السوداني عن أنهم ناقشوا مع القيادة المصرية إمكانية حث البرهان وحميدتي على اللقاء في القاهرة من أجل إيقاف الحرب، “ورحبوا بالأمر.

. فاستقرار السودان من استقرار مصر، وانهيار السودان، كارثة أمنية كبرى لمصر”، وشدد على أنهم لن يتوقفوا في التواصل مع البرهان وحميدتي من أجل إنهاء الحرب.

وأضاف: “مصر تقوم بأدوار فاعلة في حل أزمة السودان.. ولقاءات المنامة شكلت اختراقاً كبيراً، كونه أدخل مصر في التفاوض المباشر.. عموماً نحن ضد تعدد المنابر. وإن كان هناك (جدة 2) يجب أن تكون المنامة مرتكزاً”.

 

وفي إجابة لسؤال بأن جبهة تقدم تتهمها العديد من الجهات بأنها منحازة لصالح الدعم السريع، أجاب حمدوك: “نحن غير منحازين لأي طرف، كتبنا رؤيتنا وقدمناها للجيش وللدعم السريع، الدعم السريع قبل التباحث وحضر هل نرفضه؟”، وقال: “البرهان في الأول كان يبدو أنه غير موافق على اللقاء، وكان مصراً على أن يتم اللقاء في بورتسودان، اتفقنا على الجلوس في أديس.. قلت له دعنا نتكلم بوضوح، جلوسك في بورتسودان وضع غير طبيعي، يجب أن تنتهي هذه الحرب، هل تريد أن يكتب التاريخ أنك آخر حاكم للسودان، وانتهى في عهدك وتفكك وتدمر للأبد؟. البرهان بدأ يستجيب.. أنا لا أعتقد أن البرهان يريد هذه النهاية للسودان، ويمكن أن يتم عقد اللقاء في القاهرة، وتكون اتفاقات المنامة منصة ارتكاز”.

مضيفاً: “الدعم السريع هو الذي أتى لموقف تقدم السياسي، لكن عدم تنفيذ الاتفاق يقدح في مصداقيته.. الدعم، يرفع شعارات سياسية صحيحة لكن غير موجودة على الأرض.. قلنا للدعم أنتم تسيطرون على مناطق، وأي تفلتات فيها هي مسؤوليتكم.. الجيش لم يطرح خطاباً سياسياً، قياداته تقول (بل بس) والحرب لن تنتهي إلا بانتهاء الدعم، وهذا سياسياً غير جيد، ويزيد من معاناة الشعب السوداني”.

 

وأجاب حمدوك على سؤال حول أن قيادة تقدم تقول إنّ مصر تسهم في حل الأزمة السودانية، في وقتٍ، ناطقان رسميان لتقدم يهاجمان مصر: ” تقدم تعاني كثيراً في الجانب الإعلامي، تحدثت لقيادات تقدم، وقلت لهم إن اختيار ناطقين باسم تقدم وفقاً للكُتل؛ أضر كثيراً بالتنسقية، يجب أن يتولى مهمة الإعلام أهل الإعلام، ويتحدث وفقاً لرؤية تقدم فقط”، مشدداً على ضرورة توسعة تقدم وتلافي سلبيات (قحت)، وعدم تكرار أخطاء الماضي في (تضييق الماعون).

 

وتأسف حمدوك لنسيان العالم لقضية السودان في الفترة الماضية، مؤكداً أنه لم يفقد الأمل بأن يعود السودان أفضل مما كان، وقال: “السودان الذي نريد بناءه يحتاج لحشد أكبر وتضافر جهود الجميع.. مهما كانت قتامة الوضع الراهن، فالقادم أجمل”.

ووصف حمدوك في تنوير صحفي؛ بمقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة زيارتهم إلى مصر بـ(المفتاحية)، وأوضح أنها أتت من الحكومة المصرية، ولمسوا من كل الجهات العليا في مصر تفهمهم للأزمة السودانية، حيث أتت الرؤى متطابقة معهم، بأنه لا يوجد حل عسكري للحرب في السودان، ولا مخرج منها سوى الحوار السياسي، والجيش الواحد الذي يحفظ وحدة السودان واستقراره.

مضيفاً أن أهم 3 محاور تمت مناقشتها في مصر هي “إيقاف الحرب” اليوم قبل الغد، وهي المحور الأول، فالوضع كارثي وسيئٌ جداً، وهناك أزمة المجاعة واللجوء.

ومضى في القول: “كما تم بحث أمر العون الإنساني، وهو المحور الثاني، فحتى إن لم تتوقف الحرب الآن، يجب أن تكون هناك هدنة عاجلة، استجابةً لمجلس الأمن، ومصر أسهمت في هذا الأمر، شئ غير سهل أن تصوت 14 دولة من مجلس الأمن على القرار.. ويجب أن يكون الضغط على الطرفين أكبر.. واتفقنا على الضغط في توصيل المعونات الإنسانية وكان هناك توافق.. أوضاع السودانيين في مصر، كانت حاضرة في النقاشات، فمصر استضافت العدد الأكبر، وهناك مشاكل الصحة والتعليم والفيزا والإقامة، ووعدوا بمعالجات”.

 

وبيّن أنه مع توسع تقدم، لكن “بشرطين” أن تكون ضد الحرب ومع التحول الديمقراطي، وزاد: “الناس الذين يؤججوا الحرب لا يمكن أن يكونوا طرفاً في العملية السياسية”.

وأوضح أن الأمين العام للجامعة العربية، أكد استعدادهم لاستضافة كافة الاجتماعات بشأن الحرب في السودان “قلنا لهم يساعدوا في لملمة أطراف الأزمة”.

البرهانالقاهرةحمدوك

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: البرهان القاهرة حمدوك الدعم السریع یجب أن

إقرأ أيضاً:

مساعد بوتين: نبحث مع واشنطن الاستعداد للقاء محتمل مع ترامب

قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، إن روسيا والولايات المتحدة على اتصال، ولكن ليس على مستوى رؤساء الدول بعد.
وقال أوشاكوف إن موسكو تبحث مع واشنطن الاستعداد للقاء محتمل بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، مضيفاً أنه من الممكن تنظيم قمة بسرعة كبيرة إذا لزم الأمر.
يأتي هذا بينما بحث وزيرا الخارجية الأميركي والروسي “الخطوات التالية” بشأن التوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا.
ووافقت أوكرانيا هذا الأسبوع على مقترح أميركي لهدنة من 30 يوماً في الحرب، بشرط التزام روسيا بها. في المقابل، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييده لمبدأ وقف إطلاق النار، لكنه شدد على وجود مسائل عالقة بشأن المقترح تحتاج لتشاور مع الأميركيين.
والجمعة، قال ترامب بعد محادثة هاتفية مع بوتين، إن “هناك فرصة جيدة للغاية لأن تنتهي هذه الحرب المروعة والدموية أخيراً”.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، كرر ترامب رغبته في التوصل سريعاً إلى تسوية للحرب التي اندلعت قبل ثلاثة أعوام. وأجرى الرئيس الأميركي الجديد تبديلاً جذرياً في سياسة بلاده بشأن الحرب، وفتح قنوات تواصل مباشرة مع روسيا كان أبرزها اتصاله الهاتفي مع بوتين في فبراير (شباط) الماضي.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية السبت بأن الوزير ماركو روبيو ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف “الخطوات التالية” في المباحثات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس إن الوزيرين “اتفقا على مواصلة العمل نحو استعادة التواصل بين الولايات المتحدة وروسيا”.
ولم تذكر المتحدثة تفاصيل عن الجولة المقبلة من المباحثات الأميركية الروسية التي استضافتها السعودية الشهر الماضي. وكان هذا اللقاء الذي شارك فيه روبيو ولافروف، الأول على هذا المستوى بين البلدين منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في مطلع العام 2022.
إلى ذلك، أعلن ترامب السبت تعيين كيث كيلوغ مبعوثاً خاصاً إلى أوكرانيا. وكان هذا المستشار السابق للأمن القومي أثناء الولاية الرئاسية الأولى لترامب، يحمل صفة مبعوث إلى روسيا وأوكرانيا عقب بدء ولايته الثانية. لكنه غاب عن المباحثات التي عقدت مؤخراً في السعودية للبحث عن تسوية للحرب. ونقلت شبكة “أن. بي. سي” الأميركية عن مسؤول روسي كبير قوله إنه بوتين يعتبر كيلوغ مؤيداً لكييف.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ظل مقيما في السودان خلال فترة الحرب.. وزير الخارجية يستقبل سفير جمهورية زيمبابوي لدى السودان
  • منصة محايدة!!
  • السودان.. الجيش يسيطر علي مباني ومواقع استراتيجية في الخرطوم
  • عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (1)
  • مساعد بوتين: نبحث مع واشنطن الاستعداد للقاء محتمل مع ترامب
  • القيادي بـ «تأسيس» الهادي إدريس يكشف ملامح الحكومة الموازية وموقفهم من إيقاف الحرب في السودان
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (12 – 20)
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية (12 – 20)
  • هل دخل السودان عصر الميليشيات؟
  • بأرقام قياسية.. المغربي حمد الله يكتب التاريخ بالدوري السعودي