يمانيون../

في عالمنا يلهث الأغلبية بإرادتهم وراء نظام ريجيم لإنقاص الوزن، للتخلص من الدهون والتمتع بجسم مثالي وقوام رشيق يكون محل إعجاب الناس.. في غزة الأمر دوماً مختلف، أنت تجوع رغماً عنك، تلهث وراء اللقمة فلا تجدها، وتجاهد للبقاء حياً، وقديما قالوا، عندما تجوع البطون تلغى العقول، تنكسر الهمة، وتنهار الأجساد.

. وهل أقسى من “الجوع” جريمة.
لم تكتف إسرائيل بقصف البيوت والمنازل للسكان المدنيين شمال غزة لقتل من رفض النزوح من أرضه، لكنها لجأت إلى سلاح جديد وهو العقاب الجماعي بفرض “التجويع” و”التعطيش” على كافة السكان في غزة، وذلك بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة.
فيما أشلاء الضحايا الفلسطينيين تنتشر في كافة مدن شمال غزة ولا يسمح بدفنها من قبل الجيش الإسرائيلي، حتى باتت هذه الجثامين وجبات يومية للكلاب الضالة، يتعمد الإسرائيلي رفض إيصال أي مساعدات لشمال غزة، بقصد القتل بسلاح التجويع.
تقصف البحرية الإسرائيلية التي تسيطر على المياه قبالة قطاع غزة ما أمكن لقوافل المساعدات الغذائية من الدخول، وتواصل السلطات إغلاق المعابر تاركة اثنين مليون و(400) ألف نسمة يواجهون خطر الموت جوعاً.
أطفال يموتون جوعاً
مصادر صحية في قطاع غزة أكدت ارتفاع عدد الأطفال المتوفين بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج والوقود في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة إلى 16 شهيدا حتى يومنا هذا، حيث يواجه الأطفال الجفاف الشديد وسوء التغذية، في ظل خروج المستشفى من الخدمة، وهذا الحال يمتد خارج مستشفى كمال عدوان إلى كافة أطفال غزة ممن باتوا في مهب المجاعة بعد الإصابة بسوء التغذية، وهم الفئة الأكثر تتضررا من هذا النقص الحاد في الغذاء، لم تعد تتوفر لهم الوجبات الثلاث، وصارت أوزانهم تقل 5 كيلو جرام عن التقدير الطبيعي، نتيجة سوء التغذية ونقص الغذاء الحاد… وبعد الخطورة العالية على حياة الأطفال والرضع نتيجة سوء التغذية، تأتى الحوامل وكبار السن، والمرضعات بشكل خاص فالمرضعة لا تجد الطعام كي تستمر في الرضاعة الطبيعية لطفلها، ما جعل انقطاع اللبن لدى المرضعات أمراً شائعاً في غزة، ومن أضرار سوء التغذية على الصحة والجسم أنها سبب في الكثير من الأمراض الصحية الخطيرة كإصابة الطفل أو الرضيع بـ«لين العظام»، والهزال العام والوهن، فضلا عن تضرر حالة المناعة، فقر الدم الشديد، اضطرابات حادة في النمو، تأثر الحالة العقلية بالسلب، والتغيرات الهرمونية الناتجة عن سوء التغذية، وقد أكد أحدث تقرير لـ«يونيسيف» أن جميع الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة – 335 ألف طفل – معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد والوفاة التي يمكن الوقاية منها، مع استمرار تزايد خطر المجاعة. وتقدر اليونيسف أنه في الأسابيع المقبلة، سيعاني ما لا يقل عن 10 ألاف طفل فلسطيني دون سن الخامسة من أكثر أشكال سوء التغذية التي تهدد حياتهم، والمعروفة باسم الهزال الشديد، وسيحتاجون إلى أغذية علاجية.
أعراض المجاعة
في قطاع غزة تبدأ أعراض المجاعة بالظهور تدريجياً من الأطفال ثم المسنين حتى تصل للشباب حيث يبدأ الجسم في الانهيار أمام الشعور بالجوع، فيبدأ الوزن ينقص رويدا، والنمو يتوقف ونلاحظ في الأطفال بعمر الـ6 شهور وحتى عمر السنة زيادة زهيدة جدا لا تكمل الـ500 جرام شهريا إن وجدت، وكذلك فقدان حاد في الوزن في كبار السن والشباب والسيدات وكذلك الرجل لأكثر من 15 كيلوجراماً في أقل من شهر، وهى نسبة خطيرة وقاتلة، الرضع أقل من 6 شهور الأكثر عرضة للوفاة ولا يمكن للأطباء إسعافهم من أعراض المجاعة، لأن أعراض الجفاف تظهر على الطفل بوتيرة سريعة وتتطور للأسوأ خلال وقت قصير، ضعف حاد في البنية الجسمانية، يليهم الأطفال الأكبر سنا حتى عمر الخمس سنوات.
الإبادة عبر التجويع
تشير الأرقام أن 5 % فقط من سكان غزة يتناولون ثلاث وجبات بشكل يومي، وأن ما يقارب 20 % من سكان غزة يتناولون وجبتين، فيما يتناول 75 % من سكان غزة وجبة واحدة، وأشارت الأرقام إلى رصد الفرق الطبية الفلسطينية لأكثر من 600 ألف حالة تعاني من أعراض في الجهاز الهضمي، أمراض وبائية شديدة نتيجة نقص الغذاء، من أهمها أعراض الإسهال وارتفاع درجة الحرارة، مع التسمم وغيرها، المرصد الأورو متوسطى أعتبر أزمة التجويع في غزة أزمة غير إنسانية ورصد بالفعل حالات وفيات نتيجة الجوع، وأضاف أن طحن العلف الحيواني وتناوله أحد أخطر وأهم الظواهر التي نبتت مع المجاعة»، فضلا عن النقص الحاد في لبن الأطفال الرضع الذي يفاقم الأزمة بشكل كبير، وحذّر المرصد الأورومتوسطي من مخاطر تصاعد ضحايا نهج التجويع الإسرائيلي لسكان غزة، لاسيما في صفوف الأطفال والمسنين، وذلك في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة ضدهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدا تنامي خطر المجاعة بين 2.4 مليون نسمة في غزة بالتزامن مع تدهور شديد الخطورة في الصحة والتغذية والأمن الغذائي، وتزايد حالة الوفيات بفعل تفشي الأمراض المعدية والنقص الشديد في خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة، مشيرا لتوثيقهم حالات وفاة جوعا لعدد من المسنين في مناطق متفرقة من غزة بفعل تداعيات معاناتهم من الجوع والجفاف، منهم سميرة أبو بربر، (59 عامًا)، وعصام النجار، (63 عامًا) وجودة زيدان شاكر الآغا، (81 عامًا)،.
وجدّد المرصد التأكيد على أن الجانب الإسرائيلي أفرغ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720 الذي صدر مؤخرا، بشأن توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة، من مضمونه وما تزال تستخدم التجويع سلاحًا ضد المدنيين الفلسطينيين.
مجزرة الباحثين عن الطعام
لم يكتف العدو الصهيوني بحصار أهل غزة ومنعهم من الغذاء، بل أن القوات الصهيونية ارتكبت مجزرة مروعة راح ضحيتها 113 شهيداً و760 جريحاً جراء استهداف قواته لفلسطينيين كانوا ينتظرون شاحنات مساعدات في غرب مدينة غزة، إذ قام الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يتمركزون قرب دوار «النابلسي» في غرب غزة، بفتح النار على الحشد الذي اندفع نحو الشاحنات لدى وصولها إلى الدوار، وكان تدافع المواطنين نتيجة الوضع الإنساني القائم فمئات آلاف الأشخاص في شمال قطاع غزة يعانون من الجوع ولا يجدون ما يأكلونه، والمساعدات التي تدخل القطاع المحاصر شحيحة أصلاً، ولا يصل منها إلا ما هو نادر جداً إلى الشمال المدمّر على نطاق واسع وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، شاحنات تحمل العديد من الجثث. وتحققت «رويترز» من موقع مقطع مصور في دوار النابلسي يظهر شاحنات محملة بالعديد من الجثث، بالإضافة إلى جرحى.
إلقاء القنابل والمساعدات لا يجتمعان
الولايات المتحدة الأمريكية الداعم المستمر للكيان الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية على غزة منذ 5 أشهر، وتقديمها مختلف أنواع الأسلحة والذخائر الفتاكة٬ انضمت إلى دول أخرى في إنزال المساعدات لقطاع غزة جواً، في مشهد متناقض وصف بـ»المسرحية» من قِبل منظمات دولية٬ خصوصاً أن هذه الإنزالات لا تسمن أو تغني من جوع، حيث وصف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، يوم الأحد 3 مارس/آذار 2024، الإنزالات بأنها «غير مجدية٬ وأن حجم المساعدات التي أُسقطت من الجو على القطاع لا يعادل حمولة شاحنتين٬ وهو أمر أشبه بنقطة في بحر بالنسبة لنحو 700 ألف فلسطيني محاصرين ويقتلون بالتجويع في شمال قطاع غزة، نوع المساعدات لا يلبي حاجة المواطنين في غزة، حيث تلقي الطائرات الأمريكية وجبات جاهزة مفعولها ينتهي في ساعات.
مشاركة أمريكا التي تقتل الفلسطينيين وتلقي عليهم بعض الفتات من الطعام أثارت العديد من الانتقادات والرفض الشعبي الفلسطيني٬ لأن الولايات المتحدة تشارك بعملية قتل الفلسطينيين في غزة٬ ولا تزال تمد إسرائيل بمختلف أنواع التسليح والمال والحصانة الدبلوماسية في حربها على القطاع التي قتل بها الاحتلال أكثر من 30 ألف فلسطيني وأصاب عشرات آلاف الجرحى٬ ودمر 80 ٪ من البنية التحية ومساكن القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.

#العدوان الصهيوني على غزة‎#فلسطين المحتلةً#كيان العدو الصهيونيسياسة التجويع

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: سوء التغذیة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

السعودية تقترب من التطبيع مع كيان العدو الصهيوني

يمانيون/ تقارير مرت منطقة الشرق الأوسط بسلسلة اتفاقيات تطبيع بين كيان العدو الصهيوني ودول عربية رمت بنفسها في أحضان الكيان الغاصب وهي (الإمارات والبحرين والمغرب والسودان)، وستكون آخر هذه الدول التي ستنضم إلى قائمة الخزي السعودية والتي كشف مسؤولون أمريكيون أن اتفاق التطبيع معها يمكن أن يتم في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر وأن الاتفاقية جاهزة بانتظار تحقيق شرطين للتنفيذ.

وفي هذا السياق كشف جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد، بحسب ما نشر موقع “يسرائيل هيوم” الصهيوني، في المقابلة مع “بودكاست”، أن إدارة ترامب كانت تخطط لإجراء اتفاق مع السعودية خلال الفترة الانتقالية بين الإدارات.. مُشيرًا إلى أنه أبلغ فريق بايدن أن الاتفاق مع السعودية يمكن أن يتم في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر.

ومع ذلك، انتقد كوشنر إدارة بايدن.. مشيرًا إلى أنهم “أضاعوا عامين في انتقاد السعودية” قبل أن يبدأوا في تبني سياسات ترامب بشأن المنطقة.

وحول رؤيته للمنطقة، قال كوشنر: إن هدف إدارة ترامب كان إنشاء كتلة اقتصادية تربط الشرق الأوسط من ميناء حيفا في الكيان الصهيوني إلى مسقط في عمان، حيث يمكن لدول المنطقة أن تتعاون اقتصاديًا في مجالات التجارة، التكنولوجيا، والاستثمار.

وأضاف: إن التغيرات التي تمر بها دول الخليج اليوم تفتح المجال لتعاون أكبر مع الكيان الغاصب، خاصة مع تولي جيل الشباب زمام الأمور في هذه الدول.

وأشار كوشنر إلى أن إدارة ترامب كانت تتمتع بفهم عميق للمشاكل في المنطقة.. قائلاً: “لن تكون هناك فترة تعلم مثل المرة الأولى، فترامب وفريقه على دراية كاملة بالوضع في الشرق الأوسط”.

واختتم كوشنر حديثه بالقول: إن التطبيع بين الكيان الصهيوني والسعودية هو أمر لا مفر منه في عهد ترامب.. لافتاً إلى أن ذلك سيؤدي إلى انتشار الابتكارات الصهيونية في المنطقة ويعزز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والكيان الغاصب.. على حد زعمه.

من جهته، ألمح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أن اتفاقية التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني جاهزة بانتظار تحقيق شرطين للتنفيذ.

وقال بلينكن في تصريحات صحفية الجمعة: إن الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني جاهزة للتنفيذ، لكن هناك شرطين لإنجازها.

وصرح بلينكن في هذا الصدد بأن “المحادثات بشأن صفقة التطبيع بين الكيان والسعودية تقترب من تحقيق اختراق، هل هناك اختراق بالفعل؟ وما هو موقع هذه المحادثات اليوم؟”.

وأضاف بلينكن: “أحد الأشياء التي أتذكرها هي أنه في العاشر من أكتوبر قبل عام، كان من المفترض أن أسافر إلى السعودية و”إسرائيل” للعمل على المكون الفلسطيني من صفقة التطبيع هذه.. وبالطبع لم تتم هذه الرحلة بسبب السابع من أكتوبر.. ولكن حتى مع أحداث غزة، واصلنا هذه المحادثات وواصلنا العمل”.

وتابع قائلاً: “فيما يتعلق بالاتفاقيات المطلوبة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، فهي جاهزة تماما للتنفيذ ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية.. ولكن هناك شيئين مطلوبين لإنجاز ذلك بالفعل: الأول هو إنهاء الصراع في غزة والثاني هو وجود مسار موثوق نحو إقامة دولة فلسطينية”.

ويشار الى أنه وُقعت في النصف الأخير من عام 2020، أول عملية تطبيع عربي صهيوني علنية بالقرن الـ21، سماها مهندسوها باتفاقيات “أبراهام”.

وانخرطت الإمارات في مفاوضات لتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وأعلن في 13 أغسطس 2020 عن توصل الطرفين إلى اتفاق بهذا الشأن، وبعد أقل من شهر وتحديدا (11 سبتمبر 2020) أعلن عن اتفاق تطبيع آخر مع البحرين التي انضمت إلى ممثلي الإمارات والكيان الصهيوني والولايات المتحدة للتوقيع.

وتم توقيع اتفاقيات أبراهام يوم 15 سبتمبر 2020 في البيت الأبيض، بين كل من الإمارات والبحرين والكيان الغاصب، بوساطة أمريكية.

وتتعلق هذه الاتفاقيات بـ”معاهدة للسلام والتطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية بين الأطراف الموقعة مع الكيان الصهيوني، واتخاذ تدابير لمنع استخدام أراضي أي منهما لاستهداف الطرف الآخر”.

وأعلن الجانبان استعدادهما للانخراط مع الولايات المتحدة فيما سماه الاتفاق أجندة إستراتيجية لاستقرار الشرق الأوسط.

وتعتبر الإمارات الدولة الخليجية الأولى التي أقامت علاقات تطبيع مع الكيان الصهيوني، والثالثة عربياً بعد مصر والأردن.. وقبل الإعلان عن تطبيعها مع الكيان، عرضت عليها الولايات المتحدة بيع 50 طائرة مقاتلة من طراز “إف 35”.

ويوم 23 أكتوبر 2020، أعلن البيت الأبيض أن السودان والكيان الصهيوني اتفقا على تطبيع العلاقات بينهما.

وقبل ذلك بأيام، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وكذا قبول الخرطوم دفع 335 مليون دولار تعويضا لمن قال ترامب إنهم “ضحايا الإرهاب”.

وسبقت هذا الاتفاق عدة خطوات أبرزها اللقاء الذي جرى في أوغندا بداية فبراير 2020 بين كل من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، والذي أُعلن بعده أن الجانبين اتفقا على تطبيع العلاقات.

ولاحقا في العاشر من ديسمبر 2020، رعت الولايات المتحدة أيضا اتفاق تطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني، تزامن مع اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، ووعد منها ببيع أسلحة وتنفيذ استثمارات ضخمة.

وقد ترتب على اتفاقيات أبراهام فتح ممثليات دبلوماسية صهيونية في كل من الدول الموقعة، وربطت خطوط جوية مباشرة بين “تل أبيب” وأبو ظبي ودبي والمنامة والدار البيضاء ومراكش، كما أجريت زيارات متبادلة بين عدد من الوزراء والمسؤولين والعسكريين والسياسيين ورجال الاقتصاد من الدول المطبعة، وقعوا خلالها اتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة.

وعقدت الدول المطبعة سلسلة من الصفقات التجارية وترتيبات التعاون الأمني، وكانت الأكثر ربحية هي تلك التي جرت بين الكيان الصهيوني والإمارات حيث أجرتا مبادلات تجارية بأكثر من نصف مليار دولار بالسنة الأولى من تطبيع العلاقات، كما حدث تبادل ثقافي مع توافد السياح الصهاينة على الإمارات.

وتطبيع العلاقات مصطلح سياسي يشير إلى “جعل العلاقات طبيعية” بعد فترة من التوتر أو القطيعة لأي سبب كان، حيث تعود العلاقة طبيعية وكأن لم يكن هناك خلاف أو قطيعة سابقة.

أما التطبيع في علم الاجتماع أو التطبيع الاجتماعي؛ فهي العملية التي يتم من خلالها اعتبار الأفكار والسلوكيات التي قد تقع خارج الأعراف الاجتماعية على أنها “طبيعية”.

ويشير إلى جهود ومعاهدات السلام بين جامعة الدول العربية والكيان الصهيوني لإنهاء الصراع العربي الصهيوني.. ومنذ سبعينيات القرن الماضي، بُذلت جهود موازية لإيجاد شروط يمكن على أساسها الاتفاق على السلام في الصراع العربي الصهيوني، وكذلك الصراع الصهيوني الفلسطيني على وجه التحديد.

وعلى مر السنين، وقَعت العديد من دول الجامعة العربية معاهدات سلام وتطبيع مع الكيان الغاصب بدءاً بمعاهدة السلام المصرية الصهيونية (1979).

وعلى الرغم من الفشل في تنفيذ اتفاقيات السلام الصهيونية اللبنانية (1983) فقد استمرت المزيد من المعاهدات مع عملية السلام الصهيونية الفلسطينية (1991 حتى الآن)، ومعاهدة السلام الأردنية الصهيونية (1994)، واتفاقيات أبراهام التي تطبع العلاقات بين الكيان الصهيوني والإمارات العربية المتحدة والبحرين (2020)، واتفاقية التطبيع بين الكيان الغاصب والسودان (2020)، واتفاقية التطبيع بين الكيان والمغرب (2020).. علاوة على ذلك، أقام العديد من أعضاء جامعة الدول العربية علاقات شبه رسمية مع الكيان الصهيوني بما في ذلك سلطنة عُمان والسعودية.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يواصل سياسة تجويع ممنهجة بحق الفلسطينيين في غزة
  • باحثة سياسية: نتنياهو يواصل اتباع سياستي التجويع والقصف المستمر بغزة
  • العدو الصهيوني يواصل قصف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • استشهاد ألف طبيب وممرض فلسطيني والاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة
  • السعودية تقترب من التطبيع مع كيان العدو الصهيوني
  • أمل الحناوي: الاحتلال اتبع سياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة إلى 45.206 شهداء و107.512 إصابة
  • الأمم المتحدة : غزة أخطر مكان على وجه الأرض في الوقت الراهن
  • العدو الصهيوني يواصل إعدام الغزيين بالصواريخ وينسف مربعات سكنية بأكملها
  • في اليوم الـ441 لحرب الإبادة.. العدو الصهيوني يواصل ارتكاب المجازر بغزة وينسف مربعات سكنية بأكلمها