بعد فيديو يهين المرأة.. هنديات غاضبات يضرمن النار في منزلي رجلين متهمين
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
غلّبت مجموعة من الأمهات الهنديات تضامنهن مع النساء على انتمائهن القبلي، إذ أضرمن النيران في منزل رجلين من مجتمعهن المحلي بعد اتهامهما بإساءة معاملة النساء في مقطع فيديو أثار غضبا واسعا.
ولقي ما لا يقل عن 120 شخصا مصرعهم خلال 3 أشهر في ولاية مانيبور (شمال شرق البلاد) إثر أعمال عنف عرقي بين "الميتي" العرقية ذات الغالبية الهندوسية ومجموعة "الكوكي" التي تدين بالمسيحية.
وفي هذه المرة، عبّرت نساء من مجموعة الميتي عن غضبهن من رجال قبيلتهن، بعد بث مقطع فيديو مهين، الأربعاء الماضي، تظهر فيه امرأتان من الكوكي أُجبرتا على خلع ملابسهما وتعرضتا للسخرية والمضايقة من حشد من رجال الميتي.
وألقت الشرطة -الخميس الماضي- القبض على 4 من المشتبه بهم كانت حددت هويتهم من الفيديو الذي يعود تاريخه إلى مايو/أيار الماضي.
وأفادت الشرطة -أمس السبت- بتوقيف 6 أشخاص على صلة بالفيديو حتى الآن، قائلة إنها تنفذ "مداهمات" للعثور على مشتبه بهم آخرين.
متابعة المشتبه بهموفي اليوم نفسه، اجتمعت مجموعة من نساء ميتي تحت اسم "ميرا بايبيس" أو "أمهات مانيبور"، ودمرن جدران منزلي اثنين من المشتبه بهم قبل إلقاء القش على بيتيهما وإشعال النيران فيهما.
واندلعت أعمال العنف في مانيبور مايو/أيار الماضي، بعد احتجاج مجموعة من الكوكي على إمكانية حصول قبيلة ميتي على تصنيف يمنحها امتيازات كحصص في الوظائف الحكومية وفي الجامعات.
وزاد هذا الأمر مخاوف الكوكي من أن تؤدي هذه الامتيازات إلى حصول الميتي على أراض محجوزة حاليا للكوكي.
وأجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار إلى معسكرات تديرها الحكومة بسبب الصراع، إلا أن الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع أثار احتجاجات في جميع أنحاء الهند.
واعتبر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن هذه القضية "عار على الأمة بأسرها"، مشيرا إلى أن الحكومة فتحت تحقيقا.
وقالت سوشيترا راجكوماري، وهي ناشطة محلية (42 عاما)، إن "المجموعتين تدينان هذا الحدث"، و"تتفقان على شيء واحد على الأقل".
واتهمت مجموعة "ميرا بايبيس" النسائية والدة أحد المشتبه بهم بأنها أم لابن "مدلل"، وذلك قبل إشعال النار في منزلها.
وقالت سوماتي التي شاركت في إحراق أحد المنازل، "لن يتمكن المتهمون وعائلاتهم من العيش في القرية بعد الآن. لهذا دمرنا المنزل".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فيديو | سلطان يفتتح معرض حروف خالدة.. مخطوطات قرآنية من مجموعة عبد الرحمن العويس
الشارقة: «الخليج»
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم ، معرض «حروف خالدة: مخطوطات قرآنية من مجموعة عبد الرحمن العويس»، وذلك في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله كل من: صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، وعبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومحمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، وعدد من رؤساء ومديري عموم الدوائر المحلية في حكومة الشارقة، والمهتمين والمثقفين.
ويُقدم المعرض، رحلةً ثقافية تاريخية عبر 1300 عام من تاريخ المخطوطات القرآنية وفن الخط العربي، وهي جزء من المجموعة الخاصة لعبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والتي جُمعت بعناية على مدى عقدين من الزمان، حيث تعكس تنوع الأنماط والتقاليد الثقافية والفنية لفن الخط العربي والإسلامي وتأثّره وتأثيره، بدءًا من الصين ووصولًا إلى الأندلس.
وتجوّل صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المعرض المتنوعة، والذي يتضمن 81 مخطوطةً قرآنية تُعرض للمرة الأولى، تحتفي بتراث فن الخط العربي وجماليات المخطوطات عبر العصور والدول المختلفة، وتمثّل أمثلةً بديعة على فنون انتاج المصاحف والاهتمام بتدوينها وحفظها وزخرفتها والعناية بأغلفتها وتجليدها وتلوينها.
وتعرّف صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته على ما تعرضه أقسام المعرض السبعة التي تعكس فترات تاريخية مختلفة من مخطوطات وصفحات ومصاحف قرآنية متنوعة الأحجام والخطوط، والزخارف الإسلامية، وتعبّر عن تطور فن الخط العربي والإسلامي عبر العصور.
وتضمنت أقسام المعرض عدداً من العناوين منها: من النصّ إلى الفن: القرون الإسلامية الأولى، وفن الكتابة في عصر التغيير من القرن العاشر إلى القرن الثالث عشر، والأندلس وشمال إفريقيا: التقليد الغربي، وتصاميم امبراطورية: إيران والهند وتركيا، إلى جانب قسم سلسلة الخطاطين: تقاليد الخط العثماني.
واستمع سموه إلى شرحٍ مفصل عما يضمه المعرض من نماذج تُبيّن تطور المخطوطات القرآنية، بما في ذلك القرآن الأزرق المكتوب بالذهب على الرق المصبوغ باللون النيلي، وعدد آخر منها والتي أُعدت بتكليف من كبار الشخصيات آنذاك، كما اطلع سموه على مجموعة من المخطوطات التي أبرزت جمال فن الخطوط الاسلامية والطرق المتنوعة لإبداع كتابة المصاحف والتي عبّرت عن مجموعةً من السمات الإقليمية والأساس الثقافي المشترك، وتنوعت الخطوط التي كتبت بها المعروضات ما بين: خط المُحقّق، والتعليق، والخط المغربي بأنواعه المختلفة، والنسخ والرقعة والريحان والثُلث، وغيرها.
كما توقف سموه لدى نماذج متنوعة تتضمن صفحات من القرآن الكريم مكتوبة بالخط الحجازي والكوفي النادر من القرن السابع، وصفحات مُذهّبة من العصور الإسلامية المتأخرة، كالفترة العثمانية والفارسية والأندلسية.
في نهاية الافتتاح تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتسلم هدية تذكارية من عبد الرحمن بن محمد العويس، عبارة عن مخطوط عربي، قرآن كريم، نموذج صفوي من إيران، على الورق مكتوب بخط النسخ وبالمداد الأسود، كتبه مير محمد صالح محمد حسين الطبيب الموسوي في العام 1682م.