برامج الإذاعة الوطنية خلال رمضان.. مساحات أثيرية تفاعلية مفتوحة للجميع
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل لسنة 1445 ه/2024 م، أعدت "الإذاعة الوطنية " للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، عرضا برامجيا أثيريا غنيا ومتنوعا ينسجم مع البعد الديني والروحاني لهذا الشهر المبارك وخصوصياته، من خلال برامج دينية توعوية وبرامج حول التغذية الصحية في رمضان، علاوة على مساحات واسعة مخصصة للبرامج الاجتماعية والترفيهية، وسهرات تراثية متنوعة، دون إغفال البرامج الرياضية والمسلسلات الإذاعية، بما يستجيب لانتظارات وتطلعات جمهور المستمعين على اختلاف أذواقهم وشرائحهم الاجتماعية.
وفي هذا الشأن، أوضح بلاغ للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أنه انسجاما مع طابعها فضاء مفتوحا للجميع يقدم محتوى سمعي غني ومتنوع لفائدة الجمهور العريض بمختلف شرائحه العمرية وفئاته الاجتماعية، وباللغة العربية والتعبيرات اللسنية المغربية على مدار الساعة، تقترح "الإذاعة الوطنية" على مستمعيها في رمضان موسما جديدا من برنامجها التفاعلي الإخباري الصباحي "صباح بلادي"، متضمنا عدة فقرات تهم الفلاحة والرياضة وأحوال الطقس والأخبار الفنية والثقافية، مع حصص غنائية متنوعة.
وبينما يأتي برنامج "اللقاء المفتوح"، الموجه للمرأة والأسرة متضمنا فقرات تهم جمال المرأة والبيت وفقرات أخرى خاصة بالطبخ والتغذية وصحة الطفل وتربية الأبناء، تقدم "الإذاعة الوطنية" لمستمعيها موسما آخر من برنامج "أحضي راسك"، ذو الطابع الاجتماعي، الذي يقدم نماذج من صور الاحتيال التي يتعرض لها المواطنون بهدف توعيتهم للحيلولة دون الوقوع في الفخ؛ بالإضافة إلى برنامج "طريق السلامة" التوعوي والتحسيسي من أجل الوقاية من حوادث السير.
وتوطيدا للتفاعلية والقرب وتمكين المستمعين من حصص تثقيفية وترفيهية تبرمج "الإذاعة الوطنية" خلال رمضان برامج "مسابقات مفتوحة"، و"ملفات رمضان" الذي يناقش القضايا المطروحة في الساحة الوطنية بتفاعل مع المستمعين، و"اعطيني رأيك"، الذي يطرح في كل حلقة موضوعا للقرب يستأثر باهتمام المواطن، ومعه برنامج "حديث الظهيرة"، فضاء أثيريا يتناول مجموعة من القضايا التي تهم جوانب الحياة المعيشية للمواطن المغربي .
وتَعد "الإذاعة الوطنية" المستمعين بإبحار روحاني في معاني ودلالات بغض المفردات والآيات القرآنية الكريمة من خلال برنامج "سلوة الأنفاس"، ثم تعريفا بأركان وخصائص السماع ورجالاته وأهم مراكز إنشاده في برنامج "محافل السماع". وفي وقت سيواصل فيه برنامج "مدارات" التطرق لقضايا الثقافة والأدب ومختلف مجالات الحياة العامة، يكون للمستمعين، أيضا، موعد مع رؤى وقصص من تاريخ المملكة وتراثها الغني في برنامج "بريشة الزمن".
وخلال رمضان الأبرك، وعلى أمواج البث الوطني لـ"الإذاعة الوطنية"، يلتقي المستمعون مع حصة "إذاعة طنجة"، وبرامجها "مذكــرات" الخاص باسترجاع أحداث التجارب الإنسانية لأسماء من مجالات متنوعة، و"أسماء مغربية" الذي يسلط الضوء على أسماء ساهمت في رسم الذاكرة الجماعية بالمغرب، علاوة على البرنامج الحواري "بكل موضوعية".
كما يلتقي المستمعون، في حصة "إذاعة طنجة" مع برنامج "سمر رمضاني"، الذي يعد سهرة مباشرة تجمع بين حديث الذكريات مع شخصيات ثقافية وفنية وسياسية ورياضية وبين متعة النغم من خلال حضور فرق موسيقية وأسماء فنية في مجالات مختلفة، وبرامج أخرى منها "للثقافة أخبار"، و"طنجة الحضارة"، "ومنارات رمضانية"، "وإنجازات وطموحات"، و"أصداء الملاعب" الخاص باستعراض نتائج الميادين الرياضية.
وتجدر الإشارة إلى أن "الإذاعة الدولية" (Chaine Inter)، وفي تكامل مع "الإذاعة الوطنية"، واءمت بدورها برمجتها مع خصوصية الشهر الفضيل، في إطار هويتها خدمة إذاعية ببرمجة ذات مرجعية عامة ومنفتحة على الثقافات الأجنبية، والتي تستهدف جمهوراً شاباً وعصرياً، لتقترح على مستمعيها برامج تفاعلية تقدم الأساسي من الأخبار الوطنية والدولية، وأخرى تهتم بالموسيقى المغربية والعالمية، ومساحات ترافق المسمتعين خلال مائدة الإفطار بفقرات ذات طابع روحي وتاريخي، مع استضافة عدد من النجوم من مشارب متنوعة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الإذاعة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
مسلسل الـ800 حلقة.. «ألف ليلة وليلة» من الصدفة إلى أشهر عمل رمضاني
يعد مسلسل "ألف ليلة وليلة"، في الماضي بمثابة الصندوق السحري الذي يفتح أبوابه على أسرار من القصص التي تشد القلب وتثير الخيال في شهر رمضان الكريم، حيث كانت الأسرة تتجمع حول التلفاز، ينتظرون بشغف أولى لحظات العرض، وكأنها بداية لمغامرة جديدة، حيث يتنقل البطل بين قصص من الحب والخيانة، الفروسية والحيلة، والدهاء والمكر، ليصطحبنا في رحلة لا تُنسى عبر العالم العربي والأساطير التي تُزخِر بها ثقافتنا.
يتناول المسلسل الحكايات التي ترويها شهرزاد للسلطان شهريار على مدار 1001 ليلة، في سرد ملحمي مثير يروي قصصًا من العصور القديمة.
وظل مسلسل “ألف ليلة وليلة” من أبرز الأعمال الرمضانية المنتظرة في كل عام، ليكون العمل بمثابة رحلة فنية إلى الماضي، حيث يروي الحكايات المليئة بالغموض والرومانسية والتشويق.
وكانت قصص “ ألف ليلة وليلة” دائما جزءا من الدراما الرمضانية لأكثر من ربع قرن من الزمان، القصة الشعبية الشهيرة التي قدمتها الاذاعة المصرية منذ عام 1955 بطولة زوزو نبيل، وامتدت طوال النصف الثاني من القرن الماضي، ولحسن حظها عرضت ضمن دراما رمضان فنالت شهرة واسعة لم تكن متوقعة.
دخلت قصة «ألف ليلة وليلة» إلى الإذاعة كهدية تلقاها محمد أمين حماد مدير الإذاعة، وكانت عبارة عن مجلدين، وعلى الصفحة الأولى من المجلد الأول إهداء يقول: «إلى تلميذي الأستاذ محمد أمين حماد مدير الإذاعة، لقد كان المجلدان لأحد أساتذة حماد أيام الدراسة»، وتصادف وجود الإذاعي محمد محمود شعبان الشهير بـ بابا شارو الذي وجد أن محتوى المجلدان قصص ألف ليلة وليلة تصلح للإعداد الإذاعي في حلقات تقدم بنفس الاسم في الإذاعة.
وأسندت إلى المؤلف طاهر أبو باشا كتابة سيناريو حلقات «ألف ليلة وليلة» للإذاعة منذ البداية، ووضع الموسيقى الخاصة بها أحمد رمزي، واختار بابا شارو مخرج العمل، الفنانة زوزو نبيل للقيام بدور شهرزاد، وعبد الرحيم الزرقاني لدور شهريار، ويشترك معهم في التمثيل محمد علوان، صلاح منصور، حسن البارودي، إحسان القلعاوي، إحسان شريف.
جعل الإذاعي محمد محمود شعبان، من «ألف ليلة وليلة» عملا فنيا مشوقا لجمهور المستمعين في رمضان، من خلال ثلاثين حلقة عام 1955، ثم توقفت عن العرض في العام التالي، لكنها عادت للإذاعة بعد إلحاح الكثير من المستمعين، لتقدم في كل رمضان ثلاثين حلقة، حتى بلغت عدد حلقاتها أكثر من 800 حلقة على مدى سنوات في حلقات إذاعية منها: "الأمير قمر الزمان والملكة بدر البدور، علاء الدين والمصباح السحري، على بابا والأربعين لصًا، رحلات السندباد البحري السبع، علي بن بكار وشمس النهار، أنس الوجود والورد".
انتقلت نفس حلقات «ألف ليلة وليلة» التي قدمتها الإذاعة منذ الخمسينات، إلى التليفزيون، لكنها بالصوت فقط، بطولة زوزو نبيل وعبد الرحيم الزرقاني أيضا، لكن بالرسوم المتحركة، ثم أعدت حلقات جديدة من ألف ليلة وليلة للتليفزيون خصيصا، وكان أول كاتب لها تليفزيونيا الكاتب أحمد بهجت، وليس طاهر أبو فاشا، وأخرجها عبد العزيز السكري وليس محمد محمود شعبان.
وقام بالبطولة نجلاء فتحي، حسين فهمي، شكوكو، زوزو حمدي الحكيم، وتوفيق الدقن، أما تتر المسلسل بصوت سميرة سعيد تقول فيه: احكي يا شهرزاد احكي لشهريار، وتنتهي الحلقة بصوت نجلاء فتحي تقول "سيبني لبكرة الله يخليك" ونجح المسلسل نجاحا كبيرا.
في عام 1985 عادت «ألف ليلة وليلة» أيضا إلى التليفزيون بشهرزاد، الشخصية التي أدتها زوزو نبيل مع الفنانة الاستعراضية شريهان من إخراج فهمي عبد الحميد، غناء شريهان وتلحين محمد الموجي، وقدمت فيها حكايات: «عروس البحور، ماندو ووردشان، الثلاث بنات، مشكاح وريما، فاتيما وكريمة وحليمة».
ثم قدمت ليلى علوى ألف ليلة وليلة في حكاية «الأشكيف وست الملاح»، وقدمتها إيمان الطوخي ويوسف شعبان في قصة «ست الحسن».
فريدة سيف النصر: الست لو عدت الـ 60 سنة من حقها تقلع الحجاب شرعًا