أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن سؤال طفلة يقول (هل المسلمون فقط يدخلون الجنة؟).

لماذا لم ينزل الإسلام إلى الناس من البداية؟.. علي جمعة يجيب علي جمعة : الله وصف نفسه بـ 240 صفة في القرآن

وقال علي جمعة، في برنامجه الرمضاني "نور الدين" على فضائية "أون"، إن دخول المسلمين الجنة فقط دون غيرهم، هي معلومة خاطئة، لأن الله تعالى قال غير ذلك في كتابه العزيز (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).

وأشار إلى أن الله تعالى قال في كتابه العزيز (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) منوها أن كل الشرائع كلها اسمها إسلام عند الله تعالى.

الملة والشريعة

وقال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف ، عن الفرق بين المصطلحات الثلاثة: الملة ، الدين ، الشريعة.

وأضاف سلامة، في البث المباشر على صفحة الأزهر على فيس بوك، أن الملة والدين كلمتان متقاربتان في المعنى، فالملة تأتي بمعنى الدين الصحيح وغير الصحيح، فيقول الله تعالى ( ملة أبيكم إبراهيم ) وقال تعالى (واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب).

وأشار إلى أن الملة تطلق على الدين، وتأتي في الغالب مضافة إلى الأنبياء، وفي الحقيقة تعنى الدين سواء كان صحيحا أو باطلا.

وأوضح، أن كلمة الدين تعني الاعتقاد الذي يعتقده الإنسان ، والشريعة تعني الأحكام الجزئية التي أنزلها الله داخل هذا الدين.

والفرق بين الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية هو، أن الدين عام يشمل العقيدة والفقه التي هي أحكام الشريعة والتوحيد والمعاملات ويشمل كل شيء ويسمى أيضًا الدين المحمدي ، أما الشريعة الإسلامية فهي الأحكام الشرعية العملية التي تنظم معاملات الناس فيما بعضهم البعض.

والدين الإسلامي هو الدستور والمنهج الذي يجب أن نلتزم به ونطيع الله ورسوله فيه ، لكن الشريعة الإسلامية تتنوع فهناك أحكام خاصة بالصلاة والصوم والزكاة ، كما هناك أحكام خاصة بالزواج والطلاق والنفقة والمهر وخلافه ، وهناك أحكام خاصة بالبيع والإيجار وكل العقود التجارية والبيع والشراء والمرابحة، فكل هذه الأحكام تسمى الشريعة الإسلامية، وهي تختلف عن الفقه الإسلامي. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة الأزهر الجنة المسلمون الشریعة الإسلامیة الله تعالى علی جمعة

إقرأ أيضاً:

الأطفال يسألون وشيخ الأزهر يجيب .. هل ما يحدث للمسلمين غضب من الله؟

اتاح جناح الأزهر الشريف، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الجزء الثانى من كتاب "الأطفال يسألون الإمام" لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والذى يتاح للجمهور بجناح الأزهر بـ معرض الكتاب.

ويتضمن الكتاب، أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانًا، ظنًّا منهم أنَّ تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة، ويطلبون منهم التوقف عن ذلك، جاءت فكرة هذا الكتاب الذي جمع فيه أسئلة الأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه ليرشدهم، ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربويَّة لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار، والإجابة عنها بعقل متفتح؛ بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور في الحياة.

وأجاب شيخ الأزهر عن عدد من أسئلة الأطفال في هذا الكتاب وهذه الأسئلة والإجابات كما يلي :

هل ما يحدث للمسلمين من هزائم غَضَب من الله علينا ؟ ولو كان كذلك ماذا نفعل حتى يرضى الله عنا وينصرنا ؟

أبنائي وبناتي .. سبق أن قررنا أن الله تعالى وعد رسله وعباده المؤمنين بالنصر في الدنيا والآخرة، فقال عز وجل : ﴿إِنَّا لَننْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ [غافر : ٥١] ، وما يحدث للمسلمين الآن لا يلزم أن يكون غضبا من الله تعالى، لا سيما وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال : يُوشِكُ الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكَلَةُ إلى قصعتها ، فقال قائل : ومِن قِلَّةٍ نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل" ، ، ولينزِعَنَّ اللهُ مِن صُدُورِ عَدُوِّكم المهابة منكم، وليقذفن الله قلوبكم الوَهْنَ ... ).

ولو كانت الهزيمة العسكرية دليلا على غضب الله تعالى لكان لازم ذلك أن يكون سبحانه قد غضب على النبي أحد وهو محال، قال تعالى: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ : عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة : ١٠٠] ، وإنما الهزيمة نوع من ابتلاء الله تعالى لأمة الإسلام، قال عز وجل: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة : ١٥٥] ، ومن أهداف هذا الابتلاء ما أخبر به سبحانه وتعالى في قوله: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران : ١٤١] . صلى الله عليه وسلم وأصحابه يوم

ولكي نكون أهلا لنصر الله تعالى لا بد من الاعتصام بحبله المتين، والعودة إلى دينه القويم وإحياء قيم الإسلام وتعاليمه، والأخذ بكافة سبل القوة والعلم والتقدم، قال تعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [ الحج : ٤٠] .

أي كما يدعو أكلة الطعام بعضهم بعضًا إلى أطباق الطعام التي يتناولون منها بلا مانع ولا منازع، فيأكلونها عفوا صفوا، فكذلك يأخذ أعداؤكم ما في أيديكم بلا تعب ينالهم، أو ضرر يلحقهم، أو بأس يمنعهم.

أنا طالبة أبلغ من العمر (١٤) عاما ، وأدرس في مدرسة أجنبية .. وفي أحد الدروس ناقشت معلمتنا الأجنبية حق الطفل في اختيار هويته الجنسية؛ بمعنى رغبة الصبي في أن يتحول إلى فتاة أو العكس، وعندما قلت في أثناء النقاش : إن هذا حرام، وصفني البعض بالرجعية والتخلف .. فكيف أرد عليهم ؟

إبنتي الحبيبة ...

اقتضت حكمة الله تعالى وحفاظا على الجنس البشري استمرارًا للعمران أن يجعل الخلق على نوعين : ذكر وأنثى، فقال جلت حكمته : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى ﴾ [الحجرات: ١٣] ، وقال سبحانه: ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾ [ النجم : ٤٥] .

ولا بد هنا أن نميز بين حالات اضطرابات الهوية الجنسية وبين التحول الجنسي :

أما حالات اضطرابات الهوية الجنسية فتكون أحيانًا مرضًا جينيا يدخل ضمن العلاج وطلب التداوي بعد تشخيص الأطباء الثقات، وتعرف تلك الحالات بتحويل النوع، ويتم عرضها على مجمع البحوث الإسلامية بواسطة نقابة الأطباء، حيث يتم الاطلاع على الحالة وتقييمها، فإن كانت تستحق الدراسة يتم تحويلها إلى اللجنة الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية أو هيئة كبار العلماء، ويتم بحثها ورفع تقرير بها؛ لكي يتم اتخاذ القرار فيها بالتعاون مع نقابة الأطباء.

أما التحول الجنسي الذي يتم بناءً على هوى الشخص واختياره دون مبرر طبي  فهذا من قبيل مخالفة الفطرة، وتغيير خلق الله، وله آثاره السلبية على الفرد والمجتمع، ونحن لنا توجيهاتنا الدينية وهويتنا الإسلامية والعربية وعاداتنا الخاصة واستقلالنا الثقافي، الذي يجعل هذه الأمور الوافدة علينا لا تناسبنا ولا يتقبلها مجتمعنا، ولا يسمى ذلك تخلفا ورجعية بل هو التزام وخصوصية والذي له حق الفتوى في مثل هذه الأمور بالحل والحرمة هم المتخصصون من العلماء والأطباء.

مقالات مشابهة

  • حكم قول بلى بعد قراءة أليس الله بأحكم الحاكمين.. الإفتاء ترد
  • الأطفال يسألون وشيخ الأزهر يجيب .. هل ما يحدث للمسلمين غضب من الله؟
  • كيفية الإجابة على أسئلة الأطفال الوجودية.. أين الجنة وكيف يرانا الله؟
  • الرسول اهتم بشهر شعبان لهذا السبب.. علي جمعة يوضحه
  • 10 أعمال قبل الفجر في شعبان تدخل الجنة .. اكتشف ما ينفعك
  • الدكتور علي جمعة: منكروا السنة يسعون في الحقيقة لهدم الدين
  • علي جمعة: منكرو السنة يسعون في الحقيقة لهدم الدين
  • دعاء للميت في أول جمعة من شعبان.. يفرح به ويوسع قبره ويدخله الجنة
  • تأملات قرآنية
  • حكم قول "بلى" بعد قوله تعالى: ﴿أليس الله بأحكم الحاكمين﴾