الأمم المتحدة: شعب غزة الجائع لم يعد قادراً على الانتظار
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
روما-سانا
حذرت مديرة برنامج الأغذية العالمي في الأمم المتحدة سيندي ماكين اليوم من أن الوقت ينفد لتجنب مجاعة في شمال قطاع غزة الذي يواجه كارثة إنسانية بسبب الافتقار إلى كميات هائلة من المواد الغذائية.
ونقلت فرانس برس عن ماكين قولها في مؤتمر صحفي مشترك مع المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فاو كو دونغيو والأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كزافييه كاستيلانوس: “الوقت ينفد والشعب الجائع في غزة لم يعد قادراً على الانتظار” مشيرة إلى أن برنامج الأغذية العالمي قلق بشدة حيال الظروف الإنسانية في قطاع غزة ولا سيما في شماله الذي يواجه كارثة إنسانية.
وأضافت ماكين: إن المجاعة وشيكة إذا لم نرفع بشكل كبير حجم المساعدة التي تدخل مناطق الشمال لافتة إلى ضرورة إدخال 300 شاحنة من المساعدة الغذائية يومياً إلى غزة.
وطالب الأطراف الثلاثة المشاركون في المؤتمر “إسرائيل” بإعادة فتح المعابر البرية المؤدية إلى القطاع المدمر والسماح بإرسال كميات أكبر من المساعدة الإنسانية.
وعقدت الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر اجتماعاً بوقت سابق اليوم في روما في إطار مبادرة الطعام لغزة التي أطلقتها إيطاليا عارضة تنسيق عمل هذه الوكالات بالنسبة إلى غزة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غزة موطن لليأس و«الجوع المتعمد»
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أمس، بما أسماه «الجوع الذي يتفاقم بشكل متعمد» في غزة، بعد 50 يوماً من منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وقال لازاريني: «إن غزة أصبحت موطناً لليأس، فالجوع يتمدد ويتفاقم بشكل متعمد وبدفع من الإنسان». وبعد 18 شهراً من حرب مدمرة وحصار إسرائيلي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس، حذرت الأمم المتحدة من وضع إنساني كارثي على سكان القطاع الذين يبلغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.
وندد لازاريني على «إكس» بما قال إنه «عقاب جماعي» أنزل بسكان غزة، مشيراً إلى أن المصابين والمرضى والمسنّين يحرمون من الإمدادات الطبية والعلاجات.
كما شجب استخدام المساعدة الإنسانية عملة مقايضة وسلاح حرب، مطالباً باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى وإقرار وقف لإطلاق النار من جديد.
في السياق، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ينس لايركه، أمس، إن قطاع غزة يشهد «أسوأ وضع إنساني» منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ولفت لايركه خلال مؤتمر صحفي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى أن 50 يوماً مرت على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، منبهاً إلى أن البضائع التجارية لم تصل غزة منذ فترة أطول.
وأضاف: «في غزة، يمكنكم أن تشاهدوا اتجاهاً واضحاً نحو كارثة كاملة، في الوقت الحالي، ربما يكون الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب».
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، أن القصف الإسرائيلي المستمر لغزة تسبب في تدمير غالبية المباني السكنية، والمنشآت العامة، وشبكات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي، ما جعل القطاع منطقة منكوبة بالكامل.
وذكر الهباش لـ«الاتحاد»، أن مئات آلاف الأسر تعاني أزمات إنسانية حادة وأوضاعاً معيشية حرجة، وقد تستمر المعاناة لعدة سنوات قادمة؛ نظراً لحجم الدمار الهائل الشامل، لافتاً إلى أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 29.9 مليار دولار على الأقل.
وقال إن العدوان خلف آثاراً إنسانية كارثية على الشعب الفلسطيني في غزة، بلغ حجم الدمار مستويات غير مسبوقة، إذ تضرر نحو 90% من المباني والبنية التحتية، مع نقص حاد في الموارد المالية لإعادة الإعمار، حيث يقيم النازحون في خيام فوق الأنقاض، من دون كهرباء أو وقود، مضيفاً أن المعاناة شديدة، والتنقل صعب للغاية، حيث تستغرق الرحلة بين مدينة غزة والمنطقة الوسطى عدة ساعات بسبب الطرق المدمرة.
وبدوره، أوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب لـ«الاتحاد»، أن الحرب دمرت كل مقومات الحياة في غزة، داعياً إلى تحرك إقليمي ودولي وأممي سريع لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والسماح بدخول المساعدات.