تقرير حقوقي يثبت تورط الحوثيين في جريمة كهف آل عمار في عمران
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أعاد تقرير حقوقي تسليط الضوء على واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بحق عدد من المواطنين من أبناء محافظة عمران، شمالي صنعاء.
ونشر المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) تقريرا على جريمة "كهف آل عمار" التي راح ضحيتها 14 مواطناً من أبناء قرية "درب زيد" بمديرية حرف سفيان, وأكد المركز أن الأدلة التي جمعها فريقه تثبت –بشكل قاطع- تورط أفراد يتبعون جماعة الحوثي بإخفاء وتعذيب وقتل المواطنين في مايو 2010.
وأوضح التقرير أن المواطنين تعرضوا للقتل بعد اختطافهم من قبل عناصر مسلحة انتقاماً لمقتل عناصر يتبعون جماعة الحوثي. وبيّن المركز بأن المسلحين التابعين للحوثيين قاموا بارتكاب عدة انتهاكات بحق أبناء القرية، تمثلت بتفجير عدد (9) منازل تابعة لأسرة آل جُميلة وإحراق وائتلاف عدة مزارع، واختطاف (17) شخصا تم إخفاء (14) منهم بشكل قسري والذين شملتهم واقعة كهف "آل عمار" الذي كشفت عنه جماعة الحوثي منتصف العام 2023.
وأشار التقرير إلى أنه حصل على شهادات حصرية لبعض أهالي القرية وللناجي الوحيد من تلك الواقعة، إلى جانب قيام فريق (ACJ) بزيارة ميدانية لمعاينة مكان الواقعة في كهف "آل عمار" الواقع في منطقة مذاب التابعة لمحافظة صعدة على بعد 20 كيلو مترا من مديرية حرف سفيان. كما قام بمقابلة أقارب الضحايا والشهود، حيث تحصّل على كثير من المعلومات والأدلة المتعلقة بالواقعة والتي أثبتت تورط جماعة الحوثي وبشكل متعمد في تعذيب ودفن 14 شخصا في مقبرة جماعية.
وأشار التقرير إلى أن الكهف يحتوي على فتحة كبيرة أشبه بالسجن فيه غرفة كبيرة والتي يبدو أن جماعة الحوثي قامت بوضع الضحايا بها قبل قتلهم، حيث كان الكهف مغلقا بالحجارة وعندما فتحوه وجدوا مجموعة من الجثث والجماجم، فتفاجأ الأهالي من بشاعة ما شاهدوا؛ حيث كانت أيدي الضحايا مكبلة للخلف بثيابهم التي كانت عليهم بحسب إفادة بعض الأهالي. فيما قال أحد الشهود الذين أدلوا بشهادتهم لفريق (ACJ) "بأنه شاهد أثناء فتح الكهف أن الضحايا ظهرت على هياكلهم العظمية قيود وضعت على أياديهم وأرجلهم قبل قتلهم بشكل جماعي، وهدم الكهف عليهم لأجل إخفاء معالم المقبرة الجماعية".
وكشف التقرير أن الميليشيات الحوثية سارعت إلى الضغط على من تبقى من أقرباء الضحايا عقب ظهور خبر المقبرة الجماعية للعلن وتناوله في القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإخبارية، وقاموا بنقل رفات من قضوا في الكهف إلى مقبرة في منطقة "شامخ" بالقرب من الكهف تحت إشراف مشرفين من جماعة الحوثي، بطريقة شبه سرية للتنصل من تبعات تلك الجريمة الوحشية.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة المجتمع الدولي إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية، للتحقيق في جريمة مقبرة كهف "آل عمار" في محافظة صعدة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفقاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية وتقديم المتورطين للعدالة الجنائية الدولية، كما دعا إلى ضرورة ممارسة الضغط الكامل على جماعة الحوثي للكشف عن مصير المخفيين قسرياً والمعتقلين في سجونها.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: جماعة الحوثی آل عمار
إقرأ أيضاً:
نيوزيلندا تصنف الحوثيين وحزب الله "منظمات إرهابية"
صنفت حكومة نيوزلندا جماعة الحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني كمنظمات إرهابية بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وذكر موقع الشرطة النيوزلندية أن التصنيف القانوني، الذي تم نشره في الجريدة الرسمية بعد ظهر الأربعاء، أن "أي شخص يدعم المنظمتين بشكل ملموس قد يرتكب جريمة".
كما أعاد رئيس الوزراء كريستوفر لوكسون تصنيف مجموعتين إرهابيتين، حركة الشباب الصومالية ومنظمة حزب العمال الكردستاني الكردية، بينما سمح بإلغاء تصنيف جماعة إيتا الباسكية.
وقال لوكسون: "الأمر بسيط للغاية. لكي يتم اعتبار أي منظمة منظمة إرهابية بموجب التشريعات النيوزيلندية، يتعين علينا أن يكون لدينا أدلة، ونمر بعدد من الاختبارات بموجب تشريعاتنا، على أن هذه المنظمة قامت عن علم بنشاط إرهابي".
وأكد أن "هذه هي الحال أمام الأربعة الذين صنفتهم اليوم".
وبحسب الموقع فإنه تم تصنيف الجناح العسكري لحزب الله، وهي جماعة مسلحة لبنانية في حالة حرب مع إسرائيل، سابقًا كمنظمة إرهابية، لكن قرار الأربعاء يشمل المنظمة بأكملها.
وفي تقديم المشورة بشأن التصنيف الإرهابي الجديد، استشهدت الشرطة بعقود من النشاط وآخرها اعتقال شخصين في البرازيل في نوفمبر 2023 خططا لهجوم على مجتمع يهودي.
وبشأن الحوثيين، ذكر البيان أنهم جماعة متمردة في اليمن كانت تهاجم السفن التجارية في البحر الأحمر، كما تقول الجماعة، ردًا على الحرب الجارية في غزة. وفي وقت سابق من هذا العام، أرسلت نيوزيلندا أفرادًا دفاعيين إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاستهداف الحوثيين وضربهم.
وقال بيان الشرطة أن الحوثيين تم تصنيفهم كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وأستراليا، وأن هجماتهم على السفن تلبي التعريف القانوني للأعمال الإرهابية.
وطبقا للبيان فإن إيتا لم تعد تعتبر منظمة إرهابية لأنها لم تعد تمارس نشاطًا إرهابيًا. وقالت نصيحة الشرطة بشأن هذه المجموعة في عام 2017 إنها وافقت على نزع سلاحها.
وقال "لقد أوضح حزب الله والحوثيون أنهم هاجموا إسرائيل للمساعدة في منع الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة وسيوقفون هجماتهم بمجرد موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار. في الوقت نفسه، تقدم الولايات المتحدة عشرات المليارات من الأسلحة والذخائر لإسرائيل لمواصلة هياجها المميت في جميع أنحاء الشرق الأوسط"
وقال لوكسون إن وزارة رئيس الوزراء والحكومة ستنظر في سبب علم المجموعة الناشطة بالتصنيف قبل الإعلان العام عنه.
وقال زعيم حزب العمال كريس هيبكينز إنه لم يتم إطلاعه بعد على التصنيفات ولكن "يبدو أنها معقولة إلى حد معقول".