البحوث الإسلامية: هناك ربط عجيب في القرآن والسنة بين الإيمان والتقوى.. صور
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أكد الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، اليوم الإثنين، أن الله- تعالى- قد أنعم على أمتنا بالعديد من النعم، ومن أبرز مظاهر الإنعام على هذه الأمة أن الله -تبارك وتعالى- قد خصها بالطاعات الجامعة، وحباها بالعبادات المانعة، والطاعات الجامعة هي الطاعات التي يكون فيها الخير، والعبادات المانعة تلك العبادات التي تحول بين العبد وبين إتيان المعصية، ومن بين هذه العبادات وتلك الطاعات ما يعرف بفريضة الصوم، هذه الفريضة التي شرعت من أجل معانٍ عظيمة، ومقاصد غالية، وعندما نتوقف أمام آية الصوم ندرك قيمة هذه العبادة، ومدى فضل الله تبارك وتعالى على هذه الأمة.
وأضاف فضيلته خلال حديثة بدرس التراويح بالجامع الأزهر اليوم في الليلة الثانية من ليالي شهر رمضان الكريم، أن الله تعالى قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، فعندما نتحدث عن الصوم لا يمكن أن يكون الحديث بعيدًا عن التقوى، هذه الثمرة الأولى، بل المقصد الرئيس من هذه العبادة، وقد جعلها الله تبارك وتعالى أداة للتفريق بين الحق والباطل، والأساس للصالح في القول والسديد في العمل، وموطئا وموضعًا للتفريج والخروج من كل كرب.
وتابع فضيلته أننا عندما نتوقف أمام التقوى، فلابد أن ندرك هذه الجزئية المهمة، وهي أن الله تبارك وتعالى إذا ما أراد أن يتحدث عن الأمور العالية والمقاصد الغالية ربطها كذلك بالأصناف المستقيمة والفئات التي فضلها على غيرها من الناس، ولهذا عندما نستعرض ما جاء في القرآن الكريم، وما نقل عن النبي ﷺ لابد أن يستولي علينا العجب من هذا الربط بين الإيمان وبين التقوى، وكأن الله تبارك وتعالى يؤكد أن واحدًا منهما مقدمة، وأن الآخر نتيجة، على أن الواحد منهما أثر وأن الثاني عمل، وبالتالي لابد أن نغتم هذه الأوقات المباركات التي أنعم الله تعالى علينا بها في هذا الشهر الفضيل، خصوصا وأن الله تبارك وتعالى أكد على أن التقوى نبراس النبوة، وأن التقوى هي الدليل للقرب من الألوهية، وأن التقوى هي شعار المؤمن وزاده.
2cc54ca3-fe58-48c5-8177-c3e9ed1cd506 57e0c96d-f89f-4d94-b85b-7f4f5fd734cd (1) 57e0c96d-f89f-4d94-b85b-7f4f5fd734cd c2206473-fc19-4698-891b-6a6df8c728b4المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الطاعات الصوم الله تبارک وتعالى أن الله
إقرأ أيضاً:
«البحوث الإسلامية» يطلق مبادرة «معًا لمواجهة الإلحاد» لتحصين المجتمع
أعلن مجمع البحوث الإسلامية إطلاق مبادرة جديدة تحت عنوان «معًا لمواجهة الإلحاد»، في إطار جهوده المستمرة للتصدي لشبهات الإلحاد والرد عليها بأسلوب علمي ومنهجي يهدف إلى تحصين المجتمع، من خلال تأهيل الوعاظ والواعظات وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لمواجهة هذا الفكر المنحرف.
مواجهة ظاهرة الإلحادوتأتي هذه المبادرة لمواجهة ظاهرة الإلحاد، التي أصبحت تشكِّل خطرًا يهدد الهُويَّة الدينية والقيم الأخلاقية؛ إذْ تسعى المبادرة إلى تقديم الدعم العلمي والتوعوي لصد الشبهات التي تُروَّج بشكل مكثَّف عبر مواقع إلكترونية وقنوات تسعى لنشر الإلحاد والانحلال الفكري والأخلاقي.
وأكَّد الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ ظاهرة الإلحاد أصبحت تفرض نفسها على مجتمعاتنا، سواء كأفكار تتسلل إلى عقول الشباب والفتيات أو من خلال منصات ومواقع إلكترونية تهدف إلى إفساد العقيدة، والتشكيك في القيم والثوابت الأخلاقية.
تعزيز وعي الوعاظ والواعظاتوأوضح الأمين العام أنَّ المبادرة تهدف إلى التصدي لهذه الظاهرة من خلال تعزيز وعي الوعاظ والواعظات، وتزويدهم بالأدوات الفكرية والردود العلمية المدعومة بمراجع دقيقة؛ ممَّا يساعدهم في أداء دورهم التوعوي بفعالية.
فيما أشارت الدكتورة إلهام شاهين الأمين العام المساعد لشئون الواعظات إلى أنَّ هذه المبادرة تمثِّل خطوة مهمَّة نحو تحصين المجتمع من خطر الإلحاد، وتوعية الشباب والنشء بمخاطرة، داعيًا إلى المشاركة الفاعلة في اللقاءات والتفاعل مع البرنامج لتحقيق الأهداف المرجوة.
وتتضمَّن المبادرة برنامجًا أسبوعيًّا يُبث مباشرة مساء الخميس عبر منصة «تليجرام»، ويتناول اللقاء 40 دقيقة لطرح موضوعات علمية مدروسة، تليها 20 دقيقة للنقاش المفتوح والإجابة عن أسئلة الحضور واستفساراتهم، ومِنَ المقرَّر أن يستضيف الشهر الأول من البرنامج نخبة من العلماء المتخصصين؛ هم: الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، والدكتور محمود حسين عميد كلية أصول الدين، الدكتور جميل تعيلب أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والدكتور رضا الدقيقي أستاذ العقيدة والفلسفة، وسيتمّ إرسال مقتطفات علمية وتوعوية خلال الأسبوع لدعم الوعاظ والواعظات بمعلومات مفيدة لمواجهة الشبهات.