رمضان.. من شهر للتراحم والتكافل إلى موسم للجبايات الحوثية
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
يعاني اليمنيون من ظروف معيشية صعبة مع حلول شهر رمضان المبارك، بسبب تحول الشهر الكريم من موسم للتراحم والتكافل إلى موسم للجبايات والإتاوات التي تفرضها مليشيات الحوثي وتثقل كاهل المواطن اليمني.
وترزح غالبية الأسر اليمنية تحت خط الفقر والغلاء الفاحش في أسعار السلع والخدمات، وانهيار العملة المحلية وتوقف صرف المرتبات لموظفي الدولة منذ أكثر من خمسة أعوام.
وتعودت الأسر اليمنية، مع اقتراب شهر رمضان، على متطلبات تناسب هذا الشهر الفضيل من أنواع المآكل والمشروبات والحلويات، لكنها منذ انقلاب الحوثي تواجه أزمات مالية خانقة، إذ لا تتوافر مرتبات الموظفين، ناهيك عن زيادة سعرية جراء فرض جماعة الحوثي إتاوات على التجار والمستوردين.
وأكدت مصادر محلية في صنعاء لوكالة خبر، أن الميليشيات ومع قدوم شهر رمضان فرضت على التجار والمستوردين جبايات وإتاوات بمبررات وذرائع جديدة، تضاف إلى قائمة طويلة من الجبايات والإتاوات والتي تسببت في رفع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية.
وتضاف الجبايات الحوثية إلى عوامل أخرى أسهمت فيها المليشيات الحوثية خاصة مع التصعيد في البحر الأحمر وتداعيات ذلك على ارتفاع تكاليف التأمين البحري والنقل والشحن إلى الموانئ وخاصة الموانئ اليمنية، حيث تضاعفت تكلفة نقل الحاوية الواحدة من الموانئ الصينية إلى ميناء عدن أو الحديدة إلى نحو 7500 دولار.
وذكرت شبكات خاصة بالتأمين، أن نسبة التأمين البحري ارتفعت إلى نحو 200 بالمائة مقارنة عما كانت عليه قبل التصعيد في البحر الأحمر.
وفوق ذلك أسهم التصعيد في توقف توزيع المساعدات الإغاثية التي كانت تنفذ عبر برامج ووكالات الإغاثة، وأعاقت المليشيا الوصول إلى تفاهمات باستئنافها مع اشتراطات بضرورة أن تتسلم هي المساعدات وتقوم بتوزيعها بنظرها.
كما تسبب التصعيد في توقف عملية الاصطياد في سواحل الحديدة، وهي المهنة التي يشتغل فيها الآلاف من أبناء تهامة وترفد السوق باحتياجاته من الأسماك، ما يعني ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق المحلية مع نقص المعروض وتزايد الطلب.
وإضافة إلى ذلك يمثل رمضان موسماً للجبايات والإتاوات الحوثية، حيث تشكل المليشيات فرقا ميدانية للنزول إلى التجار والمحال التجارية لجمع الجبايات تحت مسميات عديدة منها زكوية وأخرى تبرعات إجبارية، إضافة إلى دعم أسر القتلى.
وتنفذ المليشيات الحملات تحت رعاية ما تسمى هيئة الزكاة التي تعد من أهم المصادر التي تعتمد عليها الجماعة في تمويل حروبها الداخلية، التي تشنها ضد اليمنيين في مختلف المناطق، حيث تتحصل على عشرات المليارات سنوياً كواجبات زكوية، تذهب جُلها لصالح المشروع السلالي الكهنوتي المتخلف.
ويشكو عدد كبير من التجار والبساطين من أن "هذه الجماعة حولت الناس إلى ممولين أساسيين، تجني منهم أموالاً ضخمة باسم الزكاة فقط".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: التصعید فی
إقرأ أيضاً:
ميناء دمياط يشارك في المؤتمر الدولي للتحول الرقمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك اللواء بحرى طارق عدلى عبدالله رئيس مجلس ادارة هيئة ميناء دمياط فى فاعليات ورشة عمل بعنوان ( تطوير الموانئ وزيادة طاقة الحاويات والتوسع فى الرقمنة لتعزيز مكانة مصر كمركز لوجيستى ) والتى أقيمت على هامش المعرض والمؤتمر الدولى للتكنولوجيا للشرق الاوسط وافريقيا Cairo ICT 24 والذى انعقد هذا العام تحت شعار the next wave .
جاءت تلك الورشة بحضوررفيع المستوى من قيادات وزارة النقل ورؤساء هيئات الموانئ ورؤساء وممثلين عن كبرى الشركات المصرية والعالمية المتخصصة فى مجال التكنولوجيا .
وقد قام رئيس مجلس ادارة هيئة ميناء دمياط باستعراض جهود وتجربة الميناء الرائدة في مجال التحول الرقمي وميكنة الاجراءات والمنظومات التشغيلية للعمليات بميناء دمياط وأهم المزايا التي يتمتع بها الميناء ، و إستعراض إمكانات الميناء ومزاياه التنافسية و محطاته المختلفة واهم المشروعات القومية الكبرى الجارى اقامتها كما تضمن العرض الجهود التى قامت بها هيئة ميناء دمياط فى تنفيذ وتطبيق عدد من المنظومات الآلية و خدمات التحول الرقمي بغرض تيسير و تبسيط الاجراءات ورفع كفاءة التشغيل و الارتقاء بمنظومة الحركة بالميناء حيث نجحت الهيئة فى الربط الشبكي مع المجتمع المينائى بواسطة شبكة ألياف تربط معظم الجهات الحكومية والتوكيلات العاملة بالميناء و الربط مع مشروع المحول الرقمى G2G بوزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات .
وكذا نجاح الهيئة فى تطبيق الفاتورة الموحدة للسفن حيث تم دمج جميع الجهات ذات الصلة بفاتورة السفن ليقوم العميل بسداد مستحقات الجهات ضمن فاتورة واحدة ولجهة واحدة إلكترونياً .
إلى جانب النجاح في تطبيق عددا من المنظومات والتطبيقات التشغيلية وعلى رأسها نظام حركة السفن ومحاكى الميناء ومنظومة التراكى الانى JIT ومنظومة تخطيط موارد المؤسسات والمنظومة الآلية للموازين ومنظومة NAVIS N4 للتشغيل الآلى لمعظم دورات العمل بمحطة حاويات دمياط ، إلى جانب منظومات إدارة التخزين وتخطيط الساحات والشحن والتفريغ ، والتحصيل والدفع والتوقيع الالكتروني وغيرها من المنظومات الآلية لعملية التشغيل داخل الميناء والتى حقق ميناء دمياط السبق والريادة فى تطبيقها بين الموانئ المصرية .
وأعرب اللواء بحرى طارق عدلى خلال كلمة القاها امام المشاركين، عن سعادته للمشاركة في ورشة العمل حيث يعد النقل البحري أحد أهم القطاعات التي تساهم بقوة في نمو الاقتصاد القومي باعتباره عنصر أساسي في سلاسل الإمداد العالمية، فمن خلال الموانئ البحرية المصرية تنقل أكثر من 90% من تجارة مصر الخارجية، الأمر الذي يتطلب تطوير الموانئ بصفة مستمرة بما يواكب التطورات العالمية الحديثة، ومن جانبها أولت هيئة ميناء دمياط اهتماماً كبيراً لرفع كفاءة الميناء وزيادة المعدلات الإنتاجية من خلال عدد من المحاور الرئيسية والتي منها تحديث البنية المعلوماتية وتطبيق مفهوم الإدارة الذكية للموانئ ورقمنة الإجراءات ودورة العمل، وتتويجاً لتلك الجهود فقد حصل ميناء دمياط على المركز رقم 90 ضمن قائمة أكبر 100 ميناء حاويات على مستوى العالم بحجم تداول حوالي 2 مليون حاوية، وعلى المركز الأول عالمياً في معدل النمو السنوي بنسبة 62.1% لعام 2023.
كما حرصت هيئة ميناء دمياط على تطوير شراكات دولية متميزة مع تحالفات عالمية كبرى لتعزيز مكانة الميناء كأحد الموانئ المحورية في منطقة شرق المتوسط وعلى رأس تلك التحالفات شركة دمياط أليانس لمحطات الحاويات والمسئولة عن تنفيذ أعمال البينة الفوقية وإدارة وتشغيل محطة الحاويات تحيا مصر 1، وتعد تلك المحطة من اهم المشروعات الكبرى الجارى اقامتها بالميناء والمنتظر افتتاحها قريبا والتى ستتم ادارتها وفق احدث الاساليب التكنولوجية الأمر الذي يعكس ثقة المستثمرين الأجانب في الإقتصاد المصري كما يساهم في تعزيز مكانة مصر كمركز رئيسي لتجارة الترانزيت في منطقة شرق المتوسط. .
وإيمانًا منها بأن الاستثمار في الموارد البشرية هو استثمار واعد ، حرصت هيئة الميناء على تنفيذ مخطط تدريب متكامل لتأهيل الكوادر البشرية العاملة بشكل مستمر وبالتعاون مع مراكز تدريبية ومؤسسات تعليمية متخصصة داخلية وخارجية لتطوير مهاراتهم وتمكينهم من مواكبة التطور السريع في مجال النقل البحري والتعامل بكفاءة مع التقنيات الحديثة، مع إتاحة الفرصة للكوادر البشرية لحضور المؤتمرات والندوات المحلية والدولية للتعرف على أحدث التطورات في مجال النقل البحري وإدارة الموانئ .