كشف عسكريون أوكرانيون لصحيفة "كييف بوست" أن قواتهم تعاني من خسائر فادحة وانهيار للمعنويات، بسبب المحاولات الفاشلة لتنفيذ الهجوم المضاد.

مسؤول عسكري روسي: الهجوم الأوكراني المضاد سيتوقف مع نهاية أغسطس

وأشار العسكريون إلى أن الروح المعنوية للوحدات تنهار بسبب الخسائر الآخذة في التزايد، حيث قال طبيب عسكري أوكراني للصحيفة، طلب عدم نشر اسمه: "في شهر واحد، تقدمنا ​​كيلومترا ونصفا فقط.

نحن نتقدم قدما ببوصة، لكنني لا أعتقد أن الأمر يستحق الموارد البشرية والمعدات التي أنفقناها"، كما وصف الوضع بالبالغ الصعوبة.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن القوات الأوكرانية تعمل على سد العجز في صفوفها بجنود قدامى وغير مدربين بشكل جيد، بعد فقدانها لعشرات الآلاف من عناصرها.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أقر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأن الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية كان صعبا. وفي 7 يوليو، قال وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للشؤون السياسية، كولن كول، إن القوات الجوية الموحدة تتقدم بوتيرة أبطأ مما هو مأمول في الولايات المتحدة.

وذكرت شبكة "سي إن إن" في أوائل يوليو، أن الدول الغربية كانت متوترة من أن تقدم القوات الأوكرانية "تم قياسه بالأمتار وليس بالكيلومترات"، ما يشير إلى أن الدعم الغربي قد يتضاءل إذا استمرت الوتيرة البطيئة للهجوم المضاد.

ومن جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الأوكراني يقوم بمحاولات هجومية فاشلة منذ 4 يونيو. وفي 11 يوليو، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن القوات الأوكرانية فقدت منذ بدء الهجوم المضاد ما يتجاوز 26 ألف فردا، كما أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن القوات الأوكرانية لم تنجح في أي اتجاه.

المصدر: RT + تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف موسكو القوات الأوکرانیة الهجوم المضاد

إقرأ أيضاً:

من الجمود إلى القصف.. كيف تعيد روسيا صياغة استراتيجيتها في أوكرانيا؟

بعد أسابيع من تعثر الهجوم البري الروسي في أوكرانيا، عادت موسكو لتكثيف قصفها الجوي والصاروخي، مستهدفة البنية التحتية والمدن الأوكرانية. هذا التحول يثير تساؤلات حول ما إذا كان تصعيداً تكتيكياً لتعويض الجمود العسكري، أم مؤشراً على تغيير في الاستراتيجية الروسية باتجاه حرب استنزاف طويلة الأمد.

وقال ستافروس أتلاماز أوغلو، الصحفي العسكري المتمرس المتخصص في العمليات الخاصة، والمحارب القديم بالجيش اليوناني والحاصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية المتقدمة من جامعة جونز هوبكنز، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، إنه خلال الأسبوع الماضي، شن الجيش الروسي أكبر هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد أوكرانيا في عام 2025. حيث أطلقت القوات الروسية وابلاً من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة الانتحارية، مستهدفة مواقع في أوكرانيا.

Even though the Russian forces lack the necessary sophistication to be considered a true near-peer adversary for the U.S. military and NATO, their “antiquated” attritional strategy gets the work done. https://t.co/EnWk05bl7W

— National Interest (@TheNatlInterest) March 14, 2025

وجاء هذا الهجوم غير المبرر في وقت تمتلك فيه روسيا اليد العليا في الحرب، سواء عسكرياً أو دبلوماسياً.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، استعادة السيطرة على سودجا، أكبر مدينة في مقاطعة كورسك التي اجتاحتها القوات الأوكرانية، منذ الهجوم المفاجئ الذي شنته عبر الحدود في أغسطس (آب) 2024.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تقترب فيه القوات الروسية، من طرد القوات الأوكرانية من آخر معاقلها في منطقة كورسك.

وزار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مقر القيادة العسكرية في المنطقة، أول أمس الأربعاء، حيث تحدث إلى القادة العسكريين. ووفقا لتقييم استخباراتي حديث لوزارة الدفاع البريطانية، فقد "أطلقت روسيا ما يصل إلى 35 صاروخ كروز جوي من طراز (إيه إس - 23 إيه كودياك)، بالإضافة إلى صواريخ كروز تطلق من سفن أسطول البحر الأسود، وصواريخ باليستية قصيرة المدى، وأكثر من 100 طائرة مسيرة هجومية انتحارية، مما يزيد من تعقيد جهود الدفاع الجوي الأوكراني ويعمل على إنهاكه".

ويستخدم الجيش الروسي مجموعة متنوعة من المنصات لدعم عمليات القصف بعيد المدى ضد أوكرانيا، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية والمقاتلات والغواصات.

وأضافت وزارة الدفاع البريطانية: "تواصل روسيا استهداف مجموعة من المواقع، بما في ذلك قطاع الطاقة الأوكراني، وخصوصاً البنية التحتية للغاز، في محاولة لاستغلال فصل الشتاء لإحباط معنويات السكان المدنيين وإضعاف الاقتصاد الأوكراني".

ويقول أتلاماز إنه "على مدار أكثر من 3 سنوات من القتال، جعلت روسيا من الضربات بعيدة المدى سلاحاً رئيسياً في حربها، حيث أطلقت آلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز على المدن الأوكرانية والمرافق الحيوية وقطاع الطاقة".

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن "صاروخ كودياك لا يزال العنصر الأساسي في الهجمات الروسية واسعة النطاق، حيث سمحت سلسلة من الضربات الأقل كثافة هذا العام لروسيا، بأن تقوم ببطء بإعادة ملء مخزونها من الأسلحة الدقيقة المتطورة".

ومنذ فترة، كانت موسكو تحتفظ بالضربات بعيدة المدى ضد جارتها كإجراء انتقامي من نجاحات أوكرانيا، مثل إغراق السفن الحربية الروسية، وتدمير أهداف عسكرية مهمة، وتنفيذ عمليات تخريبية. ومع ذلك، قد يكون شن أكبر هجوم صاروخي ومسير منذ فترة طويلة في هذا التوقيت له تأثير عكسي بالنسبة لروسيا.

فالطرفان كانا قد التقيا مؤخراً في السعودية، لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الصراع، ويبدو أن هذا الهجوم الأخير، الذي جاء دون أي استفزاز من أوكرانيا، قد يكلف موسكو أي مكاسب دبلوماسية حققتها مؤخراً، خاصة مع إدارة دونالد ترامب في الولايات المتحدة.

ويرى أتلاماز أن هذا لا يعني أن كييف عاجزة عن التصدي للهجمات الروسية الأخيرة. فقد استلم سلاح الجو الأوكراني مؤخراً الدفعة الأولى من مقاتلات "داسو ميراج" الفرنسية، والتي أثبتت فعاليتها بالفعل في ساحة المعركة.

وخلال الهجوم الروسي الأخير بالصواريخ والطائرات المسيرة الانتحارية، تمكنت مقاتلات "داسو ميراج 2000 - 5 إف" الأوكرانية من إسقاط عدة صواريخ كروز روسية من طراز "كي إتش - 101".

واللافت أيضاً هو سرعة تنفيذ عملية النقل. فقد أعلنت الحكومة الفرنسية عن تزويد أوكرانيا بعدة مقاتلات "داسو ميراج 2000" قبل نحو عام فقط. وخلال أقل من عام، خضع الطيارون والفنيون الأوكرانيون لتدريب على نوع جديد تماماً من الطائرات، وتسلموا المقاتلات، وبدأوا فوراً في إسقاط الأنظمة المعادية.

ويختم أتلاماز تقريره بالقول إنه "عادة ما تستغرق هذه العملية سنوات، لكن متطلبات الحرب واسعة النطاق، أظهرت أنه يمكن تحقيق الكفاءة عندما تكون هناك حاجة ماسة لذلك".

مقالات مشابهة

  • "الدفاع الروسية": تدمير عدد من الآليات الأوكرانية في مقاطعة كورسك خلال 24 ساعة
  • واشنطن تتوعد الحوثيين بعد تكبدها خسائر فادحة جراء الهجمات على سفنها
  • الجيش الروسي يحرر بلدتي زاوليشينكا وروبانشينا في مقاطعة كورسك
  • بعد الموافقة على طلب ترامب..الكرملين: الوقت ينفد لإنقاذ الجنود الأوكرانيين في كورسك
  • ترامب: موقف الجيش الروسي في حصاره لقوات كييف في كورسك قوي للغاية
  • روسيا تعلن تحرير بلدة جديدة في مقاطعة كورسك
  • من الجمود إلى القصف.. كيف تعيد روسيا صياغة استراتيجيتها في أوكرانيا؟
  • بعد خسائر فادحة.. تحالف عملاق يسعى إلى الاستحواذ على مصانع إنتل
  • روسيا ترسم مسارًا طويل الأمد للأزمة الأوكرانية.. رفض خطط ترامب وتفكيك كييف كشرط للسلام
  • أخطاء ساذجة وأخرى فادحة في مسلسلات رمضان تثير سخرية المغاربة