الغلاء والهموم يفسدان استقبال أبناء إب لشهر رمضان المبارك
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
يستقبل أبناء محافظة إب شهر رمضان، بأجواء باهتة من السرور، ومشبعة بالكثير من الهموم والمنغصات والأوجاع التي تتعاود هذا العام بصورة قاسية، حيث تبدو حركة المواطنين ضعيفة وللغاية لإستقبال رمضان وتوفير إحتياجاتهم المعيشية التي تحولت إلى كوابيس وهموم لدى شريحة واسعة من المواطنين بمختلف مديريات المحافظة..
يحل رمضان هذا العام على أبناء محافظة إب بلون آخر لم يسبق أن مر عليهم من قبل كما يقول الكثير من أبناء المحافظة والمعروف عنها كرم أهلها وبساطتهم خصوصا في شهر رمضان.
خلال الأسابيع الماضية ارتفعت أسعار المواد الغذائية وسط انهيار الأوضاع الاقتصادية وغياب فرص العمل وانقطاع المرتبات، ليبقى أبناء إب وبقية اليمنيين بين نارين، نار الغلاء ونار المعاناة الناجمة عن الأوضاع التي تشهدها اليمن منذ عقد كامل.
ويرى أبناء المحافظة أن رمضان هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة، لكنهم يحاولون الفرح بهذا الشهر كمناسبة دينية، لكن ذلك السرور يخفت حين يختلط بالمعاناة وانهيار الأوضاع المعيشية التي كدرت فرحتهم ونغصت حياتهم اليومية.
المواطن خالد الحبيشي قال بأن الأوضاع التي تشهدها البلاد ألقت بتبعاتها على حياة الناس وصار الكل يبحث عن لقمة العيش في حين لا يجد مصدرا للرزق حتى يتمكن من توفير لقمة العيش لأسرته، مؤكدا أنه لم يستطع حتى اللحظة توفير أي شيء من إحتياجات أسرته لشهر رمضان.
وأرجع الحبيشي السبب في عجزه عن شراء أبسط الإحتياجات لعدم تمكنه من توفير أي شيء من عمله في القطاع الخاص، والذي غطى من خلاله إيجار شقته التي يسكن فيها بحي "الشعاب" بمدينة إب، وايجار مواصلاته اليومية إذ يعمل براتب خمسين ألف ريال بفترة الصباح ولم يتمكن من الحصول على عمل في فترة المساء.
أما أحمد حمود فهو معلم لجأ للعمل في مجال الكهرباء، بدلا عن التدريس، فقد قال بأن الأوضاع التي يعيشها الشعب أصبحت جحيم لا يطاق وصارت أبسط احتياجات الأسرة رعب لأرباب الأسر، إذ أن ما يمكن أن يتم توفيره يلتهم كل ما يتحصل عليه من العمل.
وأشار المعلم الذي صار كهربائيا إلى قلة فرص العمل وركود السوق المحلية وزيادة الأسعار وهي أمور اجتمعت لتشكل هموما كبيرة أفسدت استقبال المواطنين للشهر الكريم، مستدركا أنه لا يزال ينظر للغالبية من اليمنيين وبدرجة رئيسية المعلمين ويجد نفسه بأفضل حالا من غيره، ما يخفف عنه كدر الحياة وأوجاعها التي باتت حملا ثقيلا تكسر ظهور الآباء أمام أسرهم.
ومع الأحداث المتصاعدة في البحر الأحمر، جراء الهجمات الحوثية التي باتت شبه يومية، انعكست بشكل لافت على السلع الغذائية والتجارية بمختلف المحافظات، ما أدى لزيادة في الأسعار بالتزامن مع وقف المرتبات وتكثيف الجبايات الحوثية على التجار والتي ساهمت هي الأخرى برفع الأسعار.
منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) توقعت أن ترتفع أسعار السلع الغذائية الأساسية والوقود بشكل موسمي، في الفترة من مارس حتى مايو 2024، استجابة للطلب المتزايد خلال شهر رمضان المبارك والعيد، وبسبب الآثار غير المتوقعة للتصعيد المستمر في البحر الأحمر.
منظمة الفاو حذرت في تقرير لها، من تفاقم شديد للأزمة الغذائية في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مع الشهر الأخير للنصف الأول من العام الجاري، وقالت: "من المتوقع حدوث أزمة خطيرة لانعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، اعتباراً من يونيو القادم، في ظل غياب المساعدات الغذائية الإنسانية".
ومع شكاوى المواطنين من ارتفاع الأسعار، غير أن مالكي المحلات التجارية يشكون الركود وقلة الحركة التجارية التي أكدوا بأنها لم تصاب بهذا الركود منذ عقود وسنوات طوال.
وأفاد العديد من التجار أن هذا العام أصيب الحركة التجارية بالشلل، في الوقت الذي لجأ الكثير لإعلانه عن تخفيضات حقيقية بهدف تحريك العمل لديه، غير أن تلك المحاولات باءت بالفشل نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية لدى المواطن الذي يكتوي بجحيم الغلاء والإنهيار المعيشي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: إب مدينة إب اليمن مليشيا الحوثي رمضان هذا العام
إقرأ أيضاً:
محافظ المنوفية يوجّه بتشديد الرقابة على الأسواق وتوفير السلع الغذائية والاستراتيجية
ترأس اليوم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية اجتماع المجلس التنفيذي الجلسة رقم 3 لدور الانعقاد الثالث والثلاثون لسنة 2024، بحضور محمد موسى نائب المحافظ واللواء ضياء الدين عبد الحميد السكرتير العام ، المستشار العسكري ، المستشار الهندسي ، المستشار القانوني ، ورؤساء الوحدات المحلية ، ومديري مديريات الخدمات ، ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي ، ومدير عام هيئة الأبنية التعليمية ، مدير عام شئون مكتب المحافظ ، وعدد من مديري الإدارات بالديوان العام .
واستهل محافظ المنوفية اجتماعه بتقديم التهنئة للقيادات التنفيذية وشعب المنوفية بمناسبة حلول العام الجديد متمنياً التقدم والاستقرار لمصرنا الحبيبة في ظل القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، كما رحب المحافظ والسكرتير العام والمساعد للمحافظة وعدد من القيادات التنفيذية بمديريات الخدمات الجدد علي توليهم مهام مناصبهم الجديدة ، مؤكداً علي أن المرحلة الحالية تتطلب منا جميعاً ضرورة التكاتف وأن نكون علي قلب رجل واحد للحفاظ علي الدولة المصرية .
وخلال الاجتماع شدد محافظ المنوفية بالبدء الفوري في التجهيز والاستعداد الجيد لتنفيذ اصطفاف مجمع لكافة السيارات والمركبات والمعدات الهندسية والثقيلة بنطاق المراكز والمدن والأحياء وشركات المرافق ، وإعداد وتنفيذ سيناريو افتراضي ووضع خطط حقيقية في كيفية التعامل الفوري معها وتوفير خدمات الطوارئ وتأمين الأهداف والمرافق الحيوية وذلك بالتنسيق مع الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة والوحدات المحلية ومديريات الخدمات والمحافظات المجاورة لقياس مدي استعداد وكفاءة أجهزة المحافظة في التعامل الفوري مع الأزمات وكافة التحديات التي تواجه الدولة وتعزيز الخبرات والقدرات لدي الأجهزة التنفيذية للمحافظة ، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية ، موجهاً بضرورة إعداد مخطط وتصميم لموقع الاصطفاف يتضمن تحديد المسارات وتصنيف المعدات حسب نوعيتها وآلية تشغيلها ، ومشدداً بتفعيل لجنة إدارة الأزمات بإشراف سكرتير عام المحافظة وعضوية إدارة الأزمات والإدارة الفنية ووحدة التدخل السريع وشركة صيانة الآليات .
كما ناقش محافظ المنوفية عددًا من الملفات والموضوعات المهمة التي تمس حياة المواطنين وعلى رأسها ملفات التصالح علي مخالفات البناء ، تقنين أراضي أملاك الدولة ، المتغيرات المكانية ، مشدداً بضرورة تكثيف أعمال المعاينات المطلوبة لإنهاء طلبات المواطنين ومضاعفة الجهد والتعاون بين جميع الجهات وتقديم كافة التيسيرات والتسهيلات التي أتاحها القانون واللائحة التنفيذية لتبسيط الإجراءات على المواطنين وتحقيق الصالح العام للدولة والمواطن ، كما شدد بحصر كافة حالات المتغيرات الغير قانونية والتعامل الفوري معها وفقاً للقوانين واللوائح المنظمة لذلك .
كما تطرق الاجتماع مناقشة استعدادات المحافظة لامتحانات منتصف العام الدراسي 2024/2025 بكافة المدارس والإدارات التعليمية ، وتم استعراض جهود مديرية التربية والتعليم بشأن الإجراءات المتخذة لتجهيز وتأمين الامتحانات للحد من حالات الغش والتسريب حفاظاً علي مصلحة أبنائنا الطلاب ، وكلف المحافظ مدير مديرية التربية والتعليم بالتنسيق التام مع الوحدات المحلية برفع درجة الاستعداد والمتابعة اللجان وتقديم كافة أوجه الدعم لتوفير جو مناسب لتأدية الامتحانات ، وتفعيل غرفة العمليات بالإدارات التعليمية والربط المباشر بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة للتعامل الفوري مع أي معوقات وتذليل كافة العقبات .
وفيما يخص التعامل الفوري مع موسم الأمطار ، شدد محافظ المنوفية علي رؤساء الوحدات المحلية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجاهزية الكاملة لكافة المعدات والحصر الشامل لكافة النقاط الساخنة واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وصيانة أعمدة الإنارة والتأكد من سلامتها وتشكيل لجان طوارئ بفروع الشركة للتعامل الفوري لشفط مياه الأمطار والمتابعة المستمرة لتطهير بلاعات المياه لتسهيل الحركة المرورية للمواطنين .
وفيما يخص قطاع التموين ، أكد محافظ المنوفية علي ضرورة المتابعة المستمرة للحالة العامة وتوفير السلع الغذائية والأساسية والاستراتيجية وتشديد الرقابة علي الأسواق من خلال تكثيف الحملات التفتيشية للسيطرة علي منظومة الأسعار وجشع التجار ، فضلاً المرور المستمر علي متابعة منظومة الخبز وجودته ومدي مطابقته للمواصفات وتوافر حصص الدقيق وأسطوانات الغاز المنزلي أول بأول لضمان توافرها وتلبية احتياجات المواطنين بصفة مستمرة .
هذا وشدد محافظ المنوفية بضرورة تنفيذ الإزالات الفورية لكافة أشكال التعديات علي الأراضي الزراعية في المهد واتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الشأن بالتنسيق مع الجهات المعنية ، مؤكدا بضرورة التواجد الميداني واستمرار المتابعة الدقيقة والتصدي بكل حزم لمنع ظاهرة البناء المخالف وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين .
كما تم استعراض جهود مديريات الصحة والأوقاف والشباب والرياضة في تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية والمشروعات الخدمية والتنموية ، ووجه محافظ المنوفية بالمتابعة المستمرة لتلك المشروعات لتحقيق نقلة نوعية بمستوي الخدمات المقدمة ، بالإضافة إلى تكثيف الحملات والندوات التوعوية بشأن خطورة الشائعات وكيفية التصدي لها ومدي تأثيرها المجتمعي علي النشء والشباب حفاظاً علي الصالح العام .