قلق صهيوني من رسائل مناورة القدس مسرانا
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
ونشرت القناة “الرابعة عشرة” العبرية تقريرًا عن المناورة بعنوان “احتلالُ القواعد والسيطرة على ديمونا: هكذا يستعد الحوثيون للمجزرة القادمة” حسب وصفها.
وعبّرت القناة عن صدمة التكتيكات التي استعرضتها الوحدات العسكرية اليمنية في المناورة، حَيثُ قالت: إن “المناورة انقسمت إلى ثلاثِ مراحل:- في الأولى هاجم المقاتلون مواقع وتمركزات جيش الدفاع الإسرائيلي، متظاهرين بتفجير مواقع المدفعية ومراكز الاتصالات والقيادة والسيطرة، وفي المرحلة الثانية تقدمت وحدة مشاة وقاتلت واستولت على المواقع، وفي المرحلة الثالثة نصبوا كمينًا، وزرعوا عُبْواتٍ ناسفة، ودمّـروا مركباتٍ تابعة للجيش الإسرائيلي”.
وأضافت: “لقد خططوا لقتل كُـلّ من في المنطقة”. وربطت القناة بين المناورة وبين ما حدث يوم 7 أُكتوبر الماضي في عملية (طُـوفان الأقصى)، حَيثُ قالت: إن “حماس تدرَّبت وخطَّطت على تنفيذ هجومها لمدة عامَين، وتضمنت التمارينُ الإقلاعَ والهبوط بالطائرات الشراعية بنفس الطريقة التي حدثت أثناء الهجوم”.
واختتمت بالقول: إن “حقيقة أن حماس تدرّبت على مرمى البصر الإسرائيلي لفترة طويلة ولم يتم فعل أي شيء ضدها، تثير التساؤل حول كيف ينوي الجيش وقوات الأمن التحَرّك ضد العدوّ من اليمن؟”.
من جهته نشر مراسلُ قناة “كان” الإسرائيلية، روعي كايس، تغريدة على منصة “إكس” علَّق فيها على المناورة قال فيها: “لقد قامت قوات الاحتياط التابعة للحوثيين في اليمن مؤخّراً بمحاكاة مناورة للسيطرة على مواقع ديمونا وجيش الدفاع الإسرائيلي في النقب، واستهداف قوافل الإمدَادات الأمريكية والبريطانية إلى إسرائيل هناك”.
وَأَضَـافَ أنه: “بعد 7 أُكتوبر، لا ينبغي الاستخفاف بهذا الأمر”.
وشاركت في مناورة “للقدس مسرانا” وحدات نوعية من قوات الاحتياط بالمنطقة العسكرية السادسة، قامت بمحاكات عمليات اقتحام لمواقع العدوّ الإسرائيلي في صحراء النقب والسيطرة على مستوطنات ديمونا ومعسكرات ومراكز قيادات العدوّ الإسرائيلي الافتراضية.
كما حاكت المناورةُ استهدافَ خطوط الإمدَاد الأمريكي والبريطاني للعدو الصهيوني، حَيثُ نصب المجاهدون كمائنَ مختلفةً لاستهداف التعزيزات الأمريكية والبريطانية للعدو الصهيوني في صحراء النقب.
وشهدت المناورة مشاركةً لسلاح الجو المسيَّر والسلاح الثقيل والمتوسط. وقد رَكَّزت القناة العبرية على تصريحات عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، الذي حضر المناورة، وأكّـد أن “هذا التخطيط أبدته المناورةُ ليس كلُعبة الشطرنج، وإنما تخطيط وتجهيز لمواجهة أعدائنا وأعداء الأُمَّــة”، وأن “هؤلاء الأبطال جاهزون ومدرَّبون للنيل من أعداء الأُمَّــة، وهم رجال مجرَّبون ومارسوا مهامَّهم بكل عزة وبكل قوة في مواجهة الأعداء”.
وتكثّـف القواتُ المسلحة تخريجَ دفعات من مختلف الوحدات العسكرية وإقامة مناورات عسكرية نوعية في إطار الإعداد والجهوزية ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” تنفيذًا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: مناورة إسرائيل قد تورطها في صراع طويل الأمد بلبنان
ركزت صحف عالمية على التطورات الميدانية للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ولبنان، إلى جانب التحقيقات التي يخضع لها مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية هجوم "طوفان الأقصى".
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن القوات الإسرائيلية تتوغل في جنوب لبنان، في خطوة رأى خبراء أنها "مناورة محفوفة بالمخاطر للضغط على حزب الله للموافقة على وقف إطلاق النار بشروط إسرائيل".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بلومبيرغ: على الصين وإيران أن تشعرا بالقلق من تعيينات ترامبlist 2 of 2أكسيوس: لماذا اختار ترامب "أداة هدم فعالة" وزيرا للعدل؟end of listوحذر الخبراء، وفق الصحيفة، من أن إسرائيل قد تتورط في صراع طويل الأمد في لبنان، ونبهوا إلى أن إسرائيل تسعى إلى إقناع نحو 60 ألفا من سكان مستوطنات الشمال بأنهم يستطيعون العودة بأمان إلى المناطق التي فروا منها.
ونقلت صحيفة التايمز البريطانية عن وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس قوله، أمام جنود إسرائيليين على الجبهة الشمالية، إنه يستبعد وقف إطلاق النار في لبنان.
وشدد الوزير الإسرائيلي على أنه لا نهاية للحرب حتى يتم تدمير حزب الله، وأن تل أبيب لن تسمح بأي ترتيبات لا تشمل تحقيق أهداف الحرب.
وسلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على إدانة السيناتورة التقدمية في مجلس الشيوخ الأميركي إليزابيث وارن إدارة الرئيس جو بايدن بسبب فشلها في معاقبة إسرائيل بسبب الوضع الإنساني المروع في قطاع غزة.
وقالت وارن إن فشل إدارة بايدن في اتباع القانون الأميركي وتعليق شحنات الأسلحة خطأ فادح يقوّض مصداقية أميركا في جميع أنحاء العالم، مطالبة الكونغرس بالتدخل لفرض تطبيق القانون الأميركي ومحاسبة حكومة بنيامين نتنياهو.
بدورها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين مطلعين قولهم إن مساعدين لنتنياهو يخضعون لتحقيق حساس للغاية بشأن اتهامات بتسريب وتزوير سجلات في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن المتوقع -وفق المسؤولين- أن يكون للتحقيق دور رئيسي في تقييم الدور الذي لعبه القادة السياسيون والعسكريون، في واحد من أسوأ الإخفاقات العسكرية بالنسبة لإسرائيل.
وتشير الصحيفة إلى أن التحقيق عزز الانطباع بين منتقدي نتنياهو بأن فريقه استخدم وسائل غير مشروعة لتحسين صورته على حساب الحقيقة والأمن القومي.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل -في السياق ذاته- إنّ تساحي برافرمان رئيس ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متهم بالتزوير والاحتيال بشأن التغيير غير القانوني للسجلات المتعلقة بالمكالمات الهاتفية يوم هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واهتمت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية بالرسالة التي بعثتها المدعية العامة في إسرائيل غالي باهراف ميارا إلى نتنياهو، وطلبت منه فيها إعادة تقييم فترة عمل وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، مشيرة إلى تدخله في شؤون الشرطة.
وأضافت باهراف ميارا أن "تدخلات بن غفير غير المناسبة وتقوض أداء الشرطة مهامها من منطلق الولاء للشعب، وليس للمستوى السياسي".