رئيس الدولة ورئيسة المفوضية الأوروبية يبحثان هاتفياً تطورات الأزمة في غزة وجهود تفعيل الممر البحري لإيصال المساعدات الإغاثية إلى القطاع
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، خلال اتصال هاتفي، مع معالي أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزه لما يخدم المصالح المشتركة للجانبين.
كما استعرض الجانبان، خلال الاتصال، عدداً من القضايا محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط وتطورات الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وأكد الجانبان، في هذا السياق، أهمية المبادرة التي أعلنتها مؤخراً كل من دولة الإمارات وجمهورية قبرص والمفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بشأن تفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، وضرورة البناء على والتكامل مع المبادرات والجهود الأخرى في هذا الشأن بما يسهم في توفير مساعدات كافية ومستدامة لسكان القطاع.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاتصال، أن دولة الإمارات حريصة على التعاون مع مختلف الأطراف، بما في ذلك المفوضية الأوروبية، من أجل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه سكان القطاع والذي يتطلب التحرك العاجل والجماعي للتعامل معه.
وشدد سموه، على أهمية العمل من أجل وقف إطلاق النار في القطاع وتجنب المزيد من التوسع للصراع في المنطقة، والدفع في اتجاه إيجاد طريق للسلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين.
من جانبها، عبرت رئيسة المفوضية الأوروبية عن تقديرها للدور الذي يقوم به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودولة الإمارات في تقديم الدعم الإنساني إلى قطاع غزة، مؤكدة حرص المفوضية الأوروبية على التعاون والتنسيق مع الإمارات في هذا الخصوص.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المفوضیة الأوروبیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شولتس يدعو رئيسة المفوضية الأوروبية إلى الحد من البيروقراطية
في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى اتخاذ إجراءات أوروبية للحد من البيروقراطية ودعم قطاعي السيارات والمعادن.
وكتب شولتس في الرسالة التي اطلعت عليها صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية: "نحن الآن بحاجة ماسة إلى دوافع أوروبية مشتركة لتقليل التكاليف البيروقراطية وزيادة القدرة الابتكارية لشركاتنا". وأكد متحدث باسم الحكومة الألمانية محتوى الرسالة الذي أوردته الصحيفة.
ووفقاً للمستشار، يواجه الاتحاد الأوروبي "بصورة مشتركة مهمة عاجلة" متمثلة في تقليل التبعيات الاستراتيجية وجعل الاتحاد الأوروبي رائداً عالمياً في قطاعات رئيسية. ويرى شولتس أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات، على سبيل المثال، فيما يتعلق بإلزام الشركات بالإبلاغ عن الأعمال الاقتصادية المستدامة، التي تخضع لإرشادات الاتحاد الأوروبي.
وأشار شولتس إلى أن القيمة المضافة في شكلها الحالي "لا تتناسب على الإطلاق مع التكاليف البيروقراطية التي تتكبدها الشركات"، مقترحاً إرجاء تطبيق الإلزام بإعداد التقارير لمدة عامين ورفع عتبات المبيعات وعدد الموظفين التي تشترطها تلك القواعد.
وفي الوقت نفسه تحدث المستشار عن صناعة السيارات، موضحاً أنه يرى أنه من الضروري تطبيق حوافز شراء إضافية من أجل السيارات الكهربائية، مضيفاً أنه لتحقيق هذه الغاية، يجب "تطبيق خصم ضريبي غير بيروقراطي للسيارات المنتجة في ألمانيا"، موضحاً أنه يطالب بتطبيق "مبادرة بذلك على المدى القصير" على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بالرسوم الجمركية العقابية الأوروبية على السيارات الكهربائية الصينية، والتي دخلت حيز التنفيذ في الخريف الماضي، دعا شولتس إلى إجراء محادثات مع الصين حول انسحاب "يؤدي إلى نتيجة ودية". وصوتت ألمانيا ضد التعريفات العقابية الأوروبية بسبب القلق بشأن حدوث صراع تجاري وإجراءات انتقامية محتملة ضد المصنعين الألمان.
وفي الرسالة لا يدافع شولتس عن صناعة السيارات فحسب، بل أيضاً عن الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، مطالباً بأن يتم تصميم تمويل التحول إلى إنتاج الصلب على نحو ملائم للبيئة "بشكل أكثر عملية ومرونة"، مؤكداً ضرورة أن يكون استخدام الغاز الطبيعي وما يسمى بالهيدروجين الأزرق ممكناً. فبينما يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من مصادر الطاقات المتجددة بطريقة محايدة مناخياً، يتم إنتاج الهيدروجين الأزرق من الغاز الطبيعي وتخزين ثاني أكسيد الكربون الناتج بشكل دائم.
بالإضافة إلى ذلك، دعا شولتس إلى مزيد من الحرية في تحديد أسعار الكهرباء للدول الأعضاء حتى تتمكن من دعم صناعاتها كثيفة الاستخدام للطاقة.