“بلومبرغ”: اليمنيون يعلموننا الحرب غير المتكافئة..!
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
وفي مقالٍ نشرته الوكالة للكاتب مارك شامبيون، قال فيه إنّ اليمنيين يعتقدون أنّهم في “حالة حربٍ مع الغرب”، وأنّه قد حان الوقت للاعتراف “بأننا في حالة حرب معهم”، معتبراً أنّ السؤال الأصعب هو “كيفية محاربة هذا النوع من الأعداء غير المتماثلين”.
وبيّنت الوكالة أنّ “ما يثبته اليمنيون هو أن الغرب المتقدم، يواجه تحديات متزايدة على جبهتين من أعداء أضعف، بدءاً من الجهات الفاعلة غير الحكومية وصولاً إلى إيران وروسيا”.
وعلى الرغم من القوة “غير العادية” التي تتمتع بها أساطيل حاملات الطائرات الأميركية، إلا أنّه وبحسب الوكالة، فإنّ الردّ على هذه التحديات، لا يمكن أن يتلخّص دائماً في اتخاذ موقف أكثر صرامة ورسم الحدود وإنشاء الردع، وهي استراتيجية واشنطن القياسية.
وخلصت الوكالة إلى أنّ التحدّي الأول، هو أن التقدّم في إنتاج الصواريخ والطائرات من دون طيار، أدّى إلى “إضفاء الطابع الديمقراطي على الأسلحة القوية للغاية، التي كانت حتى وقتٍ قريب متاحة فقط للدول الأكثر ثراء”، حيث يتم استبدال السترة الانتحارية والعبوة الناسفة، بطائرة انتحارية من دون طيار وصاروخ موجّه بدقة.
أمّا التحدّي الثاني، بحسب الوكالة فهو “عدم التماثل المتزايد في نقاط الضعف”.
وبيّنت الوكالة أنّ اليمنيين يُظهرون في الوقت الحقيقي مدى ثراء الدول المتقدّمة بالأهداف.
وأوضحت أنّ المجتمعات الغنية والمعقّدة مثل الولايات المتحدة، التي كان نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي فيها يتجاوز 76 ألف دولار في نهاية العام الماضي، لديها الكثير مما يمكن مهاجمته (وخسارته) أكثر من دولة مثل اليمن، حيث يبلغ نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي 650 دولاراً.
لذلك، عندما يعطّل اليمنيون ما يقرب من 12% من الشحن العالمي، الذي يمر عبر مضيق باب المندب، فإنّ ذلك يؤثر على المستهلكين في أوروبا والمصنعين في آسيا، ولكن ليس على اليمن، وفق الوكالة.
كما بيّنت أنّه إذا اضطرت ناقلات النفط إلى التحوّل إلى طرق أطول وأكثر تكلفة من قناة السويس، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين في المضخات الأميركية، فإنّ اليمنيين سيكونون أقل تأثراً بكثير
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
بلومبرغ: واشنطن تحقق في صلة جيه.بي.مورغان بصندوق تحوط لتاجر نفط إيراني
قالت وكالة "بلومبرغ"، الجمعة، إن وزارة الخزانة الأميركية تحقق في وجود علاقة بين بنك "جي. بي مورغان تشيس" وصندوق تحوط يعتقد أنه جزء من شبكة يديرها تاجر النفط الإيراني حسين شمخاني.
وشمخاني هو نجل علي شمخاني، رئيس الأمن الإيراني السابق والرجل المقرب من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
ونقلت "بلومبرغ" عن مصادر لم تسمها أن الخزينة الأميركية تدقق فيما إذا كان جي بي مورغان قد امتثل لجميع القواعد في تعامله مع صندوق التحوط "أوشن ليونيد إنفستمنتس" (Ocean Leonid Investments) الذي يتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرا له.
وبحسب الوكالة الأميركية فإن التحقيق ما يزال في بداياته ويستهدف بشكل خاص أنشطة شمخاني وما إن كان جي بي مورغان قد التزم بجميع القواعد واللوائح عندما تولى التعامل مع "أوشن ليونيد إنفستمنتس".
مع ذلك، أوضح المصدر ذاته أن البنك الأميركي غير ملزم بإنهاء تعامله مع الصندوق على اعتبار أن الأخير لم يدرج في لائحة أي عقوبات.
وسبق لوكالة "بلومبرغ" أن ذكرت في تقرير شهر أكتوبر الماضي أن الصندوق الذي يشرف عليه شمخاني يتوفر على مكاتب ومقرات بكل من لندن وجنيف ودبي وسنغافورة وأشارت حينها إلى أنه يدير محفظة نيابة عنن شمخاني يقدر حجمها بـ"مئات ملايين الدولارات".
وأفادت في تقرير آخر صدر في الشهر نفسه بأن مركز دبي المالي أوقف نشاط عدد من الشركات لشبهة صلتها بشبكة يديرها تاجر النفط الإيراني.
وتفرض الولايات المتحدة قيودا على بيع النفط الإيراني كما تسعى واشنطن لتشديد الخناق على مصادر إيرادات طهران سيما بعد الهجوم الذي شنته على إسرائيل شهر أكتوبر الماضي.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان صدر عقب ذلك الهجوم، "تفرض وزارة الخارجية عقوبات على 6 كيانات تعمل في تجارة النفط الإيرانية وأدرجت 6 سفن في قائمة الممتلكات المحظورة".
وأضافت "كما أن وزارة الخزانة، في الوقت نفسه، وبالتشاور مع وزارة الخارجية، تصدر قرارا سيؤدي إلى فرض عقوبات على أي شخص مصمم على العمل في قطاعي النفط والبتروكيمياويات في الاقتصاد الإيراني".