رمضان، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، يطل علينا بحلته الروحانية العطرة، حاملاً معه أجواءً إيمانية مفعمة بالخير والبركة. ومن أهم العبادات التي تميز هذا الشهر الفضيل صيام نهاره، وتناول وجبة السحور قبل الفجر.

السحور بوابة الخير والبركة

وعند الحديث عن دعاء الصيام عند السحور يجب أن نتحدث في البداية عن فضل السحور، فيعدّ السحور من السنن المؤكدة في الإسلام، وله فضل عظيم عند الله تعالى، وردت أحاديث نبوية شريفة تُبيّن فضل السحور، وتُحثّ على تناوله، ومنها: «تسحروا فإن في السحور بركة».

دعاء الصيام عند السحور

لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء خاصا بالسحور، لكن ورد عن الصحابة والتابعين أدعيةٌ كثيرةٌ عند السحور، منها:

- «اللهم إني نويت صيام غدٍ لله تعالى، فأسألك أن تعينني عليه، وأن تجعله صيامًا مقبولًا، واجعلني فيه من الصابرين، واجعلني فيه من الشاكرين».

- «اللهم قوني فيه على إقامة أمرك، وأذقني فيه حلاوة ذكرك، وأوزعني فيه لأداء شكرك بكرمك، واحفظني فيه بحفظك وستركيا أبصر الناظرين».

- «اللهم إني أسألك من فضلك وعطائك، يا واسع العطاء، يا غنيٌّ عن العالمين».

- «اللهم إني أسألك في هذا السحور، أن ترزقني صيامًا مقبولًا، وقيامًا مأجورًا، وأن تجعلني من عتقائك من النار».

- «اللهم قوني فيه على إقامة أمرك، وأذقني فيه حلاوة ذكرك، وأوزعني فيه لأداء شكرك بكرمك، واحفظني فيه بحفظك وسترك يا أبصر الناظرين».

- «اللهم قوني فيه على إقامة أمرك، وأذقني فيه حلاوة ذكرك، وأوزعني فيه لأداء شكرك بكرمك، واحفظني فيه بحفظك وسترك يا أبصر الناظرين».

- «اللهم افتح لي فيه أبواب الجنان، وأغلق عني فيه أبواب النيران، ووفقني فيه لتلاوة القرآن يا منزل السكينة في قلوب المؤمنين».

- «اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. اللهم صلاة وسلاما عليك يا سيدي يا حبيبى يا رسول الله».

ويمكن للمسلم أن يدعو بما يشاء من الأدعية العامة، مثل الدعاء بالهداية والتوفيق والرزق والعافية، ويستحبّ أن يدعو المسلم لنفسه ولأهله وللمسلمين عامة.

فوائد الدعاء عند السحور يستحبّ أن يدعو المسلم عند السحور، لأنّه وقتٌ مباركٌ، والدعاء فيه مستجابٌ بإذن الله تعالى، ويساعد الدعاء على تقوية الإيمان والتوكل على الله تعالى، ويُشعر المسلم بالراحة النفسية والهدوء.

ويُستحبّ الإكثار من الدعاء عند السحور، فذلك وقتٌ مُستجابٌ فيه الدعاء، ويُمكن للمسلم أن يدعو بما يشاء من أمور الدنيا والآخرة، ويُؤكّد العلماء على أهمية الإخلاص في الدعاء والتضرّع إلى الله تعالى.

ففي رمضان، علينا أن نغتنم كلّ لحظةٍ فيه، ونُكثِر من الدعاء والعبادات، ونُقْبِل على الله تعالى بقلوبٍ خاشعةٍ ونفوسٍ مُتضرّعةٍ، راجين منه القبول والمغفرة والعتق من النار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شهر رمضان رمضان دعاء الصيام سحور رمضان الله تعالى عند السحور أن یدعو

إقرأ أيضاً:

حكم دعاء أول العام وآخره.. اختم السنة بأدعية الصالحين

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم دعاء أول العام وآخره، وهل الدعاء في هذا الوقت حرام شرعا؟.

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن تخصيصُ يوم معيَّن في السَّنَة بدعاءٍ معينٍ من أدعية الصالحين ومُجَرَّبَاتهم أو عبادةٍ معينةٍ أمرٌ جائزٌ شرعًا جرى عليه عمل المسلمين عبر القرون، ونص أهل العلم من مختلف المذاهب على مشروعيته، ما لم يُعتَقَد أنه سنّةٌ نبوية.

وذكرت دار الإفتاء، أن الدعاءان المشار إليهما في السؤال هما من الأدعية المستحسَنة المأثورة عن مشايخ الحنابلة منذ نحو ألف سنة.

وأوضحت، أن دعاء أوَّل السنة أن يقول المسلم: "اللهم أنتَ الأبدي القديم، وهذه سَنَةٌ جديدة، أسألك فيها العصمة من الشيطان وأوليائه، والعَوْنَ على هذه النَّفْس الأمَّارة بالسُّوء، والاشتغال بما يقرِّبُني إليك، يا ذا الجلال والإكرام".

وتابعت: ودعاء آخر السنة أن يقول في آخر أيامها: "اللهم ما عَمِلْتُ في هذه السنة مما نهيتني عنه، ولم تَرْضَه ولم تنسه، وحَلُمْتَ عني بعد قُدْرتك على عقوبتي، ودعوتني إلى التَّوبة من بعد جرأتي على معصيتك، فإني أستغفرك منه، فاغفرْ لي، وما عَمِلْتُ فيها مما ترضاه ووعدتني عليه الثَّواب، فأسألك أن تتقبَّلَه مني، ولا تقطع رجائي منك يا كريم".

وأكدت دار الإفتاء، أنه من البدع المنهجية المنكرة التي انتشرت بين بعض المتعالمين في هذا العصر: الادِّعاءُ بأن تخصيصَ أوقات معينة للدعاء أو العبادة هو أمر مُبتَدَعٌ لا يجوز، وهذه الدعوى الباطلة هي البدعة حقًّا، وهي من بِدَعِ الضلالةٍ التي لم يُسبَقْ إليها أصحابُها، ولم يُعوِّل عليها أحد من أهل العلم في قديم الدهر أو حديثه.

وأشارت إلى أن الحق أن هذه الدعوى الباطلة هي البدعة حقًّا؛ إذ حقيقتُها: حرمانُ المسلمين من تحويل الأوامر الشرعية المطلقة إلى برامج عمل يومية أو أسبوعية أو شهرية أو سنوية أو موسمية، والحيلولة بينهم وبين الانتظام في الدعاء والعبادة حسب ما تمليه ظروفهم وأوقاتهم وأحوالهم، وتناسبه عاداتهم وأعرافهم؛ فإن الناس لو تُرِكُوا دون هذه الترتيبات الموسمية وبرامج العمل الحياتية التي تجعلهم على صلة بدينهم وذكر لربهم: لأدَّى بهم ذلك إلى الغفلة، وكل ذلك مَدْعَاةٌ لتقليل مظاهر الدعاء والعبادة في حياة المسلمين، هذا مع كثرة المناسبات الاجتماعية ومواسم الاحتفال وما تموج به من لهو وانشغال عن ذكر الله تعالى وعبادته، فيضيع بذلك التوازن الذي أراد الشرعُ من خلاله أن يعمل المسلم لآخرته كأنه يموت غدًا، وأن يعمل لدنياه كأنه يعيش أبدًا.

وقالت دار الإفتاء، إن من اتهم المسلمين فقد تحجر واسعًا وضيَّق على المسلمين أمرًا جعل الشرع لهم فيه سعة، حيث إن الإسلام حث حثًّا مطلقًا على الدعاء، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، ومنع المداومة على الخير ضرب من ضروب الجهل والصدّ عن ذكر الله تعالى، والناهي عن ذلك قد سنَّ سنة سيئة في المنع من فعل الخير وتنظيمه والمداومة عليه، مخالفًا بذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أن عمله كان ديمة، ومِن أن أحب الأعمال إلى الله أدومها كما ثبت في "الصحيحين" وغيرهما، ولم يلتفت في نهيه هذا إلى عواقب ما يقوله ويزعمه مِن صرف المسلمين عن المداومة على الدعاء.

وينبغي الحذر من الفتاوى الباطلة التي تطعن في هذه الأدعية الجليلة وتصفها بالبدعة؛ بدعوى أنها لم تَرِدْ في السُّنّة، فهي فتاوى مبتدعة لم يقل بها أحد من علماء الأمة، كما أنها تستلزم الطعن على علماء الأمة وصلحائها وسلفها وأئمتها، وهو عين ما يريده الأعداء من إبعاد المسلمين عن تراثهم وإفقادهم الثقة في أئمتهم الهداة.

مقالات مشابهة

  • دعاء التخلص من نوبات اليأس والإحباط.. ردده كلما فقدت الأمل
  • حكم دعاء أول العام وآخره.. اختم السنة بأدعية الصالحين
  • دعاء النجاة من حب المال ومغريات الحياة الدنيا.. لتحصين القلب
  • عند الدعاء للميت.. تعرف على حكم مقولة اللهم اجعل مثواه الجنة
  • الدعاء المستجاب لإزالة الهم والحزن.. يريح القلب والبال
  • «اللهم إني أسألك من الخير كله».. دعاء قضاء الحاجة وطلب البركة| ردده الآن
  • دعاء الصباح في آخر السنة للرزق.. 5 كلمات تصب عليك الخير صبا
  • دعاء الرزق لزوجي.. اللهم اجعل كل الخير في طريقه
  • ذكر نبوي لقضاء الديون: دعاء يعينك على التوفيق
  • أدعية يوم الجمعة.. فضلها وأهميتها وكيفية الدعاء في هذا اليوم المبارك