"بيكاسو مصر" هكذا لُقب ابن قرية بهجورة، الذى نشأ بين الوان الطبيعة بالصعيد المصرى، والذي بدا مسيرته كاحد أبرز رسامى جريدة "روزاليوسف"، ومنها الى متحف اللوفر ببياريس.

كان "بهجورى" متيما بالفنان العالمى بابلو بيكاسو، وكان هناك تقارب فلسفى بينهما، حيث عاشا فى باريس، واستمد الهامه الفنى منه، ومزج بين أسلوب بيكاسو الأوروبى والتراث الفرعونى، مما جعل أعماله مميزة لدى الغرب.

من بهجورة الى اللوفر

ولد جورج عبد المسيح بشاى شنودة ساليدس جرجس، عام ١٩٣٢ فى محافظة قنا بقرية " بهجورة" ، وتخرج من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، ودرس فى كلية الفنون الجميلة بباريس قسم التصوير، ثم عمل رسام كاريكاتير منذ عام ١٩٥٣ حتى عام ١٩٧٥ فى مجلتى روز اليوسف وصباح الخير،.

سافر "بهجورى" إلى باريس فى عام ١٩٧٥، وقضى ٣٥ عامًا بين مدينة الفنون وحى الاليزية، والهوامش، حتى عودته إلى القاهرة مرة أخرى فى تسعينيات القرن الماضي.

٣٠٠ لوحة لأم كلثوم 

عشق "بهجورى" تفاصيل أم كلثوم ، تلك الأيقونة الغنائية العظيمة، صوتها وشمختها حركة يدها ومنديلها، هكذا وصفها الفنان فى لوحاته"، رأى فيها انتصار مصر، لأنها تمتلك قلوب الجمهور، كان يرسمها كثيرًا بلوحات مختلفة".

حتى اختلف الكثيرون حول رسومات "بهجورى" لكوكب الشرق، فالبعض أشاد بها وآخرون انتقدوها، لكن ام كلثوم كان لها رأى آخر فقالت له ذات مره،" أنا حلوة ترسمنى وحشة ليه"، كما رأى ان الفنانون الأجانب تناولوها بشكل مُبهر رغم اختلاف الثقافات.

قال "بهجورى" فى تصريحات سابقة لـ "البوابة نيوز ": " اتبعت شغفى للفن، وشعرت أننى بحاجة إلى المعرفة أكثر عنه، من هنا بدأت رحلتى للعالمية عندما لمست قدمى أرض باريس، وأقمت بمدينة الفنون الفرنسية عام ١٩٧٣، حيث حصلت على إقامة مؤقتة بمرسم أحد أصحاب المنح، ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة بباريس، ودرست الفنون التشكيلية مرة أخرى.

واضاف: "بعدها شاهدنى أحد الأساتذة بالكلية ورأى أننى مميزًا، وطلب منى مساعدته فى التدريس للطلبة، ثم تجولت فى جميع متاحف باريس وأخذت أرسم بريشتى، وسرعان ما شعرت بإعجاب شديد بأعمال بيكاسو، وأعدت رسمها مرة أخرى، ثم

واضاف: "بعدها شاهدنى أحد الأساتذة بالكلية ورأى أننى مميزًا، وطلب منى مساعدته فى التدريس للطلبة، ثم تجولت فى جميع متاحف باريس وأخذت أرسم بريشتى، وسرعان ما شعرت بإعجاب شديد بأعمال بيكاسو، وأعدت رسمها مرة أخرى، ثم حصلت على شهادة الدكتوراه من السوربون فى «الخط المصرى فى أعمال بيكاسو» بإشراف البروفسور الناقد MARC. LE. BOT".

أيقونة اللوفر

كتبت "بيكاسو مصر" سيرته الذاتية، وخاصة فترة رحلته إلى فرنسا فى كتاب بعنوان: «أيقونة اللوفر» والذى تم طرحه فى معرض القاهرة الدولى للكتاب ٢٠٢٣، لكنها ليست المرة الأولى التى يكتب فيها سيرته الذاتية، فهناك ثلاث كتب سردت رحلته الفنية هما: «أيقونة فلتس، وبهجر فى المهجر، وأيقونة اللوفر»، بخلاف رواياتى التى دخلت بها عالم الأدب وهم: «مذكرات فلتس، وسيرة الجوافة، وأيقونة الجسد».

ويُعد كتاب "أيقونة اللوفر" بمثابة فصل من سيرته الذاتية، أسترجع فيها ذكرياته بين القاهرة وباريس بما فى ذلك تأثره بهذة البيئة المثيرة ثقافيًا، والمختلفة تمامًا عن البيئة التى نشأ بها، فرأى ان هذة الرحلة تستحق أن توثق ليستفيد منها الأجيال الجديدة من الرسامين والمحبين للفن.

جوائز عالمية

حصد "بيكاسو مصر" جوائز عديدة، منها الجائزة العالمية الأولى فى الكاريكاتير فى روما فى عامى ١٩٨٥، و١٩٨٧، وأيضًا فى إيطاليا عام ١٩٩٢، وإسبانيا عام ١٩٩٠، بالاضافة إلى جائزة الملك عبدالله الثانى للإبداع والآداب والفنون.

مقتنيات "بهجورى"

له لوحات في متحف بوريلي مرسيليا بإيطاليا ، ولوحات في متحف اللوفر بجناح أجدادنا الفراعنة العظماء، وله أيضا رسومات بمتحف دميته، وله لوحات بمتحف الفن الحديث بالقاهرة.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الفنان جورج بهجوري متحف اللوفر فن تشكيلي مرة أخرى

إقرأ أيضاً:

تكريم نجوم الفن في افتتاح الدورة الأولى من مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة

شهدت أكاديمية الفنون، أمس الأحد، انطلاق الدورة الأولى من مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة، برئاسة الدكتور محمود فؤاد صدقي، والذي يحتضنه مسرح نهاد صليحة، وتحمل الدورة اسم الفنان الدكتور أشرف زكي، تكريماً لمسيرته الفنية والمسرحية.

وجاء حفل الافتتاح حافلاً بالتكريمات، حيث تم تكريم الدكتور أشرف زكي، إلى جانب نخبة من الفنانين منهم: دنيا سامي، مصطفى غريب، علي صبحي، محمد رضوان، والمخرج المسرحي أحمد البنهاوي. كما تم تكريم مهندس الديكور حازم شبل، والفنانين مرام عبد المقصود، وكورولس صبري، وربيع سعد، وعمرو عادل، والدكتور محمد عبد المعطي.

وشهد الحفل حضورًا لافتًا من نجوم الوسط الفني، على رأسهم: الفنانة ماجدة زكي، روجينا، أحمد سلامة، سما إبراهيم، إيهاب فهمي، وأيمن الشيوي، في أجواء احتفالية مليئة بالفخر والدعم للفن المسرحي.

وأكد الدكتور محمود فؤاد صدقي، رئيس المهرجان، خلال كلمته في الافتتاح، أن فكرة إقامة المهرجان كانت حلمًا يراوده منذ أربع سنوات، قائلاً: “كنت أحلم بمهرجان مسرحي ضخم تنظمه أكاديمية الفنون، لا يقتصر فقط على طلابها وخريجيها، بل يشمل كل الفرق المسرحية والأفكار الإبداعية من خارجها أيضًا”. وأضاف: “اليوم يتحقق هذا الحلم، بفضل دعم الدكتورة غادة جبارة رئيس الأكاديمية، والدكتور أشرف زكي الذي وافق أن تحمل هذه الدورة اسمه”.

المهرجان يُعد منصة جديدة للاحتفاء بالمسرح ورواده، ونافذة لدعم الطاقات الشابة والأفكار المسرحية المتجددة، ليؤكد من جديد مكانة أكاديمية الفنون كحاضنة للإبداع المسرحي في مصر.

مقالات مشابهة

  • مسيرة أخرى الأحد المقبل تنديدا بالحرب الإسرائيلية ورفضا للتطبيع
  • تكريم نجوم الفن في افتتاح الدورة الأولى من مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة
  • إطلاق “أسبوع فنّ الرياض” لتعزيز التبادل الثقافي
  • عُمان أيقونة السلام العالمي
  • هيئة الفنون البصرية تطلق غدًا “أسبوع فن الرياض”
  • محافظ كفر الشيخ: متحف الآثار أيقونة تاريخية تحتضن حضارة مصر العريقة
  • فنون شعبية واستعراضات في احتفالات العيد بالظاهرة
  • فضاءات إبداعية في ساحة الأوبرا احتفالا بيوم اليتيم
  • برعاية وزارة الثقافة .. فضاءات إبداعية فى ساحة الأوبرا احتفالًا بيوم اليتيم
  • كرنفال الأوبرا في يوم اليتيم .. فضاءات إبداعية واحتفال بالبهجة