كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن علامات الصوم المقبول؛ وقال: الصوم الحقيقي هو المحلَّى بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة التي تحمل المسلم على مجانبة اللغو والكلام فيما لا يفيد، والفحش من القول ومنكر العمل.

وأضاف مفتي الجمهورية، في برنامجه الرمضاني اليوم على فضائية صدى البلد، أن هذا يؤكد العلاقة الوثيقة بين العبادات والأخلاق في ترسيخ سمات استقامة الأفراد ومظاهر صلاح المجتمع.

ولا يخفى أن مهمة غرس مكارم الأخلاق في النفوس مهمة جليلة بعث الله من أجلها الرسل والأنبياء عليهم السلام؛ وبهذه الدلالات تتجلَّى حكمة كبرى من حِكَم عبادة الصيام ومقصد مهمٌّ من مقاصده؛ مما يرشد المسلمين إلى أنَّ في شهر رمضان وعبادة الصوم فرصة كبيرة للإنابة إلى الله تعالى، ومجاهدة النفس والارتقاء بها، وكف الجوارح والقلوب عن كل ما يُغضب الله تعالى، حتى يتم التحقق بمعاني التقوى التي هي ثمرة من ثمار الصيام.

وعن استفسار البعض عن اختلاف توقيت الإفطار في بعض القرى والمراكز التابعة والبعيدة عن المحافظات قال فضيلة المفتي: لقد خاطبنا هيئة المساحة وقامت مشكورة بعمل تقويمات لهذه الأماكن والأذان هو التوقيت الصحيح وليس المدفع.

وردًّا على سؤال يستفسر عن حكم رغبة مريض السكَّر في الصيام، قال فضيلته: إنَّ مرض السكَّر كما يقول أهل الاختصاص في الطب على درجات، منه النوع غير المؤثر، وهذا لا يضره الصوم، وعليه يجب الصيام، بل هناك مَن يقول من الأطباء إن الصوم مفيد له، وهناك نوع من مرض السكَّر ليس بالخطير جدًّا، وله الخيار في الفطر أو الصوم، وعليه اتِّباع الأفضل له وَفق تعليمات الطبيب، وهناك النوع الثالث وهو شديد الخطورة جاز له أن يفطر، بل يجب عليه أن يفطر إذا خشي على نفسه الهلاك؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وقوله تعالى: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195].

واختتم المفتي حوارَه بالتأكيد على أنه يجب على المريض في كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة لمرض السكر وغيره من الأمراض أن يستجيب للطبيب إن رأى ضرورة إفطاره وخطورة الصوم عليه، وعلى المريض المرخص له بالفطر أن يعلم أن حفظ نفسه وبدنه عبادة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام الصوم العبادات شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: التقوى ركيزة أساسية تميز الإنسان وتدفعه إلى الخير

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن التقوى تُعد الركيزة الأساسية التي تميز الإنسان وتدفعه إلى فعل الخير والابتعاد عن المعاصي، موضحًا أن مفهوم التقوى يتجسد في الخوف من الله، الرضا بالقليل، العمل بأوامره، والاستعداد للقاء الله سبحانه وتعالى.

أضاف الدكتور عياد خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" المذاع على قناة "صدى البلد"،  أن التقوى ليست مجرد مظاهر أو أفعال ظاهرية يراها الناس، بل هي سمة قلبية وروحية تُظهر الإيمان الحقيقي. 

كما أوضح أن التقوى بمثابة الحارس الذي يحمي الإنسان من الوقوع في المعصية، ويوجهه إلى قول الحق وفعل الخير، حتى إذا تطلب الأمر التضحية بمصلحة نفسه.

وفي سياق حديثه، استشهد المفتي بموقف شهير للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث سمع فتاة تتحدث عن خشيتها لله سبحانه وتعالى رغم وحدتها، مما يعكس كيف كانت التقوى سمة مميزة لجيل الصحابة رضوان الله عليهم. وتابع المفتي موضحًا أن صدق الإيمان كان هو الدافع الأساسي لاستحضار التقوى في حياتهم، فقد كان الصحابة يعملون بتقوى الله في كل لحظة من حياتهم، مستشعرين مسؤوليّتهم تجاه الله في كل قول وفعل.

وأكد الدكتور عياد أن التقوى هي صفة يجب على المسلم أن يتحلى بها باستمرار، لأنها تضمن له الاستقامة في القول والعمل، وتمنحه القوة الروحية لمواجهة التحديات الحياتية، وتجعله يسير في درب الطاعة والتقوى، مما يحقق له السعادة في الدنيا والفوز في الآخرة.

مقالات مشابهة

  • فضل الصيام في شهر شعبان .. تعرف على ثوابه وأحكامه الكاملة
  • مفتي الجمهورية: القرآن الكريم أولى عناية كبرى بما يحقق مصالح الناس
  • مفتي الجمهورية: رسالة سيد المرسلين عامة وخاتمة ومعجزتها القرآن الكريم خالدة باقية
  • مفتي الجمهورية: القرآن أولى عناية كبرى بما يحقق مصالح الناس
  • الفرق بين صيام الفرض وصيام التطوع وفضائل الصيام في الإسلام
  • محافظ بورسعيد يستقبل مفتي الجمهورية ووزيرَ الأوقاف بديوان عام المحافظة
  • مفتي الجمهورية: التقوى أساس الاستقامة والتزام الإنسان في حياته
  • مفتي الجمهورية: التقوى ركيزة أساسية تميز الإنسان وتدفعه إلى الخير
  • مفتي الجمهورية: الصوم سر بين العبد وربه ويسهم في بناء الإنسان
  • مفتي الجمهورية: الصوم سر بين العبد وربه ويسهم في بناء الإنسان.. فيديو