مارس 11, 2024آخر تحديث: مارس 11, 2024

المستقلة/- قال باحثون يوم الاثنين إن واردات الأسلحة إلى أوروبا تضاعفت تقريبا خلال السنوات الخمس الماضية، وي رجع ذلك جزئيا إلى الحرب في أوكرانيا، في حين انخفضت الصادرات من روسيا إلى النصف.

و أصبحت أوكرانيا رابع أكبر مستورد للأسلحة في العالم، في حين حلت فرنسا محل روسيا كثاني أكبر مصدر في العالم بعد الولايات المتحدة.

ارتفعت واردات الأسلحة إلى أوروبا بنسبة 94% في الفترة 2019-2023، مقارنة بفترة الخمس سنوات السابقة، في حين انخفضت إجمالي عمليات نقل الأسلحة العالمية بشكل طفيف، وفقًا لتقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).

ويفضل معهد SIPRI تحليل الاتجاهات على مدى نصف العقود، حيث يمكن لعدد قليل من عمليات تسليم العقود الكبرى أن تؤدي إلى تغيير الأرقام السنوية.

و قالت كاتارينا ديوكيتش، الباحثة في معهد سيبري، لوكالة فرانس برس إن هذه الزيادة “ترجع جزئيا إلى الحرب في أوكرانيا، حيث أصبحت أوكرانيا رابع أكبر مستورد للأسلحة في العالم في السنوات الخمس الماضية”.

و أشار معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى أن ما لا يقل عن 30 دولة قدمت أسلحة رئيسية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير 2022.

لكن دولاً أوروبية أخرى قامت أيضاً بزيادة وارداتها، حيث جاءت الحصة الأكبر من الولايات المتحدة، المصدر الأول للأسلحة في العالم.

و في الفترة 2019-2023، كانت 55% من الواردات إلى أوروبا تأتي من الولايات المتحدة، ارتفاعًا من 35% في الفترة 2014-2018.

و قال ديوكيتش إن هذا يرجع جزئيًا إلى كون معظم الدول الأوروبية أعضاء في الناتو و شركاء للولايات المتحدة في تطوير أنظمة الأسلحة مثل الطائرة المقاتلة F-35.

و في الوقت نفسه، أكدت زيادة الواردات من الولايات المتحدة رغبة العديد من الدول الأوروبية في الحصول بسرعة على الأسلحة و بالتالي شراء الأسلحة “الجاهزة” بدلاً من تطوير أنظمة جديدة.

و على الصعيد العالمي، نمت الصادرات الأمريكية بنسبة 17 في المائة خلال هذه الفترة، ليصل نصيبها من إجمالي صادرات الأسلحة إلى 42 في المائة.

و في الوقت نفسه، شهدت روسيا – التي احتلت منذ فترة طويلة مكانة ثاني أكبر مصدر – انخفاض صادراتها بنسبة 53 في المائة بين 2014-2018 و 2019-2023.

لم تكن روسيا تصدر أسلحة أقل فحسب، بل كانت تصدر أيضًا إلى عدد أقل من المشترين.

و قامت بتصدير إلى 12 دولة فقط في عام 2023، مقارنة بـ 31 دولة في عام 2019.

و قال ديوكيتش: “هناك أيضًا تغييرات مهمة في سياسات أكبر عميل لهم، الصين”.

و كانت الصين تقليديا واحدة من أكبر الدول المتلقية للأسلحة الروسية، لكنها كانت تسعى إلى تطوير إنتاجها المحلي.

و لا تزال الصين تمثل 21% من الصادرات الروسية، في حين كانت الهند أكبر متلقٍ بنسبة 34%.

و بينما انحدرت صادرات روسيا، شهدت فرنسا نمواً بنسبة 47%، و بذلك تتفوق على روسيا بفارق ضئيل لتصبح ثاني أكبر دولة مصدرة على مستوى العالم.

و شكلت فرنسا 11 بالمئة من إجمالي صادرات الأسلحة في 2019-2023.

و على وجه الخصوص، أشار ديوكيتش إلى أن فرنسا نجحت بشكل خاص في بيع طائرتها المقاتلة من طراز رافال خارج أوروبا.

فقًا لباحث معهد SIPRI زين حسين فأن إن الحرب في غزة  أثرت بالفعل على واردات الأسلحة إلى إسرائيل.

و يتم ذلك في المقام الأول من خلال عمليات نقل الأسلحة من الولايات المتحدة، إما عن طريق المساعدات العسكرية الجديدة أو تسريع العقود القائمة بالفعل.

و حذر حسين من صعوبة التنبؤ بتأثير الصراع على المدى الطويل.

و قال حسين “نرى بالفعل في بعض الدول الأوروبية نوعا من الدفع من قبل جهات أو دول مختلفة للحد من الأسلحة لإسرائيل خلال عملياتها (العسكرية) في غزة بسبب الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي”.

و من الممكن أن تؤثر مثل هذه الإجراءات على عمليات النقل إلى إسرائيل.

و أوضح حسين أن السؤال يبقى بعد ذلك حول ما إذا كانت هذه القوات ستبقى في مكانها بعد انتهاء الهجوم البري و الجوي الإسرائيلي الحالي على غزة الذي خلف اكثر من 30 ألف قتيلب منذ بدايته.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: من الولایات المتحدة الأسلحة إلى فی حین

إقرأ أيضاً:

الناتو يحذر من خطط روسيا لنقل الأسلحة النووية للفضاء

البلاد – وكالات
أعرب حلف شمال الأطلسي عن قلقه المتزايد إزاء ما وصفه بتقارير تفيد بأن روسيا تدرس إمكانية نشر أسلحة نووية في الفضاء. وقال أمين عام الحلف، مارك روته، في تصريحات لصحيفة “فيلت آم زونتاغ” الألمانية: “نحن على دراية بتقارير تشير إلى أن روسيا تدرس إمكانية وضع أسلحة نووية في الفضاء”. وأضاف روته أن هذه الخطوة، إذا تمت، قد تمثل تهديدًا بالغًا، مشيرًا إلى أن قدرات روسيا الفضائية تعتبر قديمة مقارنة بالقدرات الغربية.
روته أشار إلى أن تطوير أسلحة نووية في الفضاء يعد وسيلة محتملة بالنسبة لروسيا لتحسين قدراتها العسكرية، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا. كما أوضح أن هذه الأسلحة المضادة للأقمار الاصطناعية، والتي يتم تطويرها، ليست موجهة ضد الأرض مباشرة، ولكن قصف قمر صناعي قد يتسبب في فوضى كبيرة على الأرض، بالنظر إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الأقمار الاصطناعية في الأنظمة الأرضية.
وتابع روته تحذيراته بشأن انتهاك معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، التي تلتزم الدول الموقعة عليها، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة، بالاستخدام السلمي للفضاء. وقال: “في السنوات الأخيرة، أصبح الفضاء أكثر ازدحامًا وخطورة وأقل قابلية للتنبؤ، والمنافسة فيه تزداد شرسة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على أمننا”.
وفي تطور مرتبط، أشار التقرير إلى أن حلف الناتو قرر في عام 2021 أن المادة 5 من معاهدة التحالف، التي تنص على تقديم المساعدة في حال الهجوم المسلح على أي دولة من الدول الأعضاء، تشمل الهجمات في الفضاء أو من الفضاء، مما يعكس أهمية الفضاء في الاستراتيجية الدفاعية للحلف.

مقالات مشابهة

  • الناتو يحذر من خطط روسيا لنقل الأسلحة النووية للفضاء
  • وزير خارجية روسيا يوجه دعوة لدول العالم بشأن رسوم ترامب الجمركية
  • جي إس إم للدراسات: الولايات المتحدة كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء اندلاع الحرب
  • الانتشار مستمر.. إصابات الحصبة تتخطى 700 في 6 ولايات أميركية
  • الولايات المتحدة تشكر الإمارات على تأمين تبادل سجناء مع روسيا
  • كيف ستؤثر الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على العالم؟.. حصة البلدين من الاقتصاد الدولي 43%.. وفائض البضائع أكبر أزمة تواجه بكين
  • خبراء الضرائب: مصر مرشحة لتصبح ثاني أكبر مُنتج للهيدروجين الأخضر في العالم
  • «خبراء الضرائب»: مصر مرشحة لتصبح ثاني أكبر مُنتج للهيدروجين الأخضر في العالم
  • تقرير دولي: مصر ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد مستخدمي الإنترنت
  • روسيا: تقدّم إيجابي في محادثات إسطنبول مع الولايات المتحدة حول البعثات الدبلوماسية