إيران: مساعدات أمريكا لغزة مسرحية استعراضية ونأمل بحراك إسلامي في شهر رمضان
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
الجديد برس:
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أن “الولايات المتحدة طرف في الحرب على غزة، وتقف إلى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي”، مضيفاً: “نشهد نمواً في إنتاج وبيع وتصدير الأسلحة الأمريكية إلى المنطقة”.
وفي تصريح صحفي، أضاف كنعاني أن واشنطن “تدعم الاحتلال سياسياً وعسكرياً، وباستخدامها المفرط لحق النقض في مجلس الأمن”، مشيراً إلى أن “المحافل الدولية فشلت في وقف الحرب في ظل هذه الوقائع”.
ووصف تصرفات الحكومة الأمريكية بإرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بأنها “سخيفة ورمزية”، وبأنها “مسرحية استعراضية ساخرة”، مذكراً بأن “الفيتو” الأمريكي أعاق مراراً وقف العدوان.
وانتقد كنعاني “التقاعس المؤلم من جانب المنظمات الدولية، وخاصةً منظمة الأمم المتحدة، على الرغم من مرور أكثر من 5 أشهر على جرائم الاحتلال”.
وصرّح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في هذا السياق، بأنه “كان من المتوقع أن تلعب منظمة التعاون الإسلامي دوراً مهماً ورداعاً في وقف الحرب باستخدام أدوات الضغط المتاحة لها، لكن للأسف لا نشهد شيئاً من هذا القبيل”.
لكن كنعاني أعرب عن أمله برؤية “المزيد من التحركات من الدول الإسلامية عشية شهر رمضان المبارك، بعد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي”.
ولفت إلى أن إيران “قدمت مقترحاتها، في اجتماع جدة، في 6 فقرات على لسان وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان”، مضيفاً: “سنرى بالتأكيد تغييراً في أوضاع أهل قطاع غزة إذا كانت محط اهتمام الدول الإسلامية”.
وشدّد كنعاني على أن “شهر رمضان المبارك هذا العام سيكون نقطة تحول لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم”، وأن “يوم القدس العالمي سيكون يوماً خاصاً”.
وأشار إلى أن “أبناء فلسطين وقطاع غزة الشرفاء والمسلمين أقاموا احتفالات دينية في الشوارع التي دمرها الكيان الإسرائيلي، على الرغم من الظروف الإنسانية المؤسفة في القطاع”.
وكان اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي دعا، قبل أسبوع، إلى وقف “فوري وغير مشروط” للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع “من دون عوائق”.
وجاء ذلك في بيان ختامي لاجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي انعقد في دورته الاستثنائية لبحث العدوان الإسرائيلي، بمقر المنظمة بمدينة جدة، بناءً على طلب السعودية وفلسطين والأردن وإيران.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: منظمة التعاون الإسلامی
إقرأ أيضاً:
البحرين.. مؤتمر الحوار الإسلامي يؤكد دعم القضية الفلسطينية
اختتمت في مملكة البحرين فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي والذي انعقد تحت شعار "أمة واحدة ومصير مشترك"، حيث دعا لتوحيد الجهود لدعم القضية الفلسطينية.
المؤتمر عقد يومي 19 و20 فبراير 2025، برعاية ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وبحضور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، ومشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والمرجعيات الإسلامية من مختلف المدارس الفكرية حول العالم.
ودعا البيان الختامي للمؤتمر إلى "توحيد الجهود الإسلامية في دعم القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، ومواجهة الفقر والتطرف".
كما أكد أن التعاون في هذه القضايا الكبرى سيذيب الخلافات الثانوية تحت مظلة الأخوة الإسلامية، كما أوصى المؤتمر بإنجاز مشروع علمي شامل يوثق قواسم الاتفاق بين المسلمين في العقيدة والشريعة والقيم، ليكون مرجعا يعزز الوعي الإسلامي المشترك ويصلح التصورات الخاطئة بين أبناء الأمة.
وأكد البيان الختامي أن "وحدة الأمة الإسلامية عهد وميثاق، وأن تحقيق مقتضيات الأخوة الإسلامية واجب على الجميع".
كما شدد على أن "الحوار المطلوب اليوم ليس حوارا عقائديا أو تقريبا بين المذاهب، بل حوار تفاهم وبناء، يعزز القواسم المشتركة بين المسلمين في مواجهة التحديات العالمية، مع الالتزام بآداب الحوار وأخلاقه".
وأوصى البيان بضرورة "تعزيز التعاون بين المرجعيات الدينية والفكرية والإعلامية لنزع ثقافة الكراهية والحقد بين المسلمين، مؤكدا على أهمية النقد الذاتي لمراجعة الاجتهادات الفكرية والثقافية وتصحيح ما يحتاج إلى تعديل، استئنافا لما بدأه الأئمة والعلماء السابقون، مشددا على تجريم الإساءة واللعن بين الطوائف الإسلامية، موضحا أن الإسلام يحرم الإساءة حتى لمن يعبد غير الله".
ولفت البيان إلى أن "المرأة تلعب دورا محوريا في ترسيخ قيم الوحدة الإسلامية، سواء من خلال الأسرة أو من خلال حضورها في المجالات العلمية والمجتمعية، داعيا إلى تحويل ثقافة التفاهم إلى مناهج تعليمية، وخطب دينية، ومنصات إعلامية، ومشاريع تنموية".
كما أوصى بوضع "استراتيجية جديدة للحوار الإسلامي تأخذ في الاعتبار قضايا الشباب، وتعتمد على الوسائل الرقمية والتكنولوجية الحديثة لضمان تفاعلهم مع الخطاب الديني وتعزيز انتمائهم الإسلامي في عالم متغير".
ودعا إلى "تنظيم برامج ومبادرات شبابية تجمع المسلمين من مختلف المذاهب، وتعزز التفاهم بينهم، مع ربط الشباب المسلم في الغرب بتراثهم الإسلامي، وإزالة الصور النمطية المتبادلة التي تعيق التعاون بين المذاهب".
كما أوصى المؤتمر بصياغة خطاب دعوي مستلهم من نداء أهل القبلة، يستنير به العلماء والدعاة والمدارس الإسلامية، تحت شعار أمة واحدة ومصير مشترك، مشددًا على أهمية إنشاء رابطة للحوار الإسلامي لفتح قنوات تواصل بين مكونات الأمة دون إقصاء.
من جانبه أعلن أحمد الطيب شيخ الأزهر عن بدء التحضيرات بالتنسيق مع الأزهر الشريف لتنظيم المؤتمر الثاني للحوار الإسلامي - الإسلامي في القاهرة، تأكيدا على استمرار هذا النهج في تعزيز الوحدة الإسلامية.