يمانيون/ خاص

أطلَّ السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- في أولى محاضراته الرمضانية لهذا العام 1445هـ، والتي ستستمر طوال هذا الشهر الكريم، مستهلاً حديثه عن التقوى، ومؤكداً على أن المحاضرات الرمضانية لهذا العام ستتركز في الحديث عن التقوى، في المحاضرتين الأولى والثانية، ثم سينتقل ـ بإذن الله ـ إلى القصص القرآني.


وأشار السيد عبدالملك في محاضرته إلى أن إدراك شهر رمضان من جديد يعتبر فرصةً ثمينةً ومهمةً ومتجددةً للإنسان.. مؤكداً أن الإنسان في مسيرة حياته هو يسير إلى الله، ومصيره الحتمي إلى الله سبحانه وتعالى، وأنه مهما كان معانداً، وعاصياً، ومغروراً، وغافلاً، ومبتعداً عن نهج الله هذا لن يعفيه أبداً من هذا المصير.. مضيفاً أن الإنسان معني، إذا كان يريد الخير لنفسه، أن يتذكر مسؤوليته أمام الله سبحانه وتعالى تجاه أعماله.
وأكد السيد عبدالملك أن من أهم ما ينبغي أن نركز عليه في شهر رمضان هو الإقبال على هدى الله، وأن نفتح قلوبنا لهدى الله، من واقع الشعور بالحاجة إلى هدى الله سبحانه وتعالى، مشدداً على أن المؤمن ينتفع بالتذكير للخروج من حالة الغفلة خصوصاً في شهر رمضان المبارك بما فيه من بركات وبما فيه من أجواء تساعد الإنسان للانتفاع بهدى الله سبحانه وتعالى.
ولفت السيد القائد إلى أن شهر رمضان يعتبر فرصة عظيمة للإنسان لأنه يتهيأ فيه من إصلاح وتزكية والسعي للرجوع إلى الله سبحانه وتعالى بالتوبة والإنابة، مجدداً التأكيد على أنه في مقدمة ما يحرص الإنسان عليه من بداية شهر رمضان، هو إصلاح علاقته مع هدى الله ليكون ممن يتذكَّر.
وحذر السيد عبدالملك من حالة خطيرة على الإنسان، إذا أصبح في واقعه لم يعد يتفاعل مع هدى الله، لأن الإنسان ينبغي عليه أن يحرص هو على تهيئة نفسه ومشاعره لتلقي هدى الله تعالى، والانتفاع به، مؤكداً أن حالة الإعراض هي الحالة التي يتجه الإنسان إليها بعد أن يفقد العلاقة الإيجابية مع هدى الله سبحانه وتعالى.
وأضاف قائد الثورة “على الإنسان أن يدرك أهمية هذه الفرصة وقيمة هذه الفرصة حتى لا يهدر أيام شهر رمضان ولياليه المباركة من دون استفادةٍ منها واغتنامٍ لها”.
وجدد السيد عبدالملك التحذير من حالة الإعراض مؤكداً أنها حالة سيئة بالنسبة للإنسان؛ لأنه يسيء إلى الله حينما يتجاهل آيات الله ربه، لافتاً إلى أنه مع الإعراض، مع التجاهل لهدى الله سبحانه وتعالى، مع الغفلة التي يتجه إليها الإنسان، يخذل بشكلٍ تلقائي.
وقال السيد القائد أن أحوال الناس تحصل فيها الكثير من المتغيرات، وهكذا تطرأ على الإنسان الكثير في نفسه، في أحواله، في ظروف حياته، ثم في الواقع من حوله، لكن مهما كانت هذه المتغيرات فإنها تأتي في إطار رحلة الإنسان ومسيرة حياته.
مؤكداً على أن الإنسان في مسيرة حياته وفي هذه الرحلة، وبما يطرأ فيها من متغيرات، فهو يسير إلى الله “سُبحَانَهُ وَتَعَالَى”، مصيره الحتمي إلى الله “جلَّ شأنه”، إلى الله المصير، فهكذا يقول الله في القرآن.
لافتاً إلى أن الإنسان يرى أنه لا يبقى في وضعية واحدة، ولا في حالة واحدة، بل يرى نفسه فعلاً في رحلة هذه الحياة ومسيرة هذه الحياة يتجه إلى هذا المنتهى: {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى}، فإلى الله المنتهى، وإليه الرجعى، والمصير إليه “سُبحَانَهُ وَتَعَالَى”، كما قال في القرآن الكريم: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ}
مؤكداً أن الإنسان يتذكر في الآخرة يتذكر ولكن يتذكر متأخراً جداً، بعد فوات الأوان لأنه يدرك في اللحظة الأخيرة من هذه الحياة أنَّ الفرصة قد انتهت.
وقال السيد القائد أن الإنسان أمامه فرصة كبيرة في هذه الحياة ليقدِّم لحياته الأبدية، لمستقبله الأبدي، لمصيره في الآخرة، مذكراً بقوله “جلَّ شأنه”: {وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} فمصير كُلٌّ منَّا إلى الله “سُبحَانَهُ وَتَعَالَى”، ومسيرة حياته هي تتجه به إلى هذا المصير، والرحلة التي هي في هذه الحياة، يتنقل فيها الإنسان من حالٍ إلى حال، ومن مرحلةٍ إلى مرحلة، هي تتجه به إلى هذا المصير: إلى الله سبحانه وتعالى
وشدد السيد عبدالملك على اغتنام الفرصة الثمينة في شهر رمضان، وأن علينا جميعاً أن ندرك قيمتها وأهميتها.

#التقوى#السيد القائد عبدالملك بدالدين الحوثي#شهر رمضان#هدى اللهالمحاضرات الرمضانية

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السید عبدالملک السید القائد فی شهر رمضان أن الإنسان هذه الحیاة إلى الله على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

رمضان السيد عن أحداث مباراة شباب بلوزداد: يوم حزين في تاريخ الأهلي

أكد رمضان السيد، نجم النادي الأهلي السابق، أن هتافات الجماهير في مباراة شباب بلوزداد الجزائري، أثرت على اللاعبين في الشوط الأول.

شبانة: فيديو كهربا قديم.. وهناك أشخاص تغذي الفتنة بين جمهور الأهلي واللاعبين


وقال رمضان السيد، في تصريحات عبر برنامج “بوكس تو بوكس” الذي يذاع على قناة  "etc":" ما حدث أمس يوم حزين في تاريخ الأهلي، وطول عمرنا في الأهلي الجمهور رقم واحد وهو المساند لنا في جميع البطولات".
وتابع:" عمري ما رأيت ما حدث أمس في حياتي مع الأهلي بين الجمهور واللاعبين، هناك أشخاص تغذي الفتنة بين الجمهور والنادي، والجمهور محب للنادي وهو الوحيد الغير مستفيد من النادي ويدفع".
وأكمل:" صالح سليم رفض من قبل تدخل الجمهور في قرارات النادي، وأطالب الجمهور بتشجيع النادي في مباراة المصري القادمة والتصدي لأي محاولة تعكر صفوة الجمهور مع النادي".
وأردف:" هتافات الجمهور قبل المباراة أثر على اللاعبين في الشوط الأول، وأنصح اللاعبين بالاستمرار والحفاظ على الجمهور وتواصل الحب معهم".
واستكمل:" الكرة مكسب وخسارة، ومانشستر سيتي أفضل نادي في العالم وجوارديولا افضل مدرب خسر 11 مباراة هذا الموسم".
وواصل:" الشوط الثاني للأهلي في مباراة شباب بلوزداد من أفضل الأشواط أخر 50 سنة في تاريخ النادي، وكان شوط عالمي".
وعن أشرف داري قال:" أشرف داري خلال مباراتين سيكون من أفضل المدافعين في إفريقيا، ويمتلك العديد من المميزات في التسليم والتسلم بجانب الالتحامات العالية ومواقف واحد ضد واحد، وسيغطي غياب محمد عبدالمنعم".

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين أساس التصدي للأفكار الهدَّامة
  • دار الإفتاء: حث الشرع على التزام الصدق وقول الحق في الأمور كلها دون مواربة أو مداهنة
  • خالد سليم: أعود للدراما الرمضانية مع ياسمين عبد العزيز
  • بدأ العد التنازلي للعودة لديار عزة بإذن الله سبحانه وتعالى
  • رمضان السيد عن أحداث مباراة شباب بلوزداد: يوم حزين في تاريخ الأهلي
  • المفتي يوضح حكم التجرؤ على الفتوى بلا علم: يؤدي إلى ضلال المجتمع
  • عياد: الفتوى بدون علم تجرؤ على الدين وتؤدي إلى ضلال المجتمعات (فيديو)
  • فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو يحصل على تنويه خاص بمهرجان قرطاج
  • من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات
  • رجال السيد القائد يحطمون أسطورة البحار