معارك محتدمة في قطاع غزة و7 مجازر أول أيام رمضان
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات وصفت بالعنيفة على حي الرمال، وسط مدينة غزة، وأظهرت الصور تصاعد أعمدة الدخان الناتج عن الغارات الإسرائيلية، في حين ارتكب الاحتلال 7 مجازر جديدة بالقطاع المحاصر.
وأكد مراسل الجزيرة استشهاد 17 شخصا وإصابة آخرين، جراء قصف إسرائيلي لمنزل عائلة أبو شمالة في حي الزيتون، بمدينة غزة.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن مروحيات إسرائيلية أطلقت نيرانها على الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة غزة، في حين تقصف المقاتلات الإسرائيلية منطقة الاتصالات غرب المدينة.
اشتباكات ضارية
ومن جهته، قال جيش الاحتلال إن جنود لواء "ناحل" قضوا على 15 مسلحا فلسطينيا في قتال مباشر وسط قطاع غزة، وإن قوة من لواء "غيفعاتي" تعرضت لإطلاق صاروخ مضاد للدروع، دون وقوع إصابات.
وفي جنوب القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إن وحدة تابعة لفرقة الكوماندوز تواصل قتالها بمدينة حمد في خان يونس جنوب قطاع غزة، وتستمر في شن عمليات دهم وتمشيط، عثر خلالها على وسائل قتالية، وقضت الفرقة على عشرات المخربين حسب تعبيره.
كما نشر الجيش الإسرائيلي صورا لقتال في أحد المباني السكنية بين جنوده والمقاومة الفلسطينية.
وفي القرارة، شرقي خان يونس، أكد جيش الاحتلال مواصلة هجماته بإسناد جوي، وبالتعاون مع القناصة، مشيرا إلى أن القوات البحرية شمالي القطاع وجهت سلاح الجو للإغارة على قطعة بحرية استخدمت من قبل حركة حماس، حسب البيان.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال نسفت أحياء سكنية كاملة في منطقة القرارة في خان يونس.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري -في مؤتمر صحفي بتل أبيب- إنهم يفحصون نتائج القصف الذي استهدف مجمعا في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) وإن العملية كانت مبنية على معلومات استخباراتية دقيقة حسب قوله.
بالمقابل، أكدت كتائب القسام أن مقاتليها يواصلون خوض اشتباكات ضارية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع القوات الإسرائيلية في كافة محاور القتال.
وحصلت الجزيرة على صور لقنص مقاتلي كتائب القسام جنديا إسرائيليا جنوب حي تل الهوى، في مدينة غزة.
مجازر أول أيام رمضان
من ناحية أخرى، قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر في القطاع راح ضحيتها 67 شهيدا و106 مصابين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأفادت الوزارة بأن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 31 ألفا و122 شهيدا، و72 ألفا و760 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأوضحت أن 72% من ضحايا العدوان الإسرائيلي أطفال ونساء.
وقالت أيضا إن عددا من الضحايا ما زالوا "تحت الركام وفي الطرقات" ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني "من الوصول إليهم".
ويشهد قطاع غزة، منذ بدء عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أزمة إنسانية مروعة نتيجة قطع الاحتلال خدمات الكهرباء والوقود والمياه، ومنع إدخال المساعدات. في وقت يؤكد فيه العديد من المنظمات وفرق الإغاثة أن المساعدات الإنسانية التي وصلت للقطاع حتى الآن ضئيلة جدا مقارنة بحجم الاحتياجات الطارئة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان حريات مراسل الجزیرة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة في خان يونس
أعلنت وسائل فلسطينية، عن سقوط شهداء ومصابون في قصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة المواصي الساحلية التي تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
70% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة قد تعرضت للتدمير
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة الغارديان في تقرير جديد استنادًا إلى صور أقمار صناعية، أن نحو 70% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة قد تعرضت للتدمير أو التضرر بشكل كبير منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع فى السابع من اكتوبر لعام 2023، وتظهر الصور الجوية التي تم تحليلها تدميرًا واسعًا للمساحات الزراعية التي كانت تشكل مصدرًا رئيسيًا للغذاء والاقتصاد بالنسبة للعديد من العائلات الفلسطينية.
رغم الظروف القاسية التي يواجهها المزارعون والصيادون في غزة، فإنهم يواصلون العمل في ظروف خطرة للغاية، العديد منهم يخاطرون بحياتهم في مناطق قريبة من خطوط المواجهات أو في المناطق التي تتعرض لقصف مكثف، سعياً للحفاظ على الإنتاج الزراعي وتوفير احتياجات سكان القطاع من الطعام، تشير التقارير إلى أن كثيرًا من هؤلاء العاملين في قطاع الزراعة والصيد قد فقدوا معداتهم ومصادر دخلهم بسبب القصف، ومع ذلك، يصرون على الاستمرار في عملهم رغم المخاطر الكبيرة.
أفادت منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) بأن الإنتاج الغذائي في غزة تعرض لتدمير واسع، ما زاد بشكل كبير من خطر المجاعة في القطاع، فقد دُمرت المحاصيل الزراعية، بما في ذلك الخضروات والفواكه، وكذلك الثروة الحيوانية، في حين تسببت الهجمات في تعطيل القدرة على الصيد والإنتاج البحري، وأكدت المنظمة أن القطاع يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية، مما يهدد حياة الملايين من المدنيين الفلسطينيين.
إلى جانب تدمير الأراضي الزراعية، يواجه قطاع غزة إغلاقًا جزئيًا للأسواق المحلية، مما يعوق قدرة المزارعين على بيع محاصيلهم، هذا النقص في إمدادات السوق يزيد من المعاناة، حيث تُحرم العائلات من الوصول إلى المنتجات الأساسية، في وقت يشهد فيه القطاع أزمة غذائية حادة.
تأتي هذه التحذيرات وسط توقعات متزايدة حول تفشي المجاعة في غزة، في ظل استمرار تدمير الموارد الغذائية، وبحسب التقرير، فإن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية تدق ناقوس الخطر بشأن الوضع المتدهور، محذرة من كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم بسبب نقص الغذاء والموارد الأساسية.
في ظل هذه الظروف القاسية، طالبت المنظمات الإنسانية الدولية والسلطات المحلية بزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بالإضافة إلى ضرورة فتح المعابر للسماح بدخول الإمدادات الغذائية والأدوية.