قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن حديث إسرائيل عن الانتهاء من عملية خان يونس ليس صحيحا، مؤكدا أنه يعكس عدم قراءة المعركة بشكل دقيق والتخطيط لها يوما بيوم بسبب ضبابية الأهداف.

وأضاف الدويري -في تحليل على الجزيرة- أن الأهداف العسكرية لا بد وأن توضع وفق البعد الجغرافي حتى يمكن وضع خطة لتحقيقها، مؤكدا أن ما يجري حاليا هو مجرد ردّ فعل إسرائيلي على ضربات المقاومة.

واستدل الخبير العسكري على حديثه بشن هجمات جديدة على منطقة القرارة، التي تم دخولها والانسحاب منها أكثر من مرة بسبب وقوعها على خط الإمداد من كيسوفيم إلى خان يونس.

اشتباكات وليست معارك

وحول ما يتعلق بالوضع الميداني، قال الدويري إن ما يحدث في قطاع غزة هو اشتباكات وليست معارك بالمعنى التقليدي، ورجّح أن تعلن إسرائيل خلال أيام عن دخول خان يونس للمرحلة الثالثة.

وأضاف أن دخول خان يونس للمرحلة الثالثة من العملية البرية الإسرائيلية "لن يختلف عن دخول شمال القطاع لهذه المرحلة، حيث عادت بعدها العمليات بقوة، خاصة في الرمال وتل الهوى وشارع الرشيد".

وعن وضع المقاومة، قال إن الأداء الحالي لا يزال متماسكا وقويا في الشمال وخان يونس "وهذا يجعل الحديث الإسرائيلي عن إنهاء العمليات خلال أسابيع يجافي الواقع".

ومع ذلك، قال الدويري إن الوقت "يعمل ضد الجانبين؛ لأن المقاومة محاصرة منذ سنوات وتعيش تحدي الحفاظ على أرواح الأسرى، لأن ورقة الضغط الأهم بأيديهم، بينما الجيش الإسرائيلي يعاني اجهادا ونقصا في القوات يتحدث عنه قادته".

ويخشى الدويري أن يكون الميناء الذي يجري العمل عليه حاليا في غزة مقدمة لتنفيذ عملية التهجير بطريقة أخرى، وليس لخدمة السكان والمرضى والجرحى كما يُشاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان حريات خان یونس

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي: سنتوسع في غزة ونمنع دخول المساعدات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، إن بلاده ستواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث استؤنفت الهجمات الجوية والبرية المكثفة.
وقال كاتس في بيان: "سياسة إسرائيل واضحة، لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع هذه المساعدات هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامها كأداة مع السكان".

أزمة إنسانية في غزة
ويأتي ذلك بعد أيام من تحذير الأمم المتحدة من أن القطاع يواجه أشد أزمة إنسانية منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، وتمنع إسرائيل دخول المساعدات منذ الثاني من مارس.

وقال إن قوات الجيش ستبقى في ما يسمى بالمناطق الأمنية في غزة لأجل غير مسمى.

منطقة عازلة
وقال كاتس في بيان على موقع X: "سوف يبقى جيش الدفاع الإسرائيلي في المناطق الأمنية كمنطقة عازلة بين غزة والمجتمعات [الإسرائيلية] في أي وضع مؤقت أو دائم في غزة - كما هو الحال في لبنان وسوريا".

وقال إنه على عكس الماضي، فإن الجيش لا يخلي المناطق التي تم تطهيرها وسيطرتها. 
وأضاف، أن الضغوط على حماس لتنفيذ صفقة الأسرى كبيرة، وأن التوتر بينها وبين السكان المحليين يتزايد.

مقالات مشابهة

  • ‏الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك يعلنان استهداف مسؤول شبكة تهريب الأسلحة التابعة لحماس في غارة على خان يونس
  • حماس: نعد الرد على المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار و سلاح المقاومة لن يخضع لأي مفاوضات
  • الدويري: المقاومة جاهزة للاشتباك لكنها تتحين الفرص حرصا على المدنيين
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سنتوسع في غزة ونمنع دخول المساعدات
  • وثائق قضائية: معتقلو الأردن خططوا لدعم المقاومة وليس استهداف المملكة
  • الدويري: الاحتلال يستخدم بصمة الصوت والعين لتعقّب مقاتلي المقاومة بغزة
  • استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة نازحين في خان يونس
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • استشهاد 3 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي بيت حانون وخان يونس
  • حماس: أبلغنا مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح