“إنفستوبيا” تعزز الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وكوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
تواصل “إنفستوبيا” دورها في تعزيز التواصل والربط بين المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية، وخلق الفرص الواعدة لمجتمعات الأعمال، وتطوير شراكات جديدة تدعم التحول نحو القطاعات الاقتصادية الجديدة، وتعزيز آفاق الاستثمار بقطاع رأس المال المغامر والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والتكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الدائري، باعتبارها قطاعات حيوية تقود اقتصادات العالم إلى النمو المستدام.
وفي هذا الإطار، شهدت “إنفستوبيا 2024” توقيع مذكرتَي تفاهم بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية، الأولى بين “مركز دبي للسلع المتعددة DMCC” و”المعهد الكوري لتطوير الشركات الناشئة وريادة الأعمال KISED”، والثانية بين “صندوق حي دبي للمستقبل DFDF” و”مؤسسة كوريا للاستثمارات المغامرة “KVIC”.
وجرى توقيع المذكرتين بحضور معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، ومعالي ديهي لي، نائب الوزير بوزارة الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة الكورية، حيث وقّع الاتفاقية الأولى كل من أحمد حمزة، المدير التنفيذي للمنطقة الحرة، ممثلاً لمركز دبي للسلع المتعددة، وجانجهون لي، نائب الرئيس لـ المعهد الكوري لتطوير الشركات الناشئة وريادة الأعمال، فيما وقّع الاتفاقية الثانية كل من عبد الباسط قايد، رئيس إدارة تمويل رؤوس الأموال في صندوق حي دبي للمستقبل، وهيونج شول كو، المدير العام الأول لدى مؤسسة كوريا للاستثمارات المغامرة “KVIC”.
وتهدف الاتفاقية التي عُقدت بين مركز دبي للسلع المتعددة وبين المعهد الكوري لتطوير الشركات الناشئة وريادة الأعمال إلى تقديم الدعم الشامل للشركات الناشئة وروّاد الأعمال وتبادل الخبرات بين الطرفين تحقيقاً للمنفعة المشتركة وتطبيق أفضل ممارسات السوق، بالإضافة إلى تسهيل دخول الشركات الناشئة من كلا البلدين إلى السوق الآخر، وتعزيز التعاون في الصناعات الجديدة كقطاع الترفيه والألعاب الرقمية والبلوكتشين وتقنيات الرموز غير القابلة للاستبدال NFT.
أما الاتفاقية الموقعة بين “صندوق حي دبي للمستقبل DFDF” وبين “مؤسسة كوريا للاستثمارات المغامرة KVIC” فتهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في مجال الاستثمارات المغامرة، وتشارُك الرؤى والخبرات حول الشركات الناشئة وتعزيز توسعهما ونموهما العالمي، فضلاً عن تبادل دعوات المشاركة في الفعاليات الدولية ذات الصلة.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات استكمالاً لمسيرة العلاقات الإماراتية-الكورية القوية، وتعزيزاً لشراكتهما الإستراتيجية في مجالات الطاقة والاستثمار والصناعة الناشئة وقطاعات الاقتصاد الجديد، وتأكيداً إضافياً على حرص إنفستوبيا على احتضان المبادرات والمشاريع الاستثمارية على المستوى المحلي والعالمي وتشجيع المستثمرين والحكومات على استشراف الفرص الاستثمارية والاقتصادية المختلفة.
واستضافت “إنفستوبيا 2024” نخبةً من أهم المستثمرين وممثلي الحكومات ورواد الأعمال والخبراء على مدى يومي الفعالية التي جرت في أبوظبي نهاية فبراير الفائت، موفرة منصة مثالية لعقد الشراكات وإيجاد فرص الاستثمار والتعاون ضمن قطاعات الاقتصاد الجديد، حيث شهدت حضور أكثر من 2500 مشارك، وأكثر من 90 متحدثاً تناولوا أحدث مواضيع الاستثمار والاقتصاد مثل الاستراتيجيات الجديدة في صفقات رأس المال المخاطر، وإمكانات نمو الاقتصاد الأخضر، والجيل الجديد للاستثمار، وقطاعات الاقتصاد الرقمي والسياحي والرياضة والتكنولوجيا.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“صفقة تاريخية” تعزز قدرات قواتنا الباسلة
“صفقة تاريخية” تعزز قدرات قواتنا الباسلة
بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله ورعاه”، ودعم سموه اللامحدود وما يوليه من أولوية استراتيجية واهتمام دائم لقواتنا الباسلة حصن الوطن ودرعه المنيع، فقد أصبحت من الأكثر كفاءة واحترافية وتميزاً بين جيوش العالم، وذلك لما يحرص عليه سموه من تطوير وتعزيز إمكاناتها بشكل مستدام وبأحدث الأسلحة النوعية التي تضيف إلى قوتها وقدراتها، ومنها إعلان وزارة الدفاع، تدشين أول طائرة “رافال” الفرنسية ضمن الدفعة الأولى، والتي تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، ضمن الصفقة التي تبلغ قيمتها 16.6 مليار يورو، وتعد من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية في خطوة نوعية لتعزيز قدرات القوات المسلحة، وذلك ضمن “صفقة تاريخية” وُقّعت مع شركة “داسو للطيران” الفرنسية، ما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين الصديقتين، وما يتحقق عبرها في مختلف القطاعات ومنها التعاون العسكري المتبادل، بالإضافة إلى كون “الصفقة” تتضمن برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين ما يعزز جاهزية الكوادر الوطنية ويعكس جهود الإمارات لتعزيز قدرات صقور الوطن.
استراتيجية القوات المسلحة الإماراتية الباسلة، تركز على مواكبة العصر، واقتناء الأسلحة والمعدات النوعية الأحدث والتي تتميز بتقنيات فائقة وقدرات متعددة الاستخدامات، وتتماشى مع متغيرات حروب المستقبل والتطورات، وتمثل داعماً لتعزيز الكفاءة القتالية الشاملة لمنظومة الدفاع الوطني بالدولة، و”الصفقة” الحالية تدعم عملية التحديث والتكامل وتعزز خطط الدولة لتطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة الدفاع الجوي فيها، مع ما يمثله ذلك من إضافة نوعية للقوات الجوية، وخاصة أنها تمت بعد دراسة مستفيضة ومعمقة ودقيقة لأسواق الدفاع العالمية، وتخللها مفاوضات مكثفة لضمان الحصول على أفضل أنواع الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، والتي تعتبر من ثمار العلاقات التاريخية القوية بين الإمارات وفرنسا، وتبين فاعلية الشراكة والصداقة العريقة التي تجمع بينهما، وما تحققه من إنجازات.
الصفقة نتاج رؤية وجهود وعزيمة تركز على خدمة المصالح الوطنية وتعزز مكانة دولة الإمارات كقوة دفاعية رائدة، وتعكس التوجه الدائم لرفد القوات المسلحة بأحدث أنواع الأسلحة في تأكيد لعزيمة الحفاظ على تفوق قواتنا ولتكون من الأكثر كفاءة وتسليحاً نوعياً إقليمياً ودولياً، وتضاعف فخرنا واعتزازنا بما ننعم به في الوطن الأكثر أمناً، ونحن نؤمن وبكل الفخر والاعتزاز بتميز المسيرة المشرفة لقوات الوطن في جميع محطاتها، والتي تتعاظم عبر ما تحفل به من كفاءات وقدرات وإمكانات على كافة المستويات.